بارت 25

7.1K 55 2
                                    


{ في العراق || جماعة بتال & علي }
/
\
وقف وهو يبوس رأس شيخ الجماعة وهو يحمل رشاشهه على صدره : بأذن الله ان الله راضي عنا ، اللي نسويه نتقرب فيه لـ الجنة
ابتسم شيخ الجماعة ب خبث وهو يتأمل بتال وعلي
اللي كانوا صيدة سهلة بيدينهم
لـ ضعف ايمانهم وجهلهم ب امور كثيرة
وغفل اولياء الامر عنهم مهما كانت اعمارهم !
المسوؤلية لا تنتهي عند عُمر معين :
الله يوفقكم لما يحبه ويرضاه ، احنا ننتظركم عشان نرفع رآية الفخر فيكم
الجنة وصولها سهل لكن يتطلب من يعمل لأجلها .
تأمل بتال رشاشه بهدوء وهو يطلع من باب الميدان ويفكر ب خطواته الجاية !
تشجع لما شاف اثنين من الجماعة امس راحوا يحققون مُبتغى شيخ الجماعة طلبًا للجنة .
وكيف الكل افتخر فيهم ! اجتاحته الغيرة من ان عبد غيره يتقرب لله وهو قادر .
/
\
{ في بيت آبو صقر || الصالة السُفلية }
/
\
وقف ب استغراب وهو يلقي ب نظراته على ارجاء المنزل الهادي
من اي نفس !
لف لـ ابوه اللي كان يحمل جريدته ب بيده
وكوب الشاهي بيده الثانية مرتدي نظاراته الطبية : عسى ماشر ! امي والبنات وينهم ؟
ابو صقر وهو يحط جريدته ب جمبه وتتبعها زفرة اطلقها من ضيق نفسه : نفسية رسيل مصدومة من اللي صار امس
وهالشيء ما آثر عليها ، اثر علينا احنا
صارت كل مانقولها شي
تشوفه شفقه وتهاوش وتصيح وتقنعنا انه مايهمها
بس اللي هي فيه مو طبيعي وماتنلام
خليت ضاري يوصلهم الخرج لـ خوالك رسيل
تحبهم ومنها تغير جو وتتعدل نفسيتها
صقر بهدوء وهو يصب له بيالة شاهي وتفكيره مشغول : حلو .
نزل نظاراته ابو صقر وهو يناظره ب حنية تذكر
لما امس قبل مايودي سارة الشركة خبر ابوه بالسالفة :
شاغل بالك احمد ؟
ماعليك منه يابوك لو بيده شي خله يطوله بيده ورجوله
ابتسم له صقر ب مجاملة على ابوه اللي يتوقع
بس موضوع احمد شاغل باله ومادرى عن اهلها :
الله يكتب اللي فيه الخير
فزوا من مكانهم وهو يسمعون اصوات رشاش
مُتتالية تتبعها بوري سيارات !
نزل فهد يركض من فوق بصدمة من الاصوات : وش صاير ؟
دخل ضاري من برا وهو يلهث بعد مارجع من الخرج
نزل نظاراته الشمسية : يبه الحقنا !
/
\
{ بيت ابو ماجد || في المشب الخارجي }
/
\
طلقت ام ماجد شهقات بُكاءها الملهوف على ابنها اللي فقدته من شهور
ضمته وهي تمسح على ظهره : وينك يابتال طالت الغيبة الله يقلع الشغل دامه يحرمني منك
ابتسم لها بتال : خلاص كنسل شغل عشان خاطر ام بتال
ضحكت وفجاءة ناظرته ب خوف : وش فيك وانا امك ؟ انت متضايق
ضحك بتال وهو يبوس رأسها : عشان لحيتي ؟
لا يمه ادعي لي بالهداية الحمدالله
اللي ثبتني على الطريق السليم وسخر لي جماعة الخير
شهقت ب فرح وهي ترفع يدينها لـ السماء :
يارب لك الحمد كما ينبغي لـ جلال ووجهك وعظيم سلطانك
عقبال اخوانه يارب بلغني فيهم كلهم حافظين لـ كتابك ودينك
خخخرررجججت دددعوتتتها من جججوفههها من هههنننااا
ورصاصة من رشاش ابنها غرزت ظهرها ب مكان مدروس
تم يتدرب عليه بتال شهر كامل !
خرجت روحها وهي تدعو لمن فاز ب قتلها !
ابتسم وهو يشوف جثة امه ملقية على الارض ب دماءها
مسح على خدها ب عدم وعي : عشان الجنة يايمه
انا سويت كذا انتظريني
وقف وهو يسمع صوت سيارة ابوه تدخل من باب الريموت !
وقف ورا باب المشب الشعبي وهو يوجهه رأس الرشاش ب دقة
ب جانب الباب ينتظر مجئ ابوه .
نزل من سيارته وهو يسبح ب مسبحته الذهبية المطرزة ب فضي
كانت عزيزة على قلبه لانها هدية بتال له من اول راتب له .
وقف ب استغراب وهو يشوف باب المشب !
كانت ام ماجد منسدحة قدامه ، ماكان يلمح الا رجولها
قرب ب خوف وهو يتلفت يمين يسار ب شك ، تذكر السكر عندها
ممكن اغمى عليها !!
فز يركض لـ باب المشب دخل وهو يدور صينية القهوة اللي اعتادت ام ماجد تحطها كل صباح ب نفس المكان ب صباح الشتاء وهو يبحث عن موية الغسيل .
اطلق شهقة آلم ورصاصة من رشاش ابنه تغرز رآسه اللي شاب من تربية ابناءه وشقاء معيشته لـ عيونهم !
كلها دقائق معدودة وسقط جثة هامدة ب جانب زوجته .
/
\
{ في بيت أبو صقر || ب مدخل مجلس الرجاجيل }
/
\
وقفوا فهد وابو صقر وصقر بصدمة
من المنظر المهول اللي شافوه !
جحد من الرجاجيل يدخلون بيتهم افواج
وكانه تدافع حجاج من كثرهم
مسك ابو صقر راسه بصدمة من الرجاجيل اللي غطو حوشه
اما صقر صعد فوق يركض وكانه فاهم نيتهم !
شيخ القبيلة بصوت جهوري وهو يضرب ب عصاته الأرض :
الظاهر يابو صقر ولدك رجالٍ مايدري عن سواينا !
ورب ولدك لا رمى الكلمة يحفظ عواقبها
وموب ولد قبيلتي اللي يتحداه ب ساسه ونسكت
الظاهر يوم بنتكم تجرأت ومدت يدها
على دم ماهو من حقها ماتدري ان ورا هالدم ظهور تكسر رأسها
ابو صقر ب عصبية : والله عيب يابو بدر
مو معقولة كل الرجال متعنين رجايين عشان موضوع انتهى
اذا بينكم وبين صقر شي
يكون خارج بيتي لو سمحتوا
البيوت لها حُرمة مو معقولة مجرد مافتحنا الباب
كلكم دخلتوا بدون احم ودستور ولا حتى تفضلوا
شيخ القبيلة بسخرية وهو يضحك :
اخس واعقب ياوجهه بن فهرة من انت اللي استاذن منك ؟
مير تخسي يالله توكل وجب لي ولدك مسود الوجهه
خن اوريه احمد وش بيسوي به
ابو بدر ب ثقة وغرور وهو يمشي بكل كبرياء
ويأمر ب اصبعه الرجاجيل اللي وراه : يالله حياكم الله
لحد يستحي من حقه اللي ماطلناه ب لساننا
نجيبه بيدينا وفوق خشومهم
سكر فهد آذنه ب آلم من اصوات الرشاشات
اللي ملئت الحارة اشبه ب تهجم اسرائيل على شوارع فلسطين الغالية !
وقف ابو بدر ب صدمة وهو يشوف صقر واقف قدام باب جناحه
وبيده مسدس موجهه عليهم ك تهديد لهم :
في ذمتي محد تخط رجله على جناحي لا اثور فيكم كلكم .
وقف كبير القبيلة ب نص الدرج وهو يناظره ب استحقار :
اقصر الشر واحترم شيباتي وعنوتي لحرمتك
صقر : قلتها حرمتي يعني وش تبون جايين تاخذونها
ابو صقر بهمس ل صقر : الوضع مايصلح كذا حدود 40 رجال
ب البيت غير اللي برا ب برشاشاتهم ماتسمعهم
صقر وهو يسمع باقي القبيلة برا عند البيت ويرشون بالسماء
دخل فهد بصدمة : فيه 25 سيارة برا !
الحي مقفل بالكامل بسببهم
ضاري غمز ل ابوه وصقر وبصراخ عشان يسمعه من ازعاج الرشاشات : يبه امش معي لمكتبك
شوف وجهك صفر لا ينخفض ضغطك ويجيك شي جعلني فداك
مشى معه ابو صقر بتمثيل لـ المكتب ، ابتسم صقر على تفكير ابوه واخوه اللي فهمه .
همس فهد لصقر : الحمدالله انا ارسلنا خواتي وامي
لـ الخرج ل خوالي لو أنهم هنا والله مايسلمون
ناظرهم صقر ب شك ماكان احمد معهم ! ليه ؟
ممكن عشانه طرده واستحى على وجهه .
ناظر حمدان مزعل اللي كان مشغول جمبه واشر له ب اوكي
لف على صقر بتهديد : يعني ماراح تعطينها اياها بالطيب ؟
سمع صقر صراخ سارة باسمه هز راسه يطرد صوتها وبنفسه :
اعوذ بالله من ابليس قمت اهوجس فيها " بابتسامة مستفزة " لا بالطيب ولا بالغصب ماتلمسها يديكم
ابتسم شيخ القبيلة :
اذا كذا اجل انت رجال وعقلك براسك وواعي وكانك ماتبي حرمتك تجي معنا اللي يريحك ، احنا اخوان مالنا بالمشاكل ، نستسمحك احنا طالعين
صقر تنهد بفرح : هذا مفروض الكلام اللي ينقال من زمان يسلم لي رأسك ابد الله معكم .
ابتسم براحة وهو يشوف بيتهم بدا يفضى شوي شوي تنفس براحة : خذوا الاكسجين حسبي الله عليهم .
فتح باب الجناح وتوسعت عيونه بصدمة من اللي يشوفه !
/
\
{ مكتب ابو صقر }
/
\
دخلوا ابو صقر وضاري بسرعة المكتب وهم يسكرون الباب ب نية يخف الازعاج اللي سببوه لهم
جلس ابو صقر على الكرسي وهو يسحب التليفون :
بنقدم بلاغ ل آمارة الرياض ب انهم يزعجون الحارة بدون ترخيص من قبلهم برشاشاتهم
ضاري : الله يديمهم كانهم عارفين هالأشكال الهمجية اللي يمشون برشاشتهم بكل مناسبة بحزن او فرح
ومن صالحنا لو اتصلنا يجون يضفونهم
ونخليها بدال القضية قضيتين .
طاح التليفون من يد ابو صقر
وهو يسمع صرخة صقر اللي هزت البيت هز
طلعوا يركضون ب خوف لـ مصدر الصوت
وقف عنده ابو صقر وهو يتفحصه ب عيونه خاف انهم مسوين فيه شي : وش فيك !
ضاري ب استغراب وهو يناظر البيت والغرفة المُحتاسة ب شك : وينهم ؟
ضرب صقر التسريحة بيده ب خيبة امل وهو يصرخ ب قهر :
خذوها الله ياخذ روحهم خذوها
ناظره ضاري ب عدم تصديق : شلون ؟
فهد ب تعجب وهو يتفحص المكان :
كسروا الشباك ودخلوا وسحبوها مايبي لها ذكاء وباين انها قاومتهم لان المكان كله منقلب فوق تحت .
ابو صقر بعصبية : الدنيا فوضى ؟ وينا ماحسينا فيهم
فهد ابتسم له ب سخرية وهو يتكتف :
خطتهم ذكية جايبين قبيلة كاملة غطوا الحارة والبيت
والرشاشات ماوقفت يعني لو يكسرون من اليوم لبكرة محد سمع
ولما جاهم خبر ان سارة بين يدينهم مشوا
ضاري : شلون وصلهم الخبر طيب بدون ماننتبه ؟
صقر وهو يسترجع الموقف قبل شوي ب صدمة من غباءه :
انا شفت واحد منهم جته رنة وسكر ونغز خويه
وبدأ يهددني بس ماتوقعت الموضوع كذا ابدًا توقعت جاهم
خبر ان موضوع الرشاشات وصل الآمارة
ضرب بيده المرآيا اللي تكسرت كلها بيده وهو يصرخ ب قهر .
صرخ عليه ابو صقر من ضُعفه الدايم ب اي موقف يطيح فيه صقر :
استرجل ياصقر وكبر عقلك ودق على ماجد وعلمه بالسالفة
وخله يشوف لنا حل بالمركز حركات الاطفال حقتك هذي ماتنفع معنا .
صقر ب عصبية وهو يتأمل الشباك المكسور كان كبير وبدون اي حدايد وماخذ نص عرض الجدار وفتحه سهل اشبه ب البلكونة :
الله لا يعيد يوم طلبت الشباك ب هالديكور " صرخ بقهر وهو يطلع جواله " الله لا يعيده
/
\
{ بيت ابو مساعد || في غرفة سعود }.
/
\
واقف بهدوء قدام الشباك وهو يتأمل الجو المغيم يعلن
عن هطول المطر قريبًا مع نسمات الهوا الباردة الغالبة ب فصل الشتاء !
لف ب عيونه على سريره وهو يناظر صورة سارة اللي كان محترق نصها ب ولاعة صقر
تنهد وهو يطوق جبينه ب كفهه ب تعب !
حس فيه شي ثاني يستاهل تفكيره بدال سارة ب هالوقت
سارة ب يدين صقر ويدين صقر آمينة
البلاء ب اللي سمعه قبل يومين !
مايقدر يسكت ويكتف يدينه وبنفس الوقت يحس اي تصرف بيسويه غلط .
حتى لو قرر انه يتناسى ويصير حقير ب حقها
فضلها عليه بعد الله مايقدر ينساه ، هي بعد الله كانت
سبب انقاذه كيف يرميها ب يده لـ الموت ؟
تذكر لما وقفوا السيارة مع رجال قبيلة الريم عند المحطة عشان يبحثون عن هيثم
استوقفه حكي ماوقفه من لقافة او قلة آدب وقف من صدمة اللي سمعه
وهول الموقف عليه !
والله ماينسى حكي ابوها عنها ب الحرف الاول وهو يحكي ب الجوال مايدري كيف وصلت الابراج لـ هذيك المنطقة لكن اللي صدمه الحكي :
( قصاف : تكون الريم ك تمويه بعد اسبوعيين عشان نبيع الكمية الكوكايين
ولو انكشفت تكون لحالها بدوننا حتى ماتدري عنا كيف بتوشي فينا ؟ )
مسك راسهه بتعب وهو يدعي الله ينير له طريق الحق ويعرف وش يسوي لان فعلًا راسه بينفجر اللي فيه مكفيه مو ناقص الريم
/
\
/
\
في ملحق خشبي خارج مدينة الرياض على طريق معُاكس
لـ طريق مقر قبيلتهم تجنب مجئ ابو صقر واهله !
كان كبير نوعًا ما مبين خشبه ردئ وقديم ومُتهالك
كان خالي من اي اثاث الا عامود حديدي طويل ب الوسط
وباين انه كان جديد عكس اثاث الملحق
وكأنه تركب قريب وكان شكله غريب
ابيض وبكل جهة فيه مسمار مثبت نصه ونصه برا .
ثبت احمد يدينها الصغيرة اللي كانت بين يدينه وب حضنه
ب العامود وهو يربطها ب حبل اصفر قاسي
اللي كان مربط به يدها وبعدها ربطه ب العامود
عدل لثمتها وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامها بهدوء
وهو يناظرها ببرود
ضحكت سارة بسخرية وهي تاشر ب عيونها على لثتمها :
كثر الله خيرك
آنت بآلم من رقبتها كان يعورها من ضربة احمد على
عرق حساس آدى انها فقدت الوعي بسببه ضربته
عليها بعد ماقاومته وقامت تصارخ تستنجد ب صقر !
قام وهو يأخذ الظرف الابيض المرمي ب الأرض
مزقهه وهو ينثره قدام سارة ويتآمل تساقط الصور من الظرف
ابتسم بسخرية وآلم وهو يجلس على ركبته قدامها
سحب صورة من صورة جثة بدر وهو يحطها ب وجهها :
تذكرين يامُجرمة ؟
هه ماظنتي ياعيني تذكرين " صرخ بقهر " اذا ماتذكرين اذكرك
هذا اخوي زوجك ياشريفة ياقاتلة يامجرمة
هذا اخوي اللي لوثت يدك دمه الطاهر هذا اخوي
اللي كنتي تخسين تاخذين طرف ظفره
هذا اخوي اللي ضحى فينا كلنا عشانك
وانتي وش جازيته فيه ؟
شات بطنها ب رجلهه ب كل قوته وهو يصارخ عليها ب اقسى
عبارات العتب
صرخت سارة آلم من حكيه واتهاماته الباطلة
وصرخت آلم من بطنها وضربهه القاسي عليه
صرخت خوف وقهر على ولدها اللي كان له نصيب من غلطتها
نزل وهو يشد شعرها بضحكة حقيرة : عورت آبن الزنا ؟ عورت آبن الحرام ؟
ركل ب رجله بطنها ب قهر وحرقة ، ناظرتهه بصدمة ب كلامه على جنينها !
معقولة يعرف ؟ ولا من قهره يتلفظ ويقذفها فقط .
احمد وهو يعض شفتهه : مفروض تبوسين رجلي اني بخلصك من هالعار
هذا يستاهل تشوهين صورة اخوي عشانه ياحقيرة ؟ والله تخسين انتي وياه
ركل فمها ب رجله عشان تكفهه من صراخها
عشان مايفكر يأنيبهه ضميره لو ثانية وهو يناظر صورة جثة بدر
اللي كانت منتثرة تحت رجلهه .
حست ب طعم الدم ب فمها من ضربهه لها !
حست انها تشوفه مرتين من الدوخة والآلم اللي تحس فيه
بُنيتها ماتقارن ب رجل احمد الضخمة ك رجل وضربه القاسي عليها
كيف يجرم فيها ب هالضرب المُبرح وهو يعرف انها مخلوقة من ضلع اعوج !
اذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال " رفقًا بالقوارير "
هي اشبهه ب القارورة ب رقتها ب مشاعرها ومن داخلها كيف ب بُنيتها ؟
طاح راسها على كتفها وهي غايبة عن الوعي
مسح عيونه ب كفه ب تلذذ وهو يناظر الدم ينزف من فمها
/
\
{ في مركز الشرطة || مكتب ماجد }
/
\
كان واقف ب السييب عند مكينة القهوة والشاي
كان يحرك كوب القهوة الفرنسية الساخن ب ملعقة الشاي
الصغيرة لـ تذويب السكر !
جاءه آحد زملاء القسم وهو يركض له ، وقف قدام ماجد وهو يلهث
من الركض : طال عمرك الحقنا جاءنا بلاغ من الجيران
ب ان بيت من البيوت اللي جمبهم سمعوا طلق نار
لـ مرتين متتالية
وقعدوا يراقبون الوضع وشافوا ولدهم يركض برا البيت
والبيت مافيه الا الشيبيان والباقيين بدواماتهم
ماجد شرب كوب القهوة دفعة وحدة وهو يمشي بخطوات كبيرة :
ارسلوا لهم سيارتين ب رجال شرطة ولا ينسون يلبسون
السترة الوقاية ضد الرصاص من اصوات طلق المسدس
معناه الوضع غير آمن وانا بلحقكم مع الشباب بسيارة ثالثة
طلع ضابط من مكتب ماجد وهو يلبس سترته الواقية :
انا عنك ياماجد انت الحق باقي امورك ولد عمك بيقدم
بلاغ عندك ب المكتب
ناظره ماجد ب استغراب من " ولد عمك ؟ بيقدم بلاغ " :
ماقصرت يابو سيف
دخل مكتبهه وهو يرمي كوبه ب سلة المُهملات " وانتم بكرامة "
ابتسم وهو يشوف صقر جالس على الكرسي ويده على راسه
ومغمض عيونه ب ضيقة : حيا الله ابو عبدالعزيز
صقر ب همس : البلاغ جاهز انتظر تختمه وتوقع ويرفع من عندك
جلس ماجد قبالة ب استغراب : عسى ماشر وش صاير ؟
سرد لهه صقر القصة كاملة بدون مايزيد او ينقص حرف !
ماجد بعصبية : وزوجتك المصونة ليش ماقالت لهم
ماقتلته ليش ماطلعتوا اي دليل اي زفت يثبت صحة كلامها واعترافها
صقر بعصبية وهو مو ناقص احد يزيده :
اخوها حضرة جانبه رفض قضيتها بكبرها وش اسوي انا ؟
ماجد وهو يوقع على البلاغ ويختمهه :
انا اول شي بحطها قضيتين الاول تهجم عليكم
والثاني خطف عشان الجهات المسوؤلة تبدأ تبحث
واذا اثبتوا براءة سارة مع انه ماضنتي
بنحطها قضية ثالثة انها اتهامات باطلة /
\
/
{ في محافظة الخرج || بيت اهل ام صقر }
/
\
\
كانت منسدحة ب كنت الصالة وبيدها الريموت تقلب ب القنوات ب طفش وماعندها اي خبر عن المصيبة اللي صايرة ب الرياض !
ناظرت الساعة المُعلقة على الحائط تشير الى 9 ليلا
امها مع جدتها تمسجها لين تنام وخالاتها ب بيوتهم اليوم ليلة دوام
تنهدت ب طفش وهي تلعب ب الريموت على بطنها تذكرت لما
كانت ب بيت مقرن ب هالوقت كانت مشغولة ب تفكيرها ب سلطان
والآن لا سلطان ولا ابوه !
تذكرت ليش آخذت مقرن ؟ عشان تنتقم من سلطان اللي اهانها
ومسح بكرامتها الأرض ولا احد يشوف سلطان
مسكين الا انسان حقير زيهه
ولا احد عاقل وعنده تقدير لكرامته الا بيوقف ب صفها
لان سلطان اللي سواه فيها مو شوي ويستاهل اللي صار .
وصلت للي تبيه وكسرت خشم سلطان وصارت عمته غصبًا عنه
هي مو حزينة على طلاقها ، هي حزينة لانها ماتدري وش مصيرها الآن ؟
صرخت ب خوف وهي تشوف بنات خالاتها يدخلون افواج وهم يصارخون ب ضحك
رسيل بعصبية من ترويعهم لها : وش جابكم انتم ؟
جلسوا قدامها وهو يمزقون اكياس المطعم عشام يتعشون : قررنا نجي نسهر معك ونسحب على دواماتنا
ضحكت رسيل وكأنهم حسوا فيها وجوا يرحمونها من تفكيرها مع نفسها
ناظرتهم ب أستنكار فيه وحدة منهم ناقصة ، ناظرت اختها باستغراب وابتسامة : وينها اختك من جيت ماشفتها
ناظرتها ب صدمة من سؤالها اللي ماتوقعته ابدا ، ابتسم ابتسامة باهتة : اه اختي عند امي تعبانة نفسيتها مو عند زوجها
المسكينة مدري شفيه عليها مسافر وساحب عليها مايواطنها
ولا يبي عيالها
قاطعته رسيل ببرود وهي تأكل وعيونها على الـ tv :
بطلي تكذبين وتتبلين على اختك قدامي عشاني مطلقة بس " لفت وهي تخزها بقوة " يوم تطلقت نقص مني يد ولا رجل ؟
ولا بحسد اختك مثلا ؟
لا يكون وقفت الدنيا بوجهي
ولا تطلقت من صاحبي ولا رسول لا والله يخسي اللي يبعني برخيص ابيعه بتراب
وعندي ابوي واخواني بعيوني يسوون هالدنيا ومافيها
ومو انا اللي توقف حياتي على رجال ولا احسد غيري لا
هذي حركاتكم مو حركاتي يامتخلفة انتي وياها
وبطلوا تشوفون اللي ماتزوجت ولا تطلقت بموضع شفقة
والله يهني اختك ب تايلند اللي جالسة عند امها تبكي
" رمت الاكل على الطاولة وهي تصعد لأمها " اكرمكم الله وشفائكم ناظروها البنت اللي تحكت ب استقناص من حركتها وعصبية
تجرئت وحدة منهم وهي توقف : مرة حركتك ماكان لها داعي والله
ليش تكذبين على رسيل ؟ كان قلتي مدري وبس .
/
\
/
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة العلوية }
/
\
/
صعد وهو يدخل جواله ب جيبهه ويفسخ سماعاته ب طفش !
تأمل زوايا البيت الهادي ، البيت اللي يطلق فيه الخيل واقتصر عليه هو ومقرن
لا هو تزوج ولا مقرن اللي باين انه توفق ب حياته .
عاش بدون آم واخ واخت ومقرن ماكان حاله احسن من حال سلطان
آلهى نفسه ب خراب وفسوق وشغل عشان يملئ فراغ حياته وللأسف
زاده ضيق وظلال ب حياته .
تنهد وهو يمسح ب كفوفه وجهه ، من بعد ماعرف رسيل يالله شكثر غيرت حياته
ترك الشرب والخرابيط ، صار يصحى وينام على صوتها
صار يتردد على بيت ابو صقر كثير عشانها !
لأول مرة بحياته يفكر ب الزواج لما عرفها ، اخ مايدري ليش هذيك الليلة تنرفز من صقر
ورجع لخرابيطه ماضيع نفسه هذيك الليلة وبس ؟ لا ضيع رسيل معه بعد
مسك رأسه ب يده وهو يحس ب كمية حقارته !
هي الآن زوجة ابوه وممكن بكرة تكون ام اخوانه
هز راسه ب قوة ب رفض لـ تصديق الفكرة حبيبته
تصير ام اخوانه وبحضن ابوه !
ضرب ب يده الجدار ب آلم محاولة تخفيف غيرته اللي شبت نار
ب داخل حناياه
صعدت الخادمة العربية المسؤولة عن اعمال الخدم
الدرج وهي تفك ربطة مريلة المطبخ البيضاء عشان تمشي لـ بيتها
وقفت ب استغراب من حالة سلطان :
مستر سلطان انت بخير ؟
فز سلطان وهو يلف لها لوهلة حس ب انها رسيل مايدري ليش
مؤمن ب انها بترجع وتقر عيونه فيها وهو يحاول يتنسى جملة ابوه ، ناظر الخدامة ب شغف :
رسيل
الخدامة ناظرته بصدمة وهي ترفع حاجبها ب لكنتها العربية :
الله يرزقها النصيب يابني ، اوعى تجيب سيرة وتحرق قلب باباتك
طارت عيون سلطان بصدمة من كلامها اللي كان يدل
انها ماعادت حلال مقرن !
فتح باب جناح ابوه بقوة وهو يبحث ب عيونه عنه
شاف مسلتقي على السرير ب سكون ، قرب منه ب عصبية :
مقرن وش مسوي انت ب رسيل ؟
ليش طلقتها وهي عروس وش تبي تشوهه سمعت
سكتت وهو يشوف وجهه ابوه المصفر وماكان ب جسمه نطقة دم
وعيونه ب السقف وطول ماهو يحكي معه
مارمش او فكر يناظره
قرب ب خوف وهو يهز كتفه :
مقرن بلا استعباط اصحى
اذا ماتبي تعلمني السبب عادي بس ماله داعي ذا الحركات الطفولية اصحى
بعد يدينه بسرعة وهو يشوف رقبته تميل لـ جهة اليسار
من هزه وماكان من حكيهه او حركاته اجابة !
صرخ سلطان ب خوف :
ااتصصللوا ب الاسسععععااففففف
/
\
/
{ في ملحق آحمد & سارة }
/
\
/
فتحت عيونها ب آلم وهي تشع حقد وتردد ب قلبها " ربي احفظ لي جنيني "
ناظرت أحمد اللي كان جالس قدامها وساند رأسه على الجدار
وغافي ب تعب باين على وجهه .
كحت ب تقصد وبصوت عالي تبي تصحيه ، صرخت ب صوت عالي مُزعج :
ابي مويا بموت من العطش
فتح عيونه وهو يتحوقل " لا حول ولا قوة الا بالله " من ازعاج سارة وصوتها اللي من العطش صار حاد ، ناظرها ب اشمئزاز :
الله يبشرك بالخير دامك بتموتين اجل مافيه موية وماعليك شفقة ولا رحمة
الشفقة والرحمة ب المجرم القاتل الزانية حرام
سارة ب عصبية وهي تناظره ب حقد :
هذي شطارتك ياقوي ؟ تقذف وتتوقع انك حزرت الجائزة
عشان تكبر ب عيون خرفانك " تقصد رجاجيل القبيلة "
بدال ماتطلع مراجلك على حرمة يارخمة رح دور قاتل اخوك
ابتسم احمد ب استفزاز :
ليش ادوره وانتي قدامي ؟ انا ترا ماسك يدي عنك
لين يجيني الآذن من الرأس الكبير
ابتسمت له سارة وهي تحاول تكابر وتخفي آلمها :
جعل رؤوسكم تتكسر
قرب منها بكرهه وهو يشوت بطنها ب قهر :
انطمي " صرخ ب عصبية " مزعل تعال عندها
عندي شغل بخلصه وبرجع لها اتفاهم معها هالكلبة .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
وقع على ورقة كامل الأحقية لـ رجال الشرطة يفتشون بيت أحمد
وباقي القبيلة اللي منتقلين للـ المدينة
ب بلاغ " قضية اختطاف سارة بن عبدالعزيز الـ .. " :
وبيت عمي خالد ماراح يردونكم ، تصعدون لـ الغرفة
ولا يبقى جزء فيها ماتاخذون بصماتها خصوصا الشبابيك
ضرب التحية لهم ب احترام :
تأمر طال عمرك ، الآن نرسل سيارة لكل بيت مطلوب
وسيارة من شرطة وسيارة من التحقيق الجنائي الى منزل
المخطوفة
وقف ماجد وهو يأخذ جواله من الشاحن
اللي كانت تنير شاشته
ب اتصال من صاحبه اللي مسك البلاغ السابق
عن اطلاق النار ب احدى البيوت عنه " ابو سيف " :
ياهلا يابو سيف بشر ! تحتاجون عون ؟
ابو سيف بهدوء وهو يشوف الاسعاف واقفة ب الحمالات
تنتظر تنقل الجثث لـ سيارتهم بعد ماينتهي البحث الجنائي
من الاجراءاءت اللازمة ، كذب مضطر :
تعال ياماجد لـ بيت جيرانكم اللي على يمينكم
البلاغ واقع ب هالبيت وضروري تواجدك
ماجد ب خوف وهو يوقف ويسحب السترة الواقية
من الكرسي ب عجل :
مسافة الطريق وانا عندك
/
\
/
{ في بادية آهل الريم || خيمة الضيوف }
/
\
/
وقف سعود وباس رآس شيخ القبيلة ب آحترام :
والله ماتحلف ياعمي على العشاء ، انا جاي مستعجل وبرجع قبل تظلم الدنيا علي واتوه ب الطريق
شيخ القبيلة ب عدم رضا على ذهاب سعود :
الليلة ارقد عندنا ماهوب الروحة لـ المدينة لازمة
ضحك سعود ب احراج : والله الوالدة ماتغفى عينها الا وانا عندها عقب اللي صار
ابتسم قصاف " ابو الريم " وهو يوقف :
والله ماعليك شرهه ، يكفي معدنك اللي ينشرى ب ذهب ومانسيتنا وجيت تسلم والله مايسوي سواتك الا واحد كفؤ
ابتسم سعود وهو يطلع من الخيمة :
ابيك يا ابو الريم ب كلمة رأس اذا ماعليك آمر
وقف وهو يشوف يمشي ب اتجاهه ب استغراب ش يبي فيه سعود ؟
سعود بهدوء وهو يناظره ب حدة :
تعطي بنتك الريم لي مقابل سكوتي عن فعايلك
ناظره قصاف ب صدمة من فضاضته وكلامه وكأنه واثق من موافقته : وش فعايله ؟ بعدين وش انت شايف بنتي يومك مسترخصها
ابتسم سعود وهو يناظره ببرود :
ابد والله حشى ينقص لساني ، بس اللي يطق عمرها 28 سنة وعيال عمها ماعليهم قصور وكل مرة تنطلب ويرفض ابوها هذا ينشك فيه
بس اذا عرف السبب بطل العجب طلعت تمويه كاكويين
ناظره قصاف بصدمة من حكيه ، فعايله اللي مايدري فيها مخلوق وهو 7 سنين يبيع ويشتري ويموه ب الريم ومحد شك حتى الريم ب نفسها
كيف هذا يجي بكل ثقة ويهدده ، ابتسم قصاف ب استفزاز :
تخسي ثم تخسي ياخسيس تدخل على بنتي وشف من يعطيك اياها لو تحط فضحيتي ب جلاجل ماهميتني بس مايصير شي غصبًا عني ياولد ابوك
ابتسم سعود وهو يمسح على دقنه :
عاد تدري " مرر لسانه على شفايف بهدوء وهو يناظره ب ابتسامة "
تحديت الأنسان الخطأ 100٪‏ !
وانا انسان العناد يجري مجرى الدم فيني
وانا اللي لا بغيت الشيء طلته
" ضحك ب استفزاز وهو يمشي " انتظرك تشهد على ملكتي
يابو العروس واذا ماودك غيابك يسرني مايضرني .
قصاف صرخ ب قهر وبحدة :
قلت لك تخسى !
كمل طريقه سعود وهو مبتسم ب هدوء وكأنه مايسمع
وش يقول ب لعانة .
عارف طريقته مليون بالمئة غلط ، لكن هم قبيلة والبنات عندهم مايطلعون عن عيال عمهم
لو جاءهم ب العادات بيرفضونه ب عين باردة
ويمكن مايدانونه لانهه تجرأ على شي ماهو حق له " ب نظرهم "
والله انه ماسواه من قلة احترامه او آدبه
لكن سواه رد دين وجميل لـ الريم ورد جميل لـ وطنه وشبابه
ماراح يسمح لـ قصاف ورجاله يدمرونهم ويسكت
ويدمرون الانسانة اللي انقذته بعد الله ب انهم خلوها ك تمويه وهالكلمة اللي يجهلها الكثير
التموية معناه يتحايل في المعنى ويظهرون الشيء على غير حقيقته
ولكن هو يجهل تفكير وقدرات الريم
ولكن مايستغرب ان ابوها لاعب عليها ب كم كلمة
لـ جهلها وانعزالها عن المدينة وانفتاحها لدرجة ماتدري هي وش تنقل كانت تنقل الكوككاين نوع من انواع المخدرات .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في جناح صقر }
/
\
/
جلس بهدوء على الكنبة وهو يفكر ب ضيقة ب سارة
ولكن هالمرة مو بس سارة شاغلة باله فيه طرف ثاني خذ نصيب من تفكيره " ميعاد " !
ماقدر يحافظ على وحدة ب بيته وكانت جمبه مايفصل بينهم
الا باب
كيف بيحافظ على وحدة مايدري عنها خير شر ؟
وهي امانة برقبته
وحيله انهد من وحدة مافيه حيل يحمل على اكتافه آمانه ثانية
رفع عيونه بهدوء وهو يحس ب دخول احد غرفته ، شافه فهد يناظره ب حرص وكأنه بيفحص نفسيته من شكله
صقر بهدوء وهو ينزل عيونه لـ سبحته : وش تبي ؟
فهد ب زعل على حال اخوه اللي مايسره : ابوي يبيك ضروري .
صقر وهو ينسدح على الكنبة ب ضيق ويغطي وجهه ب شماغه :
بعدين فهد اقسم بالله مو رايق
فهد ب حزم وضيق من حال اخوه اللي انهد مرة وحدة
وهذا لا يسره ولا ينفعهم :
قوم صقر وخلك رجال ورح لـ ابوي وخلِ الشرطة تدخل
وتخلص شغلها عشان يجيبون لك زوجتك وولدك وينتهي كابوسكم
وكأنه ضربه فهد على وتره الحساس ب تذكيره ب سارة
قام ب تثاقل لين وصل مكتب ابوه اللي اعتادوا يكون محل نقاشاتهم وتجمعهم ب ابوهم دايمًا
رمى نفسه على الكرسي المقابل مكتبه ابوه ينتظر ابوه يطربه ب موضوعه
رفع عيونه له ابو صقر ب عصبية وهو يحمل ورقة بيضاء عريضة ب يده :
الشغالة شردت وسط الزحمة وحطت هالورقة على مكتبي
ابتسم صقر ببرود :
بدالها شغالة ، فيه شي ثاني ؟

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα