Part 7..(2 دَوائـر)

2.6K 329 26
                                    

عقد حاجبيه بغضب وهو يستعيد تلك المشاعر التي إجتاحته منذ لحظات....

عندما كان يسير في الممر بهدوء قاصداً دوره المياه ليصدم برؤيه كايند يسرع في خطاه ممسكاً صدره بيمناه في ألم متجاهلاً تعثره مراتٍ عده حتي خانته ساقاه بعد لحظات وقد بدأ الألم يرتسم علي وجهه بكل ألوانه

ثم بدأ بالسعال وقد فشل في محاولته لتنظيم أنفاسه و التي لا يعلم متي فقدها؟! 

بدي له كمن يحتضر خصوصاً عندما بدأت تصدر منه تلك الشهقات المرعبه وكأنه سمكه قد خرجت من الماء... هاله ذلك المنظر حتي عجز عن التحرك من فرط ذعره.

لم يوقظه من تجمده سوي محاوله كايند اليائسه في فك ربطه عنقه فهب سريعاً لمساعدته ...

بصراحه لم يكن ليتوقع بأن كايند لم يشفي من مرضه هذا بعد فأخر مره رأه بحال مشابهه كانت بالعام الماضي ولم يتحدث أي منهما مجدداً بهذا الشأن حتي نسي أمره تماماً وظن بأنه قد شفي وإنتهي الأمر...

لكن رؤيته بهذا الموقف قد جعلت الدماء تهرب من عروقه....

نقل ببصره نحو الفتي... يغسل وجهه للمره العاشره ربما
هو ليس بخير أبداً.....

هو يدرك ذلك رغم أنه يحاول أن يظهر العكس بقوله بأنه بخير 
إلي متي ينوي أن يكابر؟! 

تنهد كايند بتعب للمره الألف يائساً عندما وجد نظره الإصرار ما تزال في عيني دانيال.

لما لا يستطيع أن يستوعب بأن ما حدث أمر طبيعي تماماً...
يتحدث عنه وكأنه كان يحتضر:
"للمره الأخيره دانيال أقدر لك قلقك حقاً لكن صدقني أنا بخير ولست بحاجه لأي طبيب وتوقف عن إهدار وقت عملك في هذا النقاش وعد لعملك "

نظر له المعني بسخط...

أي خير هذا لو رأي فقط كيف كان بين الإدراك وعدمه في حاله يعتقد الناظر إليه بأنه قد إستسلم للموت

لكن و كما يعلم تماماً بأنه يتصنع القوه فهو يعلم أنه عنيد وذو رأس صلب وقد يصبح عجوزاً إلي جواره يوماً قبل أن يتمكن من إقناعه بفعل شئ ما.

لذا قرر ألا يضغط عليه أكثر وإلا طرد كلاهما من العمل لتهربهما منه :
"حسناً حسناً فهمت سأتركك هذه المره لكن إن ساءت حالتك إتصل بي فوراً وحينها سنذهب إلى الطبيب سواء شئت أم أبيت "

أجابه وقد وجد خلاصه من عناد الأكبر أخيراً فقال وهو يجره خارجاً بالفعل  :
"أجل أجل إتفقنا عد لعملك الأن "

زفر براحه بعد أن تخلص منه أخيراً
أخذ يدلك كتفه بارهاق ثم نظر إلي نفسه بالمرآه يتأمل تلك الهالات المتربعه أسفل عينيه المتعبتين.

جمع شتات نفسه ثم ضرب خديه بخفه بعد أن غسل وجهه للمره الأخيره بماء بارد ثم قام ببعثره شعره البني بعشوائيه وابتسم بخفه مواسياً لنفسه وخرج من الحمام عائداً إلي القاعه لإكمال عمله فلديه ساعه كامله قبل أن ينتهي عمله....

تَدَفُّقْ Where stories live. Discover now