♧الفصل الخامس♧

2.2K 239 58
                                    

مرحبا ألماساتي💎
شكرا لمن يدعمني كثييييييرا الكلمات غير كافية لوصف مقدار حبي لكم ❤💜💜
استمتعوا💋
===========================

بعد تعب بالغ في صياغة عذر مقنع لآندرو، استطاع تايهيونغ أخيرا كسب موافقته لزيارة مقاطعة آراتا رفقة سيلين بحجة أن هذه الأخيرة في حاجة ماسة لجلب بعض الأغراض التي تركتها هناك في منزلها القديم.
وبالفعل، فالرئيس قد أمن لهم مروحية حربية تقلهم للمقاطعة و تعيدهم كذلك....كان هذا سخاء بالغا من طرفه....هذا ما اعتقده التنين، في حين أن الحقيقة تتمثل في كونه طامعا بشدة في كسب ثقة صاحبة الرماديتين لا غير!

عند وصولهم للبوابة الرئيسية للمقاطعة بعدما حطت المروحية على مقربة من المكان، تفاجأ الأشقر بسيلين التي اتجهت مبتعدة عن المقاطعة بالاتجاه المعاكس
أراد سؤالها، لكنه فضل الصمت و تتبع خطواتها على مهل......في نهاية الأمر سيعلم عاجلا أم آجلا أين يتجه جنونها
إلا أن توقفها معلنة عن وصولهما أثار دهشته، أخذ يحدق حوله، خلفه وأمامه ببلاهة....المكان كان خاليا حرفيا....لا أثر إلا لتلك البوابة الهشة المكتوب عليها بخط مهترئ:
"المقبرة؟!"
تساءل بتعجب أكثر من كونه يقرأ ما تحمله اللافتة من عنوان

ما الذي قد يفعلانه بمكان مهجور خطر كهذا؟!.....محزن معرفة كون الجثث التي ذهبت أرواحها ضحية لقوى الشر تقبع هنا تحت تراب هذه القطعة الأرضية المهملة
القبور التي تظهر من خلف البوابة المتآكلة والمفتوحة على مصرعيها ليست ذات مظهر جيد مطلقا....طبيعي، كون لا أحد يزورها! ربما هما أول زائران لهذا المكان بعد دفن تلك الأجساد هنا
لا أحد يتجرأ على مغادرة أسوار مقاطعته وإلا فسيكون مصيره الاتهام من طرف أحد الوحوش الجائرة بكل مكان
أما مساحة كل مقاطعة لا تتحمل استيعاب مقبرة كذلك....هم بالكاد يدبرون مساحة خاصة للمنازل و المرافق العمومية...كيف لهم تدبير مكان مخصص للمقابر؟! لهذا السبب هم اختاروا التخلي عن الأجساد الميتة خارجا و قد قاموا بدفنها بشكل لائق كأقصى أشكال الاحترام الذي يستطيعون تنفيذها ناحية كل من فارق هذه الحياة باتجاه الحياة الأخرى!

انتشل نفسه من شروده الوجيز مستديرا برأسه نحو الواقفة جانبه....بنظرات فارغة تحدق بكل شبر ينتمي للمكان أمامها، سلسلة من الفضول اجتاحت عقله...وأغلبها حول سبب تواجدها هنا
سرعان ما اتسعت عينيه متذكرا مجموعة الأحاديث التي سمعها مسبقا والتي قادته لفكرة واحدة: 'أيعقل أنها هنا لزيارة ذلك الشخص...جيمين؟!'

"إذن أسنبقى واقفين هنا...ألن ندخل؟"
سألها بعدما تعب من تصنمها طوال الوقت وصمتها المطلق
لا يدري أنها الآن تجاهد لابتلاع غصة مؤلمة استوطنت حلقها، تكافح لتجفيف سيل من الدموع الحارقة التي تقاوم مهددة بالفيضان

Apollo : Lord Of The Sun Where stories live. Discover now