(Part 12) {3}هدوء ما قبل العاصفه

2.3K 286 43
                                    

تذكير سريع ..

بعد أن استيقظ ليجد نفسه بالمشفي جراء اصابات خلفها شجاره مع كارل وماكس المتنمرين
ولنقل ....لعنته الملازمه
ثم وجد رسالة دانيال إلي جانبه وقد أشار فيها إلي كونه بنفس المشفي الذي يتواجد به مايك لذا قرر..
النهوض والبحث عنه والإطمئنان عليه قبل المغادره.......

بعدما خرج من ذلك الرواق الطويل المظلم
ووجد المصعد أخيراً ليكتشف في النهايه بأنه كان في الطابق الرابع والذي يفترض....
بأنه لم يفتتح بعد....!!

إبتسم بسخريه علي حاله فيبدو بأنهم لم يجدوا مكاناً لمريضٍ إضافي فتركوه بالأعلي وحيداً ريثما يستيقظ...
يا لها من عنايه فاخره يلقاها المريض بهذا المشفي!!

أفرجت ملامحه المنزعجه عن ابتسامه هادئه تسللت إلي ثغره فجأه لدي تذكره بأنه وجد المصعد الان أخيراً ولن يضيع مزيداً من الوقت...

فكل ما يهمه حقاً الان أنه في طريقه لزياره أخيه الصغير اللطيف...

وصل إلي الطابق الأرضي ثم انعطف يميناً حيث الممرات المتشابكه

دخل إحداها تالياً الغرفه الثالثه
وكما إعتاد جسده فهو يبقي بنظره منخفض بينما يسير بين صفي الأسره المتقابله يعد الأسره المتراصه جنباً إلي جنب حتي وقف أمام السرير السابع بتلقائيه.....

وكأن قدميه قد إعتادت التوقف عند هذا الحد ليرفع بصره عن الأرض أخيراً عند هذه اللحظه وعادتاً ماتقابل عيناه عينا أخيه الصغير تنظر إليه بحماسه في تلألؤ منتظراً قدومه...

لكن علي ما يبدو ليس اليوم فحالياً هو وقت النوم لذا يكون هذا القسم من المشفي غارقاً في السكون الان...

الأضواء مطفئه والجميع نيام...
نظر إلي الصغير ليجده متكور علي نفسه أسفل الغطاء.....

أزال جزءاً من الغطاء عن رأس ذلك النائم يتفقده ليجده وكما توقع يدفن وجهه عميقاً بالوساده محاولاً كتم شهقاته حتي لا يزعج من حوله.. بينما جسده يرتجف بخفه

استشعر الصغير تحرك الغطاء عن رأسه فرفع وجهه المغرق بالدموع ليلقي وجه أخاه الذي ابتسم له من فوره بحنان بالغ...وقد طعنه مشهد الأصغر في مقتل لديه وسبب له الألم.....

لتتضاعف دموع الصغير في عينه حتي تشوشت صوره كايند أمامه تماماً ..

فتح له الاكبر ذراعيه بحركه عفويه منه سامحاً للصغير بافراغ حزنه علي صدره بحريه......

فاحتضنه مايك بكل قوته يلف كلتا ذراعيه حوله وكأنه يمنعه من التحرك والذهاب الي أي مكان

وأجهش في بكاء مرير ينفلق له الحجر...........
مخرجاً ما كان يحتبسه بصدره الصغير متمتماً بين شهقاته الصغيره المتلاحقه :
"ظننتك لن تأتي لرؤيتي مجدداً... ظننتك لن تعود.... أخي لا تتركني وحدي مجدداً.... أرجوك لا تتخلي عني... أنا أحبك لا تتركني..... إنتظرتك طويلاً.....
لما.... لما لم تأتي... ؟! "

تَدَفُّقْ Where stories live. Discover now