الفصل (38)

448 33 244
                                    

****____****____***

اللهمّ اجعل أوقاتنا بذكرك معمورة، اللهمّ أسعدنا بتقواك، اللهم اجعلنا في ضمانكَ وأمانكَ وإحسانكَ،

اللهمّ ارزقنا عيشًا قارًا، ورزقًا دارًا، وعملًا بارًا، اللهم ارزقها الجنة وما يقربها إليها من قولٍ وعمل،
وباعد بيننا وبين النار وبين ما يقربنا إليها من قولٍ أو عمل.

****____****____***

جلس جرير وبين يديه كوبٌ من القهوة الساخن يشربه بشرودٍ كبير، تقدمت منه جوليا وعلى وجهها ابتسامةٌ شاكرة وسعيدة فجلست بجانبه متحدثة بلطف:- شكرًا لك جرير.

نقل بصره نحوها ليضع كوب القهوة على المنضدة التي بجواره ثم اخرج نفسًا عميقًا قبل ان يتحدث:- لقد فعلت ما بوسعي جوليا و هذا ليس من اجله او من اجلها بل من اجل حفيدتيّ.

زفرت بهدوءٍ لتسأله بتعجبٍ:- قل لي كيف وافق!.

تنهد بقوةٍ بل ان يجيبها:- لا يهم كيف وافق أمبر او لا، صحيحٌ انه في البداية عاند لكني اعرف نقطة ضعفه لذلك سحب شكواه مع ضمان عدم تعرضه للمسائلة القانونية لان فعلته هذه يحاسب عليها.

اومأت بتفهم لتسأله مرةً اخرى:- وما موقفه الان.

تفهم قصدها ليجيبها زافرًا بضيق:- جلست مع محاميه واخبرته بشرط الحكومة الكاثوليكية وهو ان يتوقف عن دعواه ومحاضراته واستمراره بهم، لكنه احمق رفض بكل غباء ان وافق على شرطهم سيخرج من السجن ويعود لحياته السابقة.

تنهدت لما وصل اليه لتنقل ابصارها نحو رلين التي تقدمت منهم متسائلة بهدوء:- ما اخر الاخبار ابي.

اجابها بضيقٍ مخلوط ببعض الغضب:- القرار بيده اما ان يقبل ويخرج لمواصلة حياته بكرامته او ان يرفض ويتعفن خلف قضبان السجن.

اعتدل من جلسته ممسكًا بمفاتيحه ثم خاطب جوليا:- سوف اذهب للكنسية الان لا تنتظروني على طعام الغذاء فلدي موعد بعد ذلك.

تساءلت مايا بعد ان جلست بجانب جوليا:- امي ما قصة تلك الفتاة التي ذهبت لريليان.

اكملت وهي تنظر الى جرير بتساؤل:- وهل موضوع القنبلة صحيحٌ ابي.

اخرج نفسًا عميقًا ثم اجابها بهدوء:- اجل صحيح لقد صدقت فلقد اتفق أمبر مع احد الاشخاص هناك لطعنه في البداية لكنه كان متردد لذلك لجأ للقنبلة بكل غباء لكني جعلته يتوقف ويتراجع بعد ان علم العقوبة التي ستلحق به ان وشى الاخر به.

نظر لساعة يده قبل ان يخاطبهم باستعجالٍ وهو يتوجه نحو الباب:- انني ذاهب الان في حفظ الرب.

وقبل ان يغلق الباب عاد برأسه وهو يخاطب رلين:- لقد استأذنني ديفيد للقدوم وسمحت له بذلك لكن لا يوجد هناك خروج من البيت.

ابتسمت بسعادة خفيه انها منذ عدة اسابيع وجرير رافض رؤيتها له، خاطبتها جوليا بهدوء:- سوف تتقدمين للاختبارات رلين.

قلبت عينيها للداخل بمللٍ كبير لتجيبها وهي تعتدل في جلستها:- لم اذهب لاختبارات الدور الاول حتى اذهب للدور الثاني لا اريد انتِ تعلمين ما الذي مررت به.

تحدثت جوليا بأسلوبٍ لا مجال للنقاش فيه:- رلين سوف تذهبين للاختبارات، لقد انتهت ريليان منهم رغم حملها وتعبها وغياب زوجها عنها وسوف تلتحق بالجامعة بعد ظهور النتائج، لا تكوني متأخرة عنها.

اخذت رلين نفسًا عميقًا بعد ان اغلقت عينيها بضيق لتزفره فاتحة اياهم:- سوف افعل جوليا هل تريدين شيئًا اخر.

نفت برأسها باسمة بلطف:- لا اريد اي شيءٍ آخر حبيبتي، هيا اذهبي كي تتجهزي .

اومأت لها بهدوءٍ لتتوجه نحو الاعلى وفي رأسها الف امر يهاجمها وتفكر به.

««::::::::::::-::::::::::::»»

دلف همام المنزل بملامح مبهمةٍ ليجد ابتهال تتحدث مع هاشم عبر الهاتف الذي عادت علاقتهم كما كانت، حاول رسم ابتسامة صغيرة على ثغره لكنه فشل بكل جدارة ها هي التحاليل تثبت تطور الورم وانتشاره في الدماغ

خاطبته ابتهال بهدوءٍ حذر:- حمدًا لله على سلامتكَ بني.

نظر لها لعدة ثواني ثم تقدم منها واضعًا المشتريات التي بين يديه ارضًا بجوارها، ثم انحني قليلًا مقبلًا رأسها باحترامٍ جم:- تفضلي امي ها هي الطلبات التي اردتِها.

نظرت له بتفحصٍ ولم تعلق مما جعل الريبة تدبُ في اوصاله، سألته بهدوءٍ مشكك بعدما اغلقت مع هاشم:- اخبرني همام ما بك.

رطب حلقه الذي جف وكأنه في صحراءٍ قاحلة ليحاول ان يخرج ابتسامة في وجهها فأجابها بهدوءٍ رغم ما بداخله من تخبط:- لا شيء امي.

تنهدت بثقلٍ وهي تنظر اليه متحدثة بجدية:- همام انك لست على ما يرام منذ ذلك اليوم الذي وقعت به مغشيٌ عليك هنا، انظر لشحوب وجهك حتى انك فقدت وزنك وقلت شهيتك الم تلاحظ نفسك! هل تعاني من امرٍ ما بني.

اغمض عينيه بقوةٍ مبتلعًا غصةً اصابته فأجابها متصنعًا الهدوء بعد ان فتحهم:- انني بخير امي فقط متاعب العمل انتِ تعرفين ماذا يعني رجل اعمال ان الامر مرهقٌ للغاية لكن سأكون بخير انها فترةٌ وستمضي بإذن الله.

حسنًا نظراتها له تدل على عدم تصديقها له، هرب بعينيه عنه متحاشي النظر اليها مخفيًا دموعه المهددة ليستأذنها بأدب:- سوف اذهب لارتاح قليلًا من بعد اذنكِ امي.

توجه نحو غرفة سارة تاركًا قلبًا تأكد من ظنونه، هبطت سارة من الاعلى والتي كانت تجلس مع امل وخديجة تفرزان ثياب الطفلتين وتقومان بترتيبهم داخل الخزانة الهاهة بهم اجل لقد قام سليم باختيار الثياب عن طريق الانترنت وذلك بمساعدة همام عندما كان يقوم بزيارته، خاطبت ابتهال بتعجبٍ:- هل جاء همام ام خيل لي ذلك!.

نظرت لها بقلب ملكوم:- اجل ولقد دلف لغرفتكِ كي يرتاح، اذهبي وانظري اليه سوف اذهب لأعد طعام الغداء وان اردتِ المساعدة الحقي بي.

اومأت لها لتتوجه نحو غرفتها كي تنظر اليه، طرقت باب الغرفة طرقةً واحدة بعد ان اخذت نفسًا عميقٍا ثم فتحت الباب ليمسح همام دموعه المنسابة على وجهه تقدمت منه بسرعةٍ تسأله بقلق:- ما بك همام.

ابعد يدها معتدلًا ليجيبها ببرود:- كم مرةٍ قلت لكِ انني بخير، ثم انه لا شأن لك.

اخذت نفسًا عميقًا لتهدأ من ذاتها، انه منذ عدة ايام وهو يعاملها ببرود وقسوةٍ لسبب تجهله، تقدمت منه بحذر واضعة يدها على كتفه بحنان:- اخبرني همام ما بك وارح قلبي، على الاقل اخبرني سبب تغيرك معي.

اغمض عينه بقوة كبيرة لا يريد ان يضعف امامها سوف يبعدها عنه يريدها ان تكرهه، نفض يدها عن كتفه بقوة ليلتفت لها متحدثا بغلظة:- قلت لكِ ابتعدي عني كم انتِ مزعجة سارة.

انكمشت على نفسها وقد بدأت الدموع تترقرق في عينيها لتسأله بغصة:- فقط اخبرني هل انت بخير ارجـ

قاطعها صارخًا في وجهها وهو يجز على اسنانه كي لا يخرج صوته للخارج:- قلت لكِ مئة الف مرة انني بخير لماذا لا تفهمين اخرجي واتركيني بمفردي.

ولاها ظهره وهو مغمض العينين فدموعها آلمته وكأنها خنجر في قلبه، مما جعل دموعها تنساب على وجنتيها مدت يدها بتردد نحوه لتضمها نحو صدرها بألم اكبر متراجعة عما نوت، لِمَ هذه المعاملة الفظة خاصته معها، خاطبته بعد ان تذكر وصايا سليم لها بأن تستمع لكلامه والا تجادله في اي امر وان تكون زوجة مطيعة:- حسنًا همام ارتاح سوف اخرج.

التفت نحو الباب بعد ان اغلقته خلفها ليتهاوى ارضًا منفجرًا البكاء وكانه طفلٌ صغير فقد امه لتوه، بعد فترة شعر بجلوس احدهم بجانبه ليجدها امل وعلى ثغرها ابتسامة حزينة، مسح دموعه في محاولة منه للابتسام لتخاطبه بصوتها الطفولي:- تعال لأعانقكَ عمي.

ابتسم من بين دموعه متحدثًا بضعف:- عانقيني انتِ امل.

اعتدلت على ركبتيها تاركة لعبتها بجانبها ثم عانقته بقوةٍ لتتحدث بهدوء:- عناقي يشفي جميع الهموم.

احتضنها بقوة كبيرة لتكمل وسط صمته:- هكذا قالت لي امي.

همس بألم وقد بدأ صداع الرأس يداهمه ويعصف به:- وانا احتاج لعناق امكِ.

ابتعدت عنه بعد دقائق ناظرة لعينيه وكأنها شخصٌ كبير:- والان اخبرني ماذا تريد ان تفعل بعد ان شفيت لك جميع همومك.

فتح ذراعيه بضعف متحدثًا خابسًا دموعة المهددة:- تعالي.

احتضنته باسمة لتستمع الى صوته عندما اكمل:- فقط دعينا متعانقين اميرتي فعناقكِ سيشفي جميع همومي.

بدأت دموعه بالانسياب بقوة كيف سيتركها ويرحل من سيهتم بها من بعده يا الله اجبر قلوب متعلقة به، يا الله لا تجعل الحزن يطرق لهم بابًا من بعده، شدد من احتضانها لتخاطبه بدموع:- حسنًا دعنا نجلس هكذا.

ابعدها عنه عندما شعر بدموعها لتمسحهم بسرعةٍ لا تريده ان يشعر بها كما طلبت منها سارة، وضعت يدها على وجهه لتزيل دموعه هو الاخر بأناملها الصغيرة:- لا تبكي عمي ارجوك هيّا ابتسم من اجلي.

قبل يديها الصغيرتين بحنان ابوي ليخاطبها بألم كبير:- حسنًا لن ابكي فقط عاتقيني مرةً اخرى يا صغيرتي.

اجلسها على قدميه ليغمرها بأحضانه وهو يحارب صداع رأسه اللعين الذي يفتك به.

««::::::::::::-::::::::::::»»

استأذنت ريم من كيان وسنابل متحدثة بعجلة:- يا فتيات انه البرهم سوف ارى ما الذي يريده واعود اليكم دعواتكم انه جهاد بالنسبة لي.

ضحكتا بقوة لتتحدث كيان:- انه لجهاد نصرٌ او استشهاد اذهبي.

اجابته ريم بسرعة كبيرة كي لا يبدأ بأسطوانته المعهودة:- السلام عليكم.

اجابها ببرود فظ:- وعليكم مثل ما علينا.

اغمضت عينيها بملل منه ليخاطبها:- اسمعيني ريم لقد اشتريت شاشة تلفازٍ جديدة ووضعتها في صالة المنزل والتي كانت به وضعتها بغرفتي وسوف اجلب شاشةً اخرى ولكنها اصغر في غرفة الاطفال.

توقف عن الحديث ليسألها:- هل انتِ معي!.

اجابته بهدوء:- اجل اكمل.

اكمل واضعا قدمًا فوق الاخرى:- سوف اجدد الاريكة المنفردة في الصالة واياكِ عندما تعودين ان ارى اي حيوان جالس في الصالة هل فهمتني.

اخذت نفسًا عميقا متغاضيه عن الشتيمة التي لحقت بها للتو:- ابراهيم انني منذ حوالي اكثر من سنة لا اهتم بالتلفاز ولا اشاهد اي برنامج.

قاطعها بسماجةٍ كبيرة واتهام:- هل سوف تخبرينني انني احفظكِ جيدًا ريم.

حاولت الدفاع عن نفسها في محاولة لتصديقها ولو لمرة واحدة:- ابراهيم انا لا اخرج من غرفة الاطفال من يوم انتقال سما لغرفتي الا نادرًا.

زفر بقوة قبل لن يخاطبها:- ريم انا اخبرتكِ ما لدي وانسي ان تنامي تحت التكيف.

كادت ان تجيبه لكنه كالمعتاد اغلق الهاتف في وجهها، ضحكت بقوة لتكمل حديثها مع سنابل وكيان فقصت عليهم مضمون المكالمة لتصرخ كيان بقوة:- ماذا؟! من يشتم هذا بالتحديد؟.

تنهدت ريم زافرة بقوة:- انا وطفليّ ولا اعلم ان كان يشمل سما معنا في الشتيمة ام لا.

ابتسمت كيان باستهزاء وسخرية:- لا يا عزيزتي انه يقصدكم انتم  لأنه احضر الجديدة لها.

كادت ان تشتم سنابل لتقاطعها ريم بهدوء:- سنابل ليس الان ان كيان هنا ومازالت صغيرة.

تحدثت سنابل بغضب واضح:- فلتستمع انها ليست صغيرة.

اسرعت كيان بالتحدث بسرعةٍ وسعادة:- ريم اشهدي لقد اعترفت انني لست صغيرة.

ضحكت ريم بقوة فسوف تبدأ وصلة شجارهم:- لقد تم تسجيل وتوثيق الاعتراف.

خاطبت سنابل كيان باستفزاز:- لا انكِ صغيرة لم اكن اقصد ما خرج مني ستبقين طوال عمركِ صغيرة.

قلبت كيان عينيها للداخل في وسط ضحكات ريم:- اكملي ريم ما شأن التكيف في الشاشة.

