الفصل الثالث عشر

112 9 30
                                    

ابتسمت عندما شعرت به يتحرك فينهض محدقا حوله في استغراب، شعر هو الآخر بذراعين تحطيه ليأخده والده في عناق حار بينما هو فقط ابتسم بخجل.

بيلا نهضت لتسير خارجا فتهرول والدتها خلفها " إلى أين؟"
"الحمام!" هي قالت لتسير مبتعدة عن الجميع تماما و كما حدث قبل سنتين هي أرادت الإختلاء بنفسها بعيدًا عن الجميع و سطح المشفى كان المكان الملائم لها .

صوبت نظراتها الحادة ناحية الفراغ و راحت تغرق في ملامحها، ابتسامة ساخرة تشكلت على ملامحها الشاردة عندما شعرت بحرارة تسري بجانبها، أنفاسه الدافئة راحت تغازل نحرها لتستدير خلفها ترمقه بنظرات خالية من الحياة.

تموت أرواحنا و لسنا ندري متى تدفن أجسادنا، هكذا هو الحال عندما تسرق الحياة آخر أمل لك.
كذلك كانت بيلا عندما اختطفت الحياة الحبور من دربها و سقت روحها عذابا و ألما.

شعرت بخطوات هادئة تسير خلفها فتبتسم بهدوء بينما استدارت لتحدق بجسده الممشوق، بعض الندوب كانت واضحة على نحره المخملي،ملابس المشفى كانت عريضة كفاية لتظهر الضمادة التي لُف بها كتفه.ابعد عينيه بخطل بسبب تحديقها المتواصل،خطواته قادته ليجلس ناحيتها.

"تأخرت!" قالت بهمس
"كان عليّ أن انتظر نهاية وقت الزيارة"

تجاهلته لتحدق بالسماء و ملامح الغروب تغازل بنفجسات خيوط الليلك عند الأفق. أسندت رأسها على كتفه بينما لفت ذراعيها النحيلتين حول جسده بإحكام و كأنها تعانقه آخر مرة في حياتها.

"شكرا!" هي قالت بابتسامة طفيفة تشعر بيده تداعب شعرها المجعد

كلاهما هدئا أخيرا بينما كانت هناك روح ثالثة تراقبهما في حسرة، نزفت عينيه دما قانيا بينما راح يتحرك بخطوات للخلف بعيدا عنهما فيختفي تاركا خلفه هالة قانية.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
تم إغلاق المدرسة الداخلية نهائيا، شهر مرّ منذ آخر حادث، نايون كانت في غيبوبة منذ أسابيع بينما سولغي كانت تعاني من مشاكل نفسية حادة ما تطلب بقائها في المصحة.

بيلا هي الأخرى كانت تعاني من أرق حاد و توتر طوال الوقت، تنهض متعرقة في الليل بأنامل مترتجفة تطبع رقم جيمين على الهاتف ثم تحدثه بشفاه جافة بينما هو يجيب غير واعٍ تماما.

أخدت حماما باردا مستعدة للخروج، راحت تجفف شعرها بينما وضعت أحمر شفاه داكن على شفاهها الرطبة، اكتفت بثوب أسود قصير بينما راحت ترتدي حذائها.

أمسكت بهاتفها لتبتسم على رسالته البسيطة
"مستعدة؟"
"أجل!" ردت بينما سارت للخارج لتستقبله في عناق دافئ.

سارا معا ناحية أحد المقاهي في شوارع سيول، فيجلسا في هدوء، أخذ رشفة من عصيره ليسأل بعد مدة من الصمت " أي مخططات لهذا الشتاء؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DUSKY BLAZE || لَظًى حَالِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن