"ما هذا الهراء الذي تقولينه ؟ .. لم يكن لديكِ خيار .. حقاً ؟ و هل هذا خيارٌ برأيك ؟ .. هل تعلمين كم بحثنا عنكِ و كم كنا قلقين .. و انتِ تجيبين بكل برود و تقولين ليس هناك خيار آخر ؟ هل تمزحين معي ؟"
تحدثتُ بنبرة اقرب للصياح فهي حقاً اغضبتني ببرودها هذا

"اتعلمين .. الحديث على الهاتف لن يجدي ..اخبريني اين عنوانك لكي نتحدث"
اكملت كلامي بعد ان تنهدت محاولاً إخماد غضبي

"آسفه لا استطيع اخبار احد بعنواني"

"يورا توقفي عن استفزازكِ هذا فليس لدي طاقة للشجار معكِ .. اخبريني اين انتي دون مناهضة"
تحدثتُ و انا احاول التحكم باعصابي حتى لا انفجر

"انا لا استفزك .. لن اخبر احد بعنواني كما انني اتصلت بأمي لأطمأنها علي و سأفعل ذلك كل يوم .. آسفه لأنك اضطررت للبحث عني بسبب امي و لكنني بخير عد إلى منزلك الآن"

"يورا واللعنه ما الذي تقولينه .. اين انتِ و كيف تريدين العيش بمنزلٍ وحدكِ ؟ هل جننتِ ؟"
تحدثتُ هذه المره بصياح عالي و الغضب يملأني .. برودها هذا و نحن قلقين سيقتلني غضباً حقاً

"لم اجن و لم اعد طفلة لكي يقلق علي احد .. استطيع تدبر اموري وحدي و لا احتاج لأي مساعدة .. آسفه لانني تسببتُ في قلقكم و لكنني الآن بخير .. يمكنك العودة لمنزلك و آسفه لأنني تسببتُ بإزعاجك"
إزعاج ؟ هل تمزح معي هذه ؟ نحن اصدقاء هل نسيت ؟

"آسفه على الإزعاج ؟! ما هذه الرسمية يورا ؟ انسيتِ بأننا اصدقاء منذ كنا اطفال ؟"
تحدثت بعدم تصديق على طريقتها التي تتحدث بها . لما تغيرت هكذا ؟

"و لأننا اصدقاء طفولة انا اخبرك بأن تذهب للمنزل و ترتاح فأنا بخير و لن يُصِبني مكروه .. سأغلق الخط فأنا متعبة و احتاج للنوم .. وداعاً"
لم تعطِني الفرصة لكي اجيبها لأنها انهت المكالمة .. لقد تغيرت حقاً ..

لا اصدق بأن هذه هي يورا نفسها التي كنتُ اعرفها
طريقتها بالكلام كانت نوعاً ما فظة و بارده ..
لما تغيرت هكذا ؟

فجأة تذكرت ذلك الاحمق الذي يبحث معي .. ربما مازال يبحث للآن .. حسناً انا لا احبه و لكن علي ان اكون طيباً و اخبره بأن يتوقف عن البحث لأنها اتصلت بالفعل ..

امسكت بهاتفي لأتصل برقمه الذي اخذته منه قبل ان نبدأ ف البحث .. قليلاً و اجاب

"مرحبا من معي ؟"

"إنه انا تشانيول إن كنت تتذكر .. اياً كان اتصل لأخبرك بأن يورا اتصل على والدتها بالفعل و لا داعي من الاستمرار ف البحث"

Just A Childhood Friend Where stories live. Discover now