زفرت بقوةٍ ثم اجابتها:- غرفة نومي بها تكيف والصالة بها تكيف وعندما كنت انام في الصالة من اجل التكيف كي لا اجعله ينام مع عمر وعلي في نفس الغرفة اقصد غرفتي التي احتلوها ف بحديثه هذا يعني اني انام في الصالة من اجل التكيف.

تساءلت سنابل بتشويش:- لحظة أي غرفة بها التكيف الان.

اجابتها كيان بهدوء:- الغرفة المحتلة من قبل العدو هل فهمتي ام نعيد.

ضحكت بقوة متحدثة:- لست بهذا الغباء لقد فهمت اكملي ريم.

تنهدت ريم بغصة:- ماذا اكمل انني اموت انا واطفال من الحر لا يهم، سوف اغلق امي تريدني في امان الله.

««::::::::::::-::::::::::::»»

اغمضت خديجة عينيها بقوةٍ واضعة يدها على معدتها عندما شعرت ببعض التقلصات تجتاحها فتحت عينيها بهدوءٍ في محاولة منها بالاعتدال لكنها شعرت بأن هناك احدًا يكبلها ويقد حركتها، حاولت الرؤية جيدًا لتتسع عينيها بصدمةٍ كبيرةٍ غير مصدقة ما تراهُ عينيها، حاولت التدقيق اكثر ليتحرك سليم فاتحًا عينيه باسمًا يكشف عن بندق عينيه:- صباح الخير خديجة قلبي.

تلمست ملامح وجهه ومازالت على صدمتها لتتحدث بتوجس وعيون دامعة:- هل انتَ حقيقة!.

ابتسم ابتسامته الساحرة والتي تذوب بها ليقترب منها واضعا قبلة على جبينها متحدثًا بهدوء:- بقدركِ على الاقل.

اتسعت ابتسامتها لتخاطبه وما زالت يدها على وجهه:- اذًا انتَ حقيقي، انت حقيقي اي انك خرجت من السجن وسوف تبقى معي للابد اليس كذلك؟.

تبسم ضاحكًا من قولها:- نعم سوف اكون معكِ للابد ان شاء الله.

نظرت لعينيه الأشبه بالقهوة فما زالت غير مستوعبة انه ينام بجانبها وانها بين احضانه ليخرجها من ذلك صوته الهادئ وهو يمسك بمعصها برقة:- اراك ترتدينها.

نقلت انظارها نحو ساعته التي تزين معصمها لترفع بصرها نحوه:- اجل انها تشعرني بالأمان وانك معي خاصة في اختباراتي ونومي وموعد الطبيبة.

احتضنها بقوة مقبلًا رأسها بعشق لتبتعد عنه آخذه نفسًا عميقًا:- هل لك ان تسمعني اجمل لحن في الحياة؟

نظر لها بتعجب:- اجل لكن ما هو.

وضعت يدها على قلبه باسمة لتحتل الابتسامة ثغرة تلقائيًا، قربها اليه اكثر ثم وضع رأسها على قلبه فبدأت  خديجة الاستماع الى نبضات قلبه وكأنها سمفونية رائعة خصصت لها وحده، دون غيرها، خاطبته وهي تضمه بخوف كبير ربما يكون حلم وسيختفي عندما تستيقظ بل هي متأكدة من ذلك لكن يبقى لديها بصيص املٍ بأن يكون حقيقة لن تتحدث كثيرا تريد ان تنعم بأحضانه قبل استيقاظها واختفاؤه:- اقول كيف يمكن ان يكون اكثر لكني احبك كل يوم، اشتقت لك سليم واتمنى الا تختفي فانا وطفلتيك بحاجة اليك، ضمني بقوة قبل ان تتبخر كالسراب.

تبسم ضاحكًا من قولها ليشدد من احتضانه لها وكأنه يريد ان يدخلها في اعماق صدره.

««::::::::::::-::::::::::::»»

صراعٌ ولكن ( مكتملة)Where stories live. Discover now