-الفصلُ السابع عشر- "جُثَّتي السريَّة"

2.5K 141 1.1K
                                    


إلى المدفونة في ذكرياتي وقد عادت.

.
.

❄️١٧

ثمّة لحظاتٍ تمر في حياتِنا جميعًا نُدرك عِند حدوثها، أننا سنقضي فترةً طويلة جدًا دونَ أنّ ننّساها.. كانت إحدى هذه اللحظات حينما شعرتُ بالفرحة تغمرني ما إن لمحتُك مجددًا، وكأن روحي تعود أخيرًا إليَّ وأنَّ انتظاري لك لم يذهب سدُى، ما إن اتفقنا ذاك الإتفاق حرصتُ بشدة على تنفيذه فلم ألاحظ بأن التمسك باتفاقنا كان يسلب روحي منِّي، انتظرتُ تنفيذك له بفارق الصبر لكنك تأخرت جدًا ولعلك لم تفكر بتنفيذه يومًا.. بينما أنا حافظتُ عليه حتى فارقت روحي جسدي، حينئذٍ لم أرغب بعودتي حتى لا أكتشف بأنني الطرف الوحيد الذي حافظ على الوعد الذي قطعناه لبعضنا، الوعد الذي كان الخيط الرفيع الوحيد الذي علَّقني بالحياة.. لكنه انقطع.

بلاك
.
.
.
.
.
.
.

(دخل الثلاثة للزنزانة المُطلَّة على غُرف كثيرة ومغلقة خاصة بالمحققين، أُغلِقَ الباب خلفهم وغادروا تاركين الثلاثة في حيرة من أمرهم، التفتوا حولهم ليجدوا سرير واحد وكرسي مع طاولة خشبية رثّة.

جلس تايهيونغ على السرير وما إن فعل أنزل رأسه يخفيه بين كفيه شادًّا عليه بتعب وشعور مريع بالضياع والخيبة، نظر له هوسوك ثم استدار لجون الذي يصرخ على أفراد الشرطة الذين ابتعدوا)

- لماذا نحن هنا؟ ألا يوجد محقق؟ بأي حق نُسجن؟

(لكنه لم يتلقى رد فهم قد غادروا إلى غُرفهم، تحدث هوسوك)

- لا فائدة فالننتظر، وأرجوك جون توقف عن استفزازهم لن نخرج بنتيجة هكذا! أترغب بالذهاب لسجن حقيقي أم ماذا؟

دمى الماريونيتWhere stories live. Discover now