||ايامي تصبح ذات معنى معك||

579 31 2
                                    


مضت بعض الايام،مضى اسبوع على تواجد يونا بالمشفى،مر ذلك الأسبوع ببساطة و بشكل طبيعي و حان وقت خروجها و قد قرر جونغكوك بقائها بالمنزل الخاص به لحتى تتعافي بالكامل
فتح جونغكوك باب منزله بعض ان احضرت يونا امتعتها لكونها ستعيش بمنزله
اردف جونغكوك بنبرة لطيفة
"ستعيشين بمنزلي منذ الآن"
اردف يونا بينما كانت تبتسم
"يبدوا محمسًا"
مرت بعض الساعات بينما كانت يونا ترتب أشيائها و جهزت كل شيء للعيش بمنزله
فتحت باب غرفتها لتذهب لجونغكوك
اردف جونغكوك بينما كان يستند بكتفه على باب غرفته المواجه لغرفتها
"هل ستساعديني في حلاقة لحيتي؟"
همهمت يونا بلطف كجواب
تقدم جونغكوك و أمسك بمعصمها و توجه لغرفته احضر قميص قطني من خزانته و مد يده لها بينما كان يردف
"ارتديه"
همهمت يونا ذهبت لترتديه لم تكن يونا مدركه لكونه قميصه لكنها ذهبت لترتديه
مرت بعض الدقائق لتنصدم يونا و تتصبغ وجنتها باللون الاحمر  كان قميصه واسعًا و قصيرًا يصل الى منتصف فخذها خرجت من غرفتها و توجهت له مجددًا
كان يرتدي بنطالًا اسود و لكنه كان عاري الصدر عضلات معدته السداسية تعطيه مظهرًا مثاليًا و هالة مثيرة
خبأت يونا وجهها بيديها لتمنع نفسها من رؤيته
قهقه جونغكوك للطافتها
تقدم جونغكوك ليحملها بينما احاط خصره بقدميها و هو ينظر لها بكل هدوء بينما هي شهقت من فعلته المفاجأة
أمسكت بشفرة الحلاقة و كانت تحاول حلاقة ذقنه بكل تركيز و هو ينظر لها بكل هيام
اردف جونغكوك الذي بات يتأملها
"إبتداءًا من الغد سأدير شركة والدي"
اردفت يونا و هى ترمى بتركيزها على ما تفعله
"جيد،سأعود لدراستي انا ايضا"
تنهد و اردف جونغكوك مجددًا
"اذا احتجتي اي مساعدة اخبريني حسنا"
قهقهت يونا و اردفت
"سأفعل"
مضت دقائق حتى انتهت يونا مما كانت تفعله
اردفت و هي تضع شفرة الحلاقة جانبًا
"هيا جونغكوك انزلني و اغتسل الى ان احضر الغداء"
اردف جونغكوك و هو يبتسم بعناد
"و اذا رفضت انزالك؟"
اردفت يونا بين ضحكاتها
"سأذهب لمنزلي"
قهقه جونغكوك بسبب ضحكتها و انزلها
استدارت و بدأت المشي بخطوات سريعة و لكن استوقفها جونغكوك الذي اردف و هو يحاول جذب انتباهها
"لا تعدي طعامًا سنأكل بالخارج،فكري بما تريدين تناوله"
اردفت بصوت عالى ليسمعها
"حسنا"
اغلق الباب و بدأ يغتسل
مرت نصف ساعه و قد انتهي جونغكوك من استحمامه و ارتدت يونا ملابسها و هي عبارة عن بنطال واسع باللون البني الفاتح و كنزة صوفية باللون الاسود مع معطف واسع للغاية باللون الاسود مع قليل من الفرو من جهة القبعة كانت تنتظر جونغكوك بالخارج الى ان سمعت صوت فتحه للباب فذهبت له
و اردفت بينما كانت تدق على باب غرفته
"أسرع جونغكوك لقد انتهيت تقريبًا"
فتح جونغكوك الباب بينما كان عاري الصدر و يحاوط خصره بمنشفه و قطرات الماء تنزلق على جبينه و عضلات معدته
اقترب منها للغاية و طبع قبله خفيفة على شفتيها
ابتعد عنها قليلًا و اردف
"خمس دقائق و سأنتهى"
تجمدت يونا بمكانها خبئت شفتيها على طريق يدها بينما استدارت و ذهبت للخارج تنتظره دون الرد عليه حتى
مرت بعض الدقائق ليخرج جونغكوك الذي أرتدي بنطال باللون البني الفاتح و قميص اسود مع جاكيت جلدي باللون الاسود
انصدمت يونا من الواقف بجانبها و اردفت و هي تصفق بيديها
"نحن نتشارك الملابس"
قهقه جونغكوك و جذبها من خصرها و قبل جبينها
بينما أمسك بمعصمها ليخرج من منزله
اردف و هو يشير بيده لسيارته و دراجته النارية
"ماذا تفضلين؟"
اردفت و هي تحك مؤخرة رأسها
"افضل الدراجات النارية"
همهم جونغكوك و اتجه ناحية دراجته النارية و حملها ليساعدها على الجلوس جيدًا و أعطاها خوذة بينما هو ارتدى خوذته و ركب دراجته النارية
اردف بنبرة لعوبة
"يمكنك التمسك بي"
ابتسمت يونا و حاوطت خصره ليبتسم بينما تابع طريقه لاحد المطاعم
مضت بعض الدقائق ليردف بينما كان يستقيم
"لقد وصلنا"
استقامت يونا و اردفت و هي تخلع خوذتها
"يبدوا لطيفًا"
اردف جونغكوك متسائلا
"ماذا ستأكلين؟"
اجابته يونا بطفولية
"اريد تناول الباستا"
اردف و هو يبتسم للطافتها
"حسنا،سنيوريتا"
اتجهوا الى المطعم و جلس جونغكوك بعد ان عدل كرسيها
جذب انتباه النادل و طلب الباستا 
انتهى من طلبه و حول نظره لها بينما هى كانت تنظر الى الفراغ
اردف جونغكوك و هو يحاول جذب انتباهها
"ما الامر؟"
اردفت و هى تحول نظرها لجونغكوك
"جونغكوك،كيف تسير جلساتك؟"
اردف جونغكوك و هو يدفع وجنته بلسانه
"تسير على نحو حيد بمجرد تواجدك"
اردفت و هي تقترب منه
"انت تتحسن،أليس كذلك؟"
اردف جونغكوك الذي ابتسم بإنكسار
"لم أكن اتحسن بدونك لكن الطبيب اخبرني بكوني تحسنت بمجرد خروجك"
تنهد و اردف
"ذلك يدعو للراحة"
دام الصمت لدقائق
كان جونغكوك يتأملها تاره و يبتسم لها تاره اخري
اردف جونغكوك بينما تقدم نحوها
"يونا،هل تمانعين اذا قضينا حياتنا معًا؟"
اردفت يونا بينما استوطن وجهها تعابير الصدمة
"ماذا تقصد؟"
حول نظره تجاهها و اقترب منها و همس بجانب اذنها
"ما رأيك بي كزوج؟"
اردفت يونا التي باتت ترمش عدة مرات و هي تحاول استيعاب ما يقوله
"جونغكوك انا ما زلت صغيرة،انها اول سنة جامعية لي"
اردف جونغكوك و هو يبتسم
"سأنتظرك لا امانع"
قاطعهم تقدم النادل بإتجاههم و هو يحمل الباستا وضعها أمامهم و ذهب
اردفت يونا التى تقدمت ناحية الطعام
"لنأكل اولًا"
مضت بعض الدقائق لينتهى كلًا منهم من الطعام
اردفت يونا و هي تستقيم
"لنلتقط صورة"
استقام جونغكوك  لتحاول يونا التقاط صورة لهم لكنها بائت بالفشل بسبب فرق الطول بينهم
قهقه جونغكوك لمظهرها اللطيف،حيث كانت كالأطفال عندما يريدون شيء موجود بالاعلى و التقط هاتفها والتقط صورة لهما و جعلها ترى الصورة لكنها طلبت منه التقاط صوره اخرى بدأت تقوم بتعابير لطيفة و غريبة و مضحكة و كان يبادلها ذلك مرت بعض الدقائق و هم يلتقطوا صور
لتردف يونا و هى في غاية حماسها
"لنرى الصور"
بدأ جونغكوك يريها الصور لتقهقه يونا و يبادلها جونغكوك استمرت يونا بالضحك حتى أدمعت بينما جونغكوك قد تربع بالأرض من كثرة الضحك
مرت الدقائق و استفاقوا مما كانوا يفعلوه
اردف جونغكوك بينما كان يستقيم
"لنذهب للشاطئ"
همهمت يونا و استقامت
دفع جونغكوك الحساب و ذهب لدراجته النارية و اتجهوا الى الشاطئ
مرت بعض الدقائق ليصلوا
استقام جونغكوك و لحقت به يونا
أوقفته و اردفت
"اخلع حذائك"
همهم جونغكوك و خلعه كما باتت تفعل
أمسكت بحذائها و تقدمت الى الشاطئ بينما شابكت يده بيدها
اردف جونغكوك الذي لاحظ لمعان عينيها بمجرد اقترابها للشاطئ
"هل تحبين الشاطئ؟"
اردفت يونا بينما كانت تبتسم
"نعم انه مكان لطيف،احسنت الاختيار"
اردف جونغكوك الذي ابتسم بثقه
"لأنني جيون جونغكوك"
داعبت المياه قدميهم بادلهم شعور متبادل بالحب
عندما شارف امل كلًا منهما على الانتهاء،قد أوقعهم القدر ببعضهم البعض،عندما توقف كلًا منهما عن التفاؤل و تخلى عن السعادة و الحب،ظهر كلًا منهما في حياة الأخر،كانوا بمثابة تعويض لهما
اللحظات التى بكوا فيها و ضحكوا فيها معًا كانت جميلة للغاية

اردف جونغكوك بينما كان يتأمل سواد الليل الحالك
"سأذهب غدًا للشركة"
اردفت يونا التى ابتسمت لفكرة انه سيغير من اُسلوب حياته
"فكرة جيدة"
اردف جونغكوك و هو يعقد حاجباه
"لكنى لا امتلك ملابس رسمية"
اردفت يونا بحماس
"سنستيقظ مبكرًا و نذهب معًا للشراء"
همهم جونغكوك كموافقة بدأوا بالمشي بجانب الشاطئ بدأت المياة تداعب قدمهم و هب النسيم البارد ليشاركهم اللحظة،لطيفة جدًا كان وصفهم لتلك اللحظة

استلقي جونغكوك بعد قليل من المشي نظرت له يونا بإستغراب لكن سرعان ما نامت بجانبه
اردف جونغكوك و هو يتأمل النجوم
"كل اللحظات السيئة التى مررنا بها،عندما تركتك،و عندما كنت اقوم بحبسك دون طعام،عندما كنت اصفعك،عندما كنت أجاوبك بكل وقاحه و عندما تأذيتي بسببي،هل تسامحيني على كل ما حدث؟"
اردفت يونا و هي تعدل جلستها لتنظر له مباشرةً
"قد لا تلاحظ ذلك لكنى كنت أتقدم لك دائما،مهما ردعتني سأتقدم من اجلك،اتعلم لماذا؟"
ملأت رئتيها بالهواء و اردفت مجددًا
"لأنني اثق بك ،اؤمن بكونك تستطيع التغلب على سيئاتك،اثق ان بداخل كل هذا الظلام توجد شعلة خافته بداخلك،ارجوك لا تخذلني يا جونغكوك"
عدل جلسته ليقابل وجهها و ضمها الى صدره لقد أدمعت عيناه بالفعل،اصابته قشعريرة من كلماتها
خلخل أصابع يده بين خصلات شعرها و اردف
"لن افعل،انا أعدك"
فصلوا العناق بعد العديد من الدقائق لتلاحظ يونا دموعه و سرعان ما مسحتها و اردفت
"لا تبكي مجددًا"
اردف جونغكوك و هو يمحى اثار دموعه
"لن افعل"
اردف جونغكوك بطفولية
"اشعر بالبرد"
فتحت يونا معطفها الواسع ليهم جونغكوك باحتضانها
بينما حاوط يده بخصرها و أرخى رأسه على كتفها
و مضت عدة دقائق  حتى استقام جونغكوك ومد يده ليونا التى استقامت بمجرد تمسكها بيده
انحنى جونغكوك و حملها على ظهره و ركض بإتجاه دراجته النارية بينما كانت يونا تضحك بشدة و كان يبادلها ذلك
مضت بعض الدقائق ليصل جونغكوك الى منزله
صعد كلًا منهم الى غرفته و غطوا في نوم عميق لكونهم  مضطرين للأستيقاظ مبكرًا

"ما زلت في عقلي تدور دون توقف و عندما انطفئ اراك تنير كل ظلمتي يا من ملك كياني"

عتمتك انارت حياتيWhere stories live. Discover now