الفصل السابع عشر

13.5K 353 37
                                    

الفصل السابع عشر
قدر بلا ميعاد

💞💞💞💞💞💞💞💞

حاولت أن تستجمع رباطة جأشها لتبدو هادئه
فاطمة بابتسامة مصطنعة : استاذ هانى؟!!!
معلش اتخضيت لما سمعت صوتك فجأة كنت مفكرة
انى في الأوضة لوحدى
ضيق عينيه بشك وزأر متسائلا: كنتى بتكلمى مين؟!
: ده الدكتور اللى متابع حالة الأستاذ محمود
أصل تحاليل السكر وقياس الضغط بقالهم ثلاث أيام
مش مظبوطين
: ها والدكتور قال إيه؟!
ابتلعت ريقها ثم قالت: طلب إن محمود بيه يشرفهم بكرة فى المستشفى عشان يتابعوا حالته كام يوم
ويتعمله شويه تحاليل وفحوصات...
ساورته الشكوك بصورة أكبر فهتف بحدة: بابا مش
هيخرج من الڤيلا هيفضل هنا معزز مكرم والدكاترة يتفضلوا يجوا لحد عنده
اجابته بقلة حيلة: تحت أمرك يا أستاذ هانى ...هبلغه
برأى حضرتك عن إذنك
اسرعت بالخروج وهى تتنفس الصعداء من شدة خوفها وتوترها انا هو فظل واقفا أمام النافذه
يعيد التفكير فيما قالته بريبه وتوجس..

أمسك هاتفه وطلب أحد رجاله وطلب منه مراقبتها
بعناية حتى يعلم تحركاتها وهل شكوكه نحوها  فى محلها أم انها مجرد وساوس لا غير ذلك..

💞💞💞💞💞

استيقظ صباحا على صوتها العذب المحبب وهى توقظه الذهاب للعمل بعد انتهاء فترة إجازة زواجه
والتى استمتعا بها كثيرا
هبه : سعييد!!! قوم بقى...سعيييييد!!!
سعيد بكسل وبصوت يغلبه النعاس: اممم سبينى نايم كمان شويه ياهبه!!!
فرفعت عنه الغطاء بعناد وهتفت: قوم ياكسلان ..انت اتعودت على الراحه ولا ايه بقالك أسبوع من غير شغل
رفع جسده قليلا متكئا وقال وهو يمسح بيده على وجهه: يعنى بعد أحلى اسبوع قضيته فى حياتى
تفصلينى الفصلان ده؟!!!
: الحق عليا مش عايزاك تتأخر عن شغلك؟!!
تبسم لها وهو يضع ذراعه خلف. رأسه متفحصا: بس تعالى هنا أما أقولك انتى النهارده أحلى من أى يوم
على فكرة..
اجابته بعدم تصديق: أيوة عارفة أنا الحدوته دى
مش هيحصل يلا قووم انا جهزت هدومك والفطار
والحمام وكل حاجه

قام بتثاقل من فراشه وهو يقترب منها وهو يقول ضاحكا : مكنتش اعرف انك زهقتى منى للدرجه دي
امال بعد سنه هتعملى إيه ؟!
هتخلينى ابات فى الشغل؟!

اجابته باعتراض: انا ازهق منك؟!!! ...ده ربنا وحده يعلم انى عمرى ماحسيت إنى بنى آدمة وان فيه حد بيحبنى وعايز يفرحنى غير فى الكام يوم دول
قبل وجنتيها بفرحة ثم همس باسما : وان شاء الله تفضلى مبسوطه معايا طول العمر
انهى استحمامه وجلسا سويا يتناولان الفطور
هبه : على فكرة أبويا إتصل وقال انه جاى بعد العصر
يزورنا...
: يشرف أهلا وسهلا بيه ...بس ليه حاسس انك متضايقة
تقلصت ملامحها وقالت: اصل حميده جايه معاه وانا مش طايقة أشوفها ولا اقعد معاها دقيقة واحدة..
: معلش اهو كام ساعة والموضوع ينتهى...
: معاك حق..ربنا يعديها على خير....
.......
فى بيت عبدالتواب
اندفعت فتحيه متجهمه وصاحت فى اختها بملامح
حانقة: كده ياحميدة يا أختى مكنش العشم!!!
تخلى جوزك يقبل العوض وتاخدوا  فرش شقه علىّ
وشبكته وكل حاجة ولا عملتى اعتبار لاختك؟!!
انا كنت حالفة ماادخلك بيت لحد ماأموت
بس انا خلاص سايبه البلد وماشيه وقلت اطفى نارى قبل ماامشى
حميده وهى ترسم على ملامحها التأثر: هتسيبى البلد وتروحى فين بس يافتحيه؟!
: راحه المنصوره اعيش مع ابنى معدتش طايقه اقعد هنا والناس فى الراحه والجايه بيبرطموا عليا انا وابنى بالكلام...
: انتى ظالمنا ياأختى دى العقربه اللى اسمها عايدة هى وابنها اللى اخدوا كل حاجه عشان جوازتها
الجديدة ...هو انا هيهون عليا برده اخد حاجة من على
ضيقت عينها بغيظ وصاحت: يعنى هبه اخدت تعب ابنى وشقاه و راحت تتجوز بيه؟!!!
الهى ماتفرح بنت كريمة ولا تتهنى؟!!
تبسمت لها اختها بسمة خبيثه: ماتخافيش هيحصل!!
أنا راحه أزورها النهارده ورحمه أبويا وأبوكى ماهرجع
الا وانا مرتبه الحاجه اللى هتولع بينها وبين جوزها
حريقة!!!!

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)Where stories live. Discover now