بارت17

7.2K 59 2
                                    

كأنه صوت اميرة ! صوت اللي بغتها لها عون الصوت اللي لما معد ردت عليها لما بلغتها ان مساعد بطلقها حسيت الدنيا بتقفل بوجهها ، صارت تلف على زوجها حست بالدنيا تدور فيها ماغفلت صدمتها عن مساعد اللي تقدم ومسكها مع خصرها وهو يصعدها فوق وهو معصب من حركة عائشة هو عارف وش بتسوي لو شافت اميرة كان بينتظر يمهد لها الموضوع
من وين جابت عائشة الجراءة تجي تقابل زوجها بجارتها معها ، دخل جناحها وهو يسكر الباب بتنهيدة : عائشة شجابك
عائشة ببكي وهي ترجف من الغيرة والقهر : مساعد خلصوا البنات ؟ مالقيت الا اميرة ليش مساعد ليش
مساعد وهو يغمض عيونه ويتكلم بحدة : جاوبي على سؤالي عائشة ومالك شغل ب أميرة
عائشة صرخت بقهر : لاني حامل لان ولدك ب بطني ولأن ماراح يتم الطلاق لين اولد ، الحين علمني هذي وش تسوي هنا ؟
مساعد وهو يحاول انهه يقدر حالتها قد مايقدر : عائشة حذاري اسمع صوتك ينرفع مرة ثانية ، هي هنا لانها زوجتي حالها من حالك اللي يصير لك يصير لها اللي يجيك يجي لها اللي اعطيك اياه اعطيها اياه ليلة لك وليلة لها
عائشة فتحت عيونها بصدمة وهي تسمع كلامه ، مساعد كمل كلامه بتأكيد : اي عائشة انا برضي ربي قبلكم والعدل واجبكم بينكم حتى بالكلمة " سكت شوي وهو يحس كثر عليها بالكلام مهما هي آدمية خُلقت من ضلع عوج " بأخذ بجامتي وبنام ب الملحق بيكون لأميرة .



{ صباح يوم جديد || جناح سارة & صقر }.
جلست بطفش بصالتها وهي ترتشف من الآيس موكا رغم برودة الجو سحبت الريموت بيدها وهي تقلب بالقنوات الصباح مافيهه شي ، رمتهه بجمبها وهي تتأمل السقف وكوبها فوق بطنها البارز ورجل فوق رجل وهي تلعب بشعرها لفت ع الباب وهي تسمعهه ينفتح شافت صقر يدخل وقدامهه سجى اللي توهم راحعين من موعد أسنانها ابتسمت لهم وهي تعدل جلستها وتفتح حضنها ل سجى : هلا والله
رمى مفاتيحه ومحفظته وشماغه ع الطاولة وهو يبوس خدها ويسحب منها الآيس موكا ويحطه بالمطبخ عشان الجو بارد : وش مجلسك ؟ ماعندك اوف اليوم
سارة وهي تلاعب سجى هزت ب كتوفها " مدري " ، خذ اغراضه وهو يدخل غرفتهم : والسواق يقول بس اول يوم ومن بعدها اجي وترسلني لـ العمل ماتروح ، خليني بس انام واصحصح واتفاهم معك
ابتسمت سارة وهي تسمع تسكيرة الباب مسحت بحنية على خدها : عورك ؟
سجى : لا انا بطلة مابكي
ضحكت سارة : احلى بطلة والله ، بس صقر رايح معك ؟
هزت سجى راسها بإيجابية ، سارة بأستهبال : والدكتورة حلوة ؟
سجى تتأمل سارة بعدين تكلمت : طويلة وبيضاء ولابسة نظارات " سكتت "
سارة تناظرها بشك : ايوا كملي ؟
سجى : ويوم جينا نطلع خالو صقر خذ رقمها
فتحت سارة عيونها ع اخر شي : نعم
قامت وشيطان الأنس والجن يتراقصون قدامها هذا مايتوب مايعقل مايتعدل ؟ فتحت باب الغرفة بقوة ودخلت معصبة ومسرعة وتطفي المكيف وتشغل اللمبات وتجي عند صقر وتسحب المفرش بقوة .
كان صقر توه جاي توه دخل غرفته وفصخ ملابسه ولبس بنطلون بجامته وانسدح بينام مامداه الا ينفتح الباب بقوة ويخرشه ، فز بخوف : خير وش صاير ؟
سارة متخصرة بعصبية : طلع رقمها اقول على بالك بتلعب علي بتقول بنام وانت تبي تكلمها اي صدق من قال ذيل الكلب اعوج مايتعدل
صقر باستغراب : منهي اي وحدة
سارة صرخت بوجهه : اي وحدة بعد صاحي انت ولا تستغبي طلع رقم الدكتورة اقول
صقر يسد اذنه من الازعاج وهو مرتاع : دكتورة سجى ؟
سارة : اخيرا اعترفت ياحضرة الباشا طلع جوالك بسرعة " بعصبية " ماتستحي على وجهك تغازل وانا على ذمتك ولا بعد قدام بنت اختك انت
ماكملت كلامها لأن صقر سحبها بقوة بحضنه ، طاحت عليه بصدمة حط يده على فمها وابتسم وهو مغمض عيونه كانه نايم : اوش انتي حامل كثر العصبية تضرك
سارة بعصبية من بروده ولا كانه قدامه ولا شي : لا تصرف الموضوع اقول وين رقمها قليلة الادب خطافة الرجاجيل
ميلها على السرير وسدح نص جسمه عليها ووجهه مقابل وجهها وهو يفتح عيونه : خذيتها عشان مواعيد سجى الباقية حتى مو رقمها رقم العيادة " سحب جواله وحطه بحضنها "
سارة ارتاحت : اشوى احسب بعد " صرخت مرة ثانية " هيه
صقر بعصبية من صراخها : خير وش صاير بعد
سارة تشوته برجلينها : باي حق تلمسني يالوقح خربتك خطافة الرجاجيل
صقر دفها وهو يغطي وجهه بالمخدة ويندب حظه ويدعي على سجى : سارة خلاص انقلعي نامي سوي اي شي بس ارحميني تعبت ابي ارتاح
ضرب بكفه جبينه وهو يتذكر ابووه اللي يبيه ، قام بسرعة لبس تيشيرته ونزل تحت يدوره ، باس رأسه وهو يشوفه جالس ينتظره تحت لحاله وهو يتصفح الجريدة .



{ في مكان أول مرة نزوره || جماعة علي & بتال }.
ابتسم بتال وهو يشوف شيخهم يمد لهه جدول الآذان والأقامة عندهم : باذن الله انت كل ثلاثاء يابتال وش قلت ؟
بتال : ابد سمعًا وطاعة بس الثلاثاء ؟
الشيخ وهو يحك دقنهه بخبث : اي ، بصراحة يابتال ذنبك عظيم انت وعلي وانا احس ان اللي تسوونه مايشفع لكم ل المغفرة من الله لازم تكفرون عن ذنبكم اكثر
بتال بضيقة صدر وهو يمسح بكفوفه على وجهه : وش السوات ياشيخ طيب ؟
الشيخ وهو يقوم مستحيل يخضعون بسرعة الموضوع يحتاج شغل اكثر : انا اقول استمروا كذا لين نشوف لكم حل يابوك استمروا الله يجزاكم خير " طلع وهو يشوف علي متجهه له ، همس له " اتصل على الدكتور بسرعة .



{ في مجلس ابو صقر }.
