الفصل السادس عشر

14K 340 42
                                    

الفصل السادس عشر

كانت مشغوله بإعداد الفطور بينما دق جرس الباب
طالعت من عين الباب فوجدت امرأة خمسينيه برفقة
رجل يبدو زوجها همست: ده أكيد والده ووالدته
ابتلعت ريقها بصعوبه وتمتمت: ربنا يعديها على خير....
فتحت الباب فطالعاها بتفحص..
هتفت المرأة : انتى زينة مش كدة؟!!!
اومأت رأسها ايجابا بارتباك وهمست بضعف: أيوة أنا..
اتفضلوا
دلفا للداخل وجلسا على إحدى الآرائك بينما ظلت هى واقفه متوجسة خيفة منهما
فقال الرجل بهدوء: اقعدى يابنتى واقفه ليه؟!
جلست وهى تتنقل بينهم بنظراتها
فقال بهدوء : أنا شكرى المنشاوي والد معتصم ودى منيرة الصفوانى والدته
اجابته باسمة: أهلا وسهلا اتشرفت بحضراتكم
منيرة : إحنا المفروض كنا نرجع على شقتنا بس بصراحة ماقدرتش أصبر وجينا على هنا على طول
زينه بإحترام وذوق: وهنا برده شقتكم تشرفوا في أى وقت ..
كانت زينه متعجبه من تعاملهم الهادىء معها على عكس المتوقع
شكرى: أمال فين معتصم وحشنى أوى
زينه: معتصم لسه نايم حالا أصحيه ...ده هيفرح جدا

وقامت من فورها توجهت نحو غرفته لايقاظه

همس شكرى: شكلها هاديه وكويسة يامنيرة زى معتصم ما قال

منيرة بغيظ: مش دى مشكلتي انا مشكلتي. مع ابنك اللى اعتبرنا متنا واتصرف من ورانا
ولولا انه اقسم عليا كام مرة فى التليفون انى مااجرحاش بالكلام وانه هو المسؤول مش هى
عمرى ماكنت همد ايدى ليها بالسلام
شكرى: طولى بالك يامنيرة لما نفهم إيه الحكايه
وبعدين المهم انه اتجوز واحدة بيحبها وبتحبه
قاطعته معترضة: بس فيه حاجة اسمها أصول!!!!!

قاطع حديثهم دخول معتصم باسما وهو يقول: إيه المفاجآت الحلوة دى
أمال مها ليه قالتلى ان طيارتكم تسعه بالليل؟!
عانق والداه بشوق ولهفه
صاحت والدته بفزع: مال دراعك يا معتصم ايه اللى حصل؟!.
:دى حادثة بسيطة ماتشغليش بالك ..المهم ألف حمدالله على سلامتكم
منيرة عاتبه: سلامتنا إيه واحنا جاين على ملى وشنا
بالشكل ده؟!!! دى عملة تعملها يا معتصم؟!!
غمز لها بعينه ليلفت انتباهها لكراهته فتح هذا الحديث فى وجود زينه .....
هتف معتصم: بعدين ياماما نتكلم فى الموضوع ده احنا عايزين نحتفل برجوعكم بالسلامة من غير مناقشات فرعية...
صاحت بحدة : مناقشات فرعيه؟!! اذا كان هو ده الموضوع اللى احنا جايين عشانه اصلا
شكرى محاولا تهداتها: اهدى بس يامنيرة داخلة حاميه كده ليه؟!
منيرة بغضب: انتوا شايفين الموضوع مش مستدعى
زعل؟!!! انا احترمت قسمك ومارضيتش اضايقها بأى كلام بس ليا حق انى اعاتبك انت يامعتصم واخاصمك أنا أمك اللى كنت المفروض من أول يوم حسيت بحاجه ناحيتها كنت فضفضت معايا وصارحتنى مش اتفاجىء بيك كاتب كتابك عليها؟!!

كانت واقفة بعيدا فى حالة لا تحسد عليها تفرك يديها بتوتر وارتباك
وعيناها مملؤتان بالدمع وهى ترى زوجها فى هذا الموقف الصعب مواجها غضب عائلته بسببها
بحثت عنها عيناه فوجدها منزوية على نفسها فى أحد الأركان بضعف
ينافى شخصيتها فأشفق على حالها فقام إليها
وامسك يدها برقه يبثها بعض القوة والطمأنينة وهو يهمس: وافقة ليه كدة ياحبيبتى...ادخلى جوة واقفلى عليكى الباب....
اجابته بعفوية: أنا حضرت الفطار ااقدمه يمكن يكونوا مافطروش؟!!
ابتسم لها بخفوت وقال: طيب قدمى الفطار ومش عايزك تقلقي من اى حاجة ازمة وان شاء الله هتعدى ماتشغليش بالك
ربت بخفه على كتفها مقبلا مفرق شعرها قبل ان تتوجه الى المطبخ...

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)Where stories live. Discover now