عُهرٌ مُباح~08~

Start from the beginning
                                    

اقترب منها ساحبها من مؤخرة عنقها بيده مقبلا جبينها مطوّلا

"لا تتحدّثي معه، أو تقابليه...جوليا أقسم بأنّني سأحرقكِ وأحرق نفسي أن فعلتي ذلك"

قابلته بالجمود مطبقة ساعديها ناظرة له بأنّه سيسدي لها معروفا بتخليص نفسها منه بحرقها

مناداته لعمّته التي كانت تودع سوزان .....
"خذيها معكِ...لتتعرّف على كلّ مايخص العائلة  وما..." أمال برأسه لتتفهّمه مومئة برأسها

ارسل ابتسامة لها جاعلة منها تستفز من تصرفاته المتقلبة. ...هو غادر ولكنّها فقط متصنمة بمكانها ..تدور بحلقة مفرغة ....تفكّر بحياتها المقيتة وبمالشيء السيء الذي افتعلته لتكافئ هكذا

تابعت السيدة بارك التي تأخذها للصالة الكبيرة ،كانت تتبادل معها أطراف الحديث حول ما أخبرها جونغكوك عن لقائها وكم هو ماكر ذلك الحقير فقد لفق كل شيء ....وجد الحب الحقيقي بأخت زوجته السابقة...ذلك السافل....هذا ما قالته في قرارة نفسها لتتجمّد وهي ترى من جلس بعشوائية على الأريكة التي تجلس عليها.. انقبض قلبها من رائحته ..هي كانت أحد أسباب عشقها له ولازالت...ولكنّ نظراته وتصرفاته معها تغيرت...هي تأخذ لأسبابا حمقاء له لكي لاتكرهه جوليا العاشقة له في حين أنّه
تلفظ بما وخز قلبها ضعافا

"يقال أنّك إبنة غير شرعية لأباكِ...تؤ مالذي أضحى إليه مستوى أخي؟!" بدرامية تحدّث وهو يأكل من التفاح بنظرة سخرية التي قبضت على فستانها بقبضتيها الصغيرتين...هل ملاذها الوحيد وحبّ حياتها أضحى يقذفها بكلامٍ مرير

التزمت الصّمت عاصّة على شفتها بينما الآخر استفزها أكثر لتوقفه عمته بنبرة معاتبة لكنه ضحك بسخرية مستقيما
"علىكلّ حال خطيبتي فتاة شرعية لذا ستغطي على هاته المصيبه التي حلّت على عائلة جيون المرموقة"

***********

من جهة أخرى سوزان التي كانت تتأفأف بسبب أستاذ حصة الرياضيات الذي لاينفكّ عن قول أحجية أصعب من الأخرى..كأننا سنقوم بتطبيقها في حياتنا اليومية والعملية! هذا ماكان يدور بأفكارها لتبتسم حال تذكر أنها سترتبط بحلم مراهقتها

شعر يديها وقف ماإن دلف جيمين صفّها ،شهقات الفتيات المعجبات به وعينهن التي أخرجت للطالب الأكثر شعبيّة بجامعة سيؤول وخاصة شعبيته بين الفتيات...سوزان التي قامت بتغطية وجهها بكتاب الدّرس خجلا وخوفا بسبب أنّها قد زاولت ثانويتها بالرغم من تحذيره لها

"بارك سوزان" أردف الأستاذ بعد تحدثه لمدة ليست بطويلة مع جيمين الذي وضع يده بجيب بنطاله يناظرها من خلف نظارته الشمسية
هي فهمت مالذي عليها فعله لذا لملمت أدواتها نافخة وجنتها بلطافة قاتلة جاعلة من قلب أحدهم يريد معاتبتها لفعلها هكذا أمام العديد من الفتيان .لكنه تمالك نفسه خارجا من صفها وهي تلحقه بخطوات متقطة تارة مسرعة وتارة بطيئة

فاكهةُ الشّيطان √عهرٌ مُباح ||ج'ج.ك✓Where stories live. Discover now