جلس صقر وهو يأخذ فنجاله : آمر يابو صقر ؟
ابو صقر بهدوء وهو يحك ذقنهه : شخبارك مع سارة ؟
صقر باستغراب من سؤال ابوه ، ابتسم له : الحمدالله احسن من اول بكثير
ابو صقر رجع ظهره وهو يتسند ويأخذ فنجاله من الطاولة : يابوك لا تظلم البنت وخاف الله فيها اذا انت مو قد هالزواج طلقها
صقر بعصبية : يبه هو لعب بزران قبل يومين غصب تزوجها والحين طلقها ؟
ابو صقر وهو يخزه بحدة : قلت اذا انت ظالمها طلقها لا تجيب كلام من رأسك " سكت وهو يتذكر اللي جاب صقر عشانه " شرأيك بميعاد ؟
صقر بأستغراب : من ذي بعد " شهق " لا يكون حامل وببتلش فيها واخذها غصب مو انا صاير سبيل ماشاء الله
ابو صقر تنهد من ولده واسلوبه الهجومي : بنت عمك ياصقير اخت عبدالاله
تنهد صقر براحة وهو يرجع ظهره على ورا : ماعرفها بس شكلها بنت ڤري قود من اسمها " ضحك بغباء "
ناظرهه ابو صقر بسخرية من حاله المستهتر ، حك ذقنه وعيونه بالارض ماله وجهه يناظر ولده : تذكر السبب اللي خلاني اوافق انك تدرس ب بريطانيا ؟
صقر باستغراب : يبه تراك راسلني بريطانيا من ثاني ثانوي وش يذكرني ب قبل 11 سنة الله يهديك كل اللي اذكره انك رافض وبعدين اذا وقعت لك اوراق بتوافق
ابو صقر وهو يحاول يستنجد بذاكرته : ولا تذكر غرفة المستشفى والرجال اللي سألك وعمك ؟
صقر وهو يحاول يتذكر وش قال : لا بس قلت اني اوافق " سكت بصدمة وهو يتمنى ان ذاكرته خانته ولا ان اللي يذكره صحيح ، تمنى ان ذاكرته ضيعت احداث قبل 11 سنة ولا تذكره فيها "
ابو صقر تكلم بهدوء وهو متأكد انه بدأ يستوعب وش قال : كنت ابو 17 سنة وميعاد ام 14 يعني مابلغت السن القانوني وابوها الولي عنها وقتها كان عمك مريض بالسرطان الله يكفيك شره وكان يخضع لجلسات الكيماوي وكانت نسبة الشفاء 20٪‏ يعني مافيه آمل يعيش الا برحمة ربي
قاطعه صقر بخوف : بس الأعمار بيد الله
ابو صقر بهدوء وهو يبتسم له بحنان : ادري بس عمك تأثر بكلام الاطباء وبدت الهواجيس تلعب به يمين ويسار اشبه بالمرضى النفسيين كان يقول كلنا بنغدر به معد يثق بأحد كره عبدالاله ورماه على ابوي معد يبي يشوفه عشانه كل ماجاء قعد يبكي كان يحسسه بالضعف ويقول لو مت بيغدر ب خواته وان لازم يزوج بناته يضمنهم بس حرام رغد صغيرة كانت 13 وميعاد عقلها كبير قال بزوجها واحد اضمن انه مايترك امها واختها " سكت دقايق " وطاح الاختيار عليك عشانك الوحيد اللي بترضى تأخذها والسبب اني لو تبي اوافق تسافر وقع بس على العقد وقل اوافق وكنت طايش ماتدري وش الزواج او معناه وسويتها وقعت وافقت وميعاد كان ابوها الولي عنها و
قاطعه صقر بصراخ قهر وغبنة وهو يوقف : لعبت علي استغليت حاجتي وحلمي عشان ترضي اخوك سفرتني عشان انسى وانا كنت جاهل مجرد ماخطت رجلي ارض بريطانيا نسيت كل شي قلتوا بتسكتون
صرخ ابو صقر وهو يقاطعه بقهر من تفكيره : سكتنا لان عمك تعدلت نفسيته وبدأ يستجيب ل العلاج شوي شوي لين تشافى تمام من فرحتنا فيه نسيناكم وكل مرة نقول بكرة بكرة لين تزوجت انت ولين انخطبت ميعاد
صقر جلس وهو يتعوذ من ابليس : والحين وش المطلوب ؟ اطلقها ؟
ابو صقر وهو يتقهوى بهدوء : اقص رجلك قبل تخط ارض المحكمة
لف عليه صقر بصدمة ، كمل بابتسامة : بالضبط بتبقى على ذمتك وبتجيبها وبتصير زوجتك علنًا ولها حقوقها مثل " اشر ع الدرج " وحالها حال اللي فوق
صعد صقر لجناحه وهو يخبط بالباب بقوة تعبيرا عن عضبه مسح على وجهه بكفوفه وهو يشوف سارة واقفة تناظره بصدمة عند باب غرفتهم قرب بهدوء باس خدها وجلس على السرير وعيونه بالسقف ، سارة بعفوية وهي تناظره بطفش : الحجر الاسود وانا مادري ؟ طالع تبوس وداخل تبوس
ضحك غصب يحب عفويتها على قد مايحب عفويتها ع قد مايأنبه ضميره عليه الآن ، تغيرت ملامحه لتكشيرة وغضب وهو يذكر موضوع ميعاد
انصدمت سارة منه معقولة زعلان عشانه ماخلته ينام ؟ قربت منه ببراءة وهي تجلس قدامه ، لفت وجهه لها بسببتها من تحت فكه : كل هذا عشاني ماخليتك تنام ؟ وربي أسفة مابعيدها بس مايسوى تتضايق عشان كذا
انعصر قلبه من كلامها ياويلكم من الله يايبه كيف تجرحونها كيف ؟ تمنى انه يقدر يبكي او يصرخ يسوي اي شي بس يخفف عن نفسه والله ماهمه الموضوع قد مايهمه شلون يعلم سارة ، عض شفته بحسرته وهو يفتح لها حضنه بمعنى " تعالي "
انسدحت بحضنه وهي مستغربة منه حسته متضايق بس مو منها ومستحيل تسأله شفيك الرجال عكس النساء ب الحزن يحبون الهدوء وانك تخلينهم لحالهم هذي تساوى مليون كلمة مساواة بعيونهم
عكس النساء اللي يحتاجون شخص يسمع لهم ، ابتسمت بهدوء وهي تشد ع حضنه حست ب آمان غريب فقدته من سنين وموضوع امجاد اللي كل ماذكرته سرت برودة رعب ب اطرافها لكن تفكيرها بموضوعها وهي بحضن صقر غير وكأنه بيحميها منهم ودها تصرخ وتقول ماتقدرون علي وصقر معي توها تفهم وتحس ب اهمية الزواج في الأسلام وجود رجال جمبك غير لما تكونين لحالك الآمان اللي ينعمه عليك الله بعد آمانه وجود رجال جمبك
صقر بحزن وهو يلف وجهها له مايفصل بينهم حاجة ، شاف عيونها الناعسة تشع براءة
عيونها ب عيونه وانفهه ع انفها ويده حول خدودها ! ماعنده فرصة انه يكابر او يعاند نفسه وحظه انتهت الفرص بين يده مايقدر يقولها ولا يقدر يكذب يعيش بين ناريين مابيده شي ماستفاد من مكابره الا عثرات : سارة
سارة سكتت وهي تشوف الحزن بعيونهه ، غمض عيونه بحسرة وبهمس : كنت أتمنى لي جنينٍ من حشاك اضمهه واقول يالبى أميمتك ينحاش مني ويتخبى وراك وانتي تقولين ياصقر اتركه في ذمتك
بعدت عن حضنه بقوة وهي تناظره بخوف ، حطته سبابتها ع فمه وهي تمنعه يكمل حكيه : لا تعودني دفا شمسك دام في النية غروب " سكتت وهي تشوف تأكيد لكلامها بين عيونه " شصار ؟ من بيأخذني وش بيصير فيني اكثر
انصدم من انفعالها اللي ماكان حاسب حسابه ابدا ، تكلم وهي يحاول يهديها : محد ! الله يأخذني قبل يأخذونك مني " مسح ع شعرها بحنان " وشفيك ؟
سارة ودموعها بعيونها : بدر " حركت يدينها بارتباك " اخته
رفع حاجبه بأستنكار حركاتها : اي وش فيها ؟



{ في الخرج || امام مدرسة لمى ورهف }.
ركبت رهف الباص وهي تتأكد من وجود البنات كلهم : توكل على الله تميم كلنا فيه
تميم بأستغراب : لمى غايبة ؟ ماهي معكم
رهف وهي تفصخ نقابها وتدلك راسها باصابعها بتعب : لا لمى دفعت اخر رسوم لـ هالشهر وطلعت بتدور باص ثاني
طارت عيون تميم بصدمة هذا اللي ماحسبت حسابه ! معقولة سوتها تبي تفتك منه وترتاح لهدرجة ضايقها ؟ يعني حلمه وامآله تبخرت مع روحتها .
نزل وهو يسرع بخطوات كبيرة وهو يشوفها توقف برا المدرسة ب هيئتها الطويلة النحيلة وأكياسها اللي تحمل ب داخلها اغراض الشرح واغراض طالبتها وكفها النحيل تحجب فيه عيونها الصغيرة عن ضوء الشمس الحارق وهي تدور بعيونها سيارة عبدالاله اللي ماكان لها آثر
لفت وهي تسمع اسمها يختلط ب صوتهه وهي يلهث من ركضه : ليش بطلتي تركبين معنا ؟ فيه شي ماعجبك احد ضايقك ؟ امرني باللي تبين
لمى ناظرته بطرف عين ورجعت تتأمل السيارات وهي تنتظر عبدالاله : انت ، وروح اخوي الله يكفيني شرك ويجزاك خير انا رحت بخيري وشري خلني بحالي مارحت الا بسببك
قاطعها بأصرار : وبترجعين ب سببي انا كنت ناوي فكرة الباص من فراغ وتكسب لكن من شفتك صار بسببك ! كنت اتحمل مشقة الطريق والحر عشانك بحياتي ماشفت بنت زيك صاينة نفسها والمكان اللي هي فيه عمري ماسمعت صوتك او ضحكتك زي باقيهم حتى طرف يدك مالمحته ، واذا حركاتي ضايقتك لهدرجة ابشري باللي يعدلها ولا يضيق خاطرك روحي ل أبوك وقولي جايينك رجاجيل بعد المغرب يطلبون يدي ومن بكرة وانتي تركبين معي خطيبتي " ابتسم وهو يشوف سيارة عبدالاله توقف ، مشى ل الباص وهو يدعي الله بقلبه يتمم امره ".



{ في بيت أبو سلطان || على طاولة الطعام }.
ابتسمت وهي تحط آخر طبق بالسفرة مع الخدامة ، وقفت قدام المرآيا وهي تعدل شكلها وتتأمل بجامتها اللي تغطيها ب الروب الاسود مبرز بياضها ، كثفت روجها الوردي الصباحي مع عطرها .
وقفت بأبتسامة لطيفة وهي تشوف مقرن ب ثوبهه وشماغه واقف عند باب المدخل يناظرها
لفت عليه بنعومة : فيه معرس يداوم ب صباحيته ؟ بتزعلني منك ؟
لمحت طيف ابتسامة من شفاهة مقرن اللي جلس على طاولة الطعام بهدوء وهو يتوسد رأس الطاولة ويفتح منديل الطعام الذهبي الأنيق ، جلست رسيل ع يمينه وهي تتأمل طوله الفارع ب جسمه المُرتب ل سنه وشيبهه اللي زاده وقار رغم انه مو كبير كان بنص الأربعينات .
مقرن وهو يشرب عصيره وعيونه ب صحنه ، تكلم وهو يقصد نظراتها : يعني ماراح نتغدى ؟
رسيل وهي تطقطق باظافرها على الطاولة وابتسمت له : اي ، ماراح نتغدى لين يكون سلطان معنا على السفرة
ناظرها ب أستنكار ، عروس وبصباحيتها تبي ولد زوجها يكون معهم ؟ غريبة ، ابتسم بفخر وهو يشوف سلطان يدخل عليهم : وهذا الشيخ وصل " رفع حاجبه ل سلطان اللي كان يتأفف من رسيل"
رسيل وهي تسحب الكرسي اللي جمبها لسلطان بخبث : حياك
سلطان وهو يناظرها بكرهه ، لف لأبوه : شبعان يبه
مقرن بحنية : اللي يريحك يبه بس ع الاقل افتح نفسي ع الغداء
رسيل بضحكة تبي تبين الوضع الطبيعي ل مقرن وهي تناظر سلطان : تعال لا تكسر بخاطر ابوك شكلي ما اكفيه
مقرن ابتسم بهدوء وهو يأكل وهو يأشر ع عيونه : انتي عيني هذي وسلطان عيني هذي
جلس سلطان بقهر وهو يسمع كلام ابوه يبه هذي حية والله عيونك ماتستاهلها يبه لا تذوق اللي ذقته ، ابتسمت رسيل بخبث وهي تمد له بيدها المكرونة : افتح فمك يالله ماعندي احد يجلس بالسفرة مايأكل
ناظرها بصدمة وهو يشوفها نقل نظراته لابوه اللي يأكل طبيعي ويحسب من طيبة نية رسيل انها تعامله ك أخ
رسيل وهي تنتظره يفتح فمه بطفش وعفوية : يالله سلطان تعبتني
دف يدها بكل ماؤتي من قوة تطاير الاكل بكل مكان والمعلقة طارت بأخر الطاولة ، شهق بكذب يوم شاف ابوه يناظره وهو رافع حاجبه : اوه معليش بالغلط يامرت ابوي
رسيل وهي ماسكة يدها بألم : ثقيلة مرت ابوي عليك " ابتسمت له ب لعانة رغم آلمها " عمتي احسن
حرك سلطان شفايفه لها بمعنى " تخسين "
مقرن اشر بعيونه ع يدها : يعورك ؟
رسيل غمضت عيونها بألم وهي تضغط ع يدها وتعض شفتها بهدوء : عوافي " قامت ل جناحها وكمل مقرن اكله بعدم آهتمام اما سلطان يدعي عليها بقلبه ".



{ في بيت أبو صقر || جناح شدن & ضاري }.
دخل جناحه بهدوء وهو يرمي مفاتيحه ع الطاولة اللي قدامه بعد مارجع من عيادته البطيرية ، تفحص بعيونه الصالة ناظر شدن اللي قامت تحضر له بعد اكله مارمت جوالها يمينها اول ماشافته داخل قاطعها ببرود : لا متغدي برا ، بس جهزي اغراضك بحطك ب بيت اهلك يومين بسافر وبرجع ان شاء الله
شدن وقفت بأستغراب وهي تلف عليه : من متى اذا سافرت اروح بيت اهلي ؟
ضاري وهو يأخذ منشفته وبيدخل يستحم : من اليوم ماوديتك جهنم موديك بيت اهلك
خبط بالباب بقوة وزفرت شدن بعصبية وهي تجمع اغراض تكفيها ليومين وتنتظر ضاري يطلع عشان تتفاهم معه .
//
\\
//
\\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد }.
كان راجع بكرسيهه ع ورا وهو يمسج رآسهه بآلم ، قطع علي ضرب الباب استغرب مين يبيه بعد ؟ انتهى دوامه .
ماجد بتعب وهو يجمع اغرآضهه : ادخل
دخل صقر برآسه وهو يضحك : سنة ياتوت ياحلو ياكتكوت ؟
ضحك ماجد على روقآن صقر : الحقني ع الكافيهه اللي جمبنا وبجيك
وقف صقر ينتظره لين طلعوا سوا وهم يمشونها رجلية الى الكافيه .
جلسوا بأقرب طاولة مكشوفة خارج الكوڤي والجو كان هواء وبارد يفتح النفس .
ماجد وهو يصب لهه قهوة يروق فيها : وش بغيت ياولد العم ؟
صقر بهدوء وهو يناظر السيارات اللي تمر : ابي أهل سارة ، لا تقول مدري انت كنت صديق ذا اللي مدري شسمه وكنت تحضر محاكمتها وكانوا اهلها هناك
ماجد وهو ينزل فنجاله بهدوء : لا اعرف مكانهم واعرف اخوانها وش اخبارهم بعد ومازلت احضر مناسباتهم وعلاقتنا 10 من 10 بس اني اعلمك عنهم لا اعتذر مانهبلت
صقر لف عليه بأهتمام ب معنى ليه ؟
ماجد وهو يتقهوى ببرود : صقر خلها تناسهم هم نسوها وان كأنك تبيها جثة تراهم يبون دمها اليوم قبل بُكرة
صقر بعصبية : وش ذا الاهل يارجال ؟ احد يرمي بنت صغيرة عشان غلطة وجريمة هي مارتكبتها اصلا
ماجد : من قال مارتكبها ؟ سارة لاقين بصماتها وهي معترفة انها قتلته بس بالخطأ من الآخر نسها أهلها كانك تبيها حية ياصقر
صقر بشهامة وابتسامة تحدي : ابي اوراق قضيتها كلها تقدر تدبرها لي ؟
ماجد باستغراب وهو يناظره ، صقر بفزعة : مو قلت مايبونها حية بسبب ذنبها ؟ انا اجيب لهم براءتها ونشوف وش بيسوون وقتها .



{ قدام بيت أهل شدن }.
وقفت سيارة ضاري السوداء قدام البيت بهدوء ، جلسوا ساكتيين لا ضاري تكلم ولا شدن نزلت .
لف عليها بهدوء وهو يمسك يدها : زعلانة مني ؟
شدن بهدوء : من اسلوبك مو منك .
باس يدها برقة : اسف
ضمها من قلب وانصدمت شدن من حركته ماسواها ب بيتهم يسويها ب سيارة ، همست بخوف : ضاري شفيك ؟
ضاري بهمس وهو يستنشق ريحتها وهي بحضنهه : شدن انتي طالق طالق " بعدها عنه وهو يلف لـ الجهة الثانية بضيقة ويحس الحكي خناجر بصدره ماقدر ينطق الثلاثة وينهيها من ذمته " الله يرزقك بولد الحلال والذرية الصالحة اللي بغيتها معي بس حكم ربي اقوى .
صرخت شدن بصدمة وهي تبكي : من قالك ب فراقك ابي عيال ؟ لو ابي عيال ابيهم منك وش ابي بعيال ضاري مو ابوهم " صرخت بقهر وهي تضرب كتفه " اذا بطلقني لا تطلقني بحضنك لا تطلقني بحضنك ليه ضاري ليه ؟
ضاري بهدوء ومازال ع حاله : برسل ورقة طلاقك بأسرع وقت ان شاء الله وتعالي مع اخوانك باي يوم خذي اغراضك " نزل وهو ينزل اغراضها بمعنى انزلي "
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة لمى }.
ابتسمت وهي تنثر البلاشر بالفُرشة ع خدها وهي تتذكر اتصال ام تميم انها بتزورهم والرجال بيخطبون خطبة رسمية ! كيف صار كل هذا ب 5 ساعات بس من الظهر لـ المغرب
ضحكت وهي تذكر رهف المستانسة تحت وتنتظرها وقفت قدام المرآيا وهي تتأمل فستانها الناعم المُناسب ل مناسبة لطيفة مثل اليوم .
دخلت مجلس الحريم وهي تلقي السلام بهدوء وخجل طبيعي لكل بنت بيوم مثل هاليوم ، جلست جمب امها وهي تفرك يدها بتوتر .
ابتسمت ام تميم برزانة وهي تتأمل لمى الناعمة ماكانت جميلة لكن ملامحها الناعمة كانت كافية لـ حد الرضا مع طولها الآنوثي زادها جمال : شخبارك مع الوظيفة ؟
لمى ابتسمت لها : الحمدالله بداياتها صعبة بس ربي يعيني ان شاء الله
ام تميم وهي ودها تتعرف عليها اكثر حاولت تفتح موضوع تستدرج لمى فيه : وقدمتي على نقل ؟
لمى وهي تناظرها بثقة وهدوء : اي قدمت بس لازم بعد ثلاث سنين ويطلع لي المنطقة اللي أبيها وان شاء الله ربي ييسر امري وتطلع قبل
أم تميم : الله يوفقك انتي ورهف ان شاء الله ويبشركم بالنقل بالمكان اللي تبونه .



{ في محل الهدآيا || عند تميم }.
وقف بحيرة بكشخته وبنسفة شماغه الأحمر وريحة الدهن العود تسبقه من بين الورود وهو يتأمل اشكالها والوانها نقل نظراتها لـ مابين يدينه وهو يناظر الشوكلاته الآنيقة اللي بيده وعلبة الخاتم المحفور فيه " تميم & لمى " ناظر راعي المحل بحيرة : شرايك شيصلح معها ؟
ضحك راعي المحل : يابني انت معرس جديد ؟ ولك ناولني اياها بطلعها لك بأحلى طلة
ابتسمت تميم بإحراج وهو يعطيه الشوكلاته : ابي لون الورد احمر
راعي المحل وهو ينسق له الورد بآندماج : تكرم عيونك
رفع جواله اللي يرن بأستمرار تأفف لما شافه من اخوه الكبير ، رد عليه : خلاص يابو حميد ثواني عندي شغلة اخلصها واجيكم .
ابو محمد " اخو تميم الكبير " بعصبية : ماكانك بتخطب متأخر عليهم تعذرنا لك لين طاحت وجيهنا اخلص وعجل واترك اللي بيدينك
ضحك تميم بفرح من طاري خطبته : على هالخشم
ابتسم وهو يشوف الورد جهز ، ارسل رسالة لـ رهف تنتظره عند الباب عشان تأخذ الورد ، ركب السيارة وهو يسوق بروقان ويضحك بفرح ويحمد ربه ويشكره اللي بلغه هاليوم ، لف على الورد وهو يشوفهه بالمرتبة الخلفية ماحب يخطبها وبينهم ملفات ما انغلقت بيقدم الورد ك اعتذار عن حركاته بالباص ابتسم وهو يتذكر لمى اكيد بنت برقتها ماراح ترضى الا بـ ورد يشبهه ضحك ع تفكيره ورجع بوجهه ل قدام صرخ وهو يشوف نفسه داخل بالشاحنة اللي انحرفت يمين وانقلبت 3 مرات ورا بعض وسيارة تميم داخلة فيها اللي تطايرات اطاراتها بكل مكان كلها ثواني وشبت السيارة مع الشاحنة .
تجمهروا الناس عليهم من قوة الحادث كانوا من اللي يتصل على الاسعاف والشرطة واللي يصور واللي يبي يشوف شسالفة واللي يحاول يطفي النار قد مايقدر !
ركض واحد وهو يشوف ورد وعلبة وجوال طايحين حول بعض سحب الجوال بسرعة وهو يشوف آخر رقم اتصل به ودق عليه .
اما فهد كان توه راجع من استراحة اخوياه ، وقف ب استغراب من تجمهر الناس نزل معهم لقافة وهو يشوف وش صار ؟ لقى الحريق ملأ الدنيا والناس كل مالها تزيد
شاف واحد متحمس يصور وباين انه من زمان هنا : ياخوي بشر عسى مافيه اصابات ؟
الرجال وهو يقفل جواله : الا قل عسى ربي يرحمهم بس محد طلع من السيارتين
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه .



{ في بيت ابو عبدالاله || في الصالة العلوية }.
صرخت ميعاد بقهر وهي تبكي : يبه لهدرجة كنت رخيصة ؟ يبي هنت عليك تبيعيني هالبيعة
ابو عبدالاله : كنت خايف عليك ماسترخصتك حاولي تستوعبين
ميعاد وهي تحاول تهدي : اللي فات مات تمام ، لكن وش يرجعني له ؟ خلاص يطلقني ولا من شاف ولا من درى لا هو يبيني ولا انا ابيه
ابو عبدالاله : وليه تتطلقين وانت ماراح القى ازين لك من صقر
ميعاد : ولد عمي وعلى عيني ورأسي لكن يبه مابي اخذه نن زوجته كلها كم شهر ويصير ابو عبدالعزيز يبه لا تخليني اهدم بيوت لا ت
عيشني بين رجال ملك لغيري
ابو صقر : اسمعيني يابوك اجلسوا مع بعض اسبوعين بس اسبوعين شوفوا وتعرفوا وبعدها لك مني اللي تبينه بيصير " ابتسم لها بحنان " متأكد بيجيك اقولك شصار تقولين يايبه حبيته وزوجته ماعليك منها كل وحدة لها حقوقها وان قصر عليك ب شيء علميني والله ان اجيب لك رقبته
ميعاد ببكاء : وعد ؟
ابو عبدالاله وهو يضمها وحاس بتأنيب الضمير : وعد والله العظيم وعد .



{ في بيت أبو مساعد || في جناح مساعد وأميرة }
وقف قدام التسريحة وهو يتعطر بعجلة بعد مانشف شعره ناظر ازرار الثوب تأفف بضيقة المفتوحة خلها على حالها ونزل من جناحهه وهو يركض لا يتأخر عن دوامه واليوم عنده محكمة جلسة أستماع ل قضية .
وقف وهو يشوف أميرة وامه وابوه على طاولة الفطور ، وعائشة على الكنب تناظر التلفزيون وهي سرحانة مشى لها بهدوء ووقف قدامها وهمس : عيوش
فزت بخوف وهي تناظره : بسم الله الرحمن الرحيم " ناظرته بأستغراب " نعم ؟
مساعد آشر ب عيونه ع ازارير ثوبه ، تأففت بطفش ومن داخلها ودها تصرخ من الفرحة من عيون أميرة اللي تراقبهم صكرت ازراره بهدوء مبتدئة من تحت تشنجت يدينها وهي تشوف رقبته المحمرة آثار بوسات ! حست بآنفاسها تضيق فهمت مغزى مساعد القذر يبي يحرق قلبها ، ناظرته بعيون دامعة ودفتهه من قلب ومشت فوق بشويش ويدها على بطنها

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونDonde viven las historias. Descúbrelo ahora