"الواحد والعشرون"

1.7K 244 34
                                    

بعد عدة أيام


لمحت جسده عند وصولي إلى العنوان الذي أرسله، يستند علي الحائط خلفه، يرتدي قبعة المعطف السوداء، يحدق في الفراغ بشرود وتبدو ملامحه تعيسة عن أول مرة رأيته بها...

لمحت جسده عند وصولي إلى العنوان الذي أرسله، يستند علي الحائط خلفه، يرتدي قبعة المعطف السوداء، يحدق في الفراغ بشرود وتبدو ملامحه تعيسة عن أول مرة رأيته بها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


عندما أقتربت اكثر ألتقت أعيننا بدون قصد لينزل رأسه إلي أسفل مما يجعل ملامحه تختفي، خصلات شعره الناعمة تتدلي علي جبينه براحة

"لماذا تتهرب مني؟" سألني مصيبة رأسي عندما وقفت أمامه، بينما هو يجلس علي سلم المبني القديم، يقابلني شعره الكستنائي

"جدتي تحتاجني أنا لا أستطيع أن أتركها" أخبرته بصراحة تامة، هو هددني عبر رسائله أن لم ألتقي به سيأتي لمنزلي.. هو حقا مثل الألم في الرأس

"أوه هذا مؤسف" أردف بهدوء وفهمت أنه سيتحول الأن، الأحترام ليست من صفاته من ملاحظتي لشخصيته

وقف من مكانه ليواجهني وجهه الخالي من أي تعبير، بصق العلكة علي الأرض وللتو لاحظت أنها كانت في فمه ثم رفع عينيه الكبيرة، يرمقني بتلك النظرة الحادة التي لا تحرك أي شئ بداخلي

"أنت لا تدرك لكنك الأن في عصابة، هذه ليست وظيفة واللعنة" نبرته أرتفعت في نهاية حديثه بشكل مفاجئ لأحرك رأسي إلي الجهة اليمني، أغمض عيني، أتنفس بشكل عميق

"لماذا فكك يحتد، هل أنت غاضب؟ ماذا هل ستضربني؟ هيا أفعلها" قهقه بشكل مستفز لأفتح عيني ببطئ... أنا أفهم جيدا ما الذي يقوم به لذلك أنا لا أنفعل

الانفعال هو الشئ الذي يريده لكن هذا أخر شئ سيحصل عليه

"انا أتيت فقط لأخبرك أنني أحتاج أسبوع لأعتني بجدتي" أخبرته بما لدي، أنظر له بجمود

"سأفقد صوابي" بدأ يحرك يده علي رأسه لأسفل وأعلي بأبتسامة غير مصدقة... لتسقط قبعة معطفه للخلف

في ثواني معدودة هو أمسك بملابسي وشدني في اتجاهه بقوة لتتوسع عيناي ببراءة وفزع مصطنع، لا يفصلنا سوا بعض السنتيمترات

"أسبوع؟ أختفي لمدة يوم واحد وستجد جدتك تحت التراب أيها الغبي هل تعتقد أن هذه لعبة؟" شدد علي حروفه بحنق، وقبضته تشد علي ملابسي أكثر، كلماته لم تساعد سوا بجعلي أبتسم

أبتسمت بتوسع، لم أستطع كبح أبتسامتي الساخرة ليتفاجئ ڤي الممسك بملابسي بقسوة، تفاجئ من أبتسامتي وعينيه الواثقة بدأت تهتز

"لو حصل لجدتي خدش تايهيونغ سأحرص علي أن تكون كل عائلتك بالمقبرة التي تقع بعد منزلك بشارع" أخبرته بهدوء ليشهق أمامي الفتي المغرور

قبضته أصبحت أخف لأدفعه بهدوء عني وهو أندفع بأستسلام وببساطة، سقطت نظراته الواثقة أمامي وبدأ يفكر وهو يحدق في الأرض بضياع، المخترق المشهور ليس إلا مراهق في النهاية

عينيه التي لم تكن تمر ثانية بدون أن يضعها في عيني بغرور وتكبر... كسرتها

"ياه، أنت كيف تعرف عنواني وأسمي؟ واللعنة كيف تعرف" هو لم يكتفي بصراخه بل تقدم ودفعني بعصبية لأرجع للخلف قليلاً بسبب دفعه، أتابعه ببرود وعدم تأثر

"لقد أخبرتك بما لدي، أسبوع واحد فقط" أخبرته قبل أن ألتفت لأرحل وأترك الذي فقد صوابه بمفرده لكي يستعيد وعيه لكن كدت أنسي أخباره

"بالمناسبة لا تنسى أن ترسل كل ليلة نصف أرباحك حسناً شريكي؟" غمزت له قبل أن أرحل وسرقت نظرة علي شفتيه التي تفرقت بعدم تصديق

جيد

هذا ما ظننته أيضا تاي

كيف لأحمق مثلي أن يخدع أكبر مخترق في نيويورك؟

إلا لو كان أكبر منه

....

أسفة الفترة دي مشغولة شوية بس بحاول أنزلكم، تعليقاتكم تشجعني أكمل وتفرحني

شكرا لأنكم عطيتو فرصة للرواية ♡

أقدر كل شخص دعمني

..

عندكم أي سؤال؟

أنتقادات؟

كلام حلو للكاتبة؟

See ya

Sweet or Psycho || P.JMWhere stories live. Discover now