الفصل الرابع: فليكن ما اخترتِه

858 193 40
                                    

نظرت إليه وقالت وهي تحاول كتمان خوفها:

أنت أنت عايز مني إيه؟، على فكرة إللي بتعمله ده غلط وهإحاسبك عليه بعدين.

فقال لها في سخرية:

لسة شايفة نفسك بردو حتى بعد الموقف إللي أنت فيه؟، ماشي هاستنا وهأشوف ريم الرفاعي هتعمل إيه.

فقالت ريم في تعال:

أنت كدة بتتحداني أنا على فكرة، يا ترى أنت متأكد؟

فأجابها وهو يبتعد عنها:

سميه زي ما تحبي مش مهم، المهم أنك فهمتي كلامي.

فقالت ولكن الخوف قد تغلب عليها:

لللللااااااااا أنت رايح فييييين؟

فأجابها وهو يضحك استهزاءا بها:

مش كنت من شوية عاملة لي فيها أسد؟، قلبتي قطة ليه بقى؟، اوعي تكوني فاكرة أن دخول الحمام زي الخروج منه، لا يا ماما اسمعي الكلام ده مني لأن ما فيش حد تاني هيقوله لك: اللعب دلوقتي ابتدا، وأنت إللي اخترتي على فكرة، فما ترجعيش تلومي نفسك علشان الندم خلاص ما بقاش ينفع.

قال ذلك ثم تركها وانصرف.

في قصر عائلتها كان الجميع ينتظرونها، فلما تأخر الوقت ولم تعد قالت ليلى في غضب:

الساعة بقت ٣ والهانم لسة ما جاتش، مش عارفة إيه الاستهتار ده، بس والله لما تيجي هتشوف هأعمل فيها إيه.

ثم نظرت إلى أمينة وقالت:

معلش يا أمينة روحي اتصلي بساندي لانها اكيد معاها.

فقالت أمينة في طاعة:

حاضر يا ست هانم.

ثم ذهبت لتفعل ما طلبته ليلى منها.

أما ليلى فنظرت إلى هلال وقالت في حدة:

هلال أنا خلاص تعبت من سكوتك على تصرفاتها الطايشة دي، أنا طول عمري ساكتة بس خلاص بقى، أنت دلعتها أوي وسبت لها حريتها من وهي صغيرة، بس لحد كدة وكفاية.

فقال هلال في حسرة:

عندك حق، فعلا كدة كفاية أوي.

عادت أمينة بعد قليل وقالت في قلق:

ست ليلى أنا اتصلت بيها كتير بس هي مش بترد، وأنا بجد خايفة على ست ريم.

زفرت ليلى بضيق وقالت:

خلاص يا أمينة روحي ارتاحي ولما تيجي هاطمنك.

كانت حلا ساهرة تجهز محاضرة الغد، فلاحظت أن حازم لم يكن موجودا، فقررت أن تتصل به، ولكن قبل أن تأخذ هاتفها، رأت أباها يقترب منها ويقول:

حلا أنت ليه سهرانة لحد دلوقتي؟

فأجابته قائلة وهي تجمع الأوراق لكي تضعهم في حقيبتها:

لم يحن الوقت بعدWhere stories live. Discover now