الفصل السادسْ

241 32 93
                                    

"عِندَ أَحدْ زوَايَا قَلْبكِ الدَجِنْ سأَمْكثُ هُناكْ ، أَدُسُ لكِ سُمَ الخَوفْ و أسْقِيكْ مْنْ شَرابِ العَذابْ"


"مالذي تنتظره إن تمّ الإمساك بك هنا سينتهي أمرك."

"قادم!"

"أنتما! مالذي تفعلانه هنا في هذا الوقتْ!"

صوتٌ ثالث داهم مسامعها ليجعل جسداهما يتحجران مكانهما بينما أخذت نبضاتهما تتسارع بهلع .

حرك عنقه بهلع مستديرا نحو الخلف ، بينما قلبه يغزل سيمفونية الرعب داخل روحه. جلُّ ما شغل فكره كانت أفكار سوداوية  تومئ بوقوعهما هذه المرة في مشكلة لا ملاذ منها.

جفل جسده قليلا ليدير رأسه ناحية الصوت ، وداخله كان يبحث عن حجة مناسبة من بين ألاف الكذبات التي عكرت صفو فكره. 

سرعان ما تحولت ملامحه الجادة  لأخرى حادة يشوبها  الغضب و الإنزعاج.

تفرقت شفاهه لينبس بغضب؛ "بحق الجحيم سيلغي مالذي تفعلينه هنا!؟" 
تسائل و الحيرة تعتلي بصره ، لترد الأخيرة

بالصمت اللامبالي و تتجه نحوهما بهدوء

-"السؤال موجه لكما!"

حطت ابتسامة متغطرسة على ملامحها فيما راحت تخطو واثقة نحوهما.

يدها امتدت لتدلك كتيفيه بطريقة  مستفزة وقد زينت نظراتها السمجة هالة الغطرسة المحيطة بها.

"ألن تجيبني جيم!"

رفعت كلتا حاجبيها وهي تسأل محدقة بعينيه منتظرة منه إلقاء جوابه عليها.

أغمض عينيه و فكه أطبق على شفتيه بشدة ، كان وقتها يحاول جاهدًا طَمْسَ التوتر الذي اجتاح جسده دون أي سبب يذكر.

لعل جل ما اجتاح رأسه وقتها بعض من الشتائم مهداةً لوضعه الحاليّ و كثيرها كان يود لو يصوبه ناحية المتطفلة و فضولها الزائد.

"ماذا إن لم أُجب!؟"
حرك رأسه ليحدق ناحيتها يرمقها بذات نظراتها

"ليس أمامك خيارٌ غير الإجابة"

رفعت كتفيها ببساطة وهي تلقي عليه بردها الساخر.

الطرف الثالث ، بيلا و التي كانت تمثل قطعة  من الجليد تراقب بملل ما يدور من حديثٍ ساخرٍ و تراشق بالأسئلة بينهما.

حركت ساقيها لتتقدم ناحيتهما وقد ألقت عليهما بنظرات استنكار لكليهما

"أنتما تستنزفان وقتي!"

لفظت بها بهدوء تجلى بين حروف كلماتها لتخطو مبتعدة عنهما متجاهلة تمامًا الكمّ الهائل من النظرات الحاقدة التي اخترقت جسدها بواسطة المدعوة سيلغي.

- أنا لا أسمح لكي بالذهاب هونغ بيلا!

سيلغي صرخت بغطرسة مهرولةً ناحيتها لتمسك بيدها بقوة، و ماكان من بيلا أن تصفع يدها لترد لها باستنكار:

DUSKY BLAZE || لَظًى حَالِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن