||المختل||

3K 75 36
                                    

السابع عشر من أغسطس منذ اربع سنوات
حيث كنت فتاة في بداية عشرينياتها تبدأ حياتها بمودة و إشراق،تحاول اكتشاف مواهبها و ما يميزها
في اول يوم جامعي بالنسبة لى كان مشوق حد اللعنة كنت انتظره بفارغ الصبر كنت اطمح كثيرا للتأقلم مع ذلك المكان الذي سأذهب اليه
منذ وصولي و جلوسي في انتظار بداية المحاضرة و انا اشعر بأحد يرمقني بنظرات كنت محقة كان ذلك الفتي الطويل الذي يجلس بجانبي كان جسده مشدود و عضلات يدة تكاد تمزق قميصه و ملامحة حادة بما فيه الكفاية لتدمر قلوب كل الفتيات هنا أنامله الرفيعة و عروق يديه البارزة كانت تلك اكثر الصفات التي احبها في الرجال و اجتمعت فيه ايضا
حاولت تجاهله و تجنب النظر له او اجراء اي تواصل عيني معه حتي سئمت من تحديقه المستمر بي فتحدثت قائلة
"هل هناك خطب ما،لما تستمر بالنظر لي؟"
لم يتعب أحبالة الصوتية بالتبرير بل استقام و خرج من المدرج
لن اكذب لقد اثار حماسي الي اين سيذهب فاستقمت بعدها و حاولت تتبعه مشيت ورائه لكن عندما خرج من الجامعة تركته و ذهبت للمحاضرة بعد مرور يومين لم يأتي ابدا للجامعة انتابني الفضول بشأنه كثيرا و كنت افكر به اكثر من المعتاد حاولت تجاهله لكن الموقف يعاد في رأسي دون توقف
ذهبت للجامعة يوم الخميس و انا انوي ان احضر معلوماته من سجل الطلبة انه يثير حماسي حقا دخلت للمسؤول عن سجلات الطلبة و طلبت منه البحث عنه مقابل كوب من القهوة أحضرته معي كان تأثيره كبيرا عليه احضر لي معلوماته التقطت لها بعض الصور و شكرته و ذهبت بعد انتهاء يومي قررت الذهاب لمنزله لكن قد استوقفني صوت صاخب من احد الأزقة المقابلة لمنزله ترددت كثيرا في الذهاب لذلك الزقاق لكنى ذهبت فعلا
لم أعطي بالًا لخطورة الامر لكني تقدمت بشغف بدون مواجهة اي صعوبة استطعت معرفته من ظهره لقد كان يضرب هؤلاء الرجال بكل ما يملك من قوة الى ان تقدمت و حاولت ايقافه ليستطيع احد هؤلاء الرجال ببراعه امساكي و محاوطة رقبتي بخنجره ليردف
"ابتعد و الا سأسفك دمائها"
اجابه بينما يبتسم بسخرية
"لقد عبثت مع الشخص الخطأ الامر لا يهمني حقا"
ليردف الرجل بنبرة تهديدية
"اذا تحم.."
التف كوك بسرعه فائقة و سحبني من يده و اخرج اداة حادة من حذائه و طعنه مما جعله يسقط أرضا
زفرت براحه بعد تخلصي من ذاك المعتوه لكني لم انتبه لذلك الدم الذي يسقط من رقبتي بسبب خنجر ذلك الرجل فتحدثت قائله
"لماذا تتشاجر معهم؟"
نظر بنظرة استقام ليردف
"ليس من شأنك،من انتي أساسًا؟"
اجبته بينما ابتسم
"انا تلك الفتاة التي تجلس بجانبها في جامعتك"
سألها مجددًا
"و ما سبب مجيئك لهنا؟"
اردفت بينما اوغل النظر له
"انت تثير حماسي"
لم أتردد ثانية في قول كلمتي تلك التي جعلت عيناه تتوسع لكني كنت مخطأه هو لم ينصدم من كلامي بل لاحظ وجود الكثير من الدماء على عنقي
سحبني من ساعدي بعنف الى منزله لقد ذعرت و خفت منه للمرة الثانية لليوم
أردف بنبرة معتمة
"استلقي هنا و لا تتحركي"
نفذت كلامه و انتظرته لقد احضر بعض الإسعافات الأولية لعنقي ليبدأ بتنظيف جرحي بعد مرور بعض الدقائق استقام و سحبني من يدي مجددًا الى احدي الغرف أدخلني و دخل معى
اردف بينما يشد على حروفه
"من يأتي الى منزلي من الصعب عليه الخروج منه فالتبقي هنا الى ان أتخلص منكِ لاحقا"
لم يعطيها فرصة للرد بل خرج و احكم إغلاق لباب خلفه
تركها لتغرق في دوامة افكارها
ما الذي احضرني الى هنا بجدية انا اكره حماسي الذي قادني لمستقبل غامض لقد أصبحت مثل السجين و اللعنه انا اكره فضولي بحق لقد ورطت نفسي مع مريض مثله
لم يمضي الكثير حتى سمعت صوت عذبًا يصدر من بيانو كان عزف عذب و هادىء كان يحمل عاطفة جياشة و حب يتوارى بين نغمتها
بينما كان هو في الخارج يتأمل النجوم و سواد الليل الحالك بينما يعزف بالبيانو مقطعه الذي حفظه منذ زمن

عتمتك انارت حياتيNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