الفصل (23)

365 39 232
                                    

***____****____***



ربّي أنت الذي غلبت مشيئته المشيئات كلها ، وغلب قضاؤك الحيل كلها ، ولو اجتمع إنس وجان وأنهار وأوتاد ستظل فاعلًا ما تشاء ، ربّي إني أظن بك الظن الجميل فتولّني


***____****____***



زمت أمل شفتيها بضيق وهي على وشك البكاء ليخاطبها هُمام متنهدًا:- اميرتي افهمي جيدًا لا يجوز ذلك ف سارة مشغولةٌ بدراستها.



بدأت الدموع تترقرق في عينيها مما جعله يستغفر بضيق من عنادها ليخاطبها بهدوء:- ما رأيكِ ان نعقد اتفاقًا.



نظرت اليه باهتمام كبير لتومئ له مما جعله يكمل:- سوف ننام الان فالساعة متأخرة، وفي الصباح نهاتف اخيكِ سليم وتخبرينه بما تريدين.



زفرت بضيق لتفكر في الامر جيدًا لتهبط ارضًا على قدميها تخاطبه وهي تعدل من فستانها الوردي:- سوف اخبره ان تأتي الى هنا للابد وان تروي لي قصة ايضًا، والان تصبح على خير عمي .



قالتها وهي تقبل وجنته لتتوجه نحو غرفتها بهدوء مغلقة الباب خلفها، زفر من عنادها الذي لا ينتهى ولأول مرةٍ لا تجادله كثيرًا، استمع لهاتفه الخاص ليتوجه نحوه ببعض الاحباط عند معرفته ان المتصل ليست سارة فهو قد خصص لها نغمةٌ خاصة تميزها عن غيرها، اجاب والدته باشتياق:- مساء الخير أمي كيف حالكِ وحال ابي.



خاطبته ببعض الهدوء:- مسا الخير بني، بخير الحمد لله.



لتكمل بجدية:- همام اريد ان اتحدث معكَ بالغد في امرٍ ما.



اثارت قلقه ليسألها وهو يعتدل في جلسته:- ما الامر أمي، هل كل شيءٍ عندكِ بخير، هل ابي بصحةٍ جيدة.



اجابته بذات الهدوء:- لا تقلق انه بخير، تعال في الصباح وستعرف ما هو الموضوع الذي اريدكَ به.



عاد ليجلس على الاريكة زافرًا بقلة حيلة انه منذ زمن بعيد لم يذهب لبيت العائلة اجابها بإحترام:- كما تشائين أمي، هل تريدين شيئًا اخر.



اجابته بنفي قبل ان تغلق:- لا بني، تصبح على خير.



اجابها بابتسامة هادئة واحترام:- وانتِ من اهل الخير امي.



اغلق الهاتف مع والدته ليرسل رسالةً لسارة قبل ان يبتسم وهو يرسلها، توجه نحو غرفة امل ليدلف للداخل مقتربًا منها ليجدها تحتضن دميتها سوزي انها هدية سارة لها، قبل جبينها ثم خرج للخارج بعد ان اغلق بابها بهدوء، بعد. ذلك توجه نحو غرفته عله ينعم ببعض النوم.

صراعٌ ولكن ( مكتملة)Where stories live. Discover now