استيقظ ناغيسا بصداع فظيع جعله يغمض عينيه لعدة دقائق قبل ان يفتحها ويحاول مغادرة السرير.
لم يكن من الصعب عليه ان يتعرف على الغرفة التي هو فيها، فقد كان معتادا ان يضعه كارما في سريره كلما انتهى به الامر ثملا في جلساتهم ، توجه نظره الى كأس الماء الموجود على المنضده وبجانبه حبوب المهدئ.
تناول ناغيسا الحبوب وهو يبتسم يحب كيف كارما يعتني بادق التفاصيل واشدها، سمح لباطن قدميه ان يمس الارض البلاطية الباردة، مدركا انه لا يرتدي بنطاله القماشي ولكن غير مهتم ايضا توجه نحو المطبخ.
هناك وجد كارما كما كان يتوقع يعد الإفطار لهما فرك عينيه وهو يقول بصوت لازال يغالبه النعاس
:صباح الخير كارما.
:همم
رد كارما بهمهمة، اثار ذلك استغراب ناغيسا فقد بدا رده جافا قليلا.
:اذن ماذا تعد على الفطور؟
:فطائر.
قال مرة اخرى كارما باختصار وبجفاف هذه المرة صمت ناغيسا وطلس على الكرسي الخشبي وهو ينتظر صديقه ان يتنهي من الفطور ويضعه على مائدة.
لم يشغل ناغيسا باله بتصرف كارما فقد كان يدرك ان كارما متقلب المزاج جدا وانه غالبا لا يوجد سبب مهم وراء غضبه او جفافه.
انهى كارما الفطور وتوجه بطبقين من الفطائر الشهية المزينة بالتوت البري وسائل القيقب يغمرها نحو الطاولة وضع طبقا امام صديقه وشرع في تناول الاخر.
بصمت اخذ الاثنان يأكلان طعامهما الا ان قاطع كارما الصمت بسؤال غريب
:ناغيسا لقد اخبرتني شيئا لم اسمعه بوضوح امس قبل ان تنام هل تذكر؟
نظر ناغيسا بتفاجئ نحو كارما فهو يعرف ان ناغيسا لا يتذكر معظم حديثه عندما يكون ثملا، حاول ناغيسا ان يتذكر ماحدث ولكن دون جدوى فقد كانت ذكرياته ممسوحة تقريبا عن ماذا حدث بالأمس.
:لا اعلم ولكن لا تأخذ حديثي بجدية وانا ثمل.
قال ناغيسا غير مهتما وهو يكمل تناول ما بقي في طبقه.
وقف كارما بطبقه الفارغ ولكن بدل ان يتوجه الى المغسلة انحنى على ناغيسا الجالس في كرسيه حتى اصبح قريبا جدا منه.
ناغيسا المصدوم من قرب صديقه المفاجئ لدرجة انه شعر بانفاسه تضرب وجنته، تصلب بخوف وهو ينظر اليه.
YOU ARE READING
غيرة
Romanceمالذي على ناغيسا فعله ان كان واقعا في حب صديقه المقرب؟ كيف يمكنه التعامل مع كل هؤلاء الاشخاص القريبين من حب حياته دون ان يشعر انه يحترق من الداخل دون ان يشعر بالغيرة.