-39- شبكة من خيوط الماضي والحاضر

Începe de la început
                                    

"تيرابثيا تشابهها لهذا سميت عاصمة العالم فهنا يتواجد من يديرون أمور البشر وقوانينهم."
شارلوت تحدثت متجاهلة تصرفها الذي بدا عفوياً في هذه النقطة وسردت:
"قد لا تجدين الكثير من مصاصي الدماء لأنها منطقة دافئة معظم أوقات السنة."

"تبدين على إطلاع بكل شيء أيتها الملكة."
كناريا علقت أما شارلوت فزفرت معللة:
"لأن جزء من عملي يقتضي بمجادلة من يقومون بإدارة هذه المنشأت الضخمة."
رأسها بدأ يؤلمها من الآن.

"لم أظن بأن الملكة ستشغل نفسها بمثل هذه الأمور."
حين عقدت كناريا ذراعيها أمامها شارلوت غمغمت:
"ما قصدكِ؟"

"أنتِ قلتِ أنكِ كريمة نحو أشباهنا فقط لكنني أراك تهتمين بشؤون الخارج مثل ما قد تهتمين بمملكتك نفسها."
علقت الفتاة.

"ربما أسعى للسيطرة والمملكة لا تتسع لطموحي."
شارلوت لم تستطع منع نفسها من الابتسام. نقرت بأطراف أناملها بضعة مرات على المقود قبل أن تنزلق بأبصارها ناحية كناريا وتردف:
"ماذا تظنين؟"

عيون كناريا الزاهية ارتفعت بنظرة كسولة وشفاهها انبسطت.
"لا يهم."

"لستِ صريحة، أتخافين أن أعضك؟"
شارلوت قهقهت وما أن أصبحت محطة غاز قديمة في مرمى بصرها حتى لاحظت مركبة مركونة وحولها تحملق رجل اتسخت ملابسه بالفحم الأسود مع بضعة أطفال فعدلت من قبضتها على المقود سريعاً لتركن المركبة في المساحة الرملية الفارغة.

"جلالتكِ. دعيني أتولى هذا."
ماشميا قفزت من مقعدها في الخلف أما شارلوت فدفعت بمقبض باب السيارة لتصبح في الخارج بالفعل.

"أنا سأبقى هنا. يوجد أطفال."
كناريا علقت وهي تنزلق في مقعدها للأسفل أكثر لكي لا يلاحظها أحد.

"يا له من يوم جميل لنزهة في البراري."
عندما تحدثت شارلوت وهي تقترب الرجل قهقه بصوت مبحوح دلل على أن التبغ نال الأفضل من رئتيه.
"ليس اليوم الأجمل لي أيتها الآنسة الشابة."
مسح وجهه المتسخ بخرقة بالية. بدا منهكاً.

أبصار شارلوت إنخفضت نحو الطفلة التي كانت تحدق بها بعينان زرقاوان واسعتان دون تردد فما كان منها سوى أن تتداعب خصلاتها الداكنة بأطراف أناملها وتتسبب ببعثرتها.

"نحن متوجهون نحو مركز المدينة، يمكن لمركبتنا سحبكم."
أشارت للسيارة العالية التي كانت تقودها وأسارير وجه الرجل إنشرحت.
"حقاً؟ هذا لطف منكِ."
هتف.

"بابا!"
فتى يافع قاطع وهو يضرب بقدمه ضد الأرض، منظار كبير تعلق حول عنقه وقبعة مدورة تحميه من أشعة الشمس.
"لكننا لم نبدأ الرحلة حتى بعد!"
أردف محتجاً.

" يبدو أنكم كنتم بطريقكم للصيد في البحيرة."
شارلوت علقت وهي تمنع ضحكاتها من الارتفاع حيث تعلق الفتى بملابس والده وبدأ بسحبها. الدهشة بدت واضحة على وجه الرجل وامتزجت بالحرج حين قهقه بارتباك.
"أهذا واضح؟"

نيـوتروبيـاUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum