حَافَّةِ الْمَوْت

5.4K 407 72
                                    

دَائِمًا مَا تَكُونُ الْحَيَاة صَعْبَةٌ عَلَى الْجَمِيعِ
وَلَكِنْ هِيَ أَكْثَرَ صُعُوبَة عليَّ بدونكِ
.
.
.
.
.
...........................................

استيقظتُ عَلَى مداعبات لَطِيفَةٌ لِوَجْهَي وَشِعْرِي للحظات اعتقدتُ أَنَّهَا عَائِدَةٌ لصغيري وَلَكِنْ هَذِهِ أَنَامِل زَوْجَتِي الْعَزِيزَة

ابتسمتُ افْتَح عَيْنِي ببطئ لألمح سَوَادُ عَيْنِهَا الفَحْمِيّ تَنْظُر لِي . . . هُنَاك سُؤَال يَدُورُ فِي رَأْسِهَا بِالتَّأْكِيد . . .

كَمَا توقعت ! 

أَيْن كنتُ أَمْس ؟ لِمَا تَأَخَّرَت ؟

كنتُ مَع جيمين
أجبتُ مستديراََ أُعْطِيَهَا ظَهْرِي لازلتُ أَرْغَب بِالنَّوْم . . .

لَكِنْ هِيَ كَانَ لَهَا رَأْيٌ آخَرَ

جيمين مجدداً إذَا كَانَتْ وجهتكم للملهى
تَحَدّثَت بتهكُم

جيمين لَيْس صَدِيق سُوء سوزي فَقَط تمشينا معاََ مِنْ ثَمَّ قَرَّرْنَا الشُّرْب قليلاً . . لاَ أَعْتَقِدُ أَنَّ هَذَا يُسبب لكِ مُشْكِلَةٌ !

بَلَى هُوَ كَذَلِكَ . . الْمَرَّة السَّابِقَة كُنْت ثملاََ لِلْغَايَة !

حَدَث واعتذرت !
جلستُ أَضَمٌ وِسَادَتِي لِصَدْرِي لِمَا أَصْبَحْت مُزْعِجَة ؟ مَا الْمُشْكِلَة فِي التَّمَشِّي وَالشُّرْب قليلاً مَع صَدِيقِي ؟ يَا إِلَهِي أَنْقَذَنِي !

حسناََ انْتَهَيْنَا لَا أُرِيدُ خَوْض مُشْكِلَةٌ معكِ مُنْذُ الصَّبَاحِ سوزي !
تحدثتُ متجهاََ لِلْحَمَّام ناوياََ الْخُرُوجَ مِنْ الْمَنْزِلِ قَبْلَ الْعَمَلِ لَا يَزَالُ الْوَقْت مبكراً

انتهيتُ وارتديت بنطالي الجينز الْأَسْوَد وَقَمِيص أَزْرَق فَاتِح اللَّوْن

كِدتُ افْتَحْ بَابَ الْمَنْزِلِ ناوياََ الْخُرُوج لَوْلَا صَوْتَهَا الَّذِي استوقفني

إلَى أَيْنَ لَا يَزَالُ الْوَقْت بَاكِر ؟ !

سأذهب لِزِيَارَةِ قَبْرِ والداي . . . هَل ترغبين بِشِرَاءِ شَيْءٍ الْيَوْم ؟

لَا شكراً لَك
قُبِلَت وَجْنَتَي لأغادر حَيْث نَوَيْت

الجَوّ لاَيَزَال باكراََ الْمَكَان هَادِي

يَوْمًا مَا سَأَكُون مِثْلَك . . . وَلَكِنْ سَوْفَ احْرِصْ عَلَى جَعْلِ طَفْلِي شاباََ قوياً أولاً كَمَا فَعَلْتُ مَعِي . . . أَعْتَنِي بِأُمِّيّ جيداً يَا أُبَيّ

انْتَهَيْتُ وَقُرِرْتُ المغادرة لَازَال الْوَقْتٌ مُبَكِّر عَلَى الذَّهَابِ لِلْعَمَلِ لَا ضَرَرَ فِي التَّمَشِّي قليلاً . .

مُعَقّد Complex [ مكتملة] Where stories live. Discover now