13|ظلَامٌ دَامسْ..

3K 206 234
                                    

®
__________________

Unknown p.o.v

اشعر بشعور غريب بحق الآلهه، انا اغرق في اللاشيئ، اشعر بالظلام يخترقني شيئاً فشيئاً، استمع الى اصواتهم لكن لاأستطيع رؤيتهم، هل هذا شعور الموت؟ هل انا حقًا اموت؟، اذا كنت كذلك لااريد الموت قبل ان اثأر لي وللباقي، لاأريد الموت عبثاً، اريد ان اسيتقظ اريد ان اتحرك اريد ان اتكلم، لساني ثقيل، يدي لاتتحرك مهما فعلت، جسدي يأبى القيام بأي حركه، لقد تعبت، ياإلهي اريد الخروج من هذا الكابوس ان كان كذلك،
ماهذا؟ هنالك ضوء طفيف يأتي من امامي، شعرت بجسدي يتحرك من تلقاء نفسه وكأنني دميه يتم تحريكها جيئةً وذهاباً، اقتربت شيئاً فشيئاً من ذلك الضوء ليسطع في عيناي بقوه، رفعت كلتا يداي اغطي عيناي عن سطوعه الذي اخترق بؤبؤ عيني، ابعدت يدي شيئاً فشيئاً عندما استمعت الى صوتها، اتسعت عيناي عندما رأيتها تقف امامي هناك، تنظر الي بنفس نظراتها تلك، الحنونه، العطوفه، المحبه، لكنها تحمل بعض الخوف، لماذا؟، اقتربت منها بهدوء لتمتد يداي نحوها، تمتمت بكلمات لم اسمعها لذا اقتربت اكثر واكثر، لكن واللعنه كلما اقتربت قدم واحده اشعر بأنها تبتعد عني الف قدم اخرى، مالذي يحدث؟، ان كان حلم اريد ان امسك بكلتا يداها اريد الشعور بحنانها مرةً اخرى، اريد الشعور بحضنها، اريدها، اريدها الآن واللعنه، انا احتاجها كثيراً؛

"امييي"

صرخت بصوتٍ عالي لكي تسمعني، لكن هي فقط تبتعد وتلك الإبتسامه مازالت على شفاهها؛

"امي ارجوك لارتحلي، انا احتاجك، ارجوك عودي، اميي"

انتحبت بصوت عالي لكي تسمعني، اختفت تلك الإبتسامه من على ثغرها لتنظر الي بوجه خالي من الملامح؛

"لاتفعل يون يون"

همست بتلك الكلمات لكني سمعتها جيداً، مالذي تقصده؟، ماهو الشيئ الذي لاأفعله؟، انا حقا حائر،
كدت ان اسألها مالذي تقصده بقولها لكنها اختفت، اختفت من امامي، التفت يميناً ويساراً ابحث عنها بمقلتي، لم اجدها، رغبة بكاءٍ قد اجتاحتني، اشتقت لها حد اللعنه، لماذا ذهبت هكذا، شعر بتلك القطرات الساخنه التي تنزل من عيناي، مسحتها بسرعه وانا اركض بجنون ابحث عنها وانا اصرخ بـ 'أمي'، توقفت عن الركض لأسمع صوت مألوف يناديني، نظرت يميناً وشمالاً ابحث عن صاحب ذلك الصوت، شعرت بضوءٍ قوي يخترق عيناي لأغمضها بسرعه وذلك الصوت يقترب اكثر فأكثر.
®
_________________

At 06:15 AM

"يونغي، يونغي استفق"

اردف شين وهو يضرب وجنة يونغي بهدوء تارةً، ويمسح عرق جبين يونغي تارة أخرى، حزن بشده لما يسمع مايتفوه به اخيه من انين وتأوهات متعبه، اخيرا استفاق يونغي بشهقه مرتعبه ليعتدل بجلسته وهو يمسح عرق جبينه، التفت حوله ليرى الغرفه التي هو بها، غرفه واسعه نسبياً تحوي شرفه متوسطه بها طاوله صغيره بكرسيان تطل على تلك الغابه الصغيره المليئه بالأشجار، وفي زاويه اليمين هناك مكتب صغير بكرسيه وعلى يمينه بقليل هنالك باب لدورة المياه بجانبه تلك الطاوله الكبيره التي تضم بعضاً من اغراضه الشخصيه، كـ هاتفه ومحفظته، افاق من شروده عندما حطت كف شين على كتفه، التفت اليه بهدوء يسترجع ماحدث له؛

 °إختفاء | مُكتَملَه✔️°Where stories live. Discover now