-الفصلُ الثالث عشر- "دُخانه الرمادي"

3.4K 199 785
                                    

13💫

هل بكيت يومًا من شدّة التفكيـر؟
لا أظنك فعلت، لانك عشت ببساطة وابتسامة.

إلا في تلك اللحظة ، حين بدوتَ ساكنًا أثناء حديثك وشعرتُ بالعاصفة حين صَمتَ.. لانك تجاهلت ثرثرتي..

اخبرتني بعينيك الجميلة.. بعد صمتك الطويل جملة مؤذية أسكتتني لسنوات.. وربما أفقدتني النطق لأصبح أبكم.

'توجعك الأجوبة؟ لا تسأل إذًا ..'

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ‌ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ أﻗﺼﺪه ﻻ‌ ﺗﻔﺴﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪه .. وإن كانت أسئلتي ملغمة فمغزاها خلاف ظنك بي.

فشلتٌ في نسيانك كثيراً،
لكنني لن أعود لك ابداً..!

بلاك

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

(شدّ كفيه حول ذراعيه واسند رأسه على الكرسي الذي أمامه، حاول السيطرة على ارتعاش جسده لكنه فشل،

ارتفعت انفاسه واغمض عينيه بعبوس كبير، تحدث سائق الاجرة باستغراب)

- هل أنت بخير أيها الشاب؟ هل علي الاسراع؟

- لا عليك انا بخير، قد بحذر من فضلك.

(كان صوته متقطع وكأنه يأبى الخروج، ضغط رأسه بقوة ضد الكرسي الذي أمامه)

"هوسوك: هذا مخيف.. ألا يمكنني عيش حياتي بهدوء من جديد.. هل علي رؤية خاطفي دائماً..؟ إلى متى...

دمى الماريونيتWhere stories live. Discover now