"لاوجود لحدِيث بيننا ، إفسح لي المجال إنّي مُغادِرة" أسقطت نظرها مُشتّته عنه لترمُق صديقتها بتوسّلٍ تُريدها أن تُبعده عنها ولكنّ الآخر جذبَ كُرسيًّا ليجلس مُقابِلها جاعلاً قدميها بينَ خاصّته كي لا تتحرّك...وهي زجرت به ليقهقه بصخبٍ مُعاودًا النظر لها ...

"يومَ العُطلة سنذهبُ في موعدٍ معاً أو لن تخرُجيِ من هنا ولن يهمّني إن بقينا على هذا الحال حتّى المساء ،هذا سيكونُ سروراً لي"

كم هو حقير هذا ماهمست به بينها وبينَ نفسها لتكُزّ على أسنانِها وهي تُناظره بحقد ،وصديقتها لا تنفع بشيء فقط بقيت تنظُر لهما كالباقي ، لم تعلم مالذي ستفعلُه لذا رضخت لطلبِه مجيبةً بهمس

"حسناً والآن أتركني" ،شبحُ إبتسامةٍ إرتسم على ثغره ماإن أردفت بقبولِها ليقوم بمُبادرة تقبيلها من على وجنتِها قائلاً

"سآتي لإصطحابكِ ذاك اليوم"

وماإن إستدار حتّى همّ الكلّ لما كان يفعله وسوزان فقط ركضت سريعاً لخارِج مبنى الجامِعة ،قبّل وجنتَها ذلك المنحط لتشتُم صديقتها وهي تقوم بالمسح على وجنتِها بسخطٍ....
وجدت ستيفان ينتظِرها كالعادة لتركبَ معه متوجّهةً للمنزِل....







"أنهي الإجتماع" همسَ جيمين وهو يمسحُ على صدغِه بغضبٍ ليستفهِم أحدُ العملاء وهو في خضمِ شرحِ وتقديم المعلومات في هذا الإجتماع ليستقيِم جيمين فجأة وعيناه توقد نيراناً .....

"أخرجوا" كلمة واحدة ولم يحتج إعادتهاَ حتّى ،فقط خرجوا بلا كلامٍ وهو مستغربيِن من تغيّره المفاجئ لثانية كان لا بسأس به ،لثانية لعينة كان هادئاً إلى أن وصلته صورٌ بهاتفه ، جعلتهُ يضربه بعرضِ الحائط وهو يمسكُ شعره بل يكادُ يقتلعه وهو يتحدّث مع نفسِه مثل المجنون

"قبّلها، سمحت له اللّعينة بتقبيلها" يغرز تلك الغرفة جيئةً وذهاباً ليفقد كُلّ ذرّةِ صبرٍ يمتلكها رادفا بأنّها اليوم سترى موتها َ لا محالة ،كيف! كيف تسمحُ له بلمسها ،تلك الوضعيّة التي كانت بها معه لا تنفكّ عن الخروج من عقلِه اللّعينة....












من جهةٍ أخرى لم يبرح إستيقاظُ المريِض ربع ساعةٍ ليُعاود النّوم من جديد ، لم يستطِع حتّى تحريك أطرافه الرّجل العجوز الذي أحضره ذلك اليوم كان قلقاً وهو يُمسك قبّعتهُ المهترئة يسأل طبِيب عيادة بلدتهم عن حالته والآخر أخبره بأنّه قد نام فقط بسبب الأدوية التي قد قدّمها له وسيستيقظُ بعد ساعةٍ ،لقد إرتاح فعليًّا فقلبُه الطيّب من كل يسيّره ،لقد وضعهُ الرب بوجه جونغكوك ذلك اليوم ،فور فتح جونغكوك لباب السيّارة قد قام برمي نفسه بالنّهر والذي جرفه لبقعةٍ حيثُ كان يتواجد بها هذا الرجل القليلُ ، لم يعلم مالذي يفعله سوى جلبه للعيادةِ الوحيدة بالبلدة وسببُ دخولِه د بغيبوبة قد جزمها الطبيب بأنّه سببٌ في ضربِ رأسه لأحد الأحجارِ المتواجدةِ  بالمياه.......هم لم يعلموا شيئاً عنه لقد ظنّوا أنّه سيموت فقد كان نبضه ضعيفاً وأحياناً يغادره لكنّ القابع في تلك الغرفة كانت له إرادة قويّة بالحياة ....




فاكهةُ الشّيطان √عهرٌ مُباح ||ج'ج.ك✓Where stories live. Discover now