رَحِيل

4.2K 294 28
                                    

حَتَّى الشُّرُود أَصْبَح فَارِغاََ
.
.
.
.
.
..................................................

مَرَّت عِدَّة أَيَّام هَادِئْة سَلَسِه أحببتها بِشَكْل مُرِيبٌ مغادرتها سَوْف تَسَبَّب لَنَا بِصَمْت لِعِدَّة أَيَّام حقاً . .

مَضَتْ تَلِك الْأَيَّامِ وَ السَّيِّدَة سِيا تُقِيم طَعَام سوزي الَّذِي مِنْ الْمُقَرَّرِ أَنَّ يَكُونَ مِنْ ضَمِنَ قَائِمَةٌ الطَّعَام الْمَوْجُودَة بِالْمُطْعِم كَانَ ذَلِكَ بِمُسَاعَدَة طَبَّاخٌ مَاهِرٌ استدعته سِيا لِمُسَاعَدَة سُوزان

عَشَرَةُ أَيَّامٍ أُخْرَى كَانَتْ كَافِيَةً لِجَعْلِي مُتَعَلِّقٌ بِسَمَاع صَوْتَهَا الَّذِي يُصَدَّى دَاخِلُ مَنْزِلِي ! لِمَا لَا أَسْتَطِيعُ تَجَنَّب وُجُودِهَا كيانها الْمُرِيب حَوْلِي ؟ هُو مُرِيبٌ ذَا لَذَّة أَحَبَّهَا عبثها مَع صغيري وضحكاته مَعَهَا يَجْعَلَ مِنْ أبتسامتي وسعادتي تتفاقم حقاً هَل سَيَأْتِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَرْحَل بِه ؟ مَا هَذَا الهراء بِالتَّأْكِيد سترحل

تنهيدات تَخْرُج مِنِّي دُون سَيْطَرَة عَلَيْهَا تَبْدُو تنهيدات عَمِيقَةٌ . . حَزِينَةٌ.. أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِشَيْءٍ لَيْسَ لِي . . كثيراً مَا فَكَّرْت بِهَذَا السُّؤَالِ الَّذِي يراودني مَا إنْ أَرَى سوزي . . هَل أحببتها ؟ أَم أَنَّهَا كَانَتْ مُجَرَّد مَشَاعِر مُؤَقَّتَة وَالسَّبَب أَنَّهَا الوَحِيدَةُ الَّتِي واعدتها ؟ لَيْسَتْ هَذِهِ الْإِجَابَة الَّتِي أُرِيدُهَا أَنَا أُرِيدُ حلاََ لِمَا أَشْعَرَ بِهِ الْآنَ اتِّجَاهٌ امْرَأَةٌ مِنْ الصَّعْبِ الْحُصُول عَلَيْهَا ! فَوْق أَنَّهُ كَيْف ستقبل بِفَقِير مُتَزَوِّجٌ مِثْلِي ؟ سَتَكُون مَجْنُونَة إنْ فَعَلْت مَعَ شَخْصٌ آخَرَ مِثْلِي حَتَّى . .

كَيْفَ حَالُ جُرْحِك ؟
كَانَ ذَلِكَ تايهيونغ الَّذِي للتو جَاء لِيَطْمَئِنّ عَلَيْهَا

بِأَفْضَل حَال . . هَل أَسْتَطِيع الْعَوْدَة الْآن ؟
سَأَلْت
يَخْتَرِق سُؤَالِهَا فُؤَادِي لَمَّا ترغبين بِالذَّهَاب ؟ مَا هَذَا السُّؤَالِ الأَحْمَقِ الَّذِي طَرَحْتَهُ نَفْسِي ؟ !

همم الْخَبَر الْجَيِّد أَن كرِيس غَادِر لـ إِيطالِيا لَكِن لَازَال ذَلِك الْكُرْسِيّ فارغاََ هَذَا يَعْنِي أنكِ لستِ بِأَمَان حَتَّى الْآنَ

تأففت بضجر
لَوْ لَمْ يَكُنْ شَرَطَ أُمِّي لَكَان الْكُرْسِيّ مُمْتَلِئ بِأَحَدِهِم الْآن !

قَدْرُك ياصغيرة

أَخْرَس . . لَسْت بمزاج جَيِّد
أَجَابَت بِاخْتِصَار . . اِبتسَمَت بداخلي عَلَى عَبُوس تاي
فِي الْحَقِيقَةِ تِلْك الْفَتْرَة جَعَلْتنَا أصْدِقَاء مقربون... قليلاً !
لَكِنْ مَا أَمَرَ ذَلِكَ الْكُرْسِيّ ؟

مُعَقّد Complex [ مكتملة] Where stories live. Discover now