في يوم الحفل استيقظ ناغيسا مبكرا كما هي عادته وبالرغم انه كان يوم السبت اي انه لا يملك دواما في مدرسته ولكنه معتاد على الاستيقاظ مبكرا حتى في عطل الاسبوع.
تمدد ناغيسا بكسل على فراشه، الجو كان خريفيا باردا قليلا خصوصا في الصباح الباكر، شعر ناغيسا بصعوبة مغادرة فراشه في ظل الهواء البارد الذي كان يتسرب الى الغرفة من خلال النافذة الزجاجية المفتوحة، لكنه اخيرا دفع غطائه عنه اغلق النافذة ودخل ليستحم.
يحب ناغيسا الاجواء الخريفية الباردة ولكنه يمرض ايضا سريعا لهذا هو اخذ حماما دافئا، وترك الماء الدافئ ينقل حرارته الى جسده.
عندما خرج من الحمام يلف فوطة الاستحمام على الجوء السفلي من جسده ، سارع بارتداء ملابس ثقيلة قليلا ثم قام بتجفيف شعره بالمجفف الكهربائي لم يطفئه حتى شعر بالدفئ يصل للى فروة رأسه.
وهكذا اصبح ناغيسا مستعدا ليومه الجديد، صنع لنفسه فطورا وهو يدندن وفي نفس الوقت سمح لالة القهوة ان تسكب له كوبا من القهوة السوادء.
رن الهاتف ليقاطع انسجامه و الهدوء اللطيف في هذا الصباح، نظر ناغيسا بإنزعاج للهاتف وعندما رأى اسم كارما هو فقط تجاهله وبدأ في تناول فطوره المكون من الجبن والخبز وحين بدأ بإرتشاف قهوته عاد الهاتف ليرن مرة اخرى بإلحاح.
تنهد هذه المرة ناغيسا وهو يرفع هاتفه النقال الى اذنه
:ماذا تريد كارما ؟
قال وهو مازال يتناول شطيرة الجبن.:مالذي تفعله الان.
قال كارما مجيبا سؤاله بسؤال:اشرب قهوتي السوداء كروحك مالذي تريده لتتصل في السابعة صباحا.
قهقه كارما على رد ناغيسا ثم قال بلهجة امرة
:تعال ساعدني على اعداد الحفل.
:ليس هكذا يطلب الانسان معروفا.
قال ناغيسا وهو يحاول استفزاز صديقه احمر الرأس.:انا لا اطلب معروفا انا اوجه امرا.
اجاب كارما بثقةوهكذا اصبح ناغيسا في منزل صديقه كارما يساعده على اعداد الحفل، كارما كان منظما بطبعه ونظيفا لهذا لم يكن هناك الكثير لعمله، تولى كارما امر المطبخ والطهي بينما ناغيسا يرتب المنزل ترتيبا سريعا.
كان ناغيسا قد انتهى تقريبا من ترتيب المنزل عندما لاحظ ان احد اضواء صالة كارما لا يعمل، سأل كارما عن مكان سلمه وان كان يمتلك بديلا له.
YOU ARE READING
غيرة
Romanceمالذي على ناغيسا فعله ان كان واقعا في حب صديقه المقرب؟ كيف يمكنه التعامل مع كل هؤلاء الاشخاص القريبين من حب حياته دون ان يشعر انه يحترق من الداخل دون ان يشعر بالغيرة.