السابِع مِن سِبتمْبِر

488 100 34
                                    

_

اراها بشكل يصنع مني شخصً جديد ، عيناها تجعلني اتخدر كاملاً عيناها قلبي يقفز من اضلعي

هي كانت الشعلة التي أضاءت حياتي وحَولتها من جسر قديم مُتهالك الي مشهد متلألأ لجسر مزيناً بأزهار الهومريا

أصبحت انتظر رؤيتها كل صباح

إشراقه الصباح بالنسبة لي لم تعد رؤيه الشمس واشعتها تتخلل غرفتي وإنما رؤيه اشعاع قدومها

إبتسامه تشق وجهي اصبحت تُصنع علي محياي فور رؤيتي اليها ، تلك التي حبستها في ادراج ذكرياتي طوال السنين الماضيه لتأتي هي مُحرره إياها من مَهجعها

تمنيت شيئاً واحداً مِن هذا الحياة ، ان تكمل معي حياتي التي انارتها بدِفئها

لم اعلم ان لا حق لي حتي بالتمني ..!

________

هرول الممرض بسرعه ناحية غرفة الطبيب بينما يزفر انفاسه

"سيدي ارجوك لقد عاد مريض الغرفه 136 لإنهياره الحاد ، انه بالفعل يُحطم مايراه امامه"

" انا قادم اذهب واحضره لغرفه الكشف حالاً "

"عُلِم سيدي"

__

انهيار ، تحطم وكل ماهو مُحبِط .. ذلك كان تايهيونغ

"اتركوني! ، انا .. انا اريد يوري ابتعدوا عني أيها الحمقي "

"سيد تايهيونغ اهدأ قليلاً فقد تَسوء حالتك "

" انا لست مَريض انتم المرضي ..اريد يوري أحضروها الآن "

قاطع صراخه المستمر صوت الطبيب

"سيد تايهيونغ من فضلك يَجب عليك ان تهدأ الآن لقد مر وقتٌ طويل منذ تعرُضك لهذه الحاله"

نظر تايهيونغ نظرات مكسوره فقد خارته قوته لم يعد قادراً علي الاحتمال ، أكتافه الضعيفه لم تعُد قادره علي حَمل اثقال الدنيا

اقل ما يُقال عليه انه ضائع في عالم قاسي

"هل يمكنك ان تُفسر لي من هي يوري؟"
سأل الطبيب بهدوء بينما يجلس علي مقعده بجانب تايهيونغ

"حبيبتي ، لا أقصد مِصباح حياتي .. النقطه المُضيئه التي حولت كتاب حياتي الاسود اللعين الي صفحات بيضاء جاهزه لرسم أجمل اللوحات بها"

كان تاي يتحدث بدون تعابير وجه تُذكر ، اللعنه وهل ننتظر تعابير من شخص عانَي في حياته بقدر مُضاعف..!

نظر الي هذا المُسمي بالطبيب الذي حتي لا يُمكنه مُساعدته ولكنه يتحدث لعل هذا الحديث يُخفف من الشعله الموقده داخله ..

"لقد تركَتني ناقصاً ، تركَتني دون إعطائي اي تفسير ، تماماً كما ترك دافنشي لوحة الموناليزا بدون اكمالها ، تركَتني ضائعاً وحيداً مشتاقاً ، يحترق قلبي لهذا أيها الطبيب .. ليتّها قتلتني واخذت روحي معها بدلاً من تركها لروحي وحيده بدونها .. "


______________

" آلام القلوب لا تُضاهي قوتها بآلام الأجساد "

العَد التنازُلي | ك.تWhere stories live. Discover now