الفصل التاسع: سننسى ما حدث

600 127 15
                                    

لم تحتمل سهير سماع تلك الكلمات من زوجها، فعلى الفور أجهشت في البكاء، فهدر بها حسن قائلا في حدة:

خلاص بقى يا سهير اهدي شوية.

فصاحت به سهير قائلة في غضب:

أنت بتقول إيه, إللي ماتت دي تبقى بنتي على فكرة، يعني أعتقد أن من حقي أني أزعل عليها، ولا أنت رأيك إيه يا حسن؟

فقال حسن وكان قد هدأ قليلا:

سهير أنا آسف بجد والله ما كنت أقصد حاجة, سارة بنتي أنا كمان لو نسيتي، كانت كل حاجة في حياتي بعدك، بس يا حبيبتي ده قضاء وقدر.

قالت سهير وقد هدأت هي الأخرى:

أنا مش معترضة على قضاء ربنا، بس أنا زعلانة علشان مش هأشوفها تاني.

قالت جملتها الثانية وعاودت البكاء من جديد.

فقال وهو يحاول تهدئتها:

خلاص اهدي سارة دلوقتي في مكان أحسن ما تقلقيش عليها، فيلا بقى علشان ناخدها.

توجها إلى الطبيب، فعزاهما قائلا في أسى:

أنا آسف بجد، أنا عملت كل إللي أقدر عليه بس........

قاطعه حسن قائلا وهو يحاول إقناع نفسه بما يقول:

أنت عملت شغلك بس ده قدرها وما حدش كان يقدر يمنعه.

تمت أجراءات خروجها من المشفى بسرعة، وبالطبع لم ينس حسن شكر ذلك الرجل الذي كان موجودا من البداية، فهو الذي أحضرها إلى المشفى بعد إن صدمتها سيارة ما وتركتها غارقة في دمائها دون أن يكلف صاحبها نفسه ويرى هل هي على قيد الحياة أم لا.

اقتربت ساندي من سامر وهي في أشد حالات ذعرها مما سيفعله، فهو عند غضبه لا يرى شيئا سواه، فقال في هدوء لكي لا يخيفها أكثر:

اهدي يا ساندي ما تخافيش.

لم يقل خوفها بل ازداد أكثر، فاقترب منها قليلا، فحاولت أن تبتعد، ولكنه ضمها إليه وقال في حنان:

ساندي ما تخافيش أنا مستحيل أؤذيكي وأنت عارفة كدة كويس صح؟

أجابته وكانت تشعر برغبة شديدة في البكاء:

صح, بس أنا بأخاف منك وأنت بتزعق.

فقال وهو يربت على كتفيها في حنان:

أنا أوعدك أني مش هأخوفك مني تاني، بس في المقابل لازم توعديني بأنك تاخدي بالك من نفسك اتفقنا.

فأومأت على الفور بالموافقة.

صمت قليلا ثم تابع محذرا إياها ولكن في هدوء:

بس خليكي فاكرة كويس أن الوعدين مرتبطين ببعض، يعني لو خلفتي بوعدك فأنا مضطر أعمل كدة، بس علشانك أنت، لأني مش هأسمح لأي حد يؤذيكي، ولا هأسمح لك تؤذي نفسك فاهمة ولا لا:

لم يحن الوقت بعدजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें