Part 18.. (عَودةٌ غيرُ مَحمودَه)

2.6K 278 406
                                    

" غِيابُ بعضِ الأشخاص يُخَلفُ شُعوراً دافئاً كاحتساءِ قدحٍ من القهوة صبيحه يوم أحدٍ خريفي جميل "

                          _______________

الواحده ظهراً الأن وهو موعد رنين ذلك الجرس الذي يعده الكثيرون الفرج من بعد الصبر علي البلاء.

بالطبع عرفتم أين أقصد ...نعم يا ساده إنها المدرسه فحتي ولو صبت جدرانها بالذهب ستظل سجناً و رمزاً لعذابٍ إسمه الملل .

بالطبع هذا ليس رأي الجميع لكن إتضح وللأسف أنه رأي فاحم الرأس الذي يتمشي الأن في أروقه المدرسه يضع يديه في جيوبه وقد تفحصت رماديتاه بما في طريقه بمللٍ وتأفف حتي بلغ باب الخروج أخيراً .

ظل يبحث بعينيه عن ضالته حتي وجدها فلم يضع لحظه أخرى وتوجه من فوره نحو تلك السيارة التي يقودها أدريان ففتح الباب الخلفي وركب بصمت وتعابير جامده فانطلق أدريان من فوره.

حياه بابتسامة مستمتعة بحاله البائس سائلاً :
" إذاً كيف كان أخر يومٍ باسبوعك الثاني ؟ "

تنهد المعني بعمق وكأن الإجابه تحتاج طاقه كبيرة:
"كان تماماً كأول يوم ..موووميييل "

قهقه أدريان مستمتعاً ثم أضاف :
"لا أصدق كيف مر أسبوعان دون أن يحدث أي شئ مثير بالنسبة لك.....بربك ماذا كنت تتوقع ؟! "

لم يجبه إيڤان وأدار برأسه نحو النافذة في غيظ للحظات ثم تذكر أمر كان قد نسيه فعاد للإلتفات بسرعه :
"صحيح أدريان..... إمتحانك اليوم أقدمته؟"

أجابه أدريان مومئاً بابتسامه :
"نعم فعلت....أديت به بشكل جيد "

زفر إيڤان بارتياح :
"هذا جيد.......إذاً متي ذهبت لتقديمه ؟"

تنهد أدريان بخفه وصمت للحظات قبل أن يجيبه :
"في الواقع لم أجد وقتاً للذهاب....لذا قدمته إلكترونياً "

عبست ملامح إيڤان بانزعاج قبل أن يتمتم بصوتٍ خافت حزين:
"هكذا إذاً "

صمت كلاهما بعد ذلك ولم يعقبا و إنشغل إيڤان بالتفكير بأدريان ومدي تأثير وظيفته علي دراسته وصحته فهو يسهر كثيراً مؤخراً.

ربما عليه أن يحدث والده في الأمر ليسمح له بزياده أيام عطلته أو بتخفيف أعماله علي الأقل.....فقط لما يقوم هو بكل شئ طوال الوقت .

إستمر الصمت حتي بادر أدريان عندما شرع بعبور البوابه الحديديه :
"بالمناسبه إيڤان....ماذا تنوي أن تفعل بعد عوده الجميع ؟"
_"ماذا تعني ؟!!!"
_"أعني عندما يعود أفراد أسرتك من ألمانيا "

إعتدل إيڤان بجلسته سريعاً بدهشه عندما أحس بالخطر فسأل بريبه :
"لم أفكر يوماً بالامر...لكن لما تسأل ؟!!"

إلتفت له أدريان بدهشه :
"ماذا ألا تعلم؟!......ألم يخبرك السيد چون بالامر ؟!"
امتعضت ملامح إيڤان بسوء :
"لا تقل لي.......أهم عائدون ؟!
لا أصدق "
_"لم أتوقع بأن السيد چون لم يخبرك......الجميع عائدٌ اليوم "

تَدَفُّقْ Where stories live. Discover now