بارت14

7.3K 63 0
                                    

ابو صقر بابتسامة حنونة : والله وكبرتي يارسيل ، جاءك واحد والله انه رجال وعيب علي ارده ولكن عيبه عمره يابنتي ولا اخلاقه ينضرب فيها المثل وماديته زينة ، وهو ابو سلطان " مقرن " صاحبي واستخيري
ام صقر وهي متنرفزة من سالفة خطبة رسيل بنت صغيرة بهالعمر ياخذها شايب : وتاكدي مافيه شي بيتم من دون رضاك
ابتسمت رسيل لهم وصعدت الدرج وعيون الجدة تتبعها لين اختفت عن عيونها وهي تذكر موقف رسيل معها امس لما وصلها عبدالآله : ( دخلت وهي تستند على عصاتها الذهبية المرصعة بدايتها بـ اللؤلؤ وتنتهي بنقاشات بـ بنية فخمة وهي تنزل غطاها الشرعي الاسود الكامل استنشقت الهواء وهي تشوف الخادمة تسكر وهي تكمل طريقها لـ داخل البيت وقفتها ركضة رسيل اللي جتها وهي تلهث : ماما شيخة ترضين بـ قطع النصيب ؟
الجدة شيخة بأستغراب : وش فيتس اهرجي
رسيل بابتسامة غبية : فيه واحد خطبني ورجال ولد ناس ياجدة كل البنات يتمنونه وابوي رافضه عشان عمره يبي يزوجني واحد بزر زي زوج اميرة تزوجت واحد بعمرها وماتوفقت وانا بصير زيها ويصير بيت ابوي بيت المطلقات
ضربت العصا بالارض : افا وانا بنت وايل ناقصتكم مطلقات ! )
تنهدت بهمس وهي تفكر ب رسيل : هالبنت مو خالية ياخالد الله يرزقها العقل .
قطع تفكيرها رنين هاتف المنزل وسماعته اللي حملتها ام صقر وهي مستغربة من الرقم الغريب : ياهلا ومرحبا مين معي اعذريني ماعرفتك ؟ " شهقت بفرح وهي تسمع اسم المُتصلة " ياهلا ويامرحبا بنور عيوني هلا والله بـ ام مساعد وين الناس وش هالغبية سنين ياكافي ماكانا اهل ماتتصلين ماتشوفين وش احوالنا ؟ وش الدنيا بك وش اخبار عيالك وبنتك وزواجها ؟ " سكتت وهي تشوف ابو صقر اللي يناظرها بأهتمام من سمع اسم ام مساعد لف عليها " الله يرحمه ويغفرله ويجبر كسرها ويرزقها ولد الحلال ويعوضها ياوخيتي هذا طريق كلنا بنمشيه ، امريني ؟ ابد حياك الله لا ماعندنا شي ، على خير ان شاء الله مع السلامة
سكرت وهي تناظرهم : شكلها مو زيارة عادية ، شكلها خطبة والله يجعلها من نصيب رسيل " ناظرت خالد بزعل " ويفكها من هالشايب العايب .



في مُختبر علي وبتال .
وقف بتال بشجاعة وهو يناظر علي : انا قلتها وماعيدها ياعلي ذنب اي روح برقبتي انا سعيت معكم لـ شر يفسد بالمُسلمين وانا بكفر عن ذنبي وبتوب توبة نصوحة لـ لله .
علي بندم مصنطع ، ودموع تماسيح : وانا معك يا أستاذ الحمدالله اللي رزقني فيك وحسستني بتأنيب الضمير شوف كم بيت دمرناه وعندي جماعة بتعينا بأذن الله
بتال بفرح لقى احده يشجعه ويثبته بعد الله : صحيح ؟ يالله يارب باقي ناس فيهم الخير كثير
علي بأبتسامة خبيثة : الله يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
ابتسم وهو يشوف بتال اللي يتؤضى لـ صلاة العشاء بفرح ولسانه ماوقف من الحمد والثناء على نعمة الاستقياظ من غفلة تفسد بالأرض
طلع جواله بهدوء وهو يبتعد عن انظار بتال وصوت المجيب الضخم يهاتفهه
علي بفرح من انجازه اللي وقع بـ بتال اللي كان مخططهم من سنة ونص : طاح ومحد سمى عليه
جاه الرد سريع وهو يبتسم بخبُث : بارك الله فيك وجزاك خيرًا وجعلك قرةً لـ وطنك اللي تخدمه في سبيل الله .



{ جناح سارة & صقر . }
فتحت عيونها بُنعاس وهي تدخل يدينها بشعرها وتتمدد وهي تثأوب ! حطت يدها قدام وجهها تمنع هواء المُكيف البارد ب طقس الرياض البارد والشتاء يتسلسل ابوابهم ولكن حر الرياض الظهر اللي مايختلف عليه اثنين سوا صيف او شتاء واحد ، توسعت عيونها وهي تشوف الساعة 11 ! نامت 11 ساعة متواصلة وبدون ازعاج صقر تلفت وهي تدوره بعيونها ماحصلته استغربت وهي تهز كتوفها بعدم اهتمام اكيد ياطالع يا بـ شركته لبست روبها وهي تتلمس بيدها الكمدينة تدور سلك الأبجورة سمعت خفيف يسقط ماهتمت وهي تشغل الابجورة وقفت وهي تشوف الورقة طايحة اي ورقة هذي ؟ طنشتها بعدم اهتمام وهي تغسل وجهها وتلبس بنطلون جينز بافتح درجات السماوي وتيشيرت بافتح درجات الپينك ينربط عند خصرها لمت شعرها ب كعكع مُهمل وهي تحط الحليب على النار وتحط السكر والنسكافية بالكوب وقفت وهي تذكر الورقة ماتدري وش شدها فيها ؟ مشت بفضول لغرفتها وهي تبحث عن الورقة ابتسمت بفرح وهي تشيلها من الارض آنت بألم من بطنها اللي كبر لها يومين داخلة الخامس جمدت ملامحها وهي تقرأ الكلام شقصده ؟ وليه كاتبها بورقة مارسلها على جوالها ؟ سحبت جوالها وهي تتصل عليه لكن كان جواله خارج الخدمة فتحت الواتساب وهي تشوف اخر ظهور له الساعة 10 الصبح تأففت مالها الا رسيل مصدر اخبار البيت ، ارسلت لها واتساب : رسولة تجين جناحي نتقهوى سوا ؟
ردت عليها رسيل بسرعة : اوك .
صرخت وهي تشم ريحة الحليب اللي نسته على النآر ، ركضت ع المطبخ وهي تطفي النار وتشيل حقت الحليب وهي معصبة من الوصاخة اللي صارت : اف كلهه منك ياصقر " صرخت بعصبية والحليب الحار لمس يدها " بجد اف منك
ضحكت رسيل من وراها : اخوي المسكين ب تايلاند شدخله ؟
طاح من يدها الحليب وهي تلف بصدمة على رسيل : وش دخل تايلاند ؟
رسيل وهي تملئ ابريق القهوة بالموية : صقور مشى اليوم الظهر ل هونج كونج ومنها طلع تايلاند ، وابشرك ولدك بيطق عمره سنتين وصقر مابعد رجع اذا راح تايلاند مايحدد تاريخ عودة متى ماطقت براسه رجع ومايرجع قبل 4 شهور بالقليل مرة راح جلس سنة وزيادة " ضحكت وهي تضيف القهوة على الموية " عاد مدري يعشق تايلاند ولا اللي فيها .
{ تايلاند في بانكوك تحديدًا || مطار سوفارنابومي }.
وقف صقر على حدود البوابة وهو يستشنق هواء معشوقته المظلمة حاليا بسبب توقيتهم اللي كان 3 ليلًا اللي اعتاد على زيارتها كل سنتين تقريبا ، صرخ بفرحة وهو يرمي اوراق حجزهم بالهواء : اخيرا
ضحك سعود بتعب وهو يدخل جوازه ب شنطته الصغيرة اللي كانت على ظهره : ودني الفندق لا اطيرك بدالها تكسر ظهري من مطار الى مطار كله عشان عيونك ماتجي لحالك
ضحك صقر وهو يأخذ مفاتيح السيارة اللي استأجرها : نعنبو المّنة يارجال
وقف سعود بجدية وهو يتخصر : صقير تونا راجعين منها جالسين 6 شهور انا رجعت السعودية وانت طلعت مع سلطين والشباب امريكا مامر 6 شهور ورجعت بتسافر وانت ماجيت وناسة هالمرة جاي متضايق شفيك ؟ لو ادري انك بتجي وناسة ترا ماجيت تدري اني ماحب خرابيطك
صقر وهو يركب الشنط بسخرية : عاش المصلح الاجتماعي بعدين ماجيت اخربط مالي نفس " ركب السيارة بضيقة وهو يتنهد " ماراح ارجع قبل تولد ابي ارجع واوفي ب عهدي اني اصبر عليها فترة حملها وارمي بوجهها ورقة الطلاق وينقطع اللي بينا وارتاح
صرخ سعود بصدمة من تفكير صقر المريض : نعم ! متخلف انت ؟
صقر بعصبية من سالفة سارة اللي انفتحت وهو جاي ينساها ( تأفف بنفسه ) وش يسكت سعود عاد ، تكلم بصراخ وهو يرمي اغراضه وراه : بتركب ولا امشي ؟



{ جامعة الملك سعود || في دورات المياه }.
وقفت قدام المرآيا وهي تناظر وجهها الشاحب وهي تحط شعرها على وجهها تحاول تخفي شحوبهه ب البلاشر البرونزي المناسب ل اجواء الصباح ، وقفت وهي تحمل بيدها كوب الشوكلاته الساخنة شافت مابقى منهه شي شربت اخر رشفتين ورمتهه وهي تمسح يدها متوجهه ل قاعتها ببرود وبداخلها نار من حركة صقر السخيفة وكانها هامش بحياته حتى لو كانت بحياته هامش هي مالها ذنب وما آذته بحاجة ليش يجرحها بحركاته البايخة تنهدت وهي تشوف الدكتورة دخلت وهي لسى .
ضربت الباب بهدوء وهي تدخل : السلام عليكم
الدكتورة وهي تحظر بعدم اهتمام : وعليكم ، تفضلي برا من غير مطرود محد يدخل بعدي
سارة بطفش وهي تميل شعرها لـ الجهة الثانية : هذي اول محاظرة لي معك
رفعت رآسها لها بأستغراب ونظرات شك وهي تنزل نظاراتها بهدوء : سارة عبدالعزيز ؟ حياك ، ولا تتكرر رجاءً
ناظروها البنات بأستغراب اول مرة تتساهل مع احد ! ابتسمت سارة بسخرية وهي عارفة انها درت ان سارة من طرف خالد " ابو صقر " همست بنفسها : ناس تسعى ورا مصالحها
جلست وهي غافلة عن العيون اللي تناظرها بصدمة وهي تذكر كلام ابوها اللي كان يسولف مع امها غافلين عنها : ( زوجة بدر تلعب ب ذيلها بالسعودية وحامل والله يعلم عاد حلال ولا حرام ) !
لفت عليها بصدمة .
وهي تدقق بملامحها كانت سارة متسندة بطفش ويدها تحت فكها وبطنها البارز محليها ، ورجل فوق رجل وتلعب بيدها الثانية بالقلم وتلعب بشفايفها بأنوثة ، نفس ماعهدتها بـ دلعها ونعومتها وجاذبيتها حتى لو ماكانت سارة جميلة لذالك الحد لكن كانت ملامحها لطيفة لـ حد النعومة وشعرها اللي ماتغير
ياما بدر كان يعشق شعرها ومُغرم بـ شعرها ، تنهدت بنفسها بحزن : آه سارة البنت اللي ياما حبيتها ذاك الايام قد مابغضتها الآن كيف هالطفلة البريئة تتجرأ تقتل روح ومن تقتل ؟ اخوها ؟ حبيبها وعيون سارة ؟ تمنت انها ماتت ولا تسمع وش سوت بأخوها ياليتها ماسمعت ابوها وهو يهوجس ل نفسهه بـ سره اللي يجهله اسرتها والقبيلة الا شيخ القبيلة اللي مايخفون عليه خافية وهي اللي عرفتهه بالخفاء .
نقزت سارة بفرح وهي تشوف الدكتورة تجمع اغراضها وبتطلع ، لمت اغراضها ب لمح البصر وطلعت تركض تدور هواء صرخت وهي تشوف الدنيا تمطر ، ابتسمت بغباء ل البنات اللي يناظرونها بأستغراب من صرختها ومن شكلها الصغير وحامل !
دخلت شعرها بـ كاب التيشيرت وهي تجلس تحت المطر وهي مادة يديها وتضحك بطفولة من قطرات المطر اللي تداعب كفوفها الصغيرة
جمدها الصوت الهادئ المبحوح ب لكنة اهل البادية عريقة اللي طالما عشقتها بسبب بدر : عمرك مابتكبرين نفس ماخذك اخوي طفلة بتضلين طفلة لكن بشكل ثاني الآن طفلة مجُرمة
لفت لها سارة بـ لهفة ماهمها حكي ولا تجريح تبي تشفي شوقها المُر تبي تروي عيونها الضميانة ل شوفة شبيهة بدر ، مجرد ماطاحت عيونها ب عيونها تجاهلت كلامها وهي تتأملها تحس انها تشوف بدر بعيونها تشبهه بكل حاجة بحتهه عيونهه ملامحهه عتابهه الاختلاف ان امجاد نسخة انثوية فقط ، ابتسمت بعيون دامعة وهي تشوف ملامح امجاد الحاقدة عمرها ماشافت بدر ب هالملامح
امجاد بحقد وبعيون دامعة وهي تأشر ع سارة بعفوية وقطرات المطر بللت شعرها الأشقر : عمرك ماراح تشوفين فيني بدر ، بدر قتلتيه بنفسك وانا حوبته انا ذنبك والله لا يغفره لك بشرب دمك زي ماتلذذتي بموت اخوي " تكلمت بحزن ممزوج بعصبية وهي ترص ع اسنانها " والله لا اخذ ب ثآري منك يابنت عزّيو والله لا ابكيك " ابتسمت بقهر وهي تأشر بعيونها ع بطن سارة " ذنب بدر مابيتعداك ابشري ب ويلٍ ينسينك النوم اللي نستهه عيونا بـ موت بدر
ماتدري ان كل حكيها ماهز بـ سارة شعرة لانها تدري ان امجاد ماتقتل نملة كيف بترد لها الصاع ؟ لكن تهديدها بولدها حتى لو كان كاذب يذبحها يقطع اشلاءها اللي حاملتهه بينهم اي بني آدم يتجرأ يفكر ياخذ ولدها ؟ تقطعه باسنأنها هي ماراح تكون حقيرة زي ما ابوها رماها رمية الكلاب ولا كيف امها سكتت وتحملت ع نفسها عشان ماتزعل ابوها ولا راح تكون اخوانها اللي نكروا عشرة سنين وبنين تحت سقف واحد هي احسن منهم كلهم هي رغم ماصقعت فيها الدنيا يمين ويسار صابرة ومحتسبة أجرها لكن اذا وصل الموضوع ولدها مستعدة تكون قاتلة وتترعرع بالسجون مرة ثانية : تكرهيني بكيفك لكن لسانك ويدك تمسكينها عن ولدي عشان ماحتفل فيك
امجاد ابتسمت بتشفي وهي تشوف الخوف بعيونها ، مررت طرف لسانها ع شفايفها بفرح : اوآمر ثانية ياخريجة السجون ؟
ناظرتها سارة ب طرف عين من فوق ل تحت وهي تتحمد ربها ع نعمة العقل ومشت بكل ثقة عكس الخوف اللي تملكها هي ماصدقت تنتهي من كابوس صقر يجيها كابوس امجاد .



{ في آحدى منتجعات بانكوك الراقية || ڤيلا صقر & سعود }.
طلع سعود من بلكونة ڤلته وهو يلبس نظارتهه الشمسية يحمي عيونه من شمس بانكوك الباردة ، ابتسم بآنتعاش وهو يسمع اصوآت امواج البحر المقابل ل ڤلتهم تخصر وهو ينط منها لانها كانت قريبة ل الآرض ويركض بحماس ل البحر ب شورته الكحُلي المقلم ب الاصفر وهو يلقي تيشيرته الأبيض الكت ع الشاطئ ويرمي نفسه بالبحر .
غافل عن صقر اللي كان جالس ع كراسي الاستجمام المقابلة ل المسبح وهو يضحك عليهه وبجمبهه بكت دخانه + قهوتهه الفرنسية بـ شورت ابيض وتيشيرت كت أورونج ونظاراته ديور الشمسية الاسود المحددة بالذهبي بأناقة ، ضحك من قلب وهو يشوف سعود يصارخ من برودة الموية ويسب في صقر اللي كان يضحك عليهه طلع وهو معصب سحب مناشف المنتجع المعلقة ع الجانب ، وهو يسحب تيشيرته من الارض ويتوجهه ل صقر وهو يتحلطم : ورا ماعلمتني ؟ والله اني قايله ليش محد فيه الا انا طلع الموضوع كذا
سكت صقر وهو يرتشف زقارته بابتسامة باردة ، رفع سعود رآسه وهو يلبس تيشيرته ب يأس ، اشر بعيونه ل الزقاير : بتذبح نفسك وبتذبحنا معك " يلف عليه بسرعة وهو يتذكر " عساك ماتدخن عند زوجتك بس وهي حامل ؟
ابتسم صقر بُخبث وهو يتذكر لما نفت دخان الزقارة بوجهها وآنكتمت وهزأته هذاك اليوم من حركته القذرة : لا حشى
سعود أنسدح جمبه بتنهيدة وهو يحط يده ع عيونه : والله مايندرى عنك
تكلم صقر بضيقة وهو يطفي زقارته الثامنة ويتسلسل بين اصبعِي السبابة والوسطى زقارته التاسعة وهو يرتشف قهوته : خفت
لف عليه سعود بأهتمام ل آمره ومن صقر اللي يشوف سعود بعيونه الدنيا كلها يعتبره نصفهه الثاني ماتخفى عليه خافية احترم صمته وسكت وهو ينتظره يكمل .
صقر وهو يتآمل المسبح والشاطئ اللي بعده بعدين بحر : تسحرني بعفويتها تقتلني ب براءتها احس بقذارتي تأمن نفسها علي وانا اللي بطعنها تشوفني شي وانا اقذر ماخلق ربي تشوف فيني خير وانا اشبهه بالكافر والله " لف ع سعود بأبتسامة حزن " اكره نفسي جمبها اكره ان هالطاهرة من نصيبي ماستاهل والله ماستاهل " تكلم بقهر وهو يتحرك بيدينه " مالقيتها مرة جمبي توقعتها تخوني تشوف دناءة تفكيري احسب الكل مثلي " ضحك بسخرية " لقيتها تصلي الوتر تخيل سعود تنميت اني مت قبل هاللحظة والله
ابتسم سعود بهدوء : هذا السبب اللي بتطلقها عشانه ؟
هز رآسه صقر بإيجابية : صح بداية زواجنا كان السبب مختلف ، بس الحين هذا السبب هي ماتستاهلني انا حرام فيها انا عارف ربي يعاقبني فيها ربي يعرف ان ماراح يعاقبني الا ب طهارتها وماراح يذبحني من جوا الا براءتها كيف انا الوث طفلة ب نسبها لي كيف
سعود وهو يقرآ الحكي ب عيونهه : صقر انت خايف تضعف قدامها تخاف تتعلق فيها اكثر تخاف تغرقها ب وحلك وتنجس نقاوتها تخاف وتخاف وتخاف وانت ماتقدر تخليها ع ذمتك ماعندك الجرأءة الكافية أنك تخاطر ب امرأة مثلها ع ذمتك
صقر ابتسم بهدوء وهو يأيد كلام سعود وعيونه بنفجال قهوته : اخبي خوفي من فقدانها بصدري وأوريها انا القاسي " ناظر سعود بضحكة " وانا والله ميت ابيها
ابتسم سعود بتأيد : قلت لي مرة وانت عارف نفسك انك ماتقاوم انثى بجمبك شلون تبيها تكون جمبك ولا تلمسها وانت ماتقدر تمنع نفسها عنها " بجدية " ياخوك العمر مره خلها تعيشك بنقاوتها حبها وعيش استقر وارتاح لمتى تعذب نفسك ؟ خلها تغيرك واذا مستأثم فيها خلوكم اصدقاء بس هالعلاقة مالها نهاية وانا اخوك غلط ، اكبر وكبر هالمخ



{ في بيت أبو صقر || صالة الطعام }
دخلت وهي تناظر الساعة الكبيرة المُعلقة على الحائط 12 ظهرًا ونص باقي لها محاظرة وسحبت عليها من بعد حكي أمجاد مالها نفس حتى تدخل الجامعة مرة ثانية ماتنكر من هذاك الوقت الى الآن وهي ترجف ! عدلت نقابها وهي تسمع اصوات فهد وضاري ب صالة الطعام ، مرت بآدب وهي تلقي التحية عليهم بصوت اقرب ل الهمس : السلام عليكم
رد الكل : وعليكم السلام والرحمة .
ام صقر وهي تسحب لها كرسي : تعال تغدي معنا غذي حفيدي شوفي بطنك بالخامس وهو كبر يدي الناس تكبر بطونهم وانتي تصغر
تتأففت سارة بنفسها هذا اللي ناقصها بس ام صقر وعن الأكل بعد : على وجبة ثانية ان شاء الله ياخالتي ، والله جاية من الجامعة مالي نفس اعذريني
ام صقر رفعت حاجبها : جالسة بمطعم ؟ انتي كيفك بس حفيدي غذيه امشي اجلسي كلي
سارة وكبدها تقلب من سالفة الأكل : ياخالتي والله ماشتهيت غصب اهو ؟
ام صقر ولا كانها تسمعها شالت لها من كل صنف وهي تقربهه عندها : بلا دلع بنات وكلي
داعبت ريحة الأكل انف سارة اللي ركضت ع دورات المياة وهي ترجع بكرامة وكأنها لقت سبب مُقنع اخيرا تبكي عليه ! بكت ب نحيب وهي تسند يدها ع رخُام المغاسل بكت صقر بكت امجاد بكت اهلها كلهم تجمعوا كلها بوقت واحد خلاها تضعف بوقت غلط
لف فهد لأمه بعصبية : يمه يعني كان لازم تغصبينها يعني بتجوع نفسها مثلا ؟ اذا جاعت بتأكل
ابو صقر بهيبة لف لأميرة : قومي روحي لها يكفي زوجها الحيوان مشى وخلاها ولا كأنها حامل محتاجة رعاية وجوده وعدمه واحد
رسيل وهي تمد جوالها ل امها : يمهه صقر يبي يكلمك " لفت بهمس ل لفهد " تخيل توني برحب فيه قال اذا سارة قدامك لا تقولين اني صقر قلت لا مو فيه قال اوكي اجل عطيني امي
فهد ضحك بسخرية ع عقلية اخوه الطفولية ، خذت ام صقر السماعة وهي تطلع ل الصالة المقابلة ل المغاسل وهي تلمح ظل سارة ونحيبها واصلها تأفتت بتأنيب ضمير وهي تشوف بُنيتها الصغيرة الضعيفة ولا كانها بتصير امُ : هلا ابوي
سكت صقر وهو يميز الصوت هذا ! والله صوت سارة ليش تبكي كذا وش فيها عمري ماسمعتها تبكي كذا وش صار فيها يمه تكفين .
عاند تفكيره وهو يسأل امهه : يمه بس بغيت اقولك اني بخير " غمض عيونه بقوة وهو يسمع نحيبها يزداد ونفسهه يضيق من مجرد تفكيره انها موجوعة وهو قطع وعد انه يكون لها المجلئ وهو مو قد الكلام " مع السلامة
سكر الجوال وهو يرميه بعيد ويصرخ بداخله شفيها ؟
ابتسمت سارة ل اميره اللي كانت تنظرها بصدمة من حالتها المُريعة : عوامل حمل ماعليك
ضحكت بدون نفس وهي تأخذ اغراضها وتصعد رمت كل شي عند باب جناحها وقفت قدام المرآيا تتأمل بطنها وهي تذكر الخمس السنوات اللي مرت عليها اعوام نفس اللي يصير بالأمس قاعد يصير اليوم لكن هالمرة بجرح أكبر وبذنب أكبر هالمرة اهل بدر جاييني ك الموج الهائج يبون ثارهم وانا يديني خالية من ذنب ولدهم شلون اقتل واحد يسوى عيوني ، غمضت عيونها بهمس : والله ولدكم اللي ذبحني وبلعت موس وسترت عليه والله .
فصخت تيشيرتها وهي ترميها بعيد وباصبعها السبابة تمرره بهدوء على الكلمة المحفورة ب بطنها " غران فيا " وذاكرتها تبحر ب آخر 5 سنوات واليوم المعهود :
{ قبل خمس سنوات ب أمريكا ، لوس انجلوس تحديدا || شقة سارة & بدر }.
ابتسم وهو يشوفها منسدحة قدام الـ TV وكُتبها مبعثرة قدامها وبقلمها تلعب فيه عند شفايفها وسرحانة ، عدل اسكارفهه اللي يحمي عنقه الطويل من برد امريكا القاسي : حبيبي تبين شيء لين ارجع ؟
لفت سارة عليه بصدمة وهي تتأمل جينزه الأسود ب قميص افتح درجات الپينك وبأسكارف انيق : بدر مو من جدك ماحكيت لك اني ابيك اليوم
بدر جلس قدامها وهو يثني ركبته وكفوفه ع خدودها الحمراء من شدة البرودة : طيب ماراح اطول بطلع مع لينكولن وبتعشى معك " ابتسم لها ب لطافة وهو يشوف نفسيتها المتغيرة هالأيام حس انها محتاجة اهتمام اكثر " هاه تسمحين لي اروح ؟
سارة هزت له رأسها ب إيجابية وهي بنفسها مستحيل تخرب عليه هاليوم
ضحك وهو يحاول يراضيها بطريقته الخاصة : طيب نلعب لعبة سريعة قبل اطلع ؟
ضحكت سارة على حركته الدائمة حتى لو بيبعدون عن بعض دقايق يلعب هاللعبة معها وكأنه يطمنها ب حُبه سحبت كفه من خدها وهي تبوس باطنه وهزت رآسها بإيجابية
بدر : وراني كأني مأخذة هندية بس تهززين بـ هالرأس ؟ طيب وش تخافين منه ؟
ابتسمت بنعومة وهي تمرر اصابعها ع وجهه : أخاف من هالدنيا بدونك
باس اصبعها وهو يهمس بخوف وكأنه حاس باللي يصير : وانا اخاف عليك من أهلي " فز بخوف وهو يحاول يتصنع الجدية " استودعتك الله
لف بيطلع بسرعة لكن قلبه ماطاوعه رجع بسرعه وباس خدها وهو يأخذ مفاتيحه ومعطفه مشى بخطوات سريعة وهو يبعد عن البناية ويحمي يدهه ب جيوب المعطف من الثلج المُتساقط ع أزقة المدينة وقف قدام البحر وهو ينتظر بالمكان اللي تواعدوا فيه ابتسم وهو يشوف المكان الخالي من اي بني آدم بسبب سوء الطقس اليوم وقف واسنانه ترجف ب بعض من البرد ضحك ع الهواء اللي يخرج من فمه نتيجة البرد ، جلس ع الكرسي البني المغطى بالثلوج وهو يتأمل حال لينكولن وسبب تعارفهم رفع عيونه ل السماء وهو يتذكر سبب تواجدهم هنا حاول يبتعد قد مايقدر عن اهله لما يتزوج تنهد وهو يتذكر شلون انجنوا لما خذ وحدة من غير القبيلة لا ومن اهل المدينة بعد ، وتيسيرت لهه بان يكون استاذ ب أحدى جامعات امريكا وشافوه قروب من جميع انحاء العالم ينشرون الأسلام وعينوه في هالولاية هو وماجد ابتسم ع ذكر ماجد وكيف اسلموا على يده وعلى سارة 4 حريم ومن ضمنهم زوجة لينكولن اليهودي ! اللي من اسلمت زوجته وصارحته وخبرته يايسلم ياتتطلق منه وهو قابل بدر وقال اريد ان اعرف عن الاسلام اذا اقتنعت اسلمت او طلقت زوجتي وضليت على ديانتي .
صحاه من سرحانه صوت لينكولن وهو يرجف من البرد وانفه وخدوده حمراء من بيضاه الشديد : Hello Mr.Bader
لف بدر عليه بأبتسامة لطيفة : ?Hey , How are you
لينكولن وهو يحك خشمه وكأنه يوصف حاله : Just tired, you let me؟ " وهو يأشر بعيونه على الكرسي "
فز بدر وهو يزحف له بالكرسي : yes yes come
( الأنقليزي بخليه بـ لغة عربية لصعوبة فهم البعض ).
لينكولن عطس مرتين متتالية وهو يأشر على بائع متجول : هل تريد بعض عصير البرتقال ؟
بدر : لا فـ الجو بارد لا يسمح لي بتناول مشروب بارد
لينكولن : أذن قهوة ساخنة ؟
ابتسم بدر : لا بأس بها
قام لينكولن وهو يبتسم بخبث واعطى بدر ظهره وهو يحس بحدة السكينة اللي مخبيها في جواربه ، اشترى قهوتين وعاد ل بدر جلس وهو يناظر البحر ويعد الثواني وفجاءة بدى يكح بشكل غير طبيعي وهو يصرخ بكذب على بدر ويأشر على الصيدلية اللي كانت وراهم : انا لدي التهاب بالشعب الهوائية وتزداد مع السعال ارجوك اريد دواء ربو
ناظره بدر برحمة وعطف من حاله وهو يركض ع الصيدلية وكذبة لينكولن ماشية عليه مجرد مادخل بدر الصيدلية ولهى بين العلاجات طلع من جيبهه انبوبة بداخلها خمر وحبة مُخدرة لتضاعف المفعول وضعها بقهوة بدر وحركها ورجع كل شي زي ماكان ، ركض له بدر وهو يحط البخاخ بفمهه ويبخ بختين متتالية حسب تعليمات الدكتور
لينكولن وهو يبتسم بداخله على خطته الماشية زي الألف : يداك باردتين ارجوك انا بخير ، احتسي قهوتك ف ستبرد من برد امريكا اللعين
تنهد بدر وهو يحاول يفهمه عادات دينهم : ارجوك لا تسب الطقس ! لان الطقس من الدهر والدهر هو الله والله الآلاهتنا ويقول ؛ يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر
لينكولن : لا افهم ماتقول لكن اعتذر وتفضل قهوتك " ب ابتسامة بريئة عكس نيته الخبيثة "
شرب بدر قهوته دفعة واحدة من البرد اللي يزداد مع تأخر الوقت وهو يناظر لينكولن اللي يتأمله ، ماهي الا ساعة وربع بالكثير الا وبدأت حركاته غير طبيعية ورخوة ابتسم لينكولن وهو يضحك : هل نذهب لمنزلك ؟ ف منزلي بعيد جدًا فقد اتيت بمحطة القطار
بدر بغير واعي وهو ينسدح على الكنبة : لا سأنام هُنا ف انا متعب رأسي ثقيل ومعدتي تؤلمني
لينكولن بقرف : تبًا يالكم محرومين من المتعة فل تذوق بحياتك خمرا ؟
سحب بدر وهو يحط يدينه على كتفه ويجره ل بنايته اللي يقطن فيها بدر ، وقف قدام باب شقته وهو يبتسم بخبث همس بأذن بدر : لقد حرمتني زوجتي ب دينكم وسأحرق قلوبكم هل تريدون ان تستعمرون امريكا ب دينكم وحجابكم وتريدون ايضا ان نفترق ؟ هيهات .
فتح الباب ب مفتاح بدر اللي كان نايم ع كتف لينكولن وهو ساكت وقفل الباب مرتين بحكم ، وهو يسحب بدر معه وقف وهو يسمع صوت أنوثي من المطبخ التحضيري : بدر تبين فلفل رومي ولا ماتحبه زي العادة ؟
سحب مسدسه من جواربه وهو يمشي وبدر جمبه يسحبهه وقف قدام المطبخ وسارة تناظرهم بصدمة تحاول تستوعب رجل غريب وزوجها نايم على كتفه والمسدس برأس بدر كله كان كبير ع طفلة ب 18 سنة !
لينكولن : احذري اي حركة سأقضي عليه " ناظر يدها اللي كانت تحمل فيها سكينًا تحضر فيه طعام العشاء ، رمى بدر ع الأرض واصطدم راسه بالارض وهو يتجهه لها بخبث " كانت الخطة القضاء ع زوجك فقط ولكن يتضح ان السيد بدر يمتلك فتاة جميلة مثلك اللعنة علي ان ذهبت وتركتك
سارة وهي ترجع ع وراء بخوف وتهدده بالسكينة ودموعها بعينها : اذهب او سأقتلك " بكت وهي تناظره يقترب منها غير مبالي لكلامها " لن يعلم احد اخرج من هنا وخذ ماتريد
لينكولن ولا كأنه يسمعها سحب السكينة بقوة وحرص من بصماته وهو يثبت اصابعه بمكان بعيد عن مكان بصمات سارة

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن