كان حازم مصدوما من كلامها، وتأكد من أن هذا الحادث كان من تخطيطها، فتذكر تحذيرات حلا له في الفترة الماضية والتي كان آخرها صباحا وهو يوصلها إلى الجامعة وقولها بأن يبتعد عن ريم وأن هذا هو الأفضل، فتمنى في هذه اللحظة أن يعود به الزمن ليصلح ما أفسد، ولكن ماذا يقول لأبويه وكيف يخبرهما أن أخته الآن تصارع لكي تعيش، إن أخبرهما فسيصابان بمكروه حتما، ولكن ماذا يفعل وليس أمامه حل آخر، فهما قد اعتادا تأخره أما هي فلا، لذلك قرر أن يتصل بهما.
بعيدا عنه كانتا تقفان، فسألتها ساندي في حذر:
هو إحنا ليه لسة ما مشيناش؟
فقالت ريم في حقد:
علشان عايزة أشوفه لما الدكتور يخرج ويقول له البقاء لله شد حيلك، عايزة أشوف شكله وهو مصدوم علشان أضحك وعلشان أقول له للمرة التانية أنه قدامي هيكون على طول خسران.
قالت ساندي وكانت قد شعرت بالخوف من جديد:
ريم بجد حرام ليه عملتي كدة؟ هي صح مستفزة، بس إللي عملتيه ده كان غلط يا ريم، كان ممكن نضايقها بأكتر من طريقة زي أننا مثلا نعمل حاجة بسببها تاخد إنذار من عميد الكلية أو فصل يعني دي حاجات بسيطة بس أكيد هي هتتعاقب علشان ما تفكرش تضايقك تاني، بس مش يوصل بيكي الحال لأنك تقتليها، لا يا ريم إحنا مش قتالين قتلى، وإزاي ما فكرتيش في أهلها وإللي ممكن يعملوه لما يعرفوا؟ وبعدين ما تنسيش أنها اعتذرت منك فكان لازم تقدري ده.
نهرتها ريم في غضب قائلة:
ساندييييييي، بجد كدة كتير بقى، كل ما أعمل حاجة وأبقى ضامنة أنها هتنجح تيجي بسبب خوفك تطلعي فيها عقدك، لا وكمان تقولي لي أنت غلطتي.
قالت ساندي وهي على نفس حالتها:
لا يا ريم مش قصدي والله بس أنا خايفة لا الخطة تتقلب علينا ونتكشف.
قالت ريم في هدوء:
لا يا ساندي ما تخافيش ما فيش حاجة من دي هتحصل وما حدش هيكشفنا يلا اهدي بقى وتعالي خلينا نتفرج.
كانت فرح تداعب ابنتها وتحاول الاتصال بساندي عندما دخل عليها سامر قائلا:
مساء الخير، أومال ساندي فين؟
أجابته فرح وكانت لا تزال تمسك هاتفها:
لسة ما جاتش، مش عارفة هي تأخرت ليه، كنت لسة بأتصل بيها في دخلتك، بس مالك في إيه، في حاجة مضايقاك؟
فقال سامر في هدوء:
لا ما فيش حاجة مشكلة في الشغل بس مش أكتر، ساندي هأبقى أكلمها ما تشغليش بالك.
فقالت فرح لنفسها في تعجب:
لا ده أكيد في حاجة مضايقاه، بس مش مشكلة شوية وهأسأله.
![](https://img.wattpad.com/cover/212829560-288-k123092.jpg)
YOU ARE READING
لم يحن الوقت بعد
Mystery / Thrillerفتاة تفعل ما يحلو لها دائما دون التفكير في العواقب التي من الممكن أن تتسبب في تدميرها، وبسبب تصرفاتها الطائشة وتمردها الدائم أصبح لديها أكثر من عدو، أرادت في يوم الانتقام من إحداهن لسبب أكثر ما يقال عنه أنه لا شيء، وبالفعل نفذت ما تريد ولكن على شخص...