الفصل الخامس

10.8K 334 18
                                    

(جَمرةُ الشَياطينِ)

-الفصل الخامس-

بعدما خرج "قُصي" من غرفته لعن ضعفه هكذا ،هو لا يعلم سبب هذا الاضطراب الذي يواكب قلبه كلما تعامل معها ولكن قرر أن يعلم معلومات عنها أكثر فلا بد من وجود سر ما ، ولكن ليس الآن فهو يريد أن تمشي خطته كما يريد وبعد ذلك يفكر بالأشياء الأخرى ..

وأثناء سيره إلى مكتبه تلقى اتصالًا من "نبيل" شعر به ان الأمر ليس بخير رد بجمود شديد ومن ثم احتدت عيناه بقسوة كبيرة وهو يضغط على يده ويصرخ بقوة راكضًا إلى الخارج ومتجهًا إلى المزرعة .

في ذلك الوقت سمعت "بيان" صوته العالي ، فتعجبت ماذا حدث ، نظرت من النافذة فوجدته يهم بالخروج سريعًا وقد فقد أعصابه تساءلت ماذا حدث لكنها كانت سعيدة لرؤيته غاضبًا وهتفت قائلة بحيرة:

-معقول يكون بابا عمل حاجة ؟

تنهدت غير مبالية ومن ثم انتهزت الفرصة كي تبحث عن أي ورق خاص ب"قُصي" فأخذت تبحث بكل ركن في الغرفة لكنها لم تجد شيئًا فقررت أن تخرج خلسة إلى أرجاء القصر وتبحث بنفسها دون أن يراها أحد .

..........................................................

وصل "قُصي" بسرعة كبيرة وعينه تطلق شرارًا !

تفحص المكان حوله ليجد أن المزرعة كلها احترقت وهناك الكثير من المصابين والوفاة أيضًا !

زمجر بغضب شديد إلى "نبيل" وقد قست جميع ملامحه:

-أنتَ غبي ؟!! ،مش قولتلك خلي الناس كلها تروح وشدد الحراسة ، وأدي النتيجة يا أغبية !

لكمه "قُصي" بعد الذي قاله يعبر عن مدى غضبه بينما ارتعد "نبيل" يحاول أن يفسر له قائلًا:

-والله عملنا كل اللي قولت عليه يا باشا ، لكن ملحقناش المزرعة كان هو الأسرع وسبقنا بخطوة !

ضيق "قُصي" عينه بشر وقال بقسوة:

-طالما بدأ هو بالنار يبقى مش هتنطفي على روحه !

أشار إلى رجاله بقوة قائلًا:

-ادفنوا الجثث وخدوا المصابين مستشفى القرية على حسابي اتحركوا بسرعة !

ومن ثم هتف بشراسة كبيرة:

-حسابك تقل معايا يا مجدي وهتشوف !

نظر نحو "نبيل" وهتف بحدة كبيرة قائلًا بشراسة:

-تجمع رجالتك وتروح منطقة مجدي تجيب حبة حلوين من رجالته وكل اللي واقف معاه ، معادا الغلابة أنتَ فاهم قصدي .

هز "نبيل" رأسه وقال وهو يشعر بريبة :

-وهتعمل إيه يا كبير !

هتف "قُصي" ساخرًا بقوة كبيرة:

-هعمل مذبحة القلعة !.

وقف "نبيل" وهو يتحسس فكه وقال برجاء:

جمرة الشياطين... للكاتبة دينا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن