الفصل الحادي والعشرون

13K 353 16
                                    

صرخ في السائق :- أوقف السيارة
بارتباك وقد فاجئه صراخ رب عمله .. أوقف السائق السيارة في منتصف الطريق مما جعل أبواق السيارت من حوله تزعق احتجاجا على التوقف المفاجئ والمزعج في هذا الوقت المزدحم أساسا من النهار .. راقب السائق رئيسه يترجل من السيارة بعنف .. يقف وسط الشارع كالتائه وهو ينظر حوله لاهثا وقد اصفر وجهه .. صرخ به سائق أو اثنان .. التفتت أنظار الكثيرين من حوله نحوه .. بينما بدا هو غير عابئ بالمرة لما يبدو عليه من جنون وهو يسير بين السيارات شبه مهرول .. يبحث بين الوجوه المارة .. وتلك الواقفة على الرصيف بحيرة .. رغم ابتعاد مظهره الأنيق والمميز تماما عن الحنون
صرخ به أحدهم من جديد فلم يفهم معنى كلماته .. التفت حوله مجددا وقد ضربه اليأس .. وضخ قلبه ألما خالصا بدلا من الدماء لفترة لم يحسبها وهو واقف مكانه في منتصف الشارع وقد تلاشى محيطه من حوله .. ألما لا حدود له أخذ يضج في أذنيه .. وكأن أحدا قد غرز خنجرا حادا في منتصف صدره .. ألما ظن بأنه قد نسيه بعد سنوات من العيش في خدر تام من الإحساس .. ألما وجد طريقه إلى قلبه .. وقد فقده منذ فترة طويلة .. حيث ظنه يرقد بسلام في قاع البوسفور ..
انتزعه صوت السائق من ضياعه هاتفا من نافذة السيارة المفتوحة وقد تمكن بمعجزة من اللحاق به في قلب الزحام :- سيدي .. هل أنت بخير ؟؟
بصعوبة تمكن من استجماع تركيزه .. حيث أدرك بأنه قد صار موضعا لأنظار الآخرين .. ألقى نظرة تائهة جديدة حوله قبل أن يستسلم لدعوة السائق المتوتر .. والخائف فعلا من الحالة التي يجد عليها رئيسه لأول مرة منذ عمل لديه قبل فترة ليست بالطويلة ... عاد إلى مكانه في المقعد الخلفي .. فعاد السائق ينطلق في السيارة قبل أن ينفذ صبر باقي السائقين .. سأله السائق بعد لحظات :- سيدي ... هل آخذك إلى الطبيب ؟ أنت لا تبدو بخير
حقا ؟؟؟ إنه لا يذكر آخر مرة كان خلالها بخير ... في الواقع .. ورغم ما يشعر به من ضياع .. فهو لم يكن بخير بهذه الطريقة منذ فترة طويلة .. رد على السائق بسؤال جامد جعل السائق ينتفض مجفلا :- أخبرني يا خليل .... هل يمكن للأموات قط .. العودة إلى الحياة ؟
نظر السائق إليه بتوتر عبر المرآة الأمامية .. ملاحظا شحوب وجهه .. الذي تعارض بشدة مع تصاعد الغضب البارد فوق الملامح الوسيمة .. هل ينتظر منه فعلا أن يجيب عن سؤال كهذا ؟
قال بتوتر :- لا .. لا أظن هذا
نظر رب عمله عبر نافذة السيارة .. وكأنه ما يزال يبحث في الطرقات عن ضالته التي أفقدته صوابه قبل دقائق .. وقال بصوت جمد الدماء في عروقه :- أنا أيضا لا أظن هذا .. وإلا لتمنوا لو أنهم ظلوا أمواتا إلى الأبد


هبت أسيل من نومها وصرخة مكتومة تهز كيانها .. نظرت حولها مذعورة عاجزة عن تبين مكان وجودها .. لا .. هي تعرف هذه الغرفة .. تعرفها جيدا بأثاثها الخشبي البسيط .. وستائرها ذات الزرقة الناعمة .. تعرف اللوح الطفولية المعلقة على الجدار .. والسرير الخشبي الصغير القائم قريبا من السرير الفردي الذي استيقظت فيه .. فكرت بقلق :- هل أيقظت لؤي بصراخي ؟؟
سارت متعثرة نحو السرير الخشبي .. ونظرت إلى الوجه الملائكي النائم .. وكأن رؤيتها لابن شقيقتها الصغير كان كفيلا بتهدئتها .. فبدأت خفقات قلبها بالتباطؤ حتى المعدل الطبيعي .. مدت يدها المرتعشة لتلمس وجنته الحمراء الناعمة .. وقد التصقت بدبه القماشي المفضل النائم إلى جواره كالعادة ... ابتسمت بحنان .. ثم عادت إلى سريرها .. كم الساعة ؟ ..
كان نور الفجر قد بدأ يبدد ظلمة الليل كما رأت من النافذة .. مازال الوقت مبكرا على موعد استيقاظها .. إلا أنها عرفت بأن النوم لن يجد طريقه إليها وقد استقظت بأسوأ طريقة ممكنة ..
لقد ظنت بأن تلك الكوابيس المزعجة قد ذهبت بلا رجعة عندما توقفت اخيرا قبل أشهر طويلة .. لقد ظنت بأنها قد تعافت من جروح الماضي .. أو اعتادت على آثارها التي لا تزول مع مرور الوقت .. وقد أثبت لها كابوسها خطأ اعتقادها هذا .. ما الذي جعل الماضي يغزوها فجأة اليوم بالذات ؟؟؟ ما الذي حدث وقد حرصت خلال الأشهر الماضية على أن تقتل كل أحاسيسها .. أن تقمع كل ذكرى مؤلمة في مهدها قبل أن تمتد جذورها لتعتصر قلبها بالألم ... فما الجديد هذه المرة ؟؟
أهو قضائها هذه الليلة الاستثنائية في شقة جيهان وإياد بعد مغادرتها إياها واستقلالها قبل 6 أشهر ؟؟ هل عودتها إلى هنا هي ما ذكرها بالأيام التي قضتها شبه حية على هذا السرير الصغير الذي أعدته لها جيهان المشتاقة إليها .. والقلقة بجنون بعد اتصال فريد الغريب بها بعد دقائق من انطلاق الباص بأسيل مبتعدا عن ذلك العالم الذي بدا لها الآن وبعد مرور سنتين طويلتين جدا .. وكأنه لم يوجد قط ؟
كما أخبرتها جيهان .. قال لها فريد بأن أسيل في طريقها إليها .. وبأن أحدا على الإطلاق يجب ألا يعرف بسفرها .. وأن أي اتصال بينها وبين عائلته في استانبول ممنوع تماما .. وأن أسيل ستشرح لها التفاصيل عند وصولها .. وقد فعلت .. بعد فترة طويلة من عجزها عن ذكر اسمه .. من محاربتها العقيمة لعذابها وألمها .. لقضائها الوقت مخدرة الأحاسيس .. لا ترى لا تسمع لا تتكلم .. بالكاد تأكل وتشرب حتى اضطر إياد لإقناع جيهان بضرورة عرضها على طبيب نفسي كي لا تزداد حالها سوءا
عندما تمكنت أسيل أخيرا من أن تخبر جيهان بما حدث .. بأقل تفاصيل ممكنة .. تقبلت جيهان حديثها بهدوء في البداية .. ثم بصرامة وهي تجبرها إجبارا على رمي الماضي ورائها .. والتطلع إلى مستقبل آخر أفضل
تمكنت في البداية من تشتيت حزنها بحماسها بحملها الذي فاجئت أسيل به عندما لاحظت فور وصولها انتفاخ بطنها الجزئي .. ثم تمكنت من إعادة إحياء جزء منها بإغراقها بتفاصيل الولادة .. وشراء أغراض الطفل والاستعدد لقدومه ...
مع مرور الوقت .. وتمكن إياد من إيجاد عمل لها في مكتب للهندسة الداخلية يديره أحد معارفه .. ومع اندماج أسيل في حياتها الجديدة .. بدأت تستعيد رونقها من جديد .. وتبدو حية على الأقل حتى ولد لؤي .. مع مجيئه إلى الدنيا .. وانشغال أسيل التام به وبفرحتها به .. ظن الجميع ومنهم هي نفسها بأنها قد تخطت الأزمة أخيرا .. إلا أنها أدركت اليوم بأنها كانت مخطئة ..
تنهدت وهي تنهض من سريرها وقد قررت أن تبدأ تجهيز نفسها للذهاب إلى عملها قبل استيقاظ إياد وعرضه عليها إيصالها بسيارته .. ليس أنها ما عادت تكن لإياد تلك المودة الأخوية العميقة الموجودة منذ زواجه بجيهان قبل خمس سنوات .. إلا أن شيئا ما قد تغير داخلها نحوه منذ نبهتها ( أسماء ).. زميلتها في العمل إلى شيء ما عندما جاءت مرة برفقتها لزيارة جيهان قبل ستة اشهر ...
كانت جيهان قد بدأت في حملها الثاني قبل شهرين فحسب .. وكانت تعاني من وحامها القاسي .. بالإضافة إلى السهر كل ليلة بسبب عدم انتظام نوم لؤي .. بالطبع كانت أسيل قد لاحظت التعب الواضح في وجه شقيقتها الكبرى وهي تستقبلها وزميلتها بالترحاب ... كان إياد موجودا بطبيعته الرقيقة والمضيافة .. كل شيء كان طبيعيا وفي مكانه .. حتى زلزلت أسماء عالمها في اليوم التالي عندما قالت بعدم حذر كعادتها :- لو كنت مكان شقيقتك لما أبقيتك في بيتي يوما واحدا يا أسيل
سألتها أسيل بدهشة :- لماذا تقولين هذا ؟؟
:- حسنا .. لو أنك رأيت الطريقة التي كان زوج شقيقك يراقبك فيها لفهمت قصدي ..
شحب وجه أسيل وهي تحدق في وجه أسماء ... كانت أسماء زميلتها مصرية الجنسية ... متميزة منذ عرفتها بعجزها عن الاحتفاظ بأفكارها لنفسها .. كانت سمراء شديدة الحلاوة .. مرحة ذات حكمة رغم عجزها عن التحكم بلسانها .. في ذلك اليوم .. صدمت أسيل التي كانت تعتبر إياد كالأخ الذي لم تحظى به .. وضحت أسماء :- لا أقصد أنه قد نظر إليك بقلة احترام أو ما شابه .. الرجل يودك كأخته الصغرى وهذا واضح .. إلا أنه لا يملك إلا أن ينجذب نحو الهالة المحيطة بك أسيل ... أن يقارن بين زوجته المتعبة والمشغولة عنه باستمرار .. النائمة أو منهمكة بالعناية بصغيرها .. وبين شقيقتها الصغرى مشرقة الوجه .. متوردة الوجنتين .. هو في النهاية رجل .. لن يغفل عن وجه جميل يعيش معه في البيت نفسه مهما كان محترما
رفضت أسيل ما قالته أسماء شكلا ومضمونا ..إلا أنها لم تستطع إلا أن تلاحظ الفرح الذي يبدو على إياد كلما دخلت إلى الغرفة وكأنه يجد فيها ملاذا من وضعه الجديد كأب لطفل لا يتوقف عن البكاء طوال الليل و زوجة لا تتوقف عن التذمر والشكوى من التعب بسبب الحمل ..
كانت تستمتع بمحادثاتهما الجانبية العفوية .. إلا أنها لاحظت بعد كلمات أسماء إشراقة الحماس في عينيه كلما تحدث إليها .. لا تشكك أسيل أبدا بمشاعره اتجاه جيهان .. إلا أنها رفضت مطلقا أن تكون متنفسا له بعيدا عن زوجته ... فكان أن اتخذت قرارها بترك شقتهما ... والاستقلال عنهما في معيشتها
.. طبعا كان رفض جيهان قاطعا .. وإياد رفض بدوره مصرا على أنها لا تستطيع الإقامة بمفردها في بلد غريب .. إلا أنهما هدأ قليلا عندما أخبرتهما عن الشقة التي تنوي مشاركة فتاتين من معارف أسماء فيها ... والتي تقع في حي قريب من حيهما .. وعندما وعدتهما بزيارتهما في كل فرصة متاحة .. وكانت هذه أول ليلة تقضيها في شقتهما منذ ذلك الحين .. عندما سهرت معهما .. فتوعكت جيهان الحامل في شهرها الثامن .. مما اضطر أسيل للبقاء لمساعدتها في الاهتمام بلؤي على الأقل كي تحظى جيهان بما يكفي من النوم
.. فتحت باب الغرفة .. وسارت بخفة إلى الحمام .. غسلت وجهها ونظفت أسنانها ... ونظرت إلى نفسها بالمرآة تتفحص المرأة التي تحولت إليها خلال السنتين الماضيتين .. كانت ما تزال هي نفسها .. بعينيها الخضراوين اللوزيتين .. وملامحها الكلاسيكية الجميلة .. إلا أنها بدت أنضج بسنواتها الأربعة والعشرين .. وشعرها الذي قصر فلامست أطرافه كتفيها بالكاد بتسريحة كانت تتطلب منها عناية خاصة كل صباح لتبدو مرتبة .. كانت قد نحلت قليلا أيضا .. فبدت وجنتاها أكثر وضوحا مما منحها رونقا وأناقة .. وقلل شيئا من مظهر برائتها القديم .. لقد كانت انسانة أخرى .. في مرحلة أخرى .. مرحلة ما بعد أسلان ... أغمضت عينيها بألم وهي تشتم نفسها للخطأ الذي ارتكبته بالتفكير باسمه ..
توقفي أسيل .. توقفي ... ذلك الرجل ما عاد موجودا في حياتك .. بل هو لم يكن أصلا ... أنت لم تعرفيه قط .. لقد اتفقنا على هذا كي تتمكني من الاستمرار في تمثيلية الفتاة السعيدة التي تقومين بها .. كي لا يدرك أحدهم بأنك قد استحلت إلى جسد خاوي بلا روح منذ تركته وراءك ... تذكري فقط بأنك ميتة بالنسبة إليه .. بأنه يعاشر العديد من النساء الآن بالتأكيد .. ناسيا أنه قد عرفك يوما .. وربما .. تمكنت زوجته من كسب حبه ورضاه أخيرا ... أتراها انجبت ذلك الطفل الذي تمنته أم لا ؟؟
لم تعرف أسيل أي شيء على الإطلاق عن الأشخاص الذين تركتهم ورائها في استانبول .. كان خالها يتصل بجيهان بين الحين والآخر ليطمئن عليهما .. وكانت أسيل ترفض قطعيا محادثته ... وكأن جزءا منها رغم إدراكها التام بأن ما فعله خالها بإبعادها كان الصواب بعينه ... لم يسامحه قط على هذا
عادت إلى غرفتها .. وجهزت نفسها للذهاب إلى العمل .. وعندما خرجت ... سمعت ضجيجا خافتا يأتي من المطبخ .. فأغمضت عينيها متنهدة .. لقد استيقظ إياد
مد رأسه من المطبخ مبتسا لها وهو يقول :- صباح الخير أسيل ... ماهذا النشاط بعد سهرك البارحة مع جيهان ؟؟ لقد أعددت قهوة .. سأصب لك فنجانا
قالت بابتسامة متكلفة :- لا أظنني أريد القهوة ... سأذهب إلى العمل قبل أن أتأخر
:- اشربي القهوة وسأوصلك بنفسك .. لن أسمح لك بالذهاب وحدك ... هيا تعالي .. أرغب بالتحدث إليك على أي حال
دخلت المطبخ بعدم ارتياح .. ورأت إياد المتأنق تأهبا لذهابه إلى عمله هو الآخر يصب لها القهوة في فنجان صغير .. استدار وقدمه إليها فتناولته شاكرة ... وقفت تحتسي قهوتها بسرعة وهي تتساءل عما يريد إياد أن يحدثها عنه .. تأملها قليلا ثم قال :- أعرف بان السنتين الماضيتين كانتا صعبتين جدا عليك يا أسيل
كيف لها أن ترد على بداية كهذه ؟ تابع قوله :- إلاأنك تبدين أفضل حالا الآن .. لطالما عرفت أي فتاة قوية أنت ... أنا متأكد بأن صفحة ما حدث في تركيا قد طويت بدون رجعة .. وأنك أكثر استعدادا الآن للمضي في حياتك
وضعت فنجانها على الطاولة الخشبية الصغيرة التي اعتادت جيهان استعمالها في أعمال المطبخ .. ونظرت إلى إياد وهي تقول مباشرة :- ما الذي ترمي إليه بالضبط يا إياد ؟
ظهر عليه الارتباك وهو يزيح عينيه عنها وقال :- آه .. اممم .. أتذكرين عمر ؟؟
قطبت قائلة :- عمر ابن عمك ... نعم أذكره .. ماذا عنه ؟
:- لقد اتصل بي بالأمس .. وتحدث إلي عن إعجابه بك ورغبته في التقدم إليك رسميا
انتفضت أسيل في وقفتها وهي تحدق في إياد كالملسوعة فأسرع يقول :- أعرف بأن الأمر مفاجيء لك .. إذ أنك قد قابلته مرة .. لن أضغط عليك بأي طريقة .. فقط أطلب منك أن تفكري بالأمر إذ أن عمر شاب جيد في النهاية .. وأنت .. حتى لو رفضت الارتباط به .. فبحاجة للتفكير بمستقبلك .. أعرف بأنك قد عانيت كثيرا بسبب مشاعرك نحو ذلك الشاب التركي .. إلا أنك تستحقين أن تسعدي في حياتك أسيل .. مع رجل قادرعلى إسعادك
عندما لم ترد .. قال بصوت أجش :- أنت فرد مهم من عائلتي أسيل .. أختي الصغرى التي ما كنت لأرغب أبدا بأن أراها تدفن نفسها في ذكرى رجل أذاها ... فكري في الأمر فحسب .. عمر سيأتي هذا المساء لزيارتنا .. ويرغب برؤيتك .. لن أخبره بأنني قد فاتحتك في الموضوع كي يكون اللقاء عفويا وطبيعيا .. وأنت حرة في النهاية في اتخاذ القرار المناسب لك
فكرت أسيل بأن أسماء كانت مخطئة في النهاية .. فإياد لا يراها ولن يراها أكثر من أخت صغرى يهتم لأمرها .. اهتمامه ... وكلماته .. أثرت بها كثيرا .. فقد كان محقا فيما قاله عن مستقبلها وعدم دفن نفسها في الماضي .. حاولت استعادة شكل عمر ابن عم إياد ... لقد كان أسمرا .. مليح الشكل .. متوسط الطول.. مع بشائر صلع في مقدمة رأسه .. إلا أنه كان لطيفا جدا .. وهل ترغب أسيل فعلا بالارتباط برجل مدمر الوسامة .. قاتل الجاذبية .. عنيد ومتسلط .. متملك ومجنون في فرض حبه على من يحب
حمقاء .. فكرت بالكلمة مذعورة عندما أحست بالدموع تحرق عينيها .. ما الذي قلناه عن التفكير به ؟؟
تمتمت لإياد :- لا بأس إياد ... سأقابله هذا المساء ... وسنرى ما سيحدث
ابتسم فرحا وهو يضع فنجانه في الحوض قائلا :- لنوصلك إلى عملك إذن قبل أن تتأخري

في محراب العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن