بارت 26

6.5K 65 3
                                    

ابو صقر وهو يقرأ عليه الورقة بدون وعي لـ قوة الخبر اللي بيرميها على صقر اعماها استغفال الشغالة له واعترافها له :
كاتبة لي اعترافاتها انها سارقة ذهب امك واغراض خواتك
وهي اللي كسرت دريشة سيارة فهد
وان السيدي اللي وصيتها تعطيك اياه ، خذاه احمد
تنهد صقر ب ضيقة وهو يناظر ابوه ب ضيقة :
يبه كل اللي قلته مايهمني ، عادي امشي ؟
ناظره خالد لـ وهلة ب صدمة وتوه يحس بقوة الصاعقة اللي بيرمها كذا بدون مقدمات ماقدر الخبر او حال ولده حاليًا
ناظره بهدوء وهو يسمي عليه :
صقر لو غلطت غلطة ماتترقع ب حق وشرف شخص وش بتسوي ؟
ناظره صقر بصدمة وكانه حاس بايش ابوه يرميه :
بعدل غلطتي طبعًا بأي شي اقدر عليه
ابتسم ابوه بهدوء :
طيب يابوك نام وانت مرتاح واحمد ربك انك قدرت تعدل
غلطة ماتترقع واحمد ربك ان لك اهل يخافون عليك ويسعون وراك
وهذي انذار لك انك ماتسكت عن غلطتك لأهلك لان مابينفعك غيرهم
صقر وقف بصدمة من كلام ابوه الغير مفهوم بالنسبة له :
يبه انت شقاعد تقول ؟
/
\
/
{ في بيت ابو ماجد || عند تجمع الشرطة }
/
\
/
وقف سيارته عند بداية الحي ب استغراب من الزحمة المبالغ فيها وكان السالفة مو فقط اطلاق نار معقولة هذا كله تجمهر وحب الفضول ؟
نزل باستغراب وهو يحاول يتعدى المجموعة الشبابية المتكسدة مع جوالاتهم يوثقون اللحظة
وقف بصدمة وهو يشوف الشريط الاصفر محاوط مقدمة بيتهم والبيت اللي شرحه له ابو سيف ماكان فيه اي شي ولا حوله احد !
انتفض جسمه بلا شعور
دف كل من حوله بلا وعي وهو ينزل ب بنيته ويدخل من تحت الشريط
بارز بطاقته بيده اليمنى فوق عشان يفسحون له الطريق اللي كان مزدحم من كل الجهات المختصة ب القضية من " رجال شرطة + الطب الجنائي + الاسعاف "
وقف ب استغراب وهو ينقل عيونه بين رجال الشرطة اللي مجرد ماشافوه خيم على اصواتهم الصمت !
طاحت عيونه وهو ينقلها على خيمة الشعر اللي كانوا يطلعون منها الاسعاف حاملين ب الحمالة شخص مجهول مُغطى بشرشف ابيض
يتبع الممرضين ابو سيف وهو يحادث رجال الطب الجنائي
سكت وهو يشوف ماجد يقترب من الممرض ويمسك كتفه محاولةً منه انه يوقفه
كشف الغطاء الابيض وهو مغمض عيونه ، فتح عيونه تدريجيًا وهو يمنع دموعه اللي انسكبت من قبل مايفتح عيونه هو ماعرف من يحملون بس من فتح الغطاء هلت عليه الريحة اللي يميزها بين مية مخلوق !
ريحة امه اللي حملته 9 شهور بين ضلوعها !
مسكه ابو سيف ب خوف من كتوفه وهو ينفضه :
قل انّا لله وانا اليه راجعون
انما الصبر عند الصدمة الاولى ياخوك اذكر الله لا يقواك الشيطان
حس ب عظامه ترتخي وهم يحملون امهه خارج الشريط لـ سيارة الاسعاف لـ مكان مخيف مُظلم بارد
توسعت عيونه بصدمة وهو يشوفهم طالعين حاملين شخص ثاني ب نقالة بيضاء
ناظر ابو سيف بصدمة ب ريق ناشف ووجهه اصفر :
حلفتك بالله مين ؟ تكفى لا تهد حيلي انا مابقى فيني حيل
ابو سيف وهو يطبطب على كتفه ب حزن :
انكسر ظهرك ياخوك وراح تاج رأسك ، لقاءك ب ابو ماجد بالجنة
ماجد وهو يناظر ابوه اللي يركبونه سيارة الأسعاف :
بروح معهم تقدر تتولى الامور هنا ؟
ابو سيف ب شهامة وهو يطق صدره :
افا عليك انت ارتاح والباقي علي
قاطع كلامه
صراخ لمى وديما اللي سمعه وهو بمكانه
لف وجهه بصدمة وهو يشوف وجهه ابوه اللي توهم يغطونه لما قربوا عند الباب وانكشف وجهه على اللي واقفين برا
هذولي كيف نساهم بس كيف جاو !
لف على ابو سيف ب ضيقة :
خواتي اهم من مشاعري ، دخلوهم داخل البيت بوصي عمي على ابوي وامي وانا بجيكم اذا هدئت الأمور /
\
\
{ عند حدود البادية || في مكان سارة & احمد }
/
\
\
دخل احمد ب ابتسامة واسعة ويحمل ب يده اللابتوب الخاص فيه اللي هربه من أمجاد لان الشرطة محاصرة بيتهم
سحب كرسيه وهو يجلس قدام سارة ويسند اللابتوب على فخوذه ويناظر سارة ب نظرات عجزت تفسرها
بس انها مارتحت لها ابدًا وكأنه يحمل لها مُصيبة يشوفها بشارة .
تكلم احمد بحدة :
مزعل برا ولا اشوف ولا واحد فيكم عندي هنا
تأفف مزعل من اسلوب احمد اللي كأنه يملكهم وعبيد عنده وهم كان لهم الفضل بعد الله ب سارة
احمد رفع عيونه لع وهو يشوف نظرات الحقد ب عيونها :
يالله حيها بنت عبدالعزيز
سارة بكرهه وهو تناظره : الله لا يحيك يالكريهه
ضحك احمد ب صوت مرتفع رن صداه ب زوايا المكان الخشبي
هدئ من ضحكه وهو يمسح على دقنه ب تعب :
عسل على قلبي منك " سكت شوي وهو ينقل عيونه ب تفكير "
تصدقين ؟ حتى اللي بيعدم يسألونه قبل وش تبي
وانا لأن قلبي رحوم ربي يحفظني بكون رحوم مع انك تخسين ماتستاهلين بس مجبور طيبتي تجبرني
" ضحك بسخرية وكأنه يكذب كلامه "
بس تدرين طبعًا لكل عمل قواعد
وانا قواعدي احطها ب نفسي هم يسألونهم عن رغبتهم بس
هنا ، انا اللي اختار وش تشوفين قبل تموتين
سارة بابتسامة هادية وهي تناظره ب ثقة : لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروك بش لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك
احمد ببرود وهو يدخل الـ CD اللي يحمله ب مكان المخصص :
ونعم ب الله بس اللي ابيه انا بيصير رضيتي ولا مارضيتي وخليتك تشمين هواء هاليوم الا لأني انتظر اذن من هم اكبر مني
الا وشخبار حبيبك الفارس المغوار ماله حس ؟
سارة :
‏ماكأنه إلا عضيدي و أشجع إخواني لا ضاق صدري من الدنيا يخربها
ضحك أحمد ب قهقهة قوية ب صدمة مصطنعة :
اه ياربيه مصرة تضحكيني " بحدة " ياسارة اصحي ‏حلو التمثيل بس مش على المخرج
ابتسم وهو يشوفها ب تحكي ، لف الابتوب لها وهو يضغط " Play Video "
كانت بتحكي ولكن حست الحكي ب نص حُنجرتها وهي تشوف اليوم المشوؤم بكل تفاصيله يمر قدامها !
هي مانسته من ذاكرتها وهي تناظره كـ فيلم امام عيونها ب كل وضوح بدون اي شوائب .
ارتخت عظامها وهدت ملامحها وهي تشوف المصور يـ " زوم "
على وجهه الفاعل تغيرت ملامحها لـ شغف وتلهف لـ الفاعل
حتى لو ماراح تعرفه يكفيها تشوف الوجهه اللي دمرها .
ولكن كان الفاعل معطي الكاميرا ظهره مرت 15 دقيقة والفاعل مالف وجهه لـ الكاميرا ابدًا .
مرت الـ 15 اسرع من لمح البصر ، تذكر سارة الحدث قبل يكمل الفيديو قدامها
ماتنسى هاليوم ابدًا ، توسعت عيونها ب فضول وخوف وهي تشوف الفيديو كيف بدت ترتخي وتغيب عن الوعي هذي الجزء الوحيد اللي ماتدري وش كان يحتوي عليه
مد احمد يده وهو يكبر شاشة العرض عشان تقدر تناظر وجهه بوضوح
ماشال احمد يده من هنا الا وانسدح صقر ع ظهره ب تثاقل !
وانتهى الڤيديو وعيون سارة بدت تذبل تدريجيا
غمضت وفتحت كذا مرة تبي تكذب اللي تشوفه ، تبي تصحى وتقول كابوس
تمنت لـ للحظة انها ناسية ملامح صقر ولا عرفته انه هو
اللي طالما دعى على جنينها وكرهها ب حياتها وبكاها يكون مدمرها !
بكل خطوة تعنت فيها كانت لـ صقر يد فيها !
ليه !
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || في مكتب ابو صقر }
\
/
\
ناظر ابوه ب صدمة وهو كل كلمة يقولها ابوها لها وقع كبير على نفسه !
كيف سارة هي نفسها ؟ كيف الولد اللي نبذه دايمًا هو من دمه ولحمه !
قاطعه صقر وملامح متشنجة ورجوله ماتقوى على حيلها : كيف يبه كيف ؟
ابو صقر ناظره بهدوء وحزن على حاله لكن من حقه انه يعرف ولده اللي مابقى الا شهرين ويقبل على الدنيا :
خلك رجال وقد كلمتك وعدل غلطتك
شاف جواله تنير شاشته تنبهه ب اتصال من " ماجد " حس ان اتصاله ورا موضوع اختطاف سارة
وصقر مو ناقص اي تشويش ، خذ جواله وطلع برا المكتب وخلِ صقر يفكر ب نفسه
تنهد صقر وهو يمسح ب كفوفه وجهه ب ضيقة :
‏ابد ماتمنيت حالنا يوصل هنا تمنيت اني مت ولا عشت هالسنة
‏يا اصعب ايام واقسى شعور مرنا " ابتسم بحزن وهو يتذكر سارة " يا اجمل واحلى شخص اتعبني معه
قاطع تفكيره دخول فهد : انتهوا الشرطة من شغلهم ، تقدر ترجع جناحك انا بروح مع ابوي يبيني ب شغلة ب بيت عمي تبي شي ؟
صقر بهدوء وهو يفسخ شماغه متوجهه لـ جناحه : اي قل لـ ابوي يقول لـ عمي ورقة بنته ميعاد بتوصله ولحد يناقشني ب قراري رجاء يكفيني ولدي اللي مادري وينه الحين
/
\
/
{ في جناح آميرة & مساعد || في الصالة }
/
\
/
طلعت له بهدوء وهي تردد ب قلبها مايرفض طلبها ويكسر ب نفسها ويطول شوقها
وقف قدامه ، خذت نفس عميق : مساعد
رفع رآسه يناظرها ب معنى " خير " ؟
ابتسمت ب خوف وهي تفرك يدينها ب بعضها :
امم عادي اروح الخرج ؟ اهلي هناك وبنتي معهم " دمعت عيونها " من تزوجت وانا ماشفتها طلبتك ودي اشوفهم كلهم
ابتسم ب وقاحة وتلذذ ب منظر اذلالها له وهو يتأمل يدينها :
بتروحين عند اختك المطلقة ؟
ناظرته ب حدة من كلمته وكانه يستحقرها :
واذا مطلقة شفيها ؟ البلا فيه مو فيها ويخسي يسوى اختي
ابتسم وهو يرتشف قهوته ببرود :
ريلاكس لا ينطق فيك عرق ، تصدقين عاد بدعي لمقرن ليل ونهار انه قدم لي خدمة عظيمة بانه طلق اختك ؟
وش بيقولون الناس لو طلقتك معها مابينك وبين طلاق اختك كم يوم " ضحك ب لعانة " والله ياسمعتكم بتطيح بالحضيض
وبكذا خذيت حق عيوش منك ومنها افتكيت منك وعاد تعرفين حكي الناس مايرحم
ناظرته آميرة بصدمة كانت متوقعة كل شي
الا انه يطلقها ورا اختها على طول يكفي اهلها
وصدمتهم ب رسيل تجي تكملها هي ؟ لا ومطلقة لـ المرة الثانية : يالخسيس
مساعد رفع اصبعه وهو يعد ب رقم واحد : طالق
صرخت اميرة ب صدمة وقهر وغبنة اي شعور
بالدنيا مايعبر عنها هاللحظة :
الله لا يوفقك يانذل
رفع اصبعه ب معنى رقم اثنين : طالق
تفلت بوجهه من قهرها ، مافتحت عيونها الا ب كف من مساعد وهو يدفها ب قرف : طالق ، ضفي عفشك وانقلعي بيتكم
/
\
/
{ في بيت مقرن وسلطان }
\
/
\
دخل وهو متلثم ب شماغه الآحمر ودمعته ب طرف رمشه
ناظر ارجاء البيت ب آلم مايبالغ لما يقول انه يشوف اي شي
ب هالدنيا من بعد مابلغوه المستشفى
ب خبر موت مقرن ب سكتة قلبية
ميت من 4 ساعات ولكن توه يدري عنه سلطان !
لاول مرة يدري ان مقرن كان مريض ب مرض القلب واذا ماتمته معالجته في غصون دقايق يفارق الحياة
صرخ ب قهر وصدمة وبُكاء وهو يرمي ب اي شي قدامه
يحاول يخفف اي شي من ضيقته
كان ساكت عن سلطان لانه عارف ان سلطان بيموت ان عرف يكفي صدمته لفقدان اهله كلهم ويجي يفقد مقرن الحين
مقرن اللي كان طول عمره ب مثابة الآب عنده ولكن هو مو ابوه هو عمه !
ابوه مات مع امه ب حادث لما كان عند جدته ، رباه مقرن على انه ابوه
ولكن كان فيه شي بداخله يرفض انه ينطق يبه !
لو ابوه عايش ماسوا اللي سواه مقرن لسلطان ، وشاءت الآقدار ورحل مقرن مع آخيه
وقف وهو يشوف الدم على الآرضية الناتج عن يده اللي انجرحت
مسح يده ب ثوبه ب اهمال ، مسح على كتفه وهو يحس شقد البيت الكبير اللي يطرد فيه الخيل
مخيف وبارد بدون اي شخص تحت سقفه سواه
صعد ب ضياع لغرفة مقرن
وهو يتأملها غرض غرض طاحت عيونه على كرتون احمر يعرفه سلطان كثير !
هذي هدية رسيل له بيوم ميلاده كيف وصل غرفة مقرن ركض ب خوف لـ البوكس وهو يفتحه انصدم وهو يشوف ورقة طلاق رسيل بداخله
معناه مقرن عرف باللي بينهم عشان كذا وعرف ان رسيل وش رغبتها بزواجها منه لانه قد قال له " لا تشره على اللي لا خذا حاجته راح ، ترا اقصى طموح البهايم علفها "
تذكر لما رسيل طاحت بحضنه بتعمد يوم كانت مكسورة يدها كان فيه ظل ب الدرج ولكن تجاهله لانه ماركز فيه وشاف طرف ثوبه الكحلي بارز !
يالله شقد غبي ؟ كيف مانتبه كيف . /
\
/
{ في مستشفى "..." || عند غرف ثلاجة الوفيات }
/
\
/
تلثم خالد " ابو صقر " ب شماغه وهو يوقع على الاجراءات الرسمية ، ابتسم بحزن لـ الدكتور وهو يغمض عيونه ب ضيقة : انّا لله وانا اليه راجعون
زفر ب ضيقة شلون بيبلغ امه وابوه ؟ عيال اخوه وش بيسوي فيهم
وقضية اخوه وحرمته اللي اكد لهم قبل شوي الجنائي انها قضية قتل
ناظر ماجد اللي كان متوجهه ووجهه اسود من الضيقة ، باس راس عمه وهو يكتم عبرته :
عظم الله اجرك ياريحة الغالي
مسح على كتفه ب حنية : واجرك يابوك ، شلون خواتك ؟
هز ماجد كتوفه بحرن :
جتهم مرت عمي ام عبدالاله وبناتها ماقصروا يعطيهم العافية وعمي بيلبق السيارة ويجي
خالد : طيب شرأيك انا اكلم خوالك ؟ لأن الصلاة عليهم بعد العصر بكرة ان شاء الله
ماجد : ياعمي مايصلح ، قضية القتل يبقون بالثلاجة ومسرح الجريمة محد يقربه غير المصرح لهم الى يمسك القاتل وتثبت ادانته
خالد وهو يضرب بكفه رآسه : نسيت ابلغك ، جاني ابو سيف هنا ويقول ترا لقوا المشتبه فيه مسكوه على طول كان على حدود السعودية متوجهه لـ العراق
ناظره ماجد ب لهفة : صحيح ؟ والله لا اشرب من دمهه لين يشفى غليلي " طلع بسرعة متوجهه لـ مركز الشرطة "
/
\
/
{ في مكان آحمد الخشبي }
/
\
/
دخل حمدان وهو يشرع الباب الخشبي ب تأفف مزعل تضايق من احمد وراح لـ البادية واحمد راح بيخلص له شغلة مابقى الا هو عندها !
جلس على الكرسي ب طفش وهو يناظر السقف مايبي يناظرها وغافل عن سارة اللي كانت واقفة واول ماحست فيه جلست على طول لان الحبل اللي رابطينه بيدها على مقاس الحديد يعني يصعد معها وينزل سارة وهي تبي توصل لـ هدفها : آذن المغرب ؟ ابي آصلي
حمدان : الناس صلوا العشاء وطالعين لهم ربع ساعة
والصلاة اصبري لين يجي آحمد
ابتسمت لـ سارة بهدوء وهي تتأمله ، ولكن تفكيرها ماكان معه ابدًا : بوقف رجليني نملت " نامت " من الجلسة
حمدان ب عصبية : يامسلمة اشغلتيني سوي اللي تبين محد ماسكك
وقفت بفرحة وهي مبتسمة ب آمل وتردد بقلبها يعمي عيون حمدان عنها
لفت بهدوء وهي تناظر يدينها
زفرت براحة مابقى شي يالله ياسارة زيدي عليها يالله
لفت تراقب حمدان اللي كان مشغول يفكر مو لمها ، اما سارة انتبهت لـ المسمار اللي بالعامود لكن اللي حولها ماكانت مثبته كان نصها طالع والحبل سخيف ولما وقفت وقربت عندها وحكت الحبل فيها بدأ يتمزق لان مع الاحتكاك ولدت حرارة على الحبل ساعدها انه يتمزق بسهولة
تيبست بخوف وهي تشوف الباب الخشبي ينفتح بقوة
ناظرت لكن ماكان فيه احد !
قام حمدان ب تأفف وهو بيسكر الباب شاف الاربع درجات اللي يصعدونها طايحة من الهواء
عدلها عشان ماتطير مع الهواء لان البيت الخشبي مرتفع عن الارض بمسافة كبيرة شوي
تنفست براحة وهو تحك بقوة اكبر دام حمدان لاهي عنها ، القا نظرة سريعة على يدها شافت مابقى الا شي بسيط جدا
زادت بقوة واقوى واقوى لين حست يدها تتحرر والحبل بيطيح بالارض مسكته بسرعة لا يطيح ويشوفه حمدان وتنفضح
دخلت المسمار اكثر لانه على وشك يطيح
جمدت وهي تسمع صراخ حمدان ب اسمها : سسسسااررة
/
\
/
{ في مركز الشرطة || غرفة التحقيقات }
/
\
/
مشى ب لهفة وهو يبي يروي عيونه ب قاتل عيونه الثنتين
سلب عمره لما قتل امه ، وكسر ظهره لما قتل ابوه
وهو بيرميه لـ الموت بيده راح يخليه يعترف غصبًا عنه
حس ب يدين توقفه قبل يدخل عند الباب ، لف وهو يشوفه ابو سيف ناظره ب استغراب
ابو سيف ب هم وهو منادي عمانه راضي فيهم بس الا ماجد هو بالذات وجوده غلط : ياخوك انت متاكد انك تبي تدخل ؟
هز رآسه ب ايجابية ، ابو سيف ب ابتسامة ناشفة : اذا كذا تمام بس اوعدني ماتسوي فيه شي ولا بضطر ادخل اثنين من الحراس معك واثنين عليه عشان ماتقربه
ماجد ب شك من كلامه : فيه شي صاير ؟
ابو سيف : توعدني ولا ماتوعدني ؟
ماجد ب ثقة : اوعدك ، بس وش صاير ؟
ابو سيف وهو يحاول يرتب الحكي ب اخف صدمة ممكن :
قاتلهم داعشي ! ونفس الرصاص اللي خذيناه من الجثث يتطابق مع رشاشه وهو اعترف ولا تآثر ب العكس فرحان المشكلة مو هنا المشكلة بعد التحريات اكتشفنا انه تابع لـ فئة داعشية والباقي انت آخبر به
ناظره ماجد ب صدمة وبهمس : نعنبو حيه الكلب
فتح الباب ب قوته اللي حس انها تخبرت وهو يشوفه مكلبش والحراس واقفين ورآه يناظرون ماجد ب خوف
ضحك بسخرية وهو يلف لأبو سيف : الله يهديكم هذا اخوي بتال وش جابه هنا وين القاتل باي غرفة ؟
ابو سيف وهو يغمض عيونه وحاس ب شعور ماجد : القاتل هو اخوك بتال ياماجد
اختفت ابتسامة ماجد تدريجيا وهو يلف ب ثقل ب جسمه لـ بتال
شافه يناظره ب ابتسامة وشكله كان مريع من الآدوية والآبر
قرب منه ب هدوء تفل بوجهه وهو يسطره كف : يالخسيس " صرخ بغبنة وهو يبكي " شلون تقوى تقتل من هي شالتك ب بطنها 9 شهور
كيف تقوى تقتل من شالك ب فكره طول 25 سنة
من يومك شاد ظهرك فيهم ويوم اشتد ظهرك طعنتهم !
بتال ب ابتسامة مريضة : عشان الجنة ياماجد
ماجد وهو يبكي ، بكاء رجل شافه ضيم الدنيا كلها
ب يوم من امه وابوه واخوه وكسر ظهره بحزن خواته كل هذا كان اقوى منه :
‏يامن تدعي الدين الصحيح تحت مسمى القتل والتفجير
الم تقرا بالقران او بأحاديث رسولنا عن حكم
قتل نفس بريئه بغير حق ؟
لو قتل النفس بيدخلك الجنة
كان اللي ارسلك ماترك الجنة لك يابهيمة
يابتال ياعضيدي ياليتك ميت والله انه اهون علي من اني ادري انه انت السبب
دخل ابو سيف وهو يغمز لـ الحراس ينتظرونهم برا
مابقى بالغرفة غيره وغير ماجد وبتال
ماجد وهو يشهق ب غبنة :
تكفى يابو سيف تكفى هزت رجاجيل ابي اعدامه اليوم قبل بكرة طلبتك
ابو سيف وهو يمسح على كتفه :
تبشر ب عزك الحين بننقله سجن منفرد لين وقت اعدامه وانت متى ماحسيت انك احسن علمني اوصلك بيتكم لا تسوق ب هالحالة " صرخ " ياحراس !
\
/
\
{ في البيت الخشبي || عند سارة & حمدان }
/
\
/
تشنجت عظامها وهي تسمع صرخة حمدان ب اسمها !
خافت تلف رآسها وتشوف رصاصته تخرق رأسها
لفت بسرعة وخوف شافته طايح على الارضية الترابية ب عصبية وهو يسن ويلعن
زفرت سارة ب راحة معناها مادرى عنها ، قام وهو ينفض ثوبه ويثبت الخشب ويصعد ويقفل الباب ب أحكام ناظر سارة ب استغراب كانت مبعدة رجلينها عن بعض بمسافة كبيرة وتثير الاستغراب
طنشها ماله مزاجها يكفي البرد اللي صك عظامه جلس وهو يلعب ب جواله
دفت ب لسانها لثمتها الخفيفة ب تعمد وصرخت ب تمثيل : لف لين ازين لثمتي
حمدان ب سخرية : وكيف بتزنيها بالله ؟
سارة ب ترقيع : ب اسناني بعد شسوي " باستعطاف " لا تنظر ربي يخليك انا وانت مانقوى على نار جهنم
حمدان ب رحمة : بس ماراح تقدرين صدقيني
سارة : الا ان شاء الله بحاول وبحاول لين تضبط ولا قلت لك بس عطني وقت انت
لف بكرسيهه عنها وهو يعطيها ظهره ، ناظر سارة الفتحة الكبيرة اللي سوتها لما تركوها لحالها كان الخشب ردي
كسرته ب رجليها لين صارت فتحة مربعة تقوى تطلع منها لان البيت رفيع من الارض
ومبعده رجليها عن الفتحة لا تطيح ويكشفونها رمت الخيوط بالارض ونزلت رجلها اليمنى اول بعدها رجلها الثانية بهدوء وتسحبت لين طلعت من تحت شافت سلم خشبي مرمي خذته وحطته وصعدت بسرعة لا ينكسر فيها ودفته ب رجلها ب ثقة لانه خشب وع ارض ترابية مستحيل يطلع صوت وانسدحت بحيث ماتوضح
كتمت نفسها ب خوف من سمعت صراخ حمدان ب اسمها
وهي تضغط على بطنها ب آلم يزيد عليها من ضرب احمد المتكرر لها
طلع يركض يبحث ب عيونه عنها مالها آثر وكان الارض انشقت وبلعتها ب ثواني !
\
/
\
{ في بيت آبو سعود || في مكان جلستهم المعتاد }
/
\
/
سعود ب هم وهو يتنهد : وش تشورون علي ؟
كلمت شيخ القبيلة وحكيت له السالفة كاملة ووافق بس حلفني ب الله باخذ الريم احميها وشفقة ولا لأني ابيها صدق وقلت له ابيها صدق
ابو مساعد :
والله انا اقول ياوليدي توكل على الله البنت جميلها
ينحط فوق راسي ويشرفنا نسبهم
سعود وهو يمسك يد امه الحزينة ب حرص :
وانتي وش رايك يايمه ؟ الراي الاول والاخير لك
ام مساعد ب ضيقة بس ابتسمت لخاطر ولدها :
اللي يريحك يايمه وتشوف سعادتك فيه انا ماردك
وقف سعود وهو يلبس شماغه ويبوس رؤوسهم ب بّر :
توكلت على الله ، دعواتكم ربي ييسر امري .
مشت سيارة سعود ووقفت سيارة صقر امام المنزل !
نزل وهو مايدري كيف بيقابله ابو مساعد وصقر حار
وابو مساعد اللي يكون خاله الآن مستفز
دخل المجلس وهو ينتظر ب توتر دخوله عليه
وقف ب احترام وهو يشوف ام مساعد تدخل ويلحقها ابو مساعد
اللي باين انها اصرت عليه عشان تدخل ووراهم مساعد
اللي سكر الباب وهو يناظر صقر ابتسامة وباين انه مادرى عن طلاق اخته !
ناظر الباب بترقب ينتظر سعود ، ناظرهم ب استغراب : سعود وينه ؟
ابو مساعد وهو يجلس ب ببرود : مشغول ، تقدر تتفضل
باس رأسه واتبعه راس ام مساعد بدون مايصافح مساعد !
جلس بهدوء وهو يشرح لهم السالفة ب التفصيل من بداية الأمر من امجاد الى اخذ القبيلة لسارة
ابو مساعد بصدمة وهو يناظر صقر : كل هذا يصير لبنتي وماعرف
صقر ب عتاب :
انت اللي قلت لا طلعتي من هنا لعد ترجعين وش تنتظرها
تجي تاخذك بالاحضان ؟ تخبرك بكل اللي صار ؟
وانت اللي قايل لها لا انتي بنتي ولا اعرفك
الجم ابو مساعد من صقر ولكن ماقدر يسكت
ويحسسهم ب ضعفه : مهما صار هي بنتي
ضحك صقر بسخرية :
سارة بنتك بالبطاقة والاسم بس " كمل ب صيغة تملك بانت في نبرته " لكن بالدلع والحب وثقتها هي بنتي انا !
ابتسم عبدالعزيز " ابو مساعد " بابتسامة مستفزة وهو من داخله يحترق من حكي صقر :
الحكي ب بلاش
وقف ب عصبية وهو مولع نار من حركات عبدالعزيز :
‏هي عيني يعني لو تبكي سارة أبرفع من وسط قلبي يديني علمتها تضحك بدونكم ! لأن حزنها يلوي يميني
عموما بلغتكم والله يشهد ، ان جاني خبر عن ام ولدي تلقونه عند ولدكم سعود
بأس راس خالته اللي كانت تبكي من قلب وهي تستودع بنتها لاهية عن هواشهم وطلع .
/
\
/
{ في البيت الخشبي || عند سارة }
/
\
/
جلست ب حرص وهي تسمع خطوات احمد اللي وصل على طول واكتشفوا خطتها !
وتوزوعوا حمدان واحمد ومزعل وكم واحد معهم يدرورنها
لانها مستحيل تهرب ب هالظلام واكيد مابعدت !
وقفت وهي المقصد من انها تصعد فوق البيت تلهيهم عنها
وتقدر تعرف وين تروح
لأنها اذا صعدت ب مكان مرتفع بتقدر تشوف المنطقة اللي حولها !
تبي تلمح طريق مفتوح وفيه آمل لانها ماتدري وينها فيها والمنطقة قاحلة 100٪‏
والقمر ساعدها لانه ب هاليلة كان القمر يُضئ شي بسيط ويساعدها قليلًا
شافت الطرق سائبة بدون ممر ترابي اساسا !
ناظرت سيارة أحمد من وين جايه ؟
ناظرت الشباب وين ابعدوا ماقدرت تلمحهم معناها ؟
ابعدوا وابعدوا كثير
من راحوا الى الآن لهم 16 دقيقة ب الضبط
هذا وهم رايحين يمشون بسرعة ماحسوا بالمسافة لكن لو بيرجعون بنفس الوقت بياخذون 16 دقيقة زيادة كم دقيقة
لانهم بيرجعون ب خيبة امل بتاخذ من طاقتهم
وقفت بتنزل هذا افضل وقت ممكن لها تهرب لكن شلون هي رمت السلم !
مالها حل الا انها تنط مهما كانت الخطورة هي مجبورة ماعندها الا هالوقت تقدر تروح فيه
لكن هي حامل شلون ؟
ناظرت بطنها البارز ب خوف هي دخلت الشهر الثامن
يعني زاد ثقلها وكل مالها الولادة تقرب وكل مالها الخطورة تزيد
حطت يدها على بطنها ب خوف وهي تتشهد وتسمي عليه وتستودعه الله
وقفت بحيث انها تعطي الارض ظهرها
رمت نفسها بتعمد عشان ماتكون الطيحة على بطنها تكون ع ظهرها
فتحت عيونها ب خوف وهي محاوطة بطنها ب يدينها
تنتهد براحة صحيح مؤلم لكن اهون لانه على ارض ترابية اهون بكثير من غيرها
ركضت بكل ماؤتيت من قوة ب نفس الاتجاه اللي مرت فيه سيارة احمد من شكل الكفرات ع التراب الواضح
لعلها توصل لـ الشارع قبل وصول أحمد !
/
\
/
{ آمام فندق الريتز الكارلتون }.
/
\
/
وقفت سيارة ‏البنتلي اللي يسوقها رجال
ب البدلة السوداء ب كامل الأناقة والثراء ولا كأن هالرجال او هالسيارة تنتمي لـ رجل من رجال البادية !
المعلومة اللي يجهلها البعض أن اهل البادية
معروفين بالفقر وهذي خطأ بل اغلب اهل البادية جميعهم في حالة ثراء لا يوصل لها أهل المدينة
ونادر منهم من كان حالته المادية سيئة نادرًا جدا
يملكون افخم السيارات وأفضل الرجال عند وصولهم المدينة
لا يأتون لمتعة او التحسر ع ميعشتهم
لا فقط يحتاجون المدينة فقط لـ توسيع التجارة
ولكن راضيين ب معيشتهم ويشفقون ع اهل المدينة ولا يتركون مكان ينتمون له مثل البادية مهما كان لديهم .
وقفت سيارته تخضع لـ التفتيش المُعتاد عند دخول الفندق المعتاد اللي يصنف لـ كبار الشخصيات عادةً
لف شيخ القبيلة على الريم حفيدته
وهو يتأمل نظراتها المصدومة ب المكان رغم انها تجي مع ابيها سرًا لطلبه لها مع ذلك لم ترى هذي الاماكن :
الريم يايبه
لفت عليه ب فجعة من صوته اللي صحاها من سرحانها : لبيه ؟
لف بابتسامة حنونة على سيارته
اللي مشت متجهه لـ الداخل وعيونه على
طفلة نزلوها من السيارة وركضت تجري الى النوافير ب فرح وامها وابوها يضحكون على عفويتها :
ماودك تكونين ب مكان هالحرمة تملكين بيت واطفال ومسوؤلية
ابتسمت ابتسامة انكسار
وهي تذكر كلام ابوها عن الرجال ان مافيه احد يستاهلها ولازم ماتتزوج رغم حبها لـ الأطفال
لف عليها ب جدية اعتادوا عليها لـ هيبة مكانته :
تثقين فيني ؟ تثقين ب قرارتي مستعدة تسلمين نفسك لي زي مانتي مسلمة نفسك لـ أبوك وعد انك ماتقصين وجهي
ناظرته الريم ب صدمة من كلامه وش ناوي عليه جدها ؟ تكلمت ب استعياب سريع :
بتزوجني من دون علم ابوي !
شيخ القبيلة :
اقسم بالله من خيرة الرجال ولو يخيرون كل شباب الدنيا وهو لاخترته وتركت الدنيا كلها
وتاكدي انه طلبك من ابوك ورفض ب حجة ضعيفة وماتجوز
وصرت ولي عنك بالموقف وجاني وطلبني اكثر من مرة
لانه شاريك لا تقصين وجهي ولا تضيعين هالفرص من يدينك
ناظرته ريم ب صدمة وب لخبطة مشاعر مابين صدمة وخوف وفرحة لكن ماتدري وش المفروض تسوي الآن .
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || غرفة لمى }
/
\
/
\
وقفت قدام دولابها ب هدوء تحت بُكاء اختها رغد وهدوء بنات عمها رسيل وأميرة وميعاد ، ورغد اللي كانت تهدئ ديما اللي يأسوا من سكوتها من سمعت بالخبر وهي تبكي وتشهق كيف بيوم وليلة تفقد امها وابوها من اخوها ؟
فتحت الدولاب ولفوا كلهم عليها ب استغراب ، فتحوا عيونهم على كبرها وهم يشوفون
فستان لمى الابيض اللي مجهزته لـ زواجها ورافضة توريهم ع اساس مُفاجاءة !
تكلمت بهدوء وهي تشوف الفستان مغبش من دموعها :
كانت امي هي اللي بتلبسني اياه ، وكان ابوي هو اللي بيزفني لـ تميم
كان بتال هو اللي بيرقص لي ب زفتي
بس كله كان ! الحين مابقى الا بقايا ذكراهم
رغد ب عقلانية وعطف على عروستهم :
وش بتسوين يالمى ؟ انتي تاريخ زواجك بعد العزاء بكم يوم
لمى لفت عليه ب وجهه اصفر شاحب :
بأجله الى بعد كم شهر وبسويه بدون عرس ولا اي شي ، حتى عشاء مافيه
اميرة ب عقلانية :
يالمى معك حق انهم امك وابوك لكن تتوقعون لو عايشين بيرضون باللي بتسوينه ؟ بكل الحالاتين اساسا انتي ماحطيتي عرس حريم بس مختصر عائلي والرجاجيل مو مشكلة نغليه ويصير عشاء عائلي عشان خاطر تميم
ميعاد : لا تصيرين أنانية فكري ب زوجك هو مثلك اول مرة بيتزوج يبي يفرح حاله حال اي شاب بيوم عرس
رسيل : ولا تنسين انه دلوع امه لا تنكدين ع علاقتك فيها من البداية عشان قضاء وقدر حزنك مابيقدم ولا بيأخر
ديما وهي تمسح دموعها وتخفف من شهاقها :
اوكي آجلتيه شهر شهرين سنة سنتين بيخف حزنك ؟ بتنسين اهلي ؟ مستحيل ، روحي واستانسي وسافري وغيري جو وارضي بالقضاء
" ضحكت بدون نفس عشان اختها "

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang