بارت21

6.4K 53 1
                                    


( ‏قال ابن القيم :
من أدام التسبيح انفرجت أساريره ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق . )
-
رسيل وهي مالها نفس مُسلسلات وتمثيل نفسيتها منحطة : لا تجاوب على سؤالي ب سؤال " ضربت برجلها بالأرض " ابي اروح بيت اهلي الحين توديني ولا اروح مع السواق
ضغط بيده الحنطية العريضة ك بنُيته رجال على جُبس " جبر " يدها الصغيرة ، متعمد يبي يضغط عليها يبي يسمعها تتألم لين تحكي له ، صرخت بألم وهي تشوته ب رجلها في بطنه وتبعد عنه وهي تمسك يدها بألم وصرخت بقهر : أنتم ترضعون حقارة ؟ انتم مقطوع سركم ب شيكاغو ؟ وش جاك مني على هالمعاملة الزفت ضحيت ب شبابي عشانك وانت ماعندك دقيقة عشاني لا وجاي تزيد الطين بلة جاي تكمل ماسواه ولدك الـكـ... " وتفلت على الباب بقهر وهي تمسح فمها بعنف وبعدها مسحت عيونها بنفس الحركة وهي تناظره بكرهه "
مقرن بهدوء وهو يحك دقنه : مو عيب على بنت متربية زيك يابتاعة المدارس يالمتعلمة انك تتلفظين ب ألفاظ الشوارع ؟ " تنهد " بمشيها ب كيفي هالمرة وبلبس واجي اوصلك بيت أهلك
رسيل بقهر وهي تلحقه وتوقف وراه وكانت توصل خصره تسألت ب نفسها عن طوله وهي ياوحدة من الثنتين ياهي قصيرة ياطوله فارع ولكن ربما الثنتين اجتمعوا : واحسب حسابك ماراح ارجع الليلة ، عيشتي معك قصرت عُمري اسفة بس مابي ارجع لـ اهلي يوم ثاني جثة " ورفعت بيدها السليمة يدها اللي انتفخت من حركته معها تو عند وجهه "
غمض عيونه بضيقة وهو يلبس ثوبه : لا حول ولا قوة الا بالله " قرب منها بهدوء وبابتسامة لطيفة ويده تداعب خصلات شعرها " بابا رسيل مايصلح تنامين عندهم وانتي عروس ، بوديك ترفهين عن نفسك وتغيرين جو لانك شكلك مشتاقة لهم طيب ؟ بالليل ترجعين بالليل عشان نوصل لـ حل
رسيل بخوف وببراءة صادقة وهي ترجع على ورا : واذا رجعت ماتضربني لا انت ولا ولدك ؟ قول والله عشان اصدقك
ناظرها مقرن ب شفقة من حالها رغم قوة شخصيتها اللي استنتجها اول ماخذها الا ب الحقيقة هي بريئة والله بريئة بس وش اللي سوى فيها كذا ياترى ، اهلها سلموه بنتهم يحافظ عليها وهو بيرجعها لهم مكسرة بعد يومين من زواجها : والله يالله البسي عبايتك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو بدر || غرفة أحمد }
فتح باب غرفتهه وهو يرمي شماغه السُكري المُطرز بـ البيج المُتناسق مع ثوبه الشتوي البُني بعد مانتهى من واجب الضيافة مع شيوخ القبيلة ، بعثر شعره بيده وهو ينسدح بتعب وعيونه بـ الأعلى وهو سرحان في فضا افكاره وأحداث يومه اللي ماكان يوم عابر كان يوم فضولي ب كل ماتعنيه الكلمة !
فز من جلسته وهو يشوف لاب توب أمجاد ب طرف سريره ، سحب السيدي من الشوفنيرة اندق الباب ب ثلاث ضربات خافتة ممُتتالية يتبعها همس رجولي ب أسمه " أحمد "
سحب الـ cd بقوة ورماه تحت السرير ، وعدل جلسته : تفضل
فتح الباب وهو يتفحص ب عيونه ملامح أحمد الصفراء طنًا منه انه نايم : زين مانمت خفت أنك نايم ، ماقصرت اليوم جعل عيالك يبرونك
ابتسم أحمد ب حنية على دعوات أبوه الصادقة اللي مايملك أبن غيره بعد موت بدر : لا صاحي آمرني ؟
ابتسم من ابتسامة ولده الهادئة اللي فقدها كثير من بعد موت بدر وصارت تنشاف ب الحسرة ، رغم انهم تؤام وانولدوا سوا وتربوا سوا كانت غلاة احمد غير كان تمرد بدر الزايد " ب نظره " ورفض لـ واقع العيش بالـ البادية وانتقاله لـ المدينة وعقد قرآنه على فتاة مو من فخذهم فرقت ب عيونه بين بدر وأحمد ، لولا طلب احمد الغير مباشر انهم ينتقلون لـ المدينة وتوسيع تجارتهم ب الأبل وتنفيذ ماكان يتمناه ابنهم الغائب تحت التراب وروحه بالسماء ولا ماكان تركوا تراب البادية : بنروح احنا والشيخ لـ بيت سارة ، تخاوينا ؟
ناظره احمد ل لهفة وهو وده يعرف ويشوف اللي قدر يملك سارة واللي تحمل طفله بين احشاءها ، كان يذكر حُبها لـ بدر لو يتسطر ب الأساطير لـ الجم جميع من قال " انا عاشق " : بأذن الله على خير .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في مكتب مساعد }
كانت جلسته وحدة من يوم فتح الظرف إلى الآن ! كان جالس ورأسه بين يدينه وشريط ذكرياته مع سارة يمر ببطئ أمام ناظريه
كانت أدق التفاصيل ب لقاءتهم يحصرها عشان يضيقها ، مادرى بيجي اليوم اللي بيشتاق لها فيها .
انا اللي كنت خايف ماتلقين لك ارض تنامين فيها ؟ صرتي امُ ومتزوجة بعد !
شلون كذا ياسارة شلون ؟ يسكت ؟ يقول ؟ يعتبرها شي عابر ويستر عليها
ضعط على رأسه بألم من ملايين الأفكار اللي راوديته ولا وحدة فيهم اقنعته ، قاطع القفزة الزمنية ب مخيلته رنين جواله انصدم وهو يشوف الأتصال من قبل ابوه معقولة عرف ب موضوع سارة ياترى ؟
مساعد ب استغراب : هلا يبه
أبو مساعد وعيونه على الساعة الكبير المُعلقة ب سقف المنزل زادت من جمال الحائط المطلي ب ورق الجدارن : سعود يابوك سعود الناس بتصبح وهو ماله بينة قال بمشي البر ومشى مع اذان الفجر والى الأن مابين ، امك بتنهار ولا انا قادر انام يابوك ياخوفي البر يأخذ اخوك ولا يرجعه
فز مساعد من تشائم ابوه الشين على اخوه الوحيد ، طلع يركض من جناحه بعد مارمى اوراق قضية سارة بالدرج وهو ب اعتقاده " الحي اولى من الميت " وسعود ب عيونه الحي وسارة الميتة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في جناح سارة & صقر }
كانت غافية في وقت مُتأخر من الليل بين كُتبها واوراقها بشكل عفوي ، وملامح الأنزعاج واضحة على مُحياها من يرأها لأول مرة يجهل مامرت به سيتوقع انه مُنزعجة من خصلات شعرها الأسود يشابه الليل ب سواده المتسللة على جفونها ، لكن لا يوجد غريب ك عادتها هُناك مُضايقات ب نومها ولكن الغريب احلامها لـ هذا الليل !
كان واقف على رأسها يتأملها جُزء جُزء لا شك انه حتى طلاء اظافرها تفحصه ، وكأنه لأول مرة تراها عيونه العسلية ليس نظرات عاشق او مُعجب بل نظرة رجل يصارح نفسه من الداخل وكأن نفسه اللئيمة تطرح على قلبه المسلوب اسئلتها البشعة بخصوص خطوته الكبيرة ب تطور علاقته معها هالفترة .
مرر اصابعه على جفنها مبعد شعرها عنها ليتأملها ب وضوح كي يُري نفسه اللئيمة براءة الطفلة اللي قست عليها حياتها ، سلبت منها الراحة حتى باتتت لا تتأثر صمدت كـ جبل لا يأثر به ريح اصبحت جبل شامخ ب قلب طفلة وب جنين بين احشاءها والأدهى والأمر ان ايمانها وشكرها وحمدها مع ربها كل يوم تزاد وتقوى ، من اين لك ياصغيرتي هذا ؟ انا رجُلك الساخط قليل القناعة والعبادة ، لا يغريني الا مايغضب الجبار كيف تولد عندي البعد عن الاله
انا حسود عندما اراك هكذا تمثلني ديننا الأسلامي ب تطبيق شريعة الاله وانا مسلم بلا اسلام ، نعم انا اخشى عليك من نفسي اخشى من اجرك ب يدي السيئة لـ طريقي الوعر لا تتشبتين بي اذهبي ودعيني او اصطحبني معك لـ طريقك لا تكونين الضعيفة اللتي اراها ب حضني اريدك القوية اللي اراها خارج حائط هالجناح .
أكمل تمريره الى وجنيتها الحمراء من برد الرياض القارص ، غطى رأسها ب قُبعة بلوڤرها القطني يحميها ، جاوبيني ياصغيرتي ؟ خذي ب يدي واكملي معي اجوبة حيرتي كيف لك ان تملكين قلب رجل الـ 28 ربيعًا الرجل اللي مضت زهرة شبابه بين المعاصي والفجور ، انتي الذنب اللتي يجازيني الله به ، ربي اعلم بي يعلم كم براءتك وقدرك المؤلم يؤذيني وانك سقطتي بين يدي المُتلطخة ب اجساد الفتيات واشياء من المخجل فتاة ب نقاءك تسمعها .
كنت اتوقع ب ان عاقبي سيكون ب موت او مرض مُزمن او فقد عزيز كنت اعلم ب ان الله غفورا رحيم ولم اعلم ان الله شديد العقاب لـ درجة يافتاة الـ 22 ربيعًا ستجعليني اتمنى ماذُكر ولم تكونين بصمة ب حياتي !
ابعد يده عنها ب سرعة وخوف من النفس الشيطانية اللتي غزت تفكيره لـ ثواني وكأنه تعاقبه على حُسن ظنه ورغبته ب العودة ل الطريق المستقيم ، لماذا اقول انك بريئة ؟ وانتي قاتلة مجرمة تواجدتي هنا لـ تجعليني وسيلة لـ تكفير ذنبك والسعي ورا براءتك المُزيفة كيف رق قلبي لك وانتي اشبه ب بنات الليل نعم انتي بنت الليل يامن تحملين ب احشاءك ابن الحرام ابن الزنا والفجور ، صحيح حركاتك المُغرية واسلوبك هذا تعلمتيه منهم والا كيف انا الدنئي اؤكافى ب فتاة بريئة لا يمكن كيف ادعوك ب النقية وانتي الملعونة ب تشبهك ب الرجال في دكان والدي قبل معرفتي بك .
ضغط على راسه ب ألم من الصداع اللي تسلسل له بغصون الثواني القليلة اللي مضاها ب التفكير ، صرخ وهو يعض شفته محاولةً منه انه يكتم آلمه البغيض وهو يجهل سببه هل لأنقطاعه عن الخمور فجاءة بعد ان كانت وجبته اليومية الرئيسة او بسبب كثرة الارهاق والتفكير .
فزت من غفوتها على صراخه المكتوم اللي افزعاها ، تأملت المكان ببلاهه وصدمة ماللذي يحدث يارب ؟ ماذا يحدث يامجيب العباد ياحبيبي هل هو حلم ام واقع مُر كـ اموري الباقية ! مدت يدها تتحس وجهه صقر بخوف ظنًا منها انها مازالت تحلم
تنهدت ب راحة وهي تستوعب الواقع ، ابعدت يدين صقر عن رأسه عشان يسمع نداءتها : وشفيك ؟ وشصاير لرأسك
قاطع حديثها رنين جوال صقر ب النغمات المُوسيقية اللي اتبعها استغفار سارة ب كرهه هم ب نصف الليل ينزل الله ويقول " هل من داعي استجيب له " من المُخزي ان يكون الله ينظر له ينتظر دعواته لـ تفتح لها ابواب السماء ويقول " ياصقر وجبت " ومارد الجزاء ياصقر ؟
فرك جبينه ب ألم وهو يجيب على المُتصل من دون مايطلع على اسمه : هلا
مساعد بخوف وهو يدور بين الاستراحات اللي يتردد عليها سعود احيانًا وماكان له آثر : عندك اي خبر عن سعود ؟
رفع عيونه بصدمة من سؤال مساعد وش قاعد يقول ؟ سعود شفيه ؟ اخوي وعضيدي شفيه !
وكأن مساعد يقرأ اسئلته اللي تدوره ب رأسه : راح البر الصبح مع هيثم ولحد الحين مالهم بينة ، درت الاستراحات مافيها أحد والمقاهي مسكرة والشركة خالية وبيوتهم مو موجودين وين بيروحون وجوالاتهم مقفلة
وقف صقر بسرعة وهو يحاول يوازن مشيته بسبب آلم رآسه بعد رد مساعد اللي سكر عليه اي مكان ممكن يخمنه ، أخذ مفاتيحه من جمب الـ tv : وينك فيه ؟ انا جايك
مساعد وهو يوقف عند آخر استراحة كان سعود يجيها احيانا ب الشتاء عشان المشب : توني طالع من القيروان ، والحين انا ب استراحة " الـ .. " ب الرمال لعلى وعسى ، لو لقيته بتصل عليك .
كان نظرات سارة الساهية تتبعه ب عدم اهتمام لو تحلف انها ماسمعت اي كلمة من اللي حكاها مع المُتصل كان تفكيرها ب حلمها الغريب من تزوجت بدر ماعمرها حلمت فيه حتى لما مات وهواجيسها فيه هناك الا انه ماقد حلمت فيه شمعنى الحين ؟ غفيت والله غفيت من التعب نمت ب 2 والـ 10 دقيقة وصحيت بـ 2 والـ 30 دقيقة !
نومتي ماتسوى بس وش جاب بدر فيها يارب ، مدت يدها بتردد لـ جوالها فتحت الاستديو على صورة بدر ! هذي اول مرة تفتحها من تزوجت صقر وللأمانة نست وجود الصورة بجوالها كُليا .
تنهدت وهي ترمي الجوال ب ضيقة وتتذكر الحلم كان بدر يمسك بيدها يحاول يحميها ورا الشجرة وهي رفضت وسحبت يدها وفجاءة ناظرها ب خوف وركض وهي بقت مصدومة لين حست بيدين تسحبها وصحاها صراخ صقر بس مين هاللي خافه بدر مين
//
\\
//
\\
{ في المنطقة المقطوعة ، هيثم || سعود }
مشى وهو ينير بـ الكشاف اللي يحمله المنطقة اللي يتواجد فيها مايدري كم ساعة مشى وهو يركض عشان يستغل الوقت كان يركض من 11 والحين 2 ونص ، طاح على الأرض بتعب لا صحته النفسية تسمح ولا الجسدية ولا الارض اللي صارت طين تساعده .
تحسس باصابعه حنجرته وهو يحس بالضماء ، فتح فمه ورفعه لـ السماء لعلى وعسى المطر يرويه ويستعيد طاقته وتقدره على المشي
جمدت ملامحه وهو يسمع صوت خطوات قاسية ب أتجاهه ، وقف بخوف وهو يحاول يستكشف الصوت من قدامه ولا وراه ولكن الخوف من انه من اهل الأرض لعب به وبدا يركض بلا وعي محاولةً منه ينجى من هالصوت
ولكن حس ب ارتطام خلهه يحس نفسه ب الهواء وارتطم ب الأرض بقوة وفجاءة سمع خطوات تركض ب هيجان وجهه الكشاف عليها وهو يحاول يميزها كانت الأبل تركض له بعد اعتداءه عليها
صرخ بخوف وهو يركض ويستنجد ب ربه وهو يعرف الأبل لا هاج مايرده شي !
كان يركض وبيده الكشاف ع الطريق اللي يركض ب أتجاهه وعاض طرف ثوبه المُتسخ عشان يسهل عليه الركض ولا يتعكرف فيه وقته والله يدفونهه .
بدأ يهدي من ركضهه وهو يحاول يوازن مشيته بعد ماهاجمه صُداع فضيع وقف غصب وهو يبحث بيده ب أمل شي يستند عليه كلها لحظات وهو يحس بالبعير يعضهه ويشيل فيه عن الأرض
صرخ وهو يذكر الله ويظنهه من اهل الارض متلبس البعير : اعوذ بالله منك ، اعوذ بالله
قطع كلمته بعد ماطرحهه البعير على الأرض بعيد عنهه شوي من قوة رميته له !
ركض البعير ب هيجان ب بيبرك فوقه ، وفجاءة رغى البعير وبرح مكانه بعد ماضربته الريم ب آذنه وهي اقرب طريقة لـ تهدية البعير .
قربت وهو تهدد سعود المُلقى على الأرض وخصره ينزف من عضة البعير القاسية وهو يأن ب آلم
ضربت سعود ب صدره ب عصاتها اللي تحملها وتهش فيها حلالها ، وهي تذكر الله بصوت عالي وتحاول تميزه ب الظلمة : انت انس ولا جن ؟
صرخ سعود من آلم جلدها له وهو يدعي عليها ب همس ومافيه حيل يصرخ اكثر وكلها لحظات وغاب عن الوعي

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونWhere stories live. Discover now