مسك جواله وهو يبحث عن اسم عائشة ب الواتساب
فتح محادثتها وهو يسجل لها " مقطع صوتي " :
عويش مابقى مخالفة قيمتها من 500 ريال الى 900 الا سويتها
طمست اللوحة الامامية بس بشكل خفيف عشان يتعرفون ع السيارة وشلت اللوحة الخلفية
وتجاوزت 6 اشارات ومشيت ب شارعين ب اتجاه معاكس
وتجاوزت منعطفات عاد الباقي مو لازم تعرفينه
هاه يكفي ولا تبين ابرد قلبك فيه بعد ؟
سكر جواله وهو يرفع صوت المسجل ويهج ب السيارة وهو يدوس ب البنزين لين طق 200 لما شاف الدوريات وراه
/
\
/
\
{ في شقة عبدالاله & غدير }
دخل بهدوء وهو يتسحب ويدخل مفاتيحه ب جيبه
لأنها كانت نايمة يوم طلع يأخذ الأغراض من سيارته
نزل البوكس اللي بيده على طاولة الطعام وخذ بلونات الهيلوم ب اللون الرمادي والشفاف
اللي عاض طرف خيطها ب اسنانه لـ مجلس الرجال
نثر البلونات ب السقف الا البلونة اللي كانت ب حرف " G "
ربطها ب الشمعة البيضاء الطويلة اللي كان فيه منها اربع ب طول متدرج على الطاولة
شغل الشمعات ورتبها ب " Happy Birthday "
خذ بوكس الكيكة ورجع وحطها وهو يناظر المجلس ب رضا تام عن تنسيقه
سكر الباب وهو يصوت ب اسمها يبيها تصحى : غدير .. غدير
قرب وهو يضرب باب الغرفة : غدير بسرعة صحصحي او بدخل
فتحت الباب وهي تحك عيونها الصغيرة اللي ورثتها من امها الآسيوية : وش تبي ؟
ابتسم لها ب حنية وهو يسحبها مع يدها لـ المجلس
صرخت بعصبية وخوف وهي تسحب يدها من يده
سوا لها بيدينه ب معنى " اسف " وهو يكمل طريقه لـ المجلس يحاول يتجاهل حركتها وماينكد عليها يومها
تكتفت وهي توقف قدام المجلس ب استغراب
من سكنوا ماطلعت من غرفتها الأ لـ المطبخ وترجع ، وش يبي فيها هنا
ضغط ع جهاز بلوتوث السماعات اللي بيده وهو يفتح لها الباب ب حماس لردة فعلها
صدى ب المجلس صوت السماعات العالي ب :
ياعيد عمري وابتسامة شفاي ، كل عام وانت الحُب
ابتسم لها ب حنية وهو يمد لها سكينة الكيك : كل عام وانتي بخير
تأملت من المجلس الى طاولة الكيك ب نظرات باردة
خذت منه السكينة وحطتها ب جمب الكيك : ماحب حركات المراهقين ولا اكل كيك ولا تعجبني الشموع وابغض البلونات ، فيه شي ثاني او ارجع غرفتي ؟
ناظرها بصدمة توقع ابسط شي منها ابتسامة ؟ كلمة طيبة ؟ راضي ب صمتها ولا انها تفشله ب نفسه
هو تعنى لها من ايام يركض من هنا لـ هنا يبي شي يرضيها
من تزوجها بيكملون شهر ماتحاكيه واذا جاها تصده
وتعصب علي اذا دخل الغرفة من دون مايستأذن
تحمل كل شي منها تحمل لانه يعرف المعاناة القاسية
اللي مرت فيها ب سبب امها وابوها لكن هو صبر وصبر وصبر والصبر له حدود
بحركتها هذي كسرت اللطف ونظرات الحنية ب عيونه لها وكسرت كثير اشياء
مشى بهدوء بعكس الخيبة والخذلان اللي يحرقه من داخله ، سحب البلونة اللي تحمل حرفها
حفر اصابعه ب قوة لين انفقعت ب حركة يعبر فيها عن غضبه
سحب تذكرتين لـ فلبين من داخلها وهو يرميها ب وجهها : هذي هديتك تذكرتين لنا نروح نسلم على امك بس ماراح اجبرك ع شي ماتبينه " ضحك بسخرية " حركات المراهقين حقتي ماتعجبك .
لف وهو يدور عن مفاتيحه ب عصبية وتفكيره ب موقفها معه
والله هي مو كذا ! ياما كانت معه ب بيت جده قبل يصير اللي يصير كان احلى منها مافيه ، وش صار لما عرفت انه ولد عمها ليش قلبت عليه ؟
كان يبيها ترجع زي ماكنت قبل معه ، حاول يتطلف معها ب هالحركة
لو انه يدري انه حرام
لكن تكون مناسبة يحتفلون فيها
لان يوم ميلادها كان امس حب يخالفهم عشان يسقط اثمه لو انه مايدري صح او لا .
حس انه ماراح يقدر يسوق ب هالحالة ، سحب منشفته ودخل يتسبح لعلى وعسى بيقدر يخفف عن اللي ب نفسه .
/
\
/
\
{ في جناح سارة & صقر }
وقف وهو يتأملها ب صمت وهدوء !
كانت تنشف شعرها ب المنشفة المخصصة امام المرآيا الطويل و روب الاستحمام السُكري اللي كان ينتهي عند بداية ركبتها
ابتسمت وهي تشوف انعكاسه ب مرآيتها ، همست ب صوت دافئ يشبهه الجو المشحون بينهم : كيف رأسك ؟
لفت وهي ترمي المنشفة على السرير ، مشت ب اتجاهه وهي توقف قدامه متكتفة ب عفوية : تأخرت كثير عسى ماشر ؟
صقر ب نبرة غريبة اول مرة تمر ع مسامعها ، نبرة عجزت تفسر معناها : اكذب عيوني واصدقك ؟ توعدني تستحقين اللي عطيتك ، كذبت ذراعي وصدقتك من دون ماسمع تبريرك بس لأني اشوفك قد اللي عطيتك
قاطع حكيه اصبع سبابتها النحيل اللي حطته ع فمه وكأنها اكتفت من منّة عليها ب ثقته اللي ماكانت ثقة
كان يكذب فيها ع نفسه عشان يلقى فيها عذر : مدري من هاللي خسرته عشاني بس صدقني " ضربت ب اصبعها صدره كـ حركة تنبيه " انت خايف تخسرنا احنا الأثين ودك تلقى اجابة ومالقيت طرفها هذي مو ثقة صقر مو ثقة
سحبها لـ حضنه يقاطع حكيها ، مايبي يمرض روحه اكثر
ب موضوع سعود مايبي يذوق طعم خيانة عضيده
بيخلي بلوته لـ الأيام كفيلة تبين له الحقيقة .
اخ بس ليه من شافها شاف ب ملامحها ملامح اهل ابو بدر
ماينكر ولا يكذب هو خايف منهم ، خايف يسلبونه نعمته ونقمته
خايف يسلبونه المعجزة اللي وهبها الله اياه وبلوته بنفس الوقت
مرر اصبعه ع رقبتها الى كتفها وهو يحرر خصرها من ربطة روبها
كف نفسه عنها لين مل الصبر منه وطمعوا ب حلاله اعداءها
باس رقبتها ب رقة وهو يبعد روبها عن كتوفها ويضم خصرها له بيده الثانية
لوهلة كانت بتكون معه ب دنيا ثانية ، دنيا خالية من شوائب
دنيا تحمل ب ارضها سارة وصقر ونقطة ، دفعها عن حضنه بقوة
وأنفاسه تتسارع
قرب منها وهو يمسح فمه ب كفه ب عنف !
نبيذ شفتيها ب شفته ، كل شي فيها يضيعه كيف وهي مستسلمة له ؟
مسح ع كتفها ب حنان وهو يبعد شعرها اللي انتثر ع عيونها : ماقدر " سكت شوي وب غصة " انتي طلبتيني اعدل بينك وبين ميعاد !
واذا كنتي ب حضني هي من حقها تكون هنا " اشر ع حضنه "
مو عشاني ماطيق قربها لا مو كذا ، مقدر اقرب منك عشان ماضطر اقرب منها واحرق قلبك ياسارة والله احرقني بس ما أمسك .
هزت رأسها ب " ايجابية " وهي تربط روبها ب عنف وداخلها تغلي من سالفة ميعاد ، حتى بقربه يذكرها فيها
مهما كانت لطيفة معها هي آدمية ترضيها لمة وتحرقها غيرة
الله يسامحك ياميعاد حتى قرب صقر حرمتيني منه
باس خدها بسرعة وسحب اغراضه وطلع وهو يهز رأسه ب نية ان صورة سارة تبعد عن باله مايدري كيف تركها مايدري كيف ربي ربط على قلبه .
/
\
{ في جناح عائشة & مساعد }
/
\
رمى مساعد خداديات الكنب على الأرض وهو ينافخ ب عصبية : جوالي يوم اتغدى كان جمبي ، ولما نزلت ماكان معي وين راح ؟
طلعت عائشة من المطبخ التحضيري ببرود عكس الخوف اللي يمتلكها من داخل
مدت له جواله وهي تشرب موية : كنت انا مأخذته
لف عليها مساعد بسخرية وهو يتخصر ويخزها : وليش ان شاء الله
رزت شاشة الجوال بوجهه وهي تحط اصبعها ع عدد اشعارات الرسائل : عشان هذا
ناظر الشاشة باستغراب من اللي راسل كل هذا !
سحب الجوال من يدها وهو يفتحها
طارت عيونه وهو يتحسس جيوبه يدور مفاتيحه ماكانت فيه !
وكل هالرسائل من " ساهر " تبلغه ب مخالفته وكل الأوقات الموجودة هو كان هنا ماطلع
مساعد لف عليها وهو يخزها ب حدة : ارحمي نفسك وقولي مالك يد بالموضوع " نقل نظره لـ جواله ب عصبية " 15 آلف قيمة المخالفات قولي انك ماتدرين عن ريال واحد فيها
عائشة بقوة ماتدري كيف ملكتها
حطت رجل فوق رجل وهي تقلب بالريموت
آشرت له ب الريموت يعني بعد ع جمب بشوف التلفزيون : لا انا ياعيوني ، عندك مانع لا سمح الله ؟
مساعد وهو يآشر عليها ب سبابته ب سخرية واستنقاص : انتي ؟
عائشة بحدة : اي انا " تكلمت ب حرة " اللي دفع 60 الف مهر مو عاجز يدفع 15 آلف
مساعد بصراخ وهو يرميها ب الجوال : واحد قايل لك جالس على بنك ؟ من وين اجيبها من وين
قرب منها وهو يخنق رقبتها ب عصبية ولا اهتم انها ممكن تموت المهم يبرد حرته فيها : اقسم بالله لو مو ولدي ب بطنك اني اذبحك ولا يهمني شي بس ربي نجاك
عائشة ببرود وهي تناظر مساعد : مساعد ماتعبت ؟ ماطفشت ؟
دور الرجل العصامي القوي اللي مافيه منه اثنين
اللي زوجته ماعجبته مهما سوت له وكانت له
تشوف نفسك ب عين الكمال وكل البشر ب عين النقص
" ضربت ب اصابعها صدره بهدوء "
حتى اختك ماسلمت منك " ابتسمت وهي تشوف ملامح وجهه المصدومة "
اي شفت الملف ع قد ماكنت احترمك ع قد ماصرت صغير ب عيني لان اللي مافيه خير لاهله مافيه خير لـ الناس
" تكتفت وهزت كتوفها بحيرة وهي تتأمل عيونه ، وبقوة اول مرة يشوفها ب عيونها "
تمام انا غلطت ؟ مو انا ب عيونك الصغيرة اللي ماوعيت ولا نضجت وانت اللي راح انضج ع يدك ؟
طيب من متى الغلط يتعالج ب الغلط ؟
لما غلطت كان مفروض تعالج غلطي ماتزيد الطين بلة
هذا انا الحين عالجت غلطتك ب غلط وش صار ؟ ماصار شي الا انا الجو اشتحن زيادة
الجمته ب حكيها ، سكت وهو يفكر ب حكيها ! كان صحيح 100٪‏ معقولة الطفلة المُخطئة توفقت عليه .
/
\
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر }
/
\
ضغط بيده رأسه ب تعب ، وش يسوي ؟ وش الدبرة ؟ حياته انعفست فوق تحت
هو اللي اذا ضاق لجئ لربه ثم سعود .
بس الحين سعود بح !
سحب جواله وهو يبحث عن اسم " عضيدي " ، كتب له :
كل اللي راح يجمعنا حاليا اسم " شريك سابق " تعال نخلص اجراءات فسخ العقد وتوزيع الأرباح
قفل محادثته ب ضيقة وهو متأكد مليون بالمئة مستحيل سعود يجي وهو ب هالحالة .
فتح الأستديو وهو يتأمل صورة سارة !
مرر اصبعه ع صورتها وشبح ابتسامة ارتسم على شفتيه : ‏كسرتي ضلع الكبر فيني ياسارة صرت لك طفل ما يعرف يحب إلا عيونك
سكت وهو يتأمل ضحكتها !
وعيونك اللي احبها بيأخذونك مني ، بتروحين وانا من دونك وش بسوي ؟
هز رأسهه ب خوف من طيف فكرة فقدانها ، فكرة حياته بدون سارة مُستحيلة اما سارة والا فـ لا !
رمى جواله على طاولة المكتب وهو يدخل دورات المياه من هنا وسعود اللي كان يلهث دخل من هنا
مايدري وش اللي خلاه يشوف رسالة صقر ب هالوقت اللي كانت ب ينام فيه ، من قرأ حكيه نسى التعب نسى انه مايقدر يسوق نسى انه مايقدر يبذل اي مجهود نسى كل شي الا صقر وعلاقتهم اللي ينحسدون عليها .
جلس وهو ينشف جبينه من قطرات العرق الناتجة عن ركضه وصعوده الدرج ونسى الليڤيت من الصدمة
وش اللي جاء صقر منه ؟
طاحت عيونه ع جوال صقر اللي كان منور لسى ماطفى !
استغرب سعود وش فيه مخلي جواله مفتوح وهو داخل دورات المياه ، خذه ب استغراب وهو يناظر الشاشة ب برود
تآمل الشاشة ب تعجب من هذي ؟ وليش صورتها عند صقر
دقق ب عيونها وكانت الطامة طلعت عيونه بصدمة وهو يركز ب ملآمح البنت !
اخته وش تسوي ب جوال صديقه !
الصورة جديدة مو قديمة ، تاريخها قبل أمس
مستعد يحلف ماضيق صدره صورتها بجواله
ضيق صدره انهه شاف اخته ولا عرفها !
طلع صقر من دورات المياه وهو ينشف وجهه ب المناديل ، صرخ وهو يحس ب لكمة ب خده

بلاي ياسعود حبيت خريجة سجونWhere stories live. Discover now