4-عيـون.

51.8K 2.6K 1.5K
                                    

قراءه ممتعه❤️!.

ڨـوت + كـومنت.

__________

وبالفعل .. ذهب جونغكوك إلى غُِرفته لينام على سريره الكبير اما نيا فـ لَم تقبل ان تنام فِي ارض المطبخ ، تُحاول ان تحتفظ بِكرامتها و قوتها أمامه بِقدر الإمكان.

ذهبَت إلى الاريكه وَ نامت عليها بِعمق ، هيَ تعرِف انهُ إذا علم بوجودها على الاريكه لَن يرحمها ولكِن ستزال عنيده.

يكفي مَا فعلهُ اليوم بِها.

هيَ لم تقدر على النوم من التفكير، التفكير في حياتها التي تغيرت فجأة، تغيرت من هذا المجنون الذي يحبسها عنده و لا تعرف ما الذي سيفعله بها مُستقبلًا.

رُبما بأي وقت سيقوم بالإعتداء عليها؟ ، أو يقتلها حتى؟

هيَ لن تبكي ابدًا، هيَ قوية جدًا على ان تبكي.

نهضت بسرعة و بدأت تبحث بكل القصر محاولةً عدم صنع أي ضوضاء كي لا يستيقظ ، القصر كبير و أجوائه كئيبة و مُرهقة لنفسيتها.

هيَ تخطوا كل خطوة عالمة أنها قد تموت هُنا، قد يكون هذا المكان هوَ قبرها المُستقبلي و آخر مكان ستمكُـثُ فيه.

الشبابيك مُغلقة بالحديد وكأنها بسجن، أمّا الطابق الثالث فـ شبابيكه مُغلقة بالزجاج!

لا تستطيع كسر النافذة و القفز من هذا الارتفاع!

لا يوجد اي مخرج، الهواتف اسلاكها مقطوعة و مملوئة بالغبار، من كثر صدمتها في تلك اللحظة ظلّت واقفة مكانها تستوعب ما الذي يحدث لها.

هي مع شخصٍ مُختل عقليًا، و لا أحد يعرف مكانها بما أن هذا المكان معزولٌ عن الناس، كيف لأي أحدٍ أن يصل إليها؟.

سقطت على ركبتيها و أمسكت رأسها بقوة بينما ترتعش، كانت من كثر خوفها لا تستطيع التفكير في شيء.

تفكر فقط في الموت، و كيفَ سينتهي بها المطاف هنا.

هي شعرت بغصّةٍ في حلقها وأنها على وشك الصراخ في المكان، و لكي لا يأتي و يقتلها فـ ستذهب للنوم و تحاول التفكير غدًا بأي خطة للهروب.

هيَ تعلم أنها ذكيّـة، و تعلم أنَّ نهايتها لن تكون هنا و لن تكون بسببه.

لن تستسلم .. بالتأكيد ستخرج قريبًا.

..

هذا غريب .. لمَ لا تقوم نيا بالرد على إتصالات يومي؟

و حتى عندما ذهبت يومي إلى منزلها فـ هيَ لم تجدها، وهذا ما أرعبها على صديقتها أكثر.

وقفت أمامَ باب منزل نيا و بدأت تطرق عليه للمرَّة الألف: نيا .. هذهِ انا يومي!

في وسط هذا المشهد، خرج رجلٌ عجوز من المنزل المجاور بهدف إخراج القمامة.

ديـمونو || 𝐃𝐞𝐦𝐨𝐧𝐨 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن