الفصل الثاني والعشرون

Start from the beginning
                                    

لن اكذب ولن يكذب

كان سعيد يدندن طوال الطريق بلحن ما، اول مره يدندن امامي

صوته جعل موجات متتابعه تسير مع جسدي

خصلاتي لم تكن طويله، ولم اكن صلعاء بالكامل، نبت شعري قليلا فقط

لم اعتاد على خصلات اقصر من القصير بالفعل، دائماً ما كانت تتجاوز منتصف ظهري

لكنني لن اشتكي بالطبع اعني قد نجوت من الموت للتو

توالت الايام والاحداث وانتظرت تلك اللحظه التي سأشفى بها نهائياً

ستكون بدايه جديده في كياني كله

ربما اتقرب لربي، ومن ثم الى حُبي الذي قدرت لهُ ..

سأموت من دونه
ولن يحيا دوني

لذا لما نكابر في ابتعاد
لما اتحداه
لما اهبه الفرصه لتعنيفي جسدياً

هو لم يضربني بعدها، حتى عند اوقات غضبه لم يفعل، وكأن مرضي لم يكن دون سبب

وكأن ذلك الابتلاء كان به خيراً لنا

اصبحنا اكثر قرباً
هو وقع لي
انا وقعت له للمره المئة
بات يتملك انفعالاته

لازال يغار بطريقه قاسيه، لكن لا بأس مادمنا اكثر تفهماً ...

خرجت من شرودي على صوت السياره وهي تُصف، لذا خرجت قبله وتجاوزته حيث غرفتنا

اول شيء اردته هو حمام دافىء بمنزلي، فهو اكثر اريحيه من المشفى وهذا رأي الخاص

بدأت اُقلب في الخزانه بين طيآت ملابسي، ولم ادرك ان لذكرياتي ايضاً طيآت

قهقهت بسخريه مما وقع اسفل كفي، الفستان البنفسجي ذو القطعه الممزقه

كلها ذكريات لذيذه مؤلمه تباً لها

القيته بلا اكتراث حيثما كان وبدأت ادندن لحن جاسر، بصوره تلقائيه

سمعت قهقهته الخافته من خلفي بينما جسده يكبل خاصتي في احتضان طويل

شعرت وقتها وكأننها ابتعدنا للاعوام .. ~

طبع قبله على كتفي، لتتلاشى انفاسي بينما يضمني اكثر له

" وعدتني "

خرج صوتي ناعس مستسلم لذلك الاحتضان القوي الذي وهبني الامان والسلام

وكيف لا اشعر بهما في احضانه

بين يدين جداري ودرعي الواقي ؟

" بماذا وعدتك ؟ "

" انني إن شفيتُ، ستخبرني بكل ما حدث! "

" والذي هو "

طَبع قبله اخرى عميقه في عنقي، ليشتت افكاري متعمداً

الطاعنWhere stories live. Discover now