الفصل الخامس💖

16.7K 386 34
                                    

قدر بلا ميعاد( ويبقي للحب مكان)
الفصل الخامس
💖💖💖💖💖
ظلت حبيسة الغرفة وأصوات أنينها مسموعه له فى
الخارج....
آلمه ما تشعر به من قهر وود لو استطاع أن يثأر لها من ذلك الوغد الأنانى الذى دمرها بمساعدته والدته
خرجت والدته من غرفتها حزينه على حالها
سألها سعيد بلهفه: أكلت؟!
حركت رأسها نفيا ومطت شفتيها بحسره قائلة: أبدا ياابنى ومموته نفسها بكى على واحد   الزعل عليه خساره
سعيد:
طيب ناديها ياأما تقعد معانا عايزها فى كلمتين...
وبعد دقائق خرجت هبه متورمه الجفون وعيونها
حمراوتات من كثرة البكاء
سعيد بنرة مشفقه: اقعدى يا هبه عايز اتكلم معاكى
جلست وبدأت تمتلأ عينيها بالدموع مجددا
صاح بها مشفقا: كفايه بقى ياهبه !!! احمدى ربنا انه اتكشف
على حقيقته احسن ما كنتى تعيشى موهومه أكتر من كده
لم تصدر عنها اى استجابه الا تلك الدموع المتزايدة على وجنتيها
فهمس متسائلا بحسرة : بتحبيه للدرجه دى ؟!
تعلقت عينيه بها يتلهف لسماع  جوابها
التى خرجت بين شهقاتها وأنينها: كنت بحبه أوى...وقلت الحسنه الوحيده اللى عملتها مرات ابويا انها جوزتنى ليه
مكنتش اعرف انه بقيه عذابى في الدنيا دى
منه لله
كانت كلماتها كالسهم الذى نفذ الي قلبه مباشره
فهى لم تجبر على الزواج به كما كان يعتقد
بل كانت تعشقه وذاك سر عذابها...
كما هو سر عذابه الآن....
ساد الصمت بينهما فلم يعد يجد شيئاً يقوله بعد ما سمعه منها للتو...
جلسا سويا شاردين كل منهما يبحر فى عالم أحزانه الخاص وان كانت هى بأحزانها جزء من أحزانه أيضا
فطالما عشقها منذ زمن وتمنى ان تصير زوجته

لكن لم يكن لديه  حينها مالا يكفى لاتمام  الزواج بها
فكلم والدها وطلب يدها فأعطاه كلمه وعد باتمام
زواجهما عقب عودته من السفر
لكنه فوجئ بأمر زواجها من علىّ  قبل عودته بشهرين فقط من الغربه فلم يطق العوده لبلدته فعاد الى القاهرة وتزوج واستقر هناك
وبعد عام واحد ماتت زوجته وجنينها حال ميلاده
....
جلست والدته برفقتهما  تتفرق نظراتها بينهما فهى على اطلاع
بما فى قلبيهما وفؤادها مفطور بشأنهما فقد
أدماهما العشق وأوجعهما بلا شفقه....
.....
انتبه الجميع على رنين جرس الباب
قام سعيد ليرى من القادم؟
فوجده والدها الحاج عبد التواب وملامحه يعلوها الغضب
هتف سعيد مرحبا: أهلا ياحاج اتفضل
لم تلن ملامح وجهه وظل متجهما وصاح: هبه فين؟!!
اجابه: جوه ... اتفضل
دلف إليها ثم سألها مستنكرا بصرامه: إيه اللى جابك هنا ياهبه؟! مارجعتيش على بيت ابوكى ليه ولا ابوكى خلاص مااات
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بارتباك: انا جيت هنا عشان حميده مراتك ما تتخانقش معايا عشان مش هتطلع ابن اختها غلطان
صدمها بقوله: وعلى غلط في ايه ؟!! ايه يعنى لما يتجوز؟!!
ما انا اتجوزت حميده وأمك عايشه ومافتحتش بوقها 
قومى معايا يلا عشان ارجعك بيتك تانى
وهنعمل قعده وعلى ّ جاى بعد المغرب يصالحك
وخلصنا....
صرخت بأعلى صوتها: لا مش راجعه خلاص علىّ طلقنى ومعدتش عايزة ارجعله تانى بعد اللى عمله
تقدم اليها ممسكا ذراعها بفظاظه: معندناش ستات بتتطلق ولا بيخرجوا من بيوتهم الا على القبر

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα