||لن اتركك||

823 42 12
                                    



استيقظ جونغكوك بعد ان أتجهت يونا لأعداد الفطور
استقام من الاريكه ليلمحها في المطبخ تجرب مهاراتها ليذهب لها بخفه و هو يحرص على عدم رؤيتها له اقترب منها بخفه و احتضنها من الخلف بينما يدفن رأسه في عنقها استنشق رائحتها التي بات مدمنًا عليها بينما هي
صرخت بخفه بسبب اقترابه المفاجئ منها ليردف بإنزعاج خفيف
"هدوء"
ضحكت على طلبه اللطيف كان يبدوا و كأنه طفل في الروضة
التفت لتقابل وجهه و سرعان ما ندمت على ما فعلته،عيونه الناعسة،و نظراته الى باتت تربكها،كل جزء منه كان يصرخ ان يقبلها لكنه اكتفي ان يسألها
"هل تريدين مساعدة فيما ضيعتيه في الجامعة بسببي؟"
ابتسمت بلطف لإهتمامه بذلك و اردفت
"سيكون لطيفًا"
أمسك معصمها و اردف
"اذا اذهبي لتحضير الكتب و سأنهي الفطور"
ابتسمت له و قبلته على وجنته و اردفت
"حسنًا"
ذهبت بينما هو يبتسم على لطافتها مضت القليل من الدقائق ليكون الفطور جاهزًا جلست و جلس بجانبها لتناول الفطور
بدأت بالأكل بينما أرادت ان تسأله سؤال و اردفت
"هل تشعر بتحسن؟"
ابتسم بينما نظر اليها و همس
"افعل،طالما انا معك"
قضمت شفتيها تعبيرًا عن خجلها بينما اردفت
"توقف عن كلماتك السالبة للأنفاس،ما اقصده هل تشعر ان الجلسات و الأدوية تجعلك افضل؟"
اجابها و هو يحك مؤخرة رأسه
"اظن ذلك"
ابتسمت بسبب هالته اللطيفة  لتكمل طعامها مضت بعض الدقائق حتى استقامت بينما تردف
"لقد شبعت،سلمت يداك"
استقام معها و ابتسم ابتسامة جانبية و نبس
"انا ايضا"
بينما جذبها من معصمها لترتطم بصدره بينما أخذت يدها مكانها المعهود على عضلات بطنه تأملها للحظات و اقترب من شفتيها قاصدًا تقبيلها لكنها وضعت يدها كحاجز ابتعد قليلًا ليعقد حاجباه مستغربًا ردة فعلها،أدارت نظرها نحوه و اردفت
"يمكنك تقبيل وجنتي"
ابتسم بإستغراب ليقربها منه مجددًا عن طريق محاوطة خصرها ليهمس بجانب اذنها
"فقط لكونك ستدرسي الآن،لكن بعد الانتهاء لن اترككِ"
ابتلعت ما كان بجوفها لتنظر له بهيام و اردفت
"إذًا هيا لنبدأ"
ذهبت الى غرفتها بعد ان أعد كوبين من القهوة لمساعدتها على التركيز
اردف بينما يضع الكوبين على الطاولة و يرتدي نظارته لتحسن رؤيته
"تبقي اربع ساعات على الجلسة لذا أمامنا متسع من الوقت"
احضر كتبها بينما بدأ يشرح لها عن ما اضعته و تغيبت عن شرحه كانت تحاول التركيز فيما يقوله لقد بدا مثقفًا جدًا،انه يمتلك كمية لابأس بها من المعلومات

طريقة شرحه و تعبيراته الجسدية يديه المليئة بالعروق و نظاراته الى اعطته المزيد من الجاذبية و حديثه الشيق عما تدرسه جعلها تود ان تتغيب عن الجامعة سنتين اضافيتين
بعد مرور ثلاث ساعات كانت طاقته نفذت بالفعل ازال نظاراته بينما ينظر لعينيها مباشرة و يردف
"هل هناك شيء لم تستوعبيه؟"
اجابته بلطف بينما تبستم
"لا"
احتضنته و همست بجانب أذنه
"شكرًا لك"
فصل العناق و نظر لها بينما كان يريد ان يحفظ وجهها بذاكرته و قلبه و اردف
"لا شكرًا او اسف بيننا فقط قُبل"
انهي جملته بقبله خفيفة طبعها على شفتيها
استقام و اردف
"سأذهب لمنزلي لأغتسل و اتجهز للجلسة"
همهمت بلطف بينما استقامت لتحتضنه لتوديعه
ارتدت كنزة صوفية واسعة باللون الأصفر و بنطال اسود ممزق باللون الاسود بينما تحمل على يدها معطف باللون الاسود ليحملها من البرد اما بالنسبة له فإرتدي  بنطال اسود و قميص قطني ابيض و معطف اسود  تقابلوا امام منزلها و ابتسم لمظهرها اللطيف كالمعتاد و اردف
"تبدين جميله في الألوان المشرقة"
ابتسمت لإطراءه و همست
"انت ايضًا"
ابتسم لها و شابك يدها ليذهبوا للجلسة
اوصلته الى الغرفة و قررت امضاء وقتها مع جيمين
لمحته من بعيد لتلوح له و يبادلها ذلك
جلست بجانبه لتردف
"ماذا فعلت في موعدك؟"
اجابها بينما بدأت عينيه تلمع لذكرها
"لقد ذهبنا للسينما و تشاجرت مع رجال الحانات أمامها و ايضا قبلتها"
وضعت يدها على فمها و هي تحاول استيعاب ان صديقها اللطيف يستطيع التقبيل اساسًا و اردفت
"اتمازحني يا وجه المؤخرة؟"
نظره لها بجدية و نبس
"لست كذلك"
ابتسمت له بلطف و اردفت
"بارك جيمين اشعر و كأننى امك و انت تكبر امامي و انا سعيدة جدًا بذلك،اتمني ان ترعاك و تخلص لك"
أمسك يداها و ابتسم قائلا
"ارجوكِ لا تتركيني مهما امتلأت بالاشخاص ما زلت فارغًا بدونك"
احتضنته و اردفت
"لن اتركك،انت افضل شخص عرفته في حياتي بالتأكيد لن اتركك"
بادلها الاحتضان و حاول تغير الموضوع ليسألها
"كيف حال جونغكوك؟"
حولت نظرها للفراغ و اردفت
"انا حقًا لا اعرف،انه يخبرني انه بخير و لكنني لا اشعر بذلك"
أمسك بيدها مجددًا ليطمئنها و اردف
"لا تقلقي انا اثق بالطبيب يونقي انه يعمل بجد"
ابتسمت لصديقها اللطيف لتنبس
"اظن ذلك ايضا،ما رأيك بتناول الغداء معًا؟"
ابتسم لفكرتها لانه كان يرغب بالمزيد من الوقت معها ليردف
"سأنادي ايميلي و نذهب،و لكن جونغكوك"
تذكرته لتفكر بحل اخر و تردف
"لنطلب الطعام لهنا،انه سيقضي المزيد من الوقت في الجلسة على الأغلب ساعتان"
ابتسم لها مجددًا و طلب من صديقه اخد مكانه و جهز الغرفة له هو و يونا و ايميلي و طلب الطعام
بينما كانت يونا تفكر بجونغكوك
هل ستمر هذه الجلسة بخير؟
هي تأمل ذلك لدرجة كبيرة لكن هناك شيء يركبها حول هذه الجلسة لا تعلم ما هو لكنها تشعر ان هناك شيء ما سيحدث
لقد خرج باكيًا الجلسة الماضية،تأمل ان يخرج و هو بخير هذه المرة
جذب جيمين انتباهها بمجرد دخول ايميلي لتردف
"مرحبا ايميلي"
لوحت لها ايميلي و اردفت
"مرحبا يونا،سررت برؤيتك"
أجلسهم جيمين و بدأوا بالأكل 
بعد مرور دقائق من الصمت اردفت يونا
"هل تحبين جيمين؟"
قضمت ايميلي شفتيها بينما شدت خد جيمين بلطف و اردفت
"نعم "
حول جيمين نظره لها ليشد خدها بلطف و اردفت يونا
"اذا احرصي على ان لا تحزنيه،انه صديقي المفضل"
ابتسمت ايميلي لها و نبست
"بالطبع سأفعل"
اكملوا طعامهم بينما كانت يونا مجددًا شاردة الذهن بسببه لا تشعر انه بخير
حول جيمين نظره له ليشعر بكونها قلقه ليردف بينما يعقد حاجبيه
"ماذا بكِ؟"
ابتسمت بإنكسار و حولت نظرها للأسفل
"لا اظن ان الجلسة ستمر بسلام"
خلخل جيمين أنامله بين أناملها الرفيعة و ابتسم لها و اردف
"لا تقلقي سأكون معك حتى لو ساءت الأمور"
ابتسمت له بالمقابل و اردفت
"شكرًا يا طفلي"
ابتسم لها جيمين بلطف عكس العادة لتستقيم بينما تردف
"سأنتظر جونغكوك ...."
قطع حديثها منظر جونغكوك و هو واقف امام الباب مكتفًا يديه و يضمها نحو صدره و ينظر لها بغضب و اردف بينما يدفع وجنتيه بلسانه
"ألن نذهب؟"
استغرب جيمين الذي توسعت عيناه من غضب الواقف امامه
هرولت نحوه و كوبت وجه بين يديها و همست
"ما الذي حدث؟"
اوغل النظر في عينيها و اردف
"لنذهب أولًا"
التقط معصمها بيديه مشى بخطي سريعة بينما كان يقوى قبضته على يده و يحرك رأسه يمينًا و يسارًا و الشرار يتطاير من عينيه وصل الى مكان مظلم هادئ للغاية و لا يمر به احد
احبت المكان منذ ان وصلت له كان هادئ للغاية، و النجوم تشع بقوة بعيدًا عن التلوث الضوئي الذي بات يخنقها،ابتسمت من هالة المكان اللطيفة و الهادئة
ترك يدها ليحضر بعض الاشياء و اردف بينما يبحث عن شيء بالحقيبة
"لا اريد الذهاب للمشفي بعد الآن"
رمشت عدة مرات و اردفت متسائله
"ما الذي حدث؟"
اجابها بينما اخرج ألوان الرش من الحقيبة
"لانه ذكرني بأمي"
تقدمت نحوه دفعت صدره بعنف و اردفت بغضب
"جيون جونغكوك انه لا يعلم اي شيء عنك،يجب ان يعلم ماضيك ليعرف طريقة علاج،لما انت غاضب لهذا الحد؟"
سرعان ما أنهت جملتها جذبها نحوه ليقبلها بعنف و هو يجذبها نحوه كانت تحاول ان تدفعه بيديها التي استقرت على صدره لكنه لم يستجيب و استمر بفعلته
فصل قبلته بعد دقائق لحاجته بالهواء
تحسست شفتيها التي باتت تنزف دمًا بسبب فعلته
لتنظر له بغضب و تردف بينما تشد على كل حرف
"لا تفعل ذلك مجددًا"
كانت ستذهب لكنه أمسك بيدها و اردف بينما كان يمسح اثار دموعه
" حتى انتِ "
ابتسم بسخرية و بدأت عينه باللمعان معلنه سقوط بعض الدموع
ملأ رئتيه بالهواء قائلًا
"يمكنك الذهاب لكن لا تقتحمي عالمي مره اخرى"
و ذهب الى احدى المقطورات ليرسم عليها رسومات معقدة بينما هي بدأت تتأمل ما يرسمه لتتقدم نحوه و تقترب من مقفاه و ظهره لتشابك يديها حول خصره بينما ترخى رأسها على ظهره بسبب فارق الطول بينهما
لتردف بينما شابكت يده
"لن اتركك و لكن يجب عليك العودة للطبيب"
انتهت جملتها بدخول بعض رجال الشرطة بإستخدام سيارتهم ليلاحظ جونغكوك و جودهم ليتمسك بيدها صارخًا
"يونا اركضي "
تمسكت بيده ليركضوا مسافة كافية لتبعد رجال الشرطة عنهم
توقفوا بعد ان ابتعدوا حتى وصلوا للمشفي تقريبًا لتضع يونا يدها على خاصرتها بينما تملأ رئتيها بالهواء بينما الاخر كان يتصبب عرقًا و يضع يديه على ركبتيه رفعوا رأسهم لتقهقه يونا بلطف على ما فعلوه بينما ضحك الاخر عليها و ضم رأسها بإتجاه صدره و اردف بينما يحدق بعينيها
"سأذهب مجددًا للطبيب،و ايضا انا اسف على ما فعلته"
أنهى جملته بمسحه على شفتيها بأنامله الباردة
بعد دقائق حولوا نظرهم الى المشفي التي خرجت منها ايميلي غاضبة 
نظر لها جونغكوك و ادار نظره ليونا
"انها فتاة لعوبة"
اردفت يونا بينما تنظر الى ايميلي التي استقلت سيارة اجرة
"انها كانت معجبة بك لكنها تواعد جيمين الآن"
نظرت مجددًا للمشفي لترى جيمين يركض بسرعة ناحيتها لتقترب منه بينما تسأله
"ماذا حدث؟"
اجابها جيمين بينما يدلك رأسه بسبب الصداع الذي احتلها ليردف
"لقد غضبت بسببك،ظنت أنى احبك"
صدمت من اجابته و وضعت يدها على شفتيها لتردف مجددًا
"الى اين هى ذاهبه؟"
اجابها بينما يوقف سيارة اجرة
"ستسافر،سألحق بها"
اردفت بينما كانت تستعد للذهاب معه
"سأذهب معك لتحسين ظنها"
جيمين،يونا،و جونغكوك وصلوا الى المطار ليلمحها جيمين من بعيد ليناديها لتتوقف فى انتظاره ليهرول ناحيتها
اردف جيمين بعد ان تمسك بيدها
"يجب ان نتحدث"
مشى جيمين الى احدى المقاهي ليجلس بينما جلس البقية
تحدثت يونا بينما تنظر الى ايميلي
"انا و جيمين مجرد اصدقاء مقربين،ايضا انا امتلك حبيبي"
أنهت جملتها و هى تشير الى جونغكوك
حولت نظرها ناحيته لتردف مجددًا
"حتى انت جونغكوك،استوعب ذلك ارجوك"
ملأت رئتيها بالهواء لتردف بينما توغل النظر لهم جميعًا
"لا داعي للغيره بيننا،لأننى انا و جيمين لن ننفصل ابدًا"
الجميع كان بخير عدا جونغكوك الذي كان يبحث عن قلبه لقد جعلته يعشق تلك الكلمة،و تمنى لو تكررها مرارًا و تكرارًا لانه ببساطة لن يمل منها
اردف جيمين بينما يبتسم
"ما رأيكم في قضاء الليلة معًا؟"
اجابته يونا بحماس
"بالطبع انا موافقة"
نظرت الى جونغكوك الذي اردف
"لا امتلك مشكلة"
و اردفت ايميلي بينما تبتسم
"انا ايضًا"
"رائع"
اردف جيمين بينما استقام و اقترح جونغكوك منزله للبقاء فيه
اتفق جيمين و جونغكوك على ان يوصلوا الفتيات للمنزل لتجهيز الفيلم بينما اتجهوا لشراء بعض الأشياء للسهر معًا
بعد ان اعدوا كل شيء و بدأوا الفيلم قد نام جيمين في منتصفه بالفعل بينما كان إيميلي تبعثر شعره و تحتضنه و كانت يونا تجلس بالقرب من جونغكوك و يتبادلان الأحاديث 
ليردف جونغكوك بينما يستقيم ويشير الى احدى الغرف الفارغة
"يمكنك الذهاب لتلك الغرفة"
حول نظره الى يونا ليحملها بينما يثبت قدميها حول خصره و يحضر زجاجة نبيذ بينما يصعد الى غرفته
وضع يونا بلطف على السرير ليحضر كأسان بينما يردف
"ستشربين معى أليس كذلك؟"
اردفت بينما تنفى بيدها
"لا اريد"
ليحضر جونغكوك الكأسان ليعطيها واحدًا بينما يردف
"لن اشرب وحدي"
ابتسمت بحزن لتأخذ الكأس ستشرب لأول مرة في حياتها،كانت خائفة من ردة فعلها تجاه ذلك الشيء لكنها شربت من اجله
ارتشفت من كأسها لتعطى تعبيرًا يليق بطعم ما شربته الذي كان لاذع للغاية بالنسبه لها
قهقه جونغكوك على تعابيرها و اردف بينما يبتسم لها
"يمكنك شربه،سيعطيكِ شعورًا خياليًا"
ابتسمت بلطف له لتهمس
"سأفعل"
مضي القليل من الوقت و شربت يونا اربع كاسات لتردف بينما تتثائب
"سأنام"
عدل السرير بلطف و عدل جلستها لتنام و اردف
"احلام سعيدة"
ليكمل زجاجة النبيذ كاملة بينما يتأمل الشروق من شرفته و يغط بعدها في نوم عميق

الثلاثون من ديسمبر
الساعة الواحدة ظهرًا استيقظت يونا لتجد جونغكوك نائمًا بجانبها لتذهب الى الأسفل بينما تدلك رأسها الذي اصابه صداع و تستند على الحائط لكونها تشعر بغثيان و إرهاق بحثت عن جيمين لكنها لم تجده صعدت مجددًا للأعلى لمحت جونغكوك واقفًا امام باب الغرفة و كان ينوى النزول لها لكنه توقف بعد ان سقطت فاقده كل قواها  

"لنبقي معًا للابد،نساند بعضنا في أوقاتنا الصعبة و نتخطاها معًا بإبتسامة،نتشارك الاغاني و الابتسامات،لنكن معًا و نمر بالأيام بلا شيء يخيفنا"

عتمتك انارت حياتيWhere stories live. Discover now