٣٥

2K 68 11
                                    


عاصم قاعد المكتب في دكانو وبسجل في حسابات في دفترو

سمع واحد قال السلام عليكم

رفع راسو وانصدم لمن شاف حسن واقف قدامو لانو اخر زول متوقع انو يجيو

عاصم اتعمد انو ما يديو اهتمام وقال ليو : مرحب اتفضل

وبقي يعاين في دفترو تاني

حسن قعد وقال ليو: كيفك يا ود عمي

عاصم وهو ليه بعين في الدفتر وبقلب فيو: الحمدلله بخير مالك قايلني موته

حسن: بعد عمر طويل ان شاء الله

عاصم: الموت علينا حق طال ما ماكل حق يتيم وما ماكل حق حرام ماف شي بخوفني من الموت

حسن سكت واكله في حنانو بعداك قال : طيب في حاجه اسمه العفو والسماح اعفي لي يا ود عمي وانا اسي جاي اطلب يد سيرين لي ادهم ولدي منك

عاصم رفع راسو ومستغرب: هههه ومالك فجأه ضميرك صحي كده؟ وحقنا الاكلتو ونحن لسه اطفال صغار و ايتام وخليتنا نتبهدل و نشتغل ونتعب وحقنا انت قاعد متمتع بيو

حسن: انا مستعد ارجع ليكم اي حاجه بس وافق بي خطوبة سيرين لي ادهم

عاصم: وشنو الخلي ضميرك يفقوق بعد سبات دام 40سنه

حسن: ادهم محتاج لي سيرين سيرين يا عاصم ولدي بموت

عاصم: ليي ادهم مالو

حسن حكي لي عاصم الحصل لي  ادهم ودموعو نازله

عاصم: يعني انت السفرتو عشان يبعد من سيرين مش؟

حسن: اي انا السبب بس هو ما كان عايز كده حاسبني انا بس ما تحاسبو هو اديو فرصه تانيه وانا والله اعمل ليهم عرس ما اتعمل قبل كده

عاصم: بس سيرين اتخطبت وانا اديت كلمه ما بقدر ارجع فيها معليش طلبك ما عندي ولو ده السبب البخليك ترجع لي لينا حقنا الانت اكلتو زمان ما ترجعو وبيناتنا يوم القيامه في الموقف العظيم بس

حسن: لا يا عاصم ما تعمل كده صاح انا كنت غلطان بس الاولاد ما عندهم زنب عليك الله وافق

عاصم: المقابله انتهت تقدر تمشي بعد ده

حسن طلع من عاصم وهو مكبووت وخاتي يدو في قلبو وقبل ما يصل عربيتو جاء واقع والناس اتلمت و عاصم اتخلع وساقو بي عريتو  وودوهو المستشفي

عاصم بعد ده كلو ما هان عليو ود عمو ومشي وقف فيو في المستشفي

بعد رجع البيت حكي لي سماهر الحصل كلو وسيرين كانت سامعه ومجرد ما سمعت انو ادهم عمل حادث ورقد في المستشفي جرت لبست عبايته وجات طالعه امها وابو بقو يسالو فيها

عاصم: يا بت تعالي هنا ماشه وين

سيرين: ادهم محتاج لي يا بابا انا ماشه لي ادهم

عقلانية الحب Där berättelser lever. Upptäck nu