همهم لها ليغرز أرض غرفة المعيشة ذهاباً وإياباً وهو يمسح على مكانِ إصابته الذي أحسّ أنّ الجرح قد فُتح وهذا لعدم إهتمامه بنفسه في الآونة الأخيرة.

"جيمين" خرج ذلك الإسم من بين شفتيها بصعوبةٍ ،هو نسي تماماً فكرةَ أنّه سيلتقيها لذا قام بصدّها بظهره عاقدًا حاجيه ،هو لايريدُ أن يصعف برؤيتها ويقترِف شيئاً آخر سيجعلُها ....

"سأذهب معكم" أعربتْ عن رغبتها بالذهابِ معهم ليهمهم لها "يمكنكِ "

ببرودٍ قالها ليأخذ بخطواتِه خارج المنزل منتظراً بالسيّارة  هو فقط يتذكّر كلماتها ونفورها منه ...لن ينسى ماأخرجتهُ من ثغرِها طالبةً منه الإبتعاد عنها .....،هي من جهةٍ أخرى بلعت مابِحلقِها تمسحُ على قلبِها المضطرِب .....

"هيا لنغادر" هتفت والدتها لتسارِع سوزان بتتبعها ...

جونغكوك لقد فقد نفسه الآن وهو ينتظر  ناظراً لما يفعله أولئك الأطبّاء بزوجته من خلف ذلك الزجاج ،يشتمُ نفسه وأخاه الوضِيع ذاك ،يضربُ بقبضته ذلك الحائِط يلُوم نفسه لتركِها وحدها .....

صوت تصفيرٍ صدر من ذلك الجهاز الذي يربطوُنها بجسدٓها جعله يدخُل عنوةً لتلك الغرفة ....

"مابها؟ مالذي حصل؟!" سأل بلهفة متقدّمًا ولكنّهم قاموا بإخراجه قسرًا بواسطة رجال الأمن المتواجدِين...

"لعنتكم إن لم تتنفّس هي وإبني سأحرقكم أقسم" ،يضرب ذلك الزجاج مُسمعاً  كلّ من في المشفى ،كيف لهم أن لا ينقذوُها !....عقله لايستوعب ذلك...

يدُ حطّت على كتِفه مع نظراتٍ متألّمة ومتفهّمة على ملامٓح جيمين الذي يهمِس له بأن يهدء جاعلاً من رجال الأمن أن يرخوا تأهبهم لإندفعاته المفاجأة....

"إهدئ بني ،ستكون بخير وكذا الطّفل" عمّته تمسح على يديه المرتجفتين وهم جالسين في مقاعِد الإنتظار ،بالفعل قد نفِذ صبره هم واللعنة منذ أربع ساعاتٍ في تلك الغرفة اللّعينة وليس هنالك جديد يُذكر وى زيادةِ خوفه.....

"جوليا ستكون بخير جونغكوك ،سأذهب لأجلب بعضاً من الماء وأعود" تمتمت سوزان لوالِدتها لتهمهم لها الأخرى ولكنّ لجيمين رأيٌ آخر غارزًا ناظراتٍ مخيفة ناحية سوزان لكنّه تراجع عن ماكانَ سيقُوله ناظِرًا لمايكل والذي فهم مايصبُو إليه متتبعهاَ .

"أقسم لم أكن أعلمُ أنّه سيفعلُ معها هكذا، هو أخبرني بأنّه سيُنقذ حبّهما" تمتمت جيني التي تبكِ بين أحضانِ والدتها لتقوم الآخرة بالمسحِ على شعرها بتفهّمٍ وأباها الذي ينهشه تأنِيب الضمير بما فعله بإبنتِه ،فلو لم يطرُدها لما حدث كُلّ هاته الأمور.....هي لاذنبَ لها ......

"سأذهبُ لأطمئنّ عن حالهاَ" تمتم والدها وجيني رفعت وجهها المليء بالدّموع مخبرةً إيّاه بأنّها ستُرافقه ،هم يعلمون مكان المشفى كون كلّ الأخبار والإعلام قد تداول ماحدث ليلةَ البارحة بعائلةِ جيون ....


فاكهةُ الشّيطان √عهرٌ مُباح ||ج'ج.ك✓Where stories live. Discover now