||خبئني بداخلك||

894 46 2
                                    


امضي خمس دقائق راكعًا على ركبتيه يضمد جروح قدميها و جروح معصمها بينما هي كانت تتأمله بهدوء بينما توغل النظر لمعصمه المليء بالجروح بعض منها يبدوا قديم و بعضها تبدو جديدة ابتسمت بإنكسار على حاله لينتهي مما كان يفعله جذب الكرسي ناحيتها و جلس بينما يضم يديه على صدره تحمحم و عدل جلسته ليردف
"ما حدث بإختصار ان تلك الممرضة كانت تتقرب مني بينما احاول ابعادها عني،و كنت انتظرك بشده لكي اظهر لها اني لدي من اهتم بها،لكنها تجاوزت حدودها،على كل حال انا اعتذر "
انهي كلامه لتستقيم و تجلس على فخذيه بينما تسللت يدها الى عنقه لتحاوطه و تهمس
"لا تعتذر،لقد تسرعت حقًا،انا اسفه"
ابتسم لها بينما وضع يده تحت فخذيها و ظهرها ليحملها و يذهب للخارج
بينما هي كانت تشعر بالإحراج و تطلب منه كل ثانية ان ينزلها لكنه اخبرها انها مصابة و لا يجب ان تتحرك لذا صمتت عندما بائت محاولاتها بالفشل
أوصلها لمنزلها طوال الطريق كان يحملها بالطريقة ذاتها بينما هي توغل النظر اليه تاره و تشكر القدر عليه تاره اخرى
فتحت باب منزلها لينزلها على الاريكة تأمل منزلها ثم ادار نظره لها و اردف
"منزلك لطيف"
اجابته بإبتسامه
"شكرًا"
ابتسم بينما ينظر لها
"لا احب تلك الكلمة لا تقوليها مجددًا"
استغربت منه و سألته
"اذا ماذا اقول؟"
اجابها بنظره لعوبة و ابتسامة جانبية
"لا شكر او اسف بيننا فقط قُبل"
نظرت له بإستغراب و خبئت عينيها بيديها لتحجب عن نفسها رؤيته
استقامت بصعوبة ليتمسك بمعصمها و خصرها لتقف على أطراف أصابعها و تحاول الوصول الى خديه لتطبع قبله لطيفة عليها ابتسم بينما نظر الى عينيها و سألها
"ما رأيك ان أعد القهوة؟"
اجابته بدون تفكير
"حسنًا و انا سأجهز مكان لنجلس فيه"
تذكر اصابتها و اخبرها بينما يشد على حروفه
"لن تتحركي انسه يونا الى ان تشفى"
ابتسمت بإنكسار على ما قاله و ذهب ليعد القهوة لكنه شعر بالفراغ في تلك الأثناء،هي تعطي الروح لاوقاته،تجعل المكان اجمل بمجرد وجودها
ذهب مجددًا لها و حملها بين يديه ليأخذ قدميها و يلفها حول خصره بلطف بينما  هي توغل النظر له بكل هيام ذهب الى المطبخ و اجلسها على رخامته
بينما بدأ يشمر اكمامه و اصبح يعد القهوة بينما هي تنظر له بهيام و تتأمل حركاته بدقه كان يبدوا رائعًا كقطعة من الجنة سقطت سهوًا على الارض كلما تنظر له تشعر انها تريد حمايته و تريد ان تخبئه بداخلها  لاحظ تحديقها المستمر به ليردف بينما ينتظر نضوج القهوة
"ما الامر سنيوريتا؟"
نظرت له في عينيه مباشرة لتهمس له
"اريد حمايتك من كل سوء يحيط بك،اريد ان اخبئك بداخلى،لا اريد رؤيتك تتأذي سأفضل ان اتأذي بدلًا عنك"
همس لها بينما يمسح على خدها بلطف
"لن اتأذي حتى انني بدأت احاول ان أتوقف عن إلحاق الاذي بذاتي من اجلك"
ابتسم لها و ذهب لينظر على القهوة و قام بتجهيزها للتقديم
اردفت بحماس
"لنجلس على الشرفة"
ابتسم لها و وضع الكوبان هناك و عاد ليحملها
بدأت ترتشف من قهوتها و ابتسمت من جمالها و ارفت
"اوه،انت ماهر بكل شيء"
اجابها بينما يبتسم بتكبر
"بالطبع فأنا جيون جونغكوك"
دام الصمت لدقائق ليردف
"أتعلمين؟ كنت اظن ان الذي يحبني سيحبني حتي و انا غارق في ظلامي،حتي و انا مليء بالندوب النفسية، حتي و انا عاجز عن حب نفسي،سيحبني رغم عن هذا
و لكن لا احد يخاطر و يدخل يده في جب بئر ،كلهم يريدوننا بنسختنا السعيدة"
ملأ رئتيه بالهواء و تنهد ليكمل ما شرع في قوله
"لكنك اتيتي لي لتظهري ان هناك من يختلف عن البشر حقًا،لقد كنت و ما زالت سعيد جدًا بوجودك،فأنتي اول من خاطر و تفحص داخلى انا شاكر جدًا لكِ"
استقامت و احتضنته و همست
"كما أخبرتني مسبقًا،لا شكرًا او اسف بيننا فقط قُبل"
ابتسم ابتسامة لعوبة و اوغل النظر في عينيها
و اردف
"اذا قبليني"
شعرت بقشعريرة في جميع أنحاء جسدها،لا يتطلب منه اي شيء ليبعثر فكرها،فقط ابتسامة او كلمة ستفي بالغرض،رغم كونها أمضت معه المزيد من الوقت لكنها ما زالت تشعر بقشعريرة بكل كلمة يقولها
ابتسمت و طردت افكارها عن طريق تحريك رأسها يمينًا و يسارًا و قبلت وجنته
ابتسم ابتسامة جانبية و اكمل قهوته
اردفت بينما تنظر للأعلى بإتجاه السماء
"عندما لا تجد من يسمع صوت قلبك،راقب النجوم"
نظر لها و كأنه يطلب تفسير لما قالته و اردفت
"هذا ما اخبرني به صديقي قبل ان نفترق"
اردفت بينما تبتسم
نظر لها ليسألها
"هل هو ذاته فتي الاستقبال؟"
اجابته بينما تبتسم
"نعم"
حول نظره للسماء و اردف
"كنت امتلك العديد من الأصدقاء لكنهم تركونى لكوني متملك للغاية"
ابتسمت له بينما خللت أصابعها بين اصابعه و اردفت
"انا سأكون معك للأبد"
اردف بينما يقوي قبضته على يدها بلطف
"اتمني ذلك"
  انتهي من قهوته ذهب الى منزله بعد ان ادخلها غرفتها

عتمتك انارت حياتيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt