الفصل الأول: الاستعداد للحفل

2.2K 269 124
                                    

استيقظت ريم من نومها وهي مسرورة؛ فاليوم عيد ميلادها الحادي والعشرين، بالنسبة لها لم يختلف كثيرا عن سائر الأيام، ولكنه يظل مميزا لها ولأي شخص يحب ذلك اليوم.

استيقظت مبكرا على غير العادة؛ فهي تحب أن تعيش تفاصيل هذا اليوم من أوله؛ وذلك لأنه فقط يوم عيد ميلادها، لولا هذا لم تفق مبكرا أبدا.

كانت متحمسة جدا للاحتفال، فقد تمنت أن تأخذ إجازة من الجامعة في هذا اليوم، ولكن هذا مستحيل؛ فاليوم كان لديها امتحان، ذلك ما عكر مزاجها قليلا، ولكنها تحب دراستها، فلم تبال بذلك.

ارتدت فستانا طويلا باللون الأحمر، والذي هو لونها المفضل، ثم نزلت إلى الأسفل لترى ماذا يفعل الجميع، فأول من رأته أمينة.

أمينة خادمة عندهم في المنزل منذ فترة، وهي في نفس عمر ليلى تقريبا، مخلصة جدا في عملها، ولكن هذا لن يدوم طويلا بسبب ما سيحدث لها فيما بعد.

فحيتها ريم في ابتسامة عريضة قائلة:

صباح الخير يا دادة أمينة،.

فأجابتها أمينة مبتسمة:

صباح النور يا ست ريم.

فقالت ريم وهي تنظر حولها:

أومال فين ماما وبابا؟

أجابتها أمينة وهي تشير إلى غرفة ما:

هما في أوضة السفرة مستنيينك علشان تفطري معاهم.

فقالت ريم وهي تبتعد عنها قليلا:

ماشي أنا رايحة لهم.

ولكنها وقفت وسألتها في فضول:

بس هو إيه إللي في إيدك ده؟

فأجابتها أمينة في سعادة:

دي هديتك يا ست ريم، كل سنة وأنت طيبة ويا رب تعجبك.

أخذتها ريم لكي تفتحها وترى ما بداخلها: فكانت تحفة بلاستيكية صغيرة، فأثار ذلك غضب ريم ثم صاحت في غضب وهي ترميها على الأرض:

إيه القرف إللي أنت جايباه ده؟ بتسمي دي هدية،؟ تعالي أوضتي وشوفي الهدايا إللي فيها عاملة إزاي وأد إيه هي غالية، ولا تيجي ليه، ما أنت على طول بتشوفيهم وأنت بتنظفي، اسمعيني كويس: لو دي هدية بالنسبة لك، فشكرا أنا مش عايزاها خليها لك، عصبتيني على الصبح.

قالت جملتها الأخيرة وهي تتجه إلى حيث يجلس والداها.

أما أمينة فلم تهتم كثيرا لكلام ريم؛ فهي قد اعتادت على طريقتها تلك في الفترة الأخيرة.

دخلت ريم على والديها وقالت في ضيق:

صباح الخير.

أجابها ليلى وهلال في نفس الوقت:

صباح النور يا ريم.

صمتت ليلى قليلا ثم قالت في دهشة:

مالك يا ريم شكلك متضايقة، المفروض تكوني مبسوطة النهار ده.

لم يحن الوقت بعدWhere stories live. Discover now