فوبيا اللمس

274 22 5
                                    


_____

ما الذي يُسبب رُهاب اللمس؟

لا يوجد سبب معروف لهذا الاضطراب، وإن كان الباحثون يعتقدون أن الناس يولدون به أو أن التغيير في وظائف المخ قد يلعب دوراً في حدوث الاضطراب، يعتقد البعض الآخر أنه ناجم عن تجارب الماضي المؤلمة.

وقد يكون الاضطراب هافيوفوبيا أكثر عرضة للتطور عند أولئك الذين عانوا من الاعتداء الجنسي أو صدمة أخرى في الطفولة،

فيكون لديهم تجربة أو صدمة حدث مؤلم ينطوي على اللمس، قد لا يتذكر الشخص الحدث الذي أثار الرُهاب، خاصةً إذا كان صغيراً جداً في ذلك الوقت.

هذا الرُهاب يمكن أن ينتقل أيضاً إذا تواجد لدى واحد من أفراد الأسرة، فيمكن لأي شخص أن يتعلم الخوف الزائد من لمسه إذا لاحظ أحد أفراد أسرته لديه خوف زائد من اللمس أو يتجنب التعرض للمس،

وقد يكون رُهاب اللمس مُرتبطاً باضطرابات أخرى، مثل:

1-    الخوف من الجراثيم (mysophobia):
فقد يتجنب الشخص لمسه بسبب الخوف من التلوث أو عدم النظافة ومن ثم الإصابة بالجراثيم.

2-    الخوف من الحشود:
فيمكن أن يشعر الشخص المصاب برهاب اللمس بالقلق من التعرض للغرباء عند الحشود.

3-    الوسواس القهري (OCD):
قد يخشى الشخص المصاب بالوسواس القهري بعض المواقف الخارجة عن سيطرته،
مثل التعرض للآخرين ولمساتهم.

4-    اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD):
يمكن أن يأتي الخوف من التعرض للمس من تجربة صادمة سابقة تنطوي على اللمس، مثل مشاهدة أو التعرض للاعتداء الجنسي.

-----

كيفية التعامل مع هافيوفوبيا رُهاب اللمس؟

لا يوجد "علاج" واحد ل هافيوفوبيا، ولكن هناك خيارات علاجية يمكن أن تساعدك على التحكم في حالتك، مثل:

1-    علاج التعرض:

في هذا النوع من العلاج، تتعرض ببطء للموقف المخيف، والذي يكون في هذه الحالة اللمس، تحت إشراف المعالج أو المدربين، بحيث يمكنك إنشاء بيئة آمنة تتمكن من خلالها أن تُصالح نفسك ببطء على مخاوفك، التجارب الإيجابية المتكررة من خلال التعرض للمس قد تغير ببطء مشاعرك السلبية تجاه الأمر.

2-    الأدوية:

الأشخاص الذين يعانون من رُهاب اللمس، غالباً ما يعانون من القلق أو الاكتئاب، لذلك يكون من المفيد في بعض الحالات علاج تلك الحالات الشديدة بمضادات الاكتئاب أو القلق، ولكن يجب أن يحدث الأمر تحت إشراف طبي.

3-    العلاجات السلوكية:

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي، والذي تتم خلاله مساعدتك على فهم جذور خوفك وتعلم تغيير الأفكار والمعتقدات التي تسبب الخوف، الأشخاص في بعض الأحيان على السيطرة على المخاوف والرهاب.

-----

••• هناك أشياء أخرى قد تكون مُفيدة، مثل:

1-    تمارين التنفس وغيرها من تقنيات الاسترخاء قد تكون مفيدة لإدارة نوبات القلق والذعر، فالتركيز على أخذ الأنفاس الطويلة والعميقة يمكن أن يقلل من الأعراض الفورية للقلق عند لمس الشخص.

2-    التأمل يمكن أن يساعد الشخص على فهم طرق تفكيره وسلوكياته وتطوير طرق أفضل للتعامل مع القلق.

3-    ممارسة الرياضة، وقضاء بعض الوقت للاسترخاء والحصول على قسط كاف من النوم، من الوسائل القوية لتعزيز الصحة العقلية الشاملة، فغالباً ما تستخدم الرعاية الذاتية لتقليل القلق والذعر ويمكن أن تساعد أيضاً الشخص على معالجة الرهاب.

4-    يمكن أن يساعد الطبيب الأزواج أو العلاج الأسري أولئك الأقرب إليك على فهم خوفك وتطوير طرق بديلة عن اللمس والاحتضان للتعبير عن حبهم لك .

_____

انتهى👒،،

رايكم بالموضوع؟

شنو تبون الموضوع القادم؟

علم النفس | PsychologyWhere stories live. Discover now