1 - شَمسُ منتَصَفِ اللَّيلِ.

1.4K 140 989
                                    


مرحبًا جميعًا، بدَاية شظَايا أخيرًا بين أيديكُم.

تمّت المراجعة والتّنقيح، لذلِك ستجد بعضَ التّعليقات الغريبَة.


قرَاءة ممتِعة، ولاتغفِلوا عمَّا بين السّطور.


━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

«لتخفِي شجرةً اغرِسهَا في غابَة، ولكِن احذَر أَن تُقطَعَ بالخطَأ.»

سَقطت أرضًا بفعل السّيف الذي اخترقَ صدرها، وهكذا فعَلت آمالُها الّتي لم تستطِع اختراق سقفِ الغرفة، ثمّ ولّت لها خائِبةً. لم تحس بألم ما أصابَ ثديَها؛ فأوجاعَ أخرى قد فتكَت بها فتكًا، وهذَا الجسد أقسَى من أن يخضع بطعنَة. إنّ ذَا ليس إلّا إحماءً له. تغلغلَ الخوف في جوفِها، مراقصًا ما خلّفته حسرتُها من صيحَاتٍ بكماء، لم تأبه لهما، جلّ ما تمنّته هو أن تضّمَّ تلك الصّغيرة الباكيَة على الهامِش إلى صدرهَا المهجُور، اختَرقت أمنيَتهَا سقف الغرفَة وانطلقت، لكنّها تعلّقت بنجمَة لم تضِئ.


أبَى جسدُها أَن يتحرّك، وأمهلَها مهلَة لم تكتمِل؛ لتَضعُف قوّة تحمُّلِه، وبدَل أن تبصِق ذكريَاتٍ أثقلتهَا دهورًا؛ بصَقت دماءً قرمزيّة كريهَة. اعتَلت محيّاها نصف ابتسامةّ، لم تكن ترحيبًا بدنوّ أجلِها، بل كانت تهكّمًا لمن قامُوا بتسميم مقدّمة السّيف، أرهَقوا أنفُسهم ليس إلّا، فهِي بكلِّ حالٍ كانت ستموت ولو وخزوهَا بإبرَة.

بالطّبع قد قامُوا بكل شيءٍ ليمنَعوا أيّ معجِزة واهنَة قد تأتِي بنجاتها، إنّ هذه أخلَاق القاتِل النّبيل، ليسَ أيّ عاميّ قادرٌ على الالتزام بهَا. فالقتل فنّ لن يتقِنه كلّ من هبّ ودبّ، كما يقُول أحدُ غربَاء الأطوَار الّذي سنعرِف سيرَته لاحقًا.

رفعَت بصرها بوجهِ الواقف أمامها وقد جرّدت نفسَها من أيّ ذرّة كبرياء صاحبتها إلى هذِه السّاعة السّعيدة لهَا وله، تنَاجيهِ علّه يحقِّق لهَا مانطقَت بهِ عيناها، فقد كانت قادرةً على قولِ كلماتٍ لم يستطع ثغرها الأبكَم البوحَ بهَا، إنّ كلام العين لبليغ. ولَكن، ماذَا ترجُو من إنسٍ إن كَان بُغضُه خَليله؟

شَـظايَـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن