فجلس الداكن على الأرض أمامه وفتح علبه السكاكر أو من كانت علبه سكاكر أما ألان فهي علبه لأدوات خياطه ...أخذ يخيط حقيبته مجدداً بهدوء قاتل

و ماتيو ينظر له من تحت ذراعه الموضوعة على عينيه ....دقائق وأنهى خياطتها ثم أعادة ترتيب ملابسه بداخلها وكتبه ثم رتب العلبة واغلق سحابها

و اعتدل جالساً واضعاً الحقيبه بقربه ..

تنهد ماتيو بقوه واعتدل هو الأخر ناظراً للصامت

أراد التكلم معه ...في العادة عندما يدخل احد ما لمنزله فهو سينظر لكل شي وسيبدي إعجابه.وخاصتاً إذا كان احد لم ير في حياته غير حيطان خشبيه تفوح منها رائحه الرطوبة ..

ثم ما قصه علبه الخياطة وكل هذا الترتيب ..

تركه وصعد لإحدى الغرف ..طرق بابها بهدوء ثم فتح الباب واطل برأسه فقط لينظر لذلك الجسد الذي يتوسط السرير ..دخل واغلق الباب ببطء شديد حتى لا يستيقظ النائم ...جلس على كرسي وامسك باليد المجعدة الكبيرة ...فألتفت إليه الأكبر ويبتسم بوسع لدرجه بانت تجاعيد عينيه وقال بصوت هادئ خشن عكس جسده الخائر

- أهلاً بك بني ...متى عدت؟ ...

رفع ماتيو رأسه بسرعه ..مسح عينيه المرهقتين وأجابه بهدوء

- وصلت قبل دقائق ....كيف حالك؟ ..ولما المنزل خالي من احد سوا الشياطين ..

ضحك جده لما قاله ثم أجاب

- أنا بخير ...الشيطانان كانا معي ... ماذا حدث معك؟ ..هل التقيت بأليس أو أيلينا كيف حالهما؟

ماذا عن شقيقك أذهب مع والدتك؟ ...

تنهد ماتيو ووضع رأسه على السرير فرفع الجَدّ يده وأخذ بالمسح على خصلات شعره الحمراء بعدما جلس هو الأخر

اردف ماتيو بضيق

- هي حتى لم تلقي التحيه علي .ثم ان أيلينا حامل بطفلها الثالث ...

أبتسم أجد اكثر حتى ضحك بسعادة لسماعه خبر حصوله على حفيد أخر .جل ما يهتم به ألان هو ان يحلق حوله جميع أحفاده وأبناءه ...استأنف ماتيو متجاهل ضحك جده

- لقد تخلت أمي عنه ...وتنازلت عن وصايته وعن حق كتابه اسمه مع أسمها ...هو لم يبق له احد

حتى أيلينا تظاهرت بالعجز و حالتها المادية الصعبة وعدد أطفالها فقط حتى لا تستلم مسؤوليته

زادت ابتسامه الجَدّ مع كل كلمه ينطق بها الأصغر رغم بريق الحزن في عينيه على حفيده المتخلى عنه من قبل الجميع وكيف لم يعلم به ألا الأن ..

خلف حائط الحديقة 1 Where stories live. Discover now