بارت 30

7.2K 61 1
                                    

تجاهل كلمتها وهو يحاول يتصنع الجفاء ب نبرته :
بكرة بأذن الله بطلع من هالبيت " بهمس " مالي خاطر فيه من بعد مقرن ، والشغالات يقولون اغراضك فيه
بتاخذينها ولا نتصدق فيها ؟
رسيل ب همس وهي تحس ب الحزن ب صوته :
لا مالي حاجة فيها ، عظم الله اجرك والشهر عليك مبارك
سلطان بهدوء :
اجرنا واجرك وعلينا وعليك " سكت لـ ثواني " تبين شي ؟ بسكر
عضت شفتها ب قوة لا تسكر ابيك والله وحشني هالصوت وحشني
ماهقيت ان بخيل وصل ياسلطان !
حست ب دموعها تحرق عيونها كرهت عُمرها يوم فكرت تكابر وتكسر راسه
صح خذت حقها لكن ماكرهته عجزت والله العظيم عجزت بس لما سمعت صوتها ضعفت ونست كل شي ، ليه ؟ :
سلامتك ، تصبح على خير .
حس ب خنقة صوتها وهو يدعي على نفسه وش خلاه يتصل ؟
مو سلطان اللي تكذب عليه ‏ليه يارسيل خليتني احس بنبرتك خضوعك وانكسارك ؟ وليه يوم سمعتي صوتي ما قسيتي
اسكر ؟ ولا اطفئ حزنها ؟ ‏اخ يارسيل اخ ما وقفت إلا عشان امسح دموعك وإلا أنا ماشي لو انك ما بكيتي .
/
\
/
{ ب أراضي الفلبين تحديدًا بـ مانيلا || عند منزل امُ غدير }
/
\
/
وقفت السيارة الصغيرة اللي ماتتسع الا لـ 4 افراد و اللي تحمل ب أعلاها لوحة ب اسم " Taxsi "
دخل يده ب جيبه بدون مايطلع محفظته ب حذر لتجنب السرقة وهو يمده لـ السائق أجرته
شبك كفوفه ب كف غدير اللي كانت ترجف يدها ب توتر
ونزل من السيارة وهو يتأكد من اغراضهم
تنهد وهو يسكر باب السيارة : نرجع ؟
لفت عليه غدير ب صدمة !
عبدالاله وهو يحاول يريحها من توترها :
اي نرجع اذا انتي مو قد الشغلة مشينا ، بس سالفة انك لا تنامين وترجفين كانك مقروصة لا
كلام عبدالاله اللي كان يتخلله قسوة جبرها تشد على عُمرها
الدلع مو في الكل الاحيان يفيد
قاطع محاولة تعزيزها لـ نفسها ب الثقة ب الله صوت ماتنساه !
صوت امها وهي تنادي ب اسمها بفرح من البلوكة :
غدير
رفعت راسها بصدمة ممزوجة ب فرحة وهي تنقل نظراتها لـ عبدالاله ولأمها اللي نزلت من الدرج تركض
ابتسم لها عبدالاله وهو يتذكر
كيف خذ رقم امها من عمه ناصر وكلمها وعلمها ب ايش صار لـ غدير
واشفقت عليها ب قلب حنون
ماحب ان غدير تدري وتحس انه له فضل عليها خليها تحس ب ان فيه احد يبيها ماتنتهي الحياة عند رفض ابوها لها .
/
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || جناح سارة }
/
\
/
كانت واقفة على حيلها وهي تسكر شنطتها الصغيرة المحملة ب اغراضها اللي تحتاجها وجمعتها لها رسيل ب يدها الموصولة ب سلك المُغذي
نقلت نظرها بين زوايا الغرفة وهي تتأكد ان اغراضها كاملة
جلست على السرير ب تعب وهي تأخذ علبة الموية ب ضمى
الآن الناس صيّام ماضنتي حد يجيها ، دخلت تتسبح تضيع وقتها لين يجي احد
تسبحت ب حدود الـ 17 دقيقة وطلعت وهي تنشف شعرها بـ روقان
فعلًا النظافة لها تأثير ايجابي على النفس
نثرت شعرها على كتفها وهي تحرره من منشفتها ، ابتسمت وهي تشوف امها تعد طاولة الفطور لها ولـ سارة :
ياحبيبي ياماما تعبتك وانتي صايمة
ابتسمت ام مساعد وهي تصف حوسة النفاس كلها وتعددها على سارة اللي تناظرها ب صدمة
جلست على سريرها وهي تمسك رأسها : وش رشاد وحلبة وسحرة المشعوذين ؟ الحمدالله كويسة بدونها " رفعت شعرها ب ربطتها "
ماما بطلع ، ضفيت اغراضي وتسبحت وعزوز ووهوبي سألت الممُرضة قالت ان صحتهم كويسة يعني لو بيجلسون ب الحضانة بيجلسون للأطمنان بس
قاطع كلامها فتحة الباب الهادية ، غمضت عيونها بدون ماتلفت لـ الباب
ليش تلفت وهي تميز ريحة عطره ؟
من دخل وريحة عطره تسبقه تنافسه ب لخبطة كيان سارة من ساسها
دخل وهو يبوس راس ام مساعد ب حدة وهو مستنكر الفكرة تطلع وهي ب هالحالة ، سمعها وهو يدخل :
لا طبعا مافيه
ناظرته سارة بحدة نافرة من تدخله
شفيه قوي العين ذا جاي ؟ نعنبوه وجهه مغسول ب مرق
ودي امسح به الأرض لكن والله حشيمة لأمي مو لك ياقذر :
انا ماجيت اشاوركم جاية اعطيكم خبر بتصير اخبر من الدكتورة ؟
ام مساعد وهي تبي تهدئ النار بينهم وتعرف بنتها شلون عنيدة عادي ترمي صقر من الشباك اهم شي رأيها يمشي :
اذا تحسين نفسك زينة توكلنا على الله جلسة المستشفى مافيها زود عن البيت الا اذا حسيتي انك تعبانة
صقر بترجي وهو يحاول يأخذ ام مساعد لـ صفه :
خالتي بغيتك عون صرتي لي فرعون وش تطلع ؟
ضحكت ام مساعد وهي توجهه سؤالها لـ سارة : تراني جهزت لك غرفتك ضبطتها لك عائشة جعلها تسلم
رفعت سارة حاجبها ب استنكار :
وليش ترتبها ؟ انا بروح بيتي
تنفس ب راحة وهو يخفي شبح ابتسامته ، كان خايف تطلع من المستشفى وتحرم على عينه شوفتها وهم مابعد تصافوا
همست ب أذن امها وهي تربط نقابها : اسفة يانور عيني بس انا مادخل بيت انحلف علي ما اطبه
ابتسمت لها ام مساعد ب حزن وهي مقدرة حالة بنتها :
الله يلوم اللي يلومك
مشت وهي تشوف شكلها ب المرآيا ، لفت وهي تشوف صقر يطلع شنطتها ويطلب من النيرس تجيب الأطفال لين يخلص اجراءات الخروج
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر لـ بقية جسمها من الاسفل كـ سير كهرباء
تمسكت ب صقر اللي كان قريب منها قبل ماتسقط على الأرض وهي تتآلم ب اهآت مكتومة
كان صقر يحاكي خالته ب ترجي :
الغرفة اللي ب جانب جناح سارة فاضية ومأثثة تعالي
قاطع كلامه تشبت سارة فيه بـ رمي ثقلها كله عليه
لف عليه ب فزع وب عصبية من خوفه وهو يشوفها ب تسقط :
انا قايلك ، سارة افصخي عبايتك وارجع انسدحي قسم بـ ال
قاطع قسمه ب الله ، يد سارة اللي حطتها ع فمه وهي تحاول توقف على حيلها :
لا تحلف ، انا بكل الحالاتين طالعة ياصقر .
تنهدت وهو يقرب لها الكرسي المُتحرك عشان يوصلها فيه السيارة عنيدة ولا يرضيها شي الا اللي هي تبيه .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || جناح خالد & ام صقر }
/
\
/
وقف قدام المرآيا وهو ينسف غترته البيضاء ب رزة الدائمة وخصل الشيب اللي ب دقنه زادته وقار
لف على ام صقر اللي انتهت من دقائق من المطبخ وتجهيز السفرة وقاعدة تقرأ ماتيسر لها من كتاب الله :
توصيني يالغالية على شي ؟
رفعت رأسها لها ب ابتسامة لطيفة على شفايفها الصغيرة :
سلامتك ، بترجع على العشاء ؟
ابو صقر وهو يأخذ مفاتيحه :
ماني مطول بس قلت انا واخواني ب نروح لـ لمى نسلم عليها ونوصي تميم اليوم بيأخذها مانبي تحس ب فراغ مكان ابوها
ام صقر وهي تدور الآية اللي وقفت عندها :
تراني مجهزة كم طبق وموصية رسيل تعطيك وانت طالع والله يكتب لكم اجركم " تكلمت ب همس موجوع " ويرزقها حظٍ وفير ماهو حظ امها تموت على يد ولدها ولا يبلاها مابلاء سارة
عقد ابو صقر حاجبه من سالفة سارة والسر اللي مر عليه 30 سنة : ماقلنا بننسى ؟
ام صقر ب بُكاء :
نسينا بس حظهم مانسى يقولون البنت تأخذ حظ امها
وسارة خذت حظ امها
وام سارة ولدها البكر مساعد ولد حرام
وسارة تؤامها عيال حرام
ابو صقر ب عصبية وخوف من احد يسمع منها :
والله لو يسمعك احد انتي تدرين وش بيصير لا تخليني اندم اني امنتك على سر اختي
ام صقر :
ماقلتها اتشمت قلتها ضيقة على حظهم ، لولاك بعد الله ورضعوك مع ام سارة كان الحين هي ب خبر كان
الوحيد اللي درى ب سرها وانها حامل ب مساعد بعد انت
وسحبت عبدالعزيز ابو مساعد ب رقبته وزوجتهم غصب بعد ماجلدته شهرين وحبسته عشان يتوب يعود فعلته ويغتصب ب بنات الناس
وتوالفوا مع الايام لكن سارة وصقر غير ماهم عيال ذاك الزمن قبل ابو 30 سنة
ناظرها ابو صقر بضيقة معد فيه يتحمل زود ، تحمل سر ام مساعد وهو بعز شبابه والحين يوم جاء وقت عياله يريحونه وينسونه جاءه هم صقر وسارة وكل واحد اردى من الثاني الاولى اخته والثانية ولده وبنت اخته ، مسح بكفه على وجهه وهو يستغفر
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
طلعت من غرفة الملابس وهي تربط روبها القطني الأبيض اللي يوصل نصف ساقها ب قُبعة على شكل دبوب فوق بجامتها :(
وقفت قدام التسريحة وهي تمشط شعرها ، ناظرت صقر اللي كان يفطر وعيونه ب جواله وعين على اوراق قدامه
وعبدالعزيز ب سرير الاطفال وعبدالوهاب جمب صقر لانهم ماحسبوا حسابه لما كانت سارة تتقضى
ربطت شعرها وهي توقف وتأخذ عبدالوهاب وتحطه جمب عبدالعزيز اللي كان صغير نوعًا ما والسرير كبير عليه
انسدحت وهي تغمض عيونها
لف عليها ب استغراب وهو يترقب ردة فعلها لما يكونون لحالهم : مابتفطرين ؟
لكن للأسف كانت ردة الفعل تجاهل سارة له ، تنهد وهو يرجع يفطر ب ضيقة وهو يحاول يقوي نفسه ب ان هذا فقط البداية مابعد شاف منها شي
حست سارة ب نظراته عليها تنهدت ب نفسها
وهي ماتدري وش تسوي
اخ ياصقر لولا انك ماكذبت كان ماكان حالنا كذا الله يسامحك ‏
يا اول انسان والفته وحبيته ويا اخر انسان ، ودي اسامحك بس قوية ب حقي لو رضيت نفسي ماترضى مجبورة يابو عبدالعزيز على اللي تسويه فيني انا مثل ماتسوي لازم اسوي .
هي مُقبلة على فكرة مجنونة لـ انسانة متزوجة من مغتصبها مثلها
بس مضطرة عليها ب هالفكرة ماراح يقدر ولا بني آدم يوقف ب وجهها او يعارضها
المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
فز قلبها وهي تفكر ب نتائج خُطتها بتضمن سلامة ابناءها وقطعة من قلبها بعيدة عنها
مستحيل تقربه من الوحل اللي تعيشه فيه !
قطعه من قلبها بعيدة عنها هي ولد بدر وامانة بدر عندها
فزت كأنها مقروصة وافزعت صقر معها وهي تأخذ جوالها وتتصل ب رقم دولي حفظته عن ظهر غيب ، كانت 6 دقائق ب الضبط
صوت مضى عليه الزمن وبانت فيه علامات الكبر ، تحدثت بـ لكنة اسبانية متبوعة ب ابتسامة لطيفة وهي تعرف هالرقم السعودي يعود لمن :
سيرا " تنطق سارا عند الاجانب سيرا ".
سارة بـ لهفة وهي تسمع صوتها ، تحدثت ب الأسبانية عشان يفهم على ليندا فهمها : ‏¡Hola ( مرحبا )
ليندا وهي تنادي ابن سارة ابن الاربع سنوات المُدعى " الوليد "
اللي كان مندمج يلون واجب الروضة الملحق فيها :
ليد ، ليد " اختصار لـ اسمه الصعب عليهم نطقه " Su madre aquí ( والدتك هنا )
ركض الوليد ب شغف طفولي يسمع ب الأم ولا يعرف ملامحها ولا لذة قُربها فقط صوتها ، تحدث ب لغة اسبانية : ‏Hola " ضحكت وهو يحاول يتكلم عربي زي ماحفظته ليندا عشان يسعد امه " ماما
دمعت عيون سارة وهي تضحك ممزوج ب بكاء :
ياقلبها ، ( اشتقت لك ) te echo de menos
الوليد وهو يتعبر ب حزن : ‏Quiero verte ( اريد رؤيتك )
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية ب طلاقة
هو صحيح مايعرف اسباني بس لو احد يحكي اسباني بيعرف ان هذي حُروف الأسبان وطريقة نُطقهم
من هالاسبان اللي تحاكيهم ؟
وتتغزل فيهم بعد
لا وضعهم ولا فضوله يسمحون له يسألها نظرًا لوضعهم .
سارة ب ضيقة وهي تسمع صوته كيف متضايق :
‏Quiero Linda Kinder ( اريد ليندا لطفا ).
مد الوليد السماعة لـ ليندا ببراءة وهو يتوجهه لـ واجباته
حطت ليندا السماعة على اذنها وكانها فاهمة حالة سارة قبل ماتسألها :
‏Tendrán el final de la ceremonia y quiere que ‏usted podría por favor empacar ( سيكون لديهم حفل ختام ويريدك ان تحضري )
سارة تنهدت وهي عارفة انها الوليد وليندا
يأسيين انها تحضر لـ ظروفها وهي متوقعة نفس الشيء ، سكرت وهي تناظر عيالها ب سرحان .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || في مرر القسم }
/
\
/
كان يمشي ب استعجال وهو يعدل شارته ويناظر الساعة المُعلقة
تأخر ب الزحمة ، الكل طالع لـ السوق يقضي لـ العيد زي عادة كل عام
وقف وهو يفتح باب مكتبه ب استغراب
شاف الرجُل الأجنبي اللي واقف ب توتر ولحيته نوعًا ما طويلة وفي عيونه نظرة انكسار وهو يحاكي الشُرطي عند مكتب ماجد
هز كتوفه ب تجاهل لـ الموضوع وهو يشوف الرجال يطلع ب خيبة آمل
توجه الشرطي لـ ابو سيف وهو يحط ملف قضية ب حضنه
ابو سيف ب فضول وعيونه تراقب الرجُل اللي طلع :
وش يبي ؟
الشرطي وهو يهز كتوفه ب جهل :
يبي يشوف ماجد ، هذا ثاني مرة يجي
وكل مرة نقوله ان ماجد ب أجازة اساسا مايحكي عربي مدري وش يبي من ماجد ومصر عليه
قاطع كلامه ماجد وهو يلبس قُبعته الخاصة ب الزي الرسمي لـ الشرطة :
السلام عليكم
لف ابو سيف ب فرح وهو يضمه ب راحة من مجيء ماجد
من ماتوا اهله وهو معد يطلع وهذا شي سلبي مُستحيل يعيش عايش ب عُزلة : ياهلا والله ويامرحبا .
ابتسم ماجد بدون نفس عشان خاطر ابو سيف : هذا وش يبي ؟
الشرطي بابتسامة لـ ماجد اللي كان له فقدة بينهم وهو يقوله سالفته ومجيئه يوميًا عشان ماجد
ناظره ماجد ب استغراب وهو يرفع حاجبه وش يبي منه ياترى ؟ : ماترك لكم رقمه ؟
الشرطي ب عدم اهتمام وهو يمشي : لا بس كل يوم يجي انتظره بُكرة
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
كان اللآبتوب الفُضي على رجلينها وهي تناظر ب شاشته ب اندماج
واصابعها النحيلة تداعب الكيبورد ب سُرعة وملامح الآمل على وجهها
سحبت النوتة الصغيرة اللي ب جمبها وهي تناظر المهام اللي كاتبتها وواجب انها تنفذها
اكتشفت انها تجاوزت كثير اشياء مُهمة غفلت عنها ، رمت النوتة ب قهر وهي تسكر شاشة اللآبتوب ب قوة
دخل وهو يرتشف كوب القهوة الأمريكية اللي بيده وعيونه ب اورآقه اللي كان من المغرب يشتغل عليها
رفع عيونه عليها وهو يشوف تناظر السقف ب سرحان وباين انها غرقانة ب أفكارها
قاطع تأملها بُكاء صغير حاد تنرفزت وهي تتأفف وتسحب اللآبتوب وتكمل شغلها :
صقر سكته ازعجني
رفع حاجبه وهو يسمع كلامها بالله ؟ تنهد وهو يتحوقل
خذ المصاصة وحطها ب فمه وهو يجلس قدامها اول مرة يحس نفسه ملقوف يوم تزاعلوا
كل شي تسويه يبي يعرفه لكن ماتعطيه مجال ابدًا
رفعت رأسها ب جدية وهي تناظره ب حدة :
ابي 70 ألف ، بعطيك رقم حسابي وحولها عليه مابيها كاش
شهق صقر بصدمة : خير يامُي ؟
وش 70 شايفتني جالس على بنك
ولا كل عصر اتقهوى مع الوليد بن طلال ؟
خبطت ب شاشة اللابتوب بقوة وهي تناظره بحدة خرشت صقر : مهري ! تجيبه ب الطيب ولا اجيبه ب القانون ؟
مو كفاية متحملة وجهك ب بلاش
تنهد وهو يتذكر مهرها كان مستخسره فيها
وهي ماطلبت ف توقع انها متنازلة عنه بس الآن حتى لو تحرقه قدام عيونه اهم شي تأخذه
رجعت عيونها ب جهازها وهي تأخذ جوالها تكتب الرقم :
وابي جوازات لـ عيالي الله يعافيك مابيهم كذا بدون هوية
مو ابوهم ماله امان اخاف بكرة يقول من وين جوا هذولي
ابتسمت وهي تسمع صوتها :
هلا والله ريم شخبارك " ريم اللي كانت تكلم فهد بداية الرواية "
امم ابيك ب خدمة الله يعافيك ممكن تسعفيني ؟
طلعت برا لـ الصالة وهي ماتبي صقر يسمعها ، كملت حكيها ب همس وهي تلعب ب شعرها :
تذكرين اخوك اللي قلتي لي يشتغل ب الڤيز الخارجية ؟
تقدريني تطلعين لي فيز خارجية ب اقرب وقت ممُكن
ريم ب حُب لـ سارة اللي لولاها بعد الله كان هي في خبر كان :
من عيوني
ابتسمت سارة ب راحة وهي ضامنة موافقة ريم
دخلت غرفتها وهي تأخذ الرقم الثاني وتسجله ناظرت صقر اللي كان ع حاله
تأففت مو معقولة مو عارفة تسوي شي وهو عندها ويناظرها بعد !
اما صقر كان بال معها وبال ب الورقة اللي بيدينه
كان يراجع طلب سلطان ب انه ينتقل لـ الامارات ويمسك فرع دُبي بدال ملاك
ممكن يوافق بس بيخسر فرعهم اللي هنا رجُل موهوب زي سلطان وبنفس الوقت ملاك اذا رجعت بتكون قدام سعود ويخاف ان مشاعرها تجدد له
ونفس الوقت نفسية سلطان ماتتحمل انه يجلس
ب مكان يذكره
ب عمه وابوه بنفس الوقت
قاطع تفكيره ، صوت جوال سارة وهي تطقطق
بـ الأرقام وترفع جوالها لـ أذنها
انتثر الفضول ب قلبه وده يعرف وش وراها بس عزة نفسه ماتسمح عارف انها بتفشله
لف عليها صقر وهو رافع حاجبه :
ترا هالـ المكالمات باخذ فاتورتها وانقصها من الـ 70 الف ودوليية بعد
/
\
/
{ في قسم الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
دخل وهو يسكر الباب ب جله ويحمل بيده ا
لملفات اللي استلمها سيف ب غيابه
كانت فكرة آخذ اجازة فكرة خاطئة جدًا ، جلسته بين اربع زوايا يشم بينها ريحة امها ويسمع صوت ابوه وضحكة اخوه
بتؤدي فيه للهلاك !
العودة للعمل والغرق بين ملفاته والمُجرمين ارحم من الموت داخليًا
رفع النوتة الصغيرة وهو يتأكد ان كل الملفات عنده
اكتشف ان في ملف ناقص
تنهد وهو يرفع سماعة التليفون بيطلب من سيف يوصل الملف مع اي شرطي
طاحت عيونه على الصورة اللي كانت ب جانب التليفون
صورته مع آبوه وبتال ب حفلة تخرجه !
حس ب انفاسه تضيق وهو يشوفهم
هو هربان منهم كيف يجي لهم ؟
عكس الصورة وهو يضرب بها الطاولة ، يغطيها عن عيونه المسكورة
جلسته لـ وحده ب التفكير فيهم مستحيل تستمر
وقف وهو متوجهه لـ مكتب ابو سيف بكل ثقة وهدوء ورزانة
تعودوا عليها رجال الشرطة
لكن هالمرة غير ! كان يمشي ويسمع همساتهم عنه
طاحت آذنه على واحد كان يحكي يوم شافه :
والله موقف بطولي اني اسلم اخوي لـ الاعدام ب نفسي
لو غيره تستر على اخوه
والثآني اللي كان مستنكر كلام صاحبه :
والله اني كرهت الضابط ماجد بعد اللي دريت وش صار باهله يارجال تلقاه بُكرة زي اخوه
لقى ابو سيف ب وجهه وهو يمد له الملف :
لقيتك نسيته
وترا فيه نوتة ملصقة على مقدمة الملف فيه رقم الرجل الأجنبي اللي طالبك لقيت الرجاجيل ماخذينه منه
رجع لـ مكتبه ب حماس وهو يحاول يحارب الحزن ب داخله
ب انه بيلهى ب هالرجُل اللي يجهله
اتصل عليه وهو يطلب منه انه يجي لأنه قطع اجازته
اتسعت ملامحه بصدمة وهو يسمع رده ب انه الرجال قال عند باب القسّم كان ينتظر ماجد ! من كم يوم مايأس
في دقائق معدودة انضرب الباب ب دقات متتالية
دخل وهو يلقي السلام ب لكنته الامريكية
وقف لينكولن ب ندم وهو يناظر ماجد ب انكسار ومحاولةً منه يتكلم عربي :
رحم الله فقيدكم بدر
طارت عيونه ماجد بصدمة ! بدر ؟ وش جاب الطاري !
من هاللي متعني بعد خمس سنين يجي يعزيهم ب بدر ، لا وأمريكي بعد
تصنع طيف ابتسامة ب الموت طلعت من صدمته
جلس لينكولن بحزن وهو يناظر الأرض :
اتيت ابحث عن ملف قضيته بأمريكا اريد رقم اقارب له ، اخبروني بأن شخص من السعودية طلب باعادة النظر
/
\
/
ركبت سيارة السواق ب راحة ب المقعد الخلفي ب جانب عيالها
بعد ماسلمت ريم اوراقها الرسمية يد ب يد
ووعدتها تتدبر آمور عيالها وان اخوها ماراح يقصر معها ان شاء الله
لفت على عيالها ب ابتسامة وهي تشوفهم ب مقعد الاطفال المُخصص للسيارة اللي اشترته قبل ماتمر ريم
صقر طلب لها سواق من الشركة ب سيارة يوكن 2016
كان تبي سيارة كبيرة لأنها بتخلص اغراض البيبي الناقصة لهم رغم رفضه انها تطلع وهي ب الحالة بس ماقوى على عناد سارة !
واصرارها انها بتخلص مع السواق مافيه وقت تنتظره يخلص اشغاله لكن مشى الموضوع ب كيفه لان فسره بطريقة ان سارة تبي تكسر كلمته ، جاهل مُخططات سارة .
تنهدت ب تعب من الفرفرة وهي تفتح جيب شنطتها وتطلع الظرف الأبيض
ابتسمت وهي تفتحها ب حنية
شافت الصور اللي التقطتها عند المصورة قبل ماتمر المُول لـ عيالها
صور تناسب حجم الجوازات ، طلعت جوالها وهي تبحث عن رقم صقر ب كرهه بس مجُبورة
كلها كانت ثواني وجاها صوت صقر الهادئ :
لبيه ؟
سارة وهي تناظر السواق واقف ينتظرها تحدد له مكان يتوجهه له : فاضي ؟ بمرك
طارت عيونه ب أستغراب ، تمره ليه ؟ ب الشركة بعد :
وش بغيتي ؟
سارة وهي تسكر الظرف وتمده لـ السواق :
صور عزوز وعبدالوهاب عشان الجوازات
ضرب جبينه وهو توه يتذكر الموضوع ماكان متوقع سارة تبيه ب هالسرعة :
ارسليها مع السواق اذا خلصتي هو يعطيني اياها ، امرهم بكرة الصبح ان شاء الله
ابتسمت ب أطمنان من وعد صقر انه يخلصها صباح بُكرة ، سكرت وهي تعطي اللوكيشين اللي تبغاه لـ سواق
رفعت النوتة وهي تشوف وش بقى لها ؟ خلصت صور عيالها ، وشرت اللي ناقصهم ، وسلمت ريم الأوراق مابقى الا مشوار وحيد
شطبت ب الأحمر على المهام اللي خلصتها
وهي وتردد ب قلبها ان ربي يتمم خطوتها الأخيرة !
/
/
\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
كان يسمع كلامه وعيونه طايرة من الصدمة ! ويحس ب اطرافه متشجنة
كيف كل هذا صار ؟ كيف مشت على الكل
كيف حقده على المُسلميين ادئ انه يقتل نفس ويحرم وحدة سُمعتها وحياتها و يرميها ب السجن
لينكولن وهو يبكي ب أنكسار كأنه طفل فقده أمه :
حينما دعى بدر زوجتي للأسلام
وطلبت مني ان اسُلم او سننفصل
جن جنوني هي زوجتي وحبيبتي وكل ما أمُلك
كيف تفعل فيه هكذا عشان رجل احمق طلب منها تغير ديانتها
كنت اسمع في امريكا كلام عن الاسلام ب انهم اشرار
ولكن لم اصدق الى حين رأيت بدر ف أجزمت ان لا اسكت عن حقي
كنت ساعتدي على زوجته
ولكن من خوفي لفقت التهمة لها ايضًا
وخرجت واصطنعت باني مصدوم نفسيًا حتى لا اخوض التحقيق وينكشف امري
ونجحت خُطتي حينما اعترفت زوجته بانها هي القاتلة

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن