part11

164 24 12
                                    

في دار الايتام

عند هيام وايلينور

دخلتا معا الي الدار فرأهما الحارس فكان رجل كبير السن قد ظهر الشيب برأسه وتقدم منهم بإبتسامة وقال بصوته المتحشرج من كبر السن: اهلا بك سيدتي كيف حالك.
ردت له ايلينور الابتسامه وقالت: انا بخير كيف حال ابناؤك.
الحارس:  انهم بخير سيدتي وهذا كله بفضلك سيسعدوا للغايه عندما يعلموا بمجيئك.
ايلينور بود:  اتمنى هذا دائما وانا ايضا سأسعد جدا لرؤيتهم بخير.

عند هيام كانت لا تفهم شئ من هذا الحديث لكن تشعر ان هذه السيده ودوده وعطوفه تساعد  الجميع والكل يحبها فابتسمت هيام بتلقائيه.
فودعت ايلينور الحارس و امسكت بيد هيام مره اخري ليدخلوا الي الدار وعندما القت نظره عليها وجدتها مبتسمه بهدوء عقدت ايلينور حاجبيها وقالت لها وهي تعيد لهيام احدي الخصلات التي سقطت علي وجهها:  ماذا هناك؟
ردت هيام بهدوء:  ماذا!
قالت ايلينور:  هل كل شيء بخير؟
هيام بإبتسامة:  نعم بخير انا جيده للغاية.
ردت ايلينور الابتسامه بصمت دون التحدث.
فدخلتا معا الي المبني الداخلي فأخذت منها احدي السيدات التي تساعد في رعاية الفتيات في الملجأ الحقائب التي اشترتها للجميع.
فتقدمت منهم سيده بدينه في منتصف عقدها الرابع قد ظهرت بعض الخصلات البيضاء بشعرها الاشقر.
رحبت بإيلينور:  اهلا سيده ايلينور كيف حالك اننا لم نعتاد ان تأتي دون ان تخبرينا من قبل وفي هذا الوقت المتأخر.
إيلينور قائله بهدوء:  لم تستثني فرصه لاخباركم كيف حالك وكيف حال الفتيات.؟ قالتها وهي تطالع المكان حولها بهدوء.
توترت قليلا السيده: نحنن بخير.....هل هناك شئ سيده ايلينور.؟
ضحكت ايلينور بهدوء:  لا لما هذا التوتر انه مجرد سؤال.......اها نسيت ان اعرفك الي هذه الجميله انها هيام ستمكث معنا هنا.
وقالت موجهه حديثها الي هيام:  هيام ان هذه السيده سايمن وهي المسئوله عن الدار بغيابي اتمني ان تحبيها.
قالت هيام بإبتسامة رقيقه:  اهلا سيده سايمن لقد تشرفت بالتعرف عليكي.
ردت سايمن بإقتضاب: اهلا.
ايلينور موجهه حديثها الي سايمن:  اين الفتيات لا اسمع اصواتهن.
سايمن قائله: انهن بالاعلي بغرفهم يتحضرن الي النوم.
ايلينور بصوت مرتفع قليلا مخاطبه احدي العاملات بالدار:  هل يمكنك ان تصعدي وتطلبي من جميع الفتيات النزول الي هنا دون ان تخبريهن بقدومي.
ابتسمت لها الفتاه: اوامرك سيدتي وصعدت لجلب الفتيات.
جلست ايلينور علي ركبتبها لتكون بمستوى هيام وقالت لها بنبره مطمئنه: ستأتي الفتيات الان انهن لطيفات للغايه ستحبينهن كثيرا.
اومأت هيام بهدوء وقالت:  حسنا سيدتي اتمني ذلك.

سمعت هيام صوت الكثير من الاقدام تنزل درج وبعض الهمهمات الخافته ومن ثم صراخ فتاه ب:  السيده ايلينور انها هناااا.
فتقدمت جميع الفتيات والتففن حول ايلينور وهناك من تحتضنها واخري تقبلها واخري تلقي عليها التحيه.
اردفت ايلينور بضحك:  ههههه حسنا....حسنا  لن اهرب منكن كيف احوالكن.
رددن الفتيات جميعا:  نحن بخير سيدتي.
ايلينور بإبتسامتها اللطيفه:  لقد احضرت هدايا لكن جميعا اتمني ان تعجبكم.
ونظرت للعامله التي اخذت منها الحقائب لتأتي بها فهجمن الفتيات علي الحقائب يخرجن منها الهدايا والملابس والالعاب والحلي الرقيقه وهناك الكثير من الحلوي.
كانت تبتسم هيام كالبلهاء علي صوت صراخهن وعراكهن علي الهدايا.

 بين امواج الحياه❤ || ❤Between the waves of lifeWhere stories live. Discover now