٦

6.6K 251 25
                                    

في منزل أوس بمنطقة المعــــادي ،،،،

عاصفة من المشاعر المذعورة إجتاحت كيان تقى في تلك اللحظة ..
تسمرت مرتعدة في مكانها وهي ترتجف بجسدها الضعيف ، عجزت قدماها عن الهرب ، فقط ظلت محدقة به ، لا يطرف لها جفن .. ولا ترمش لها عين ...

تحــــرك أوس في إتجاهها بخطواته الواثقة ، وإبتسامته الشامتة تظهر جلية على ثغره ..

نظرت حولها بذعر ، بحثت عن أي مهرب لها منه ، ولكنها وجدت نفسها شبه محاصرة ..
فخفق قلبها ، وإضطرب صدرها ، وتلاحقت أنفاسها اللاهثة ..
تشبثت هي بضلفة الدولاب بكف يدها المرتجف وكأنها درع يحميها ، وإنكمشت بجسدها على نفسها ، وضمت ذراعها الأخـــر إلى صدرها ظناً منها أنها تحمي نفسها .. ثم أغمضت عينيها حينما رأته واقفاً بجسده القوي أمامها ..
حدق هو بها بتلذذ عجيب ، ثم مـــد يده وأسندها على كفها الممسك بجانب الضلفة .. ففتحت عينيها في فزع حقيقي ، ونظرت مباشرة في عينيه الجامدتين ، وإزدادت إرتعادتها حينما رأت بريق الشر الذي ينبعث منهما ..
حاولت أن تسحب يدها من أسفل كفه ، ولكنه أطبق عليها بأصابعه الغليظة ، ثم وضع أصابع كفه الأخــر على فكها ، وأطبق عليه .. ثم مـــال برأسه عليها ، فجحظت عينيها أكثر ، وكادت أن تخرجا من محجريهما من شدة الخوف ..
خرج صوتها مبحوحاً مكتوماً وهي تتوسل له بـ :
-آآ... إبعد عني آآآ..
-لأ يا تقى
قالها هو بصرامة وعنـــاد جلي في نبرة صوته ..

قرب وجهه من وجهها حتى أوشكا على التلامس ، ثم قوس فمه قليلاً وهو يحدثها بصوت خافت بـ :
-عاوزك تعرفي إن الخوف الحقيقي لسه مجاش وقته !

هزت رأسها بفزع ، وزاغت عيناها من خوفها الزائد منه ..
-هــــاه .. آآآ...

إلتوى فمه أكثر ليظهر إبتسامته الوضيعة من بين أسنانه ، ثم تعمد أن يتحسس وجنتها بأنفه ، فأثار إشمئزازها وتأففها منه .. وأغمضت عينيها بإنزعاج وضغطت عليهما ، وحاولت أن تبعد وجهها عنه ، ولكنها كانت أسيرة كفه القوي .. فهتفت بتشنج بـ :
-لأ .. آآ.. لأ
إزداد عنجهية ونشوة وهو يراها أسيرة قوته ..

وضعت تقى يدها الأخرى على كفه محاولة إبعاده عن فكها الذي أوشك على تهشيمه من فرط عنفه معها .. ولكنه أبى ألا يتركها إلا بإرادته ..

........................................

في منزل الجارة حكمت ،،،،،

تغنجت رحمة بجسدها أمـــــام المرآة الموضوعة في غرفتها بعد أن إرتدت فستاناً شبه عـــاري من اللون الفيروزي يبرز مفاتنها بإغراء جلي ..
كما كان أيضاً عاري الكتفين ، ويصل إلى فوق ركبتيها بمسافة كشفت عن غالبية ساقيها .. وظهره مكشوف بطريقة مثيرة ..
مشطت رحمة شعرها ، وأسدلته بالكامل بعد أن جمعته معاً على جانب كتفها ، ثم وضعت كلتا يديها في منتصف خصرها ، وبدأت تتمايل بجسدها في دلال ..
إعتلى شفتيها - الملطختين بأحمـــر الشفاه المغري – إبتسامة ماكرة وهي تتأمل هيئتها الجديدة .. ثم حدثت نفسها بغرور بـ :
-كلها شوية ويتفتحلي أبواب الشهرة والمجد

ذئاب لا تغفر .. ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثانيWhere stories live. Discover